انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة القمر»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
سطر ٢٤: سطر ٢٤:
==ترتيب نزولها==
==ترتيب نزولها==
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}}
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}}
سورة القمر من [[السور المكية]]،<ref>الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 47؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 29، ص 26.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي (ص)]] بالتسلسل (36)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء السابع والعشرين بالتسلسل (54) من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، التمهيد في علوم قرآن، ج 2، ص 168.</ref>
سورة القمر من [[السور المكية]]،<ref>الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 47؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 29، ص 26.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}} بالتسلسل (36)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء السابع والعشرين بالتسلسل (54) من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، التمهيد في علوم قرآن، ج 2، ص 168.</ref>


==معاني مفرداتها==
==معاني مفرداتها==
سطر ٥١: سطر ٥١:
: '''الثاني''': يبحث بتركيز واختصار عن أول قوم تمردوا على الأوامر الإلهية، وهم [[قوم نوح]]، وكيفية نزول البلاء عليهم.
: '''الثاني''': يبحث بتركيز واختصار عن أول قوم تمردوا على الأوامر الإلهية، وهم [[قوم نوح]]، وكيفية نزول البلاء عليهم.
: '''الثالث''': يتعرض إلى قصة [[قوم عاد]] وأليم العذاب الذي حلّ بهم.
: '''الثالث''': يتعرض إلى قصة [[قوم عاد]] وأليم العذاب الذي حلّ بهم.
: '''الرابع''': تتحدث الآيات عن [[قوم ثمود]] ومعارضتهم لنبيهم [[النبي صالح|صالح]]{{ع}} وبيان معجزة الناقة، وابتلائهم بالصيحة السماوية.
: '''الرابع''': تتحدث الآيات عن [[قوم ثمود]] ومعارضتهم لنبيهم [[النبي صالح|صالح]] {{ع}} وبيان معجزة الناقة، وابتلائهم بالصيحة السماوية.
: '''الخامس''': تتطرق الآيات للحديث عن [[قوم لوط]] ضمن بيانٍ وافٍ لانحرافهم الأخلاقي، وعن السخط الإلهي عليهم وابتلائهم بالعقاب الربانيّ.
: '''الخامس''': تتطرق الآيات للحديث عن [[قوم لوط]] ضمن بيانٍ وافٍ لانحرافهم الأخلاقي، وعن السخط الإلهي عليهم وابتلائهم بالعقاب الربانيّ.
: '''السادس''': تركّز الآيات للحديث عن آل [[فرعون]]، وما نزل بهم من العذاب الأليم جزاء كفرهم وضلالهم.
: '''السادس''': تركّز الآيات للحديث عن آل [[فرعون]]، وما نزل بهم من العذاب الأليم جزاء كفرهم وضلالهم.
: '''السابع''': يعرض القسم الأخير من السورة مقارنة بين هذه الأمم و[[الشرك|مشركي]] [[مكة]] ومخالفي [[الرسول الأعظم]]{{صل}} والمستقبل الخطير الذي ينتظر مشركي مكة فيما إذا استمروا على عنادهم وإصرارهم في رفض الدعوة الإلهية.<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 17، ص 182.</ref>
: '''السابع''': يعرض القسم الأخير من السورة مقارنة بين هذه الأمم {{و}}[[الشرك|مشركي]] ''[[مكة]]'' ومخالفي [[الرسول الأعظم]] {{صل}} والمستقبل الخطير الذي ينتظر مشركي مكة فيما إذا استمروا على عنادهم وإصرارهم في رفض الدعوة الإلهية.<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 17، ص 182.</ref>


==آياتها المشهورة==
==آياتها المشهورة==
* قوله تعالى: {{قرآن|'''وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ'''}}،<ref>سورة القمر: 17.</ref> جاء في كتب [[التفسير]]: إنّ تيسير [[القرآن]] للذكر هو إلقاؤه على نحوٍ يُسهّل فهم مقاصده للعامي والخاصي والأفهام البسيطة والمتعمقة كلٍ على مقدار فهمه،<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 19، ص 71.</ref> فتيسيره للذكر هو خفة ذلك على النفس لحسن البيان وظهور البرهان في الحِكم والمعاني الصحيحة الموثوق بها؛ لمجيئها من قبل [[الله تعالى]].<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 9، ص 469.</ref> ويعتبر التكرار بالآية بعد كل مشهد من مشاهد العذاب الذي يحلّ بالأمم؛  درساً وعِظةً [[المسلمين|للمسلمين]] و[[الكفار]].<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 17، ص 274.</ref>
* قوله تعالى: {{قرآن|'''وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ'''}}،<ref>سورة القمر: 17.</ref> جاء في كتب [[التفسير]]: إنّ تيسير [[القرآن]] للذكر هو إلقاؤه على نحوٍ يُسهّل فهم مقاصده للعامي والخاصي والأفهام البسيطة والمتعمقة كلٍ على مقدار فهمه،<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 19، ص 71.</ref> فتيسيره للذكر هو خفة ذلك على النفس لحسن البيان وظهور البرهان في الحِكم والمعاني الصحيحة الموثوق بها؛ لمجيئها من قبل [[الله تعالى]].<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 9، ص 469.</ref> ويعتبر التكرار بالآية بعد كل مشهد من مشاهد العذاب الذي يحلّ بالأمم؛  درساً وعِظةً [[المسلمين|للمسلمين]] {{و}}[[الكفار]].<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 17، ص 274.</ref>


* قوله تعالى: {{قرآن|'''إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ'''}}،<ref>سورة القمر: 45-55.</ref> جاء في كتب [[التفسير]]: إنّ الذين اتقوا عقاب الله بطاعته وآداء [[الفرائض|فرائضه]] واجتناب معاصيه في بساتين [[يوم القيامة]]، في مجلس حق لا لغو فيه ولا تأثيم،<ref>الطبري، تفسير الطبري، ج 27، ص 131-132.</ref> فالمتقون هم الذين نظروا لأنفسهم ولم يعرضوها للتهلُكة بمعصية الله، وحاسبوها على كل صغيرة وكبيرة، فكانوا عند الله من المقربين.<ref>مغنية، تفسير الكاشف، ج 7، ص 202.</ref>
* قوله تعالى: {{قرآن|'''إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ'''}}،<ref>سورة القمر: 45-55.</ref> جاء في كتب التفسير: إنّ الذين اتقوا عقاب الله بطاعته وآداء [[الفرائض|فرائضه]] واجتناب معاصيه في بساتين [[يوم القيامة]]، في مجلس حق لا لغو فيه ولا تأثيم،<ref>الطبري، تفسير الطبري، ج 27، ص 131-132.</ref> فالمتقون هم الذين نظروا لأنفسهم ولم يعرضوها للتهلُكة بمعصية الله، وحاسبوها على كل صغيرة وكبيرة، فكانوا عند الله من المقربين.<ref>مغنية، تفسير الكاشف، ج 7، ص 202.</ref>


==فضيلتها وخواصها==
==فضيلتها وخواصها==
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:


* عن [[النبي (ص)]]: «من قرأ '''سورة القمر''' في كل غِبٍّ بعثه [[الله]] [[يوم القيامة]] ووجهه مثل القمر ليلة البدر».<ref>الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1577. </ref>  
* عن [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}}: «من قرأ '''سورة القمر''' في كل غِبٍّ بعثه [[الله]] ''[[يوم القيامة]]'' ووجهه مثل القمر ليلة البدر».<ref>الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1577.</ref>  
* عن [[الإمام الصادق]]{{ع}}: «من قرأها أخرجه الله من [[قبر|قبره]] على ناقة من نوق [[الجنة]]».<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 461.</ref>
* عن [[الإمام الصادق]] {{ع}}: «من قرأها أخرجه الله من [[قبر|قبره]] على ناقة من نوق [[الجنة]]».<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 461.</ref>


وردت خواص كثيرة، منها:
وردت خواص كثيرة، منها:


* عن [[الإمام الصادق]]{{ع}}: «من كتبها يوم الجمعة عند [[صلاة الظهر]] وعلّقها على عمامته، كان عند الناس وجيهاً ومقبولاً، وسُهّلت عليه الأمور الصعبة بإذن [[الله تعالى]]».<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 9، ص 168.</ref>   
* عن [[الإمام الصادق]] {{ع}}: «من كتبها يوم الجمعة عند [[صلاة الظهر]] وعلّقها على عمامته، كان عند الناس وجيهاً ومقبولاً، وسُهّلت عليه الأمور الصعبة بإذن [[الله]] تعالى».<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 9، ص 168.</ref>   


<br/>
<br/>
مستخدم مجهول