مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة الحديد»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Rezvani ط (پیوند میان ویکی در ویکی داده و حذف از مبدا ویرایش) |
imported>Odai78 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١٣: | سطر ١٣: | ||
|الحروف=2545 | |الحروف=2545 | ||
}} | }} | ||
'''سورة الحديد'''، هي [[السورة]] السابعة والخمسون ضمن الجزء السابع والعشرين من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المدنية]]، واسمها مأخوذ من كلمة (الحديد) التي وردت في [[الآية]] الخامسة والعشرين، كما ورد للحديد معاني عديدة، وتتحدث عن [[التوحيد|توحيد]] [[الله | '''سورة الحديد'''، هي [[السورة]] السابعة والخمسون ضمن الجزء السابع والعشرين من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المدنية]]، واسمها مأخوذ من كلمة (الحديد) التي وردت في [[الآية]] الخامسة والعشرين، كما ورد للحديد معاني عديدة، وتتحدث عن [[التوحيد|توحيد]] ''[[الله]]'' تعالى {{و}}[[صفات الله|صفاته]]، وعن عظمة [[القرآن الكريم]]، وعن حال [[المؤمنين]] {{و}}[[النفاق|المنافقين]] ''[[يوم القيامة]]''، كما تتحدث عن [[النفقة|الإنفاق]] وتقوية أُسس [[الجهاد]] في سبيل الله. | ||
ومن [[الآيات|آياتها]] المشهورة قوله تعالى: {{قرآن|هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}}، وقوله تعالى: {{قرآن|مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ}} | ومن [[الآيات|آياتها]] المشهورة قوله تعالى: {{قرآن|هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}}، وقوله تعالى: {{قرآن|مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ}} | ||
ورد في فضل قراءتها [[الروايات|روايات]] كثيرة منها ما | ورد في فضل قراءتها [[الروايات|روايات]] كثيرة منها ما رُوي عن [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}}: من قرأ سورة الحديد كُتب من الذين آمنوا ب[[الله]] {{و}}[[رسول الله|رسوله]]. | ||
==تسميتها وآياتها== | ==تسميتها وآياتها== | ||
سُميت [[السورة]] بـ(الحديد)؛ لذكر هذه المادة في الآية الخامسة والعشرين في قوله تعالى: {{قرآن|وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ}}،<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 15، ص 380.</ref> ونُقل في روايةٍ عن [[أمير المؤمنين]]{{ع}} في تفسير هذه الآية أنه قال: الحديد: يعني السلاح وغير ذلك،<ref>الحويزي، نور الثقلين، ج 5، ص 250، ح 101.</ref> وآياتها (29)، تتألف من (576) كلمة في (2545) حرف. وتعتبر من حيث المقدار من [[السور المفصلات]]، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة،<ref>الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1252.</ref> ومن [[سور الممتحنات]].<ref>معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.</ref> ومن السور التي تُسمى أيضاً بسور [[المسبحات|المُسبّحات]].<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 18، ص 6.</ref> | سُميت [[السورة]] بـ(الحديد)؛ لذكر هذه المادة في الآية الخامسة والعشرين في قوله تعالى: {{قرآن|وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ}}،<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 15، ص 380.</ref> ونُقل في روايةٍ عن [[أمير المؤمنين]] {{ع}} في تفسير هذه الآية أنه قال: الحديد: يعني السلاح وغير ذلك،<ref>الحويزي، نور الثقلين، ج 5، ص 250، ح 101.</ref> وآياتها (29)، تتألف من (576) كلمة في (2545) حرف. وتعتبر من حيث المقدار من [[السور المفصلات]]، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة،<ref>الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1252.</ref> ومن [[سور الممتحنات]].<ref>معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.</ref> ومن السور التي تُسمى أيضاً بسور [[المسبحات|المُسبّحات]].<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 18، ص 6.</ref> | ||
==ترتيب نزولها== | ==ترتيب نزولها== | ||
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}} | {{مفصلة| ترتيب سور القرآن}} | ||
سورة الحديد من [[السور المدنية]]،<ref>الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 130.</ref> وقيل: إنها [[السور المكية|مكية]]، <ref>الرازي، التفسير الكبير، ج 29، ص 179.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي (ص)]] بالتسلسل (94)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء السابع والعشرين بالتسلسل (57) من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 2، ص 170؛ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 18، ص 6.</ref> | سورة الحديد من [[السور المدنية]]،<ref>الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 130.</ref> وقيل: إنها [[السور المكية|مكية]]، <ref>الرازي، التفسير الكبير، ج 29، ص 179.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}} بالتسلسل (94)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء السابع والعشرين بالتسلسل (57) من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 2، ص 170؛ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 18، ص 6.</ref> | ||
==معاني مفرداتها== | ==معاني مفرداتها== | ||
سطر ٤٤: | سطر ٤٤: | ||
:'''(قَفَّيْنَا)''': ألحقنا وأتبعنا. | :'''(قَفَّيْنَا)''': ألحقنا وأتبعنا. | ||
:'''(رَهْبَانِيَّةً)''': من الرهبة: وهي الخوف، والرهبانية طريقة أحدثها [[النصارى]] لتصفية النفس و[[عبادة|عبادة الله]].<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 15، ص 382-423.</ref> | :'''(رَهْبَانِيَّةً)''': من الرهبة: وهي الخوف، والرهبانية طريقة أحدثها [[النصارى]] لتصفية النفس {{و}}[[عبادة|عبادة الله]].<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 15، ص 382-423.</ref> | ||
==محتواها== | ==محتواها== | ||
يتلخّص محتوى [[السورة]] في سبعة أقسام: | يتلخّص محتوى [[السورة]] في سبعة أقسام: | ||
:'''الأول''': [[الآيات]] الأولى لها بحث جامع حول [[التوحيد]] و[[صفات الله |صفات الله تعالى]]. | :'''الأول''': [[الآيات]] الأولى لها بحث جامع حول [[التوحيد]] {{و}}[[صفات الله |صفات الله تعالى]]. | ||
: '''الثاني''': يتحدث عن عظمة [[القرآن الكريم]]. | : '''الثاني''': يتحدث عن عظمة [[القرآن الكريم]]. | ||
: '''الثالث''': يستعرض حال [[المؤمنين]] و[[النفاق|المنافقين]] في [[يوم القيامة]]. | : '''الثالث''': يستعرض حال [[المؤمنين]] {{و}}[[النفاق|المنافقين]] في [[يوم القيامة]]. | ||
: '''الرابع''': تتحدث الآيات فيه عن الدعوى إلى [[الإيمان]] والخروج من [[الشرك]]، وعن مصير الأقوام الضالة من الأمم السابقة. | : '''الرابع''': تتحدث الآيات فيه عن الدعوى إلى [[الإيمان]] والخروج من [[الشرك]]، وعن مصير الأقوام الضالة من الأمم السابقة. | ||
: '''الخامس''': جزء من هذه السورة يتحدث حول [[النفقة|الإنفاق]] في سبيل | : '''الخامس''': جزء من هذه السورة يتحدث حول [[النفقة|الإنفاق]] في سبيل [[الله]]، وخصوصاً في تقوية أُسس [[الجهاد]] في سبيل الله. | ||
: '''السادس''': قسم قصير من الآيات يتحدث عن العدالة الاجتماعية والتي هي إحدى الأهداف الأساسية [[الأنبياء|للأنبياء]]{{هم}}. | : '''السادس''': قسم قصير من الآيات يتحدث عن العدالة الاجتماعية والتي هي إحدى الأهداف الأساسية [[الأنبياء|للأنبياء]] {{هم}}. | ||
: '''السابع''': يتحدث عن سلبية الرهبانية | : '''السابع''': يتحدث عن سلبية الرهبانية والانزواء الاجتماعي، وأنّ ذلك يمثّل إبتعاداً عن الخط [[الإسلام|الإسلامي]].<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 18، ص 5.</ref> | ||
==آياتها المشهورة== | ==آياتها المشهورة== | ||
سطر ٦٦: | سطر ٦٦: | ||
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها: | وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها: | ||
* عن [[النبي (ص)]]: «من قرأ سورة الحديد كُتب من الذين آمنوا ب[[الله]] و[[رسول الله|رسوله]]».<ref>الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1604. | * عن [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}}: «من قرأ سورة الحديد كُتب من الذين آمنوا ب[[الله]] {{و}}[[رسول الله|رسوله]]».<ref>الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1604.</ref> | ||
* عن [[الإمام الباقر]]{{ع}}: «من قرأ [[المسبحات]] كلها قبل أن ينام لم يمُت حتى يدرك [[القائم]]، وإن مات كان في جوار [[رسول الله]]{{صل}}».<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 503.</ref> | * عن [[الإمام الباقر]] {{ع}}: «من قرأ [[المسبحات]] كلها قبل أن ينام لم يمُت حتى يدرك [[القائم]]، وإن مات كان في جوار [[رسول الله]] {{صل}}».<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 503.</ref> | ||
وردت خواص كثيرة، منها: | وردت خواص كثيرة، منها: | ||
* عن [[رسول الله]]{{صل}}: «من قرأ هذه [[السورة]] كان حقاً على الله أن يؤمنه من عذابه، وأن ينعم عليه في | * عن [[رسول الله]] {{صل}}: «من قرأ هذه [[السورة]] كان حقاً على الله أن يؤمنه من عذابه، وأن ينعم عليه في [[الجنة|جنته]]، ومن أدمَن قراءتها وكان مُقيداً مغلولاً مسجوناً سهّل الله خروجه، ولو كان ما كان عليه من الجنايات».<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 9، ص 218.</ref> | ||
<br/> | <br/> | ||
سطر ١٢٥: | سطر ١٢٥: | ||
| توضیحات = | | توضیحات = | ||
}}</onlyinclude> | }}</onlyinclude> | ||
[[Category:سور مدنية]] | |||
[[Category:سور الجزء السابع والعشرين]] | |||
[[Category:سور المفصل]] | |||
[[Category:سور مسبحات]] | |||
[[Category:سور ذات آيات مشهورة]] | |||
[[Category:سور ذات قصص تاريخية]] | |||
[[Category:مقالات ذات أولوية ب]] | |||
[[تصنيف:سور مدنية]] | [[تصنيف:سور مدنية]] |