مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة النجم»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Rezvani طلا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٣: | سطر ١٣: | ||
|الحروف=1432 | |الحروف=1432 | ||
}} | }} | ||
'''سورة النجم'''، هي [[السورة]] الثالثة والخمسون ضمن الجزء السابع والعشرين من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المكية]]، واسمها مأخوذ من [[الآية]] الأولى فيها، وهي إحدى [[سور العزائم]] التي فيها [[سجدة|سجود]] واجب، وتتحدث عن حقيقة [[الوحي]] المُنزل على [[النبي]] | '''سورة النجم'''، هي [[السورة]] الثالثة والخمسون ضمن الجزء السابع والعشرين من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المكية]]، واسمها مأخوذ من [[الآية]] الأولى فيها، وهي إحدى [[سور العزائم]] التي فيها [[سجدة|سجود]] واجب، وتتحدث عن حقيقة [[الوحي]] المُنزل على [[النبي (ص)]]، وعن خرافات [[المشركين]] في شأن الأصنام وعبادة [[الملائكة]]، كما تتعرض إلى [[التوبة]]، وتُبيّن مسألة [[المعاد]]، وعن عواقب الأمم السابقة، ك[[قوم نوح]]، و[[قوم ثمود|ثمود]]، و[[قوم عاد|عاد]]، و[[قوم لوط|لوط]]. | ||
ومن [[الآيات|آياتها]] المشهورة قوله تعالى في الآية (3-4): {{قرآن|وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى}} وقوله تعالى في الآية (8-9): {{قرآن|ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى}} وقوله تعالى في الآية (39): {{قرآن|وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى}}. | ومن [[الآيات|آياتها]] المشهورة قوله تعالى في الآية (3-4): {{قرآن|وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى}} وقوله تعالى في الآية (8-9): {{قرآن|ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى}} وقوله تعالى في الآية (39): {{قرآن|وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى}}. | ||
ورد في فضل قراءتها [[الروايات|روايات]] كثيرة منها ما رويَ عن [[النبي]] | ورد في فضل قراءتها [[الروايات|روايات]] كثيرة منها ما رويَ عن [[النبي (ص)]]: «من قرأ سورة النجم أعطاه [[الله]] عشر حسنات بعدد من صدّق ب[[محمد]] وجحد به ب[[مكة]]. | ||
==تسميتها وآياتها== | ==تسميتها وآياتها== | ||
سطر ٢٤: | سطر ٢٤: | ||
==ترتيب نزولها== | ==ترتيب نزولها== | ||
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}} | {{مفصلة| ترتيب سور القرآن}} | ||
سورة النجم من [[السور المكية]]،<ref>الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 23؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 28، ص 239.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي]] | سورة النجم من [[السور المكية]]،<ref>الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 23؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 28، ص 239.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي (ص)]] بالتسلسل (23)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء السابع والعشرين بالتسلسل (53) من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، التمهيد في علوم قرآن، ج 1، ص 168.</ref> | ||
==معاني مفرداتها== | ==معاني مفرداتها== | ||
سطر ٥٤: | سطر ٥٤: | ||
يتلخّص محتوى [[السورة]] في عدّة أقسام: | يتلخّص محتوى [[السورة]] في عدّة أقسام: | ||
:'''الأول''': بداية السورة تتحدث بعد القَسَم عن حقيقة [[الوحي]]، وتُبرّئ ساحة [[النبي]] | :'''الأول''': بداية السورة تتحدث بعد القَسَم عن حقيقة [[الوحي]]، وتُبرّئ ساحة [[النبي (ص)]] عن كل شيء سوى الوحي المُنزل عليه. | ||
: '''الثاني''': يجري فيه الكلام على [[المعراج|معراج]] [[الرسول]]{{صل}} وجوانب منه في عبارات موجزة وغزيرة المعنى. | : '''الثاني''': يجري فيه الكلام على [[المعراج|معراج]] [[الرسول]]{{صل}} وجوانب منه في عبارات موجزة وغزيرة المعنى. | ||
: '''الثالث''': يتحدث عن خرافات [[المشركين]] في شأن الأصنام وعبادة [[الملائكة]] وأمور أُخر. | : '''الثالث''': يتحدث عن خرافات [[المشركين]] في شأن الأصنام وعبادة [[الملائكة]] وأمور أُخر. | ||
سطر ٦٣: | سطر ٦٣: | ||
==آياتها المشهورة== | ==آياتها المشهورة== | ||
* قوله تعالى: {{قرآن|'''وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى'''}}،<ref>سورة النجم: 3-4.</ref> جاء في كتب [[التفسير]]: إنّ المراد من الهوى هو هوى النفس ورأيها، ولمّا كان يُخاطب{{صل}} [[المشركين]] وهم يرمونه في دعوته وما يتلو عليهم من [[القرآن]] بأنه كاذب متقوّل مفترٍ على [[الله]] سبحانه، فجاءت الآيات أنه{{صل}} ما ينطق فيما يدعوهم إلى الله أو يتلو عليهم من القرآن عن هوى نفسه ورأيه، بل ليس ذلك إلا [[الوحي|وحياً]] يوحى إليه من الله سبحانه،<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 19، ص 28.</ref> وورد في [[تفسير نور الثقلين]] عن [[النبي]] | * قوله تعالى: {{قرآن|'''وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى'''}}،<ref>سورة النجم: 3-4.</ref> جاء في كتب [[التفسير]]: إنّ المراد من الهوى هو هوى النفس ورأيها، ولمّا كان يُخاطب{{صل}} [[المشركين]] وهم يرمونه في دعوته وما يتلو عليهم من [[القرآن]] بأنه كاذب متقوّل مفترٍ على [[الله]] سبحانه، فجاءت الآيات أنه{{صل}} ما ينطق فيما يدعوهم إلى الله أو يتلو عليهم من القرآن عن هوى نفسه ورأيه، بل ليس ذلك إلا [[الوحي|وحياً]] يوحى إليه من الله سبحانه،<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 19، ص 28.</ref> وورد في [[تفسير نور الثقلين]] عن [[النبي (ص)]] أنه قال [[علي(ع)|لعلي]]{{ع}}: يا علي والذي بعثني ب[[النبوة]] لقد وجبت لك الوصية و[[الخلافة]] و[[الإمامة]] بعدي، فقال [[النفاق|المنافقون]]: لقد ضل [[محمد]] بمحبة ابن عمه وغوى، وما ينطق في شانه إلا بالهوى، فأنزل الله تبارك وتعالى السورة.<ref>الحويزي، نور الثقلين، ج 7، ص 162.</ref> | ||
[[ملف:آیه لیس للانسان الا ما سعی.jpg|250px|تصغير|الآية (39) من سورة النجم]] | [[ملف:آیه لیس للانسان الا ما سعی.jpg|250px|تصغير|الآية (39) من سورة النجم]] | ||
* قوله تعالى: {{قرآن|'''وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى'''}}،<ref>سورة النجم: 8-9.</ref> جاء في كتب [[التفسير]]: إنّ [[جبرائيل]] بعد أن ظهر للنبي{{صل}} كما خلقه الله، وارتفع جسمه بالأُفق، عاد بعدها إلى الصورة التي كان يلقى النبي بها حين يبلغه [[الوحي]]، وقَرُب منه حتى لم يكن بينهما سوى مقدار قوسين، بل أقل من ذلك.<ref>مغنية، تفسير الكاشف، ج 7، ص 174.</ref> | * قوله تعالى: {{قرآن|'''وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى'''}}،<ref>سورة النجم: 8-9.</ref> جاء في كتب [[التفسير]]: إنّ [[جبرائيل]] بعد أن ظهر للنبي{{صل}} كما خلقه الله، وارتفع جسمه بالأُفق، عاد بعدها إلى الصورة التي كان يلقى النبي بها حين يبلغه [[الوحي]]، وقَرُب منه حتى لم يكن بينهما سوى مقدار قوسين، بل أقل من ذلك.<ref>مغنية، تفسير الكاشف، ج 7، ص 174.</ref> | ||
سطر ٧١: | سطر ٧١: | ||
وردت فضائل كثيرة في قراءة سورة النجم، منها: | وردت فضائل كثيرة في قراءة سورة النجم، منها: | ||
* عن [[النبي]] | * عن [[النبي (ص)]]: «من قرأ '''سورة النجم''' أعطاه [[الله]] عشر حسنات بعدد من صدّق ب[[محمد]] وجحد به ب[[مكة]]».<ref>الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1569. </ref> | ||
* عن [[الإمام الصادق]]{{ع}}: «من كان يُدمن قراءة ('''والنجم''') في كل يوم، أو ليلةٍ عاش محموداً بين الناس مُحببّاً».<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 447.</ref> | * عن [[الإمام الصادق]]{{ع}}: «من كان يُدمن قراءة ('''والنجم''') في كل يوم، أو ليلةٍ عاش محموداً بين الناس مُحببّاً».<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 447.</ref> | ||