انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عمر بن الخطاب»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Maytham
imported>Saeedi
لا ملخص تعديل
سطر ١٣: سطر ١٣:
| تاريخ ومكان الوفاة/الاستشهاد= عام 23 ل[[البعثة النبوية|لبعثة النبوية]]، في المسجد
| تاريخ ومكان الوفاة/الاستشهاد= عام 23 ل[[البعثة النبوية|لبعثة النبوية]]، في المسجد
| كيفية الوفاة/الاستشهاد= على يد [[أبو لؤلؤة|أبي لؤلؤة]]
| كيفية الوفاة/الاستشهاد= على يد [[أبو لؤلؤة|أبي لؤلؤة]]
| المدفن = في [[مسجد النبي]]، {{صل}} بالقرب من [[النبي]] {{صل}}
| المدفن = في [[مسجد النبي]]، {{صل}} بالقرب من [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]] {{صل}}
| الهجرة إلى=
| الهجرة إلى=
| سبب الشهرة=
| سبب الشهرة=
سطر ٢١: سطر ٢١:
| زمن الإسلام= عام 6 أو 9 ل[[البعثة النبوية|لبعثة النبوية]]
| زمن الإسلام= عام 6 أو 9 ل[[البعثة النبوية|لبعثة النبوية]]
| كيفية الإسلام=
| كيفية الإسلام=
| المشاركة في الحروب= في أكثر غزوات [[النبي]] {{صل}}  
| المشاركة في الحروب= في أكثر غزوات [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]] {{صل}}  
| الهجرة إلى= [[المدينة]]
| الهجرة إلى= [[المدينة]]
| سبب الشهرة= الخليفة الثاني
| سبب الشهرة= الخليفة الثاني
سطر ٢٩: سطر ٢٩:
'''عمر بن الخطاب''' ([[سنة 23 للهجرة|ت 23 هـ]])، هو أحد [[صحابة النبي]]{{صل}} وثاني [[الخلفاء الراشدين]]، أسلم في [[مكة]]، وتولّى الخلافة ([[سنة 13 للهجرة|13]] - 23 هـ) بوصية مباشرة من [[الخليفة الأول]]، وطالت فترة خلافته عشر سنوات. قتل في عام 23 للهجرة على يد [[أبو لؤلؤة|أبي لؤلؤة]].  
'''عمر بن الخطاب''' ([[سنة 23 للهجرة|ت 23 هـ]])، هو أحد [[صحابة النبي]]{{صل}} وثاني [[الخلفاء الراشدين]]، أسلم في [[مكة]]، وتولّى الخلافة ([[سنة 13 للهجرة|13]] - 23 هـ) بوصية مباشرة من [[الخليفة الأول]]، وطالت فترة خلافته عشر سنوات. قتل في عام 23 للهجرة على يد [[أبو لؤلؤة|أبي لؤلؤة]].  


للشيعة تحفظات بشأنه مما ذكرت في المصادر التاريخية؛ أنه تخلف عن أوامر [[النبي]]{{صل}} في عدة مواضع، كالتخلف عن [[جيش أسامة]]، ومعارضة الرسول عند وصيته (ص) ما يعرف بـ[[حديث القرطاس]]، بالإضافة إلى تصرفه في [[واقعة السقيفة]]، وتعامله مع [[فاطمة الزهراء]] (س)، واتخاذ آلية جديدة لتوزيع [[بيت المال|بيت مال المسلمين]].
للشيعة تحفظات بشأنه مما ذكرت في المصادر التاريخية؛ أنه تخلف عن أوامر [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]]{{صل}} في عدة مواضع، كالتخلف عن [[جيش أسامة]]، ومعارضة الرسول عند وصيته (ص) ما يعرف بـ[[حديث القرطاس]]، بالإضافة إلى تصرفه في [[واقعة السقيفة]]، وتعامله مع [[فاطمة الزهراء]] (س)، واتخاذ آلية جديدة لتوزيع [[بيت المال|بيت مال المسلمين]].


==حياته==
==حياته==
سطر ٣٧: سطر ٣٧:
===اعتناقه للإسلام===
===اعتناقه للإسلام===
{{مفصلة| الإسلام}}
{{مفصلة| الإسلام}}
ورد في بعض المصادر أن عمر كان شديداً على المسلمين قبل اعتناقه للإسلام،<ref>ابن حجر، الإصابة، ج 4، ص 484؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 1، ص 181.</ref> بل حاول اغتيال [[النبي]]{{صل}} لكن تأثر  بتلاوة [[آيات]] من [[سورة طه]] رغم أنه أراد أن يعاتب أختها على إسلامها.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 267 و268؛ ابن إسحاق، السيرة النبوية، ج 1، ص 344؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 1، ص 179 و180؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 11، ص 286 ـ 290.</ref>
ورد في بعض المصادر أن عمر كان شديداً على المسلمين قبل اعتناقه للإسلام،<ref>ابن حجر، الإصابة، ج 4، ص 484؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 1، ص 181.</ref> بل حاول اغتيال [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]]{{صل}} لكن تأثر  بتلاوة [[آيات]] من [[سورة طه]] رغم أنه أراد أن يعاتب أختها على إسلامها.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 267 و268؛ ابن إسحاق، السيرة النبوية، ج 1، ص 344؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 1، ص 179 و180؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 11، ص 286 ـ 290.</ref>


اعتنق عمر للإسلام بعد إسلام 45 رجلا و11 امرأة، في سنة 6 أو 9 [[البعثة النبوية|للبعثة النبوية]].<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 1، ص 299؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 269؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 3، ص 270.</ref> ونقلت بعض المصادر السنية أن النبي{{صل}} اعتبر إسلامه تقوية للدين.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 11، ص 290.</ref>
اعتنق عمر للإسلام بعد إسلام 45 رجلا و11 امرأة، في سنة 6 أو 9 [[البعثة النبوية|للبعثة النبوية]].<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 1، ص 299؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 269؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 3، ص 270.</ref> ونقلت بعض المصادر السنية أن النبي{{صل}} اعتبر إسلامه تقوية للدين.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 11، ص 290.</ref>
سطر ٤٨: سطر ٤٨:
وهرب في غزوة حنين أيضا،(الصالحي، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 5، ص 331.) وقال البخاري: إن عمر معتقد بأن الهروب في هذه المعركة كان أمر الله ورسوله،(البخاري، صحيح البخاري، ج 4، ص 58، ح 3142، كتاب فرض الخمس، ب 18، باب من لم يخمس الأسلاب، وج 5، ص 100، كتاب المغازي، ب 54، باب قول الله تعالى "ويوم حنين"، ح 4321.) وقال ابن حجر العسقلاني في تبرير هذا الكلام: إن حديث عمر ناظر إلى القضاء والقدر الإلهيين.(ابن حجر، فتح الباري شرح صحيح البخاري، ج 8، ص 29.)
وهرب في غزوة حنين أيضا،(الصالحي، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 5، ص 331.) وقال البخاري: إن عمر معتقد بأن الهروب في هذه المعركة كان أمر الله ورسوله،(البخاري، صحيح البخاري، ج 4، ص 58، ح 3142، كتاب فرض الخمس، ب 18، باب من لم يخمس الأسلاب، وج 5، ص 100، كتاب المغازي، ب 54، باب قول الله تعالى "ويوم حنين"، ح 4321.) وقال ابن حجر العسقلاني في تبرير هذا الكلام: إن حديث عمر ناظر إلى القضاء والقدر الإلهيين.(ابن حجر، فتح الباري شرح صحيح البخاري، ج 8، ص 29.)
}}
}}
بعد أن لم يتمكن أبو بكر من فتح [[خيبر]] أرسل [[النبي]]{{صل}} عمر على رأس جيش لفتحه، لكنه عاد منهزما، فقال رسول الله{{صل}}: "لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه [[الله]] ورسوله ويحب اللهَ ورسوله، كرّاراً غير فرّار، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه"، وفي الیوم التالي دعا [[علي بن أبي طالب]]{{عليه السلام}} وأعطاه الراية ولم يلبث أن فتح الحصن منتصرا.<ref>الذهبي، تاريخ الإسلام، ج2، ص 412؛ ابن أبي شيبة، المصنف، ج 6، ص 370؛ الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج 3، ص 39؛ الإيجي، كتاب المواقف، ج 3، ص 643.</ref>
بعد أن لم يتمكن أبو بكر من فتح [[خيبر]] أرسل [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]]{{صل}} عمر على رأس جيش لفتحه، لكنه عاد منهزما، فقال رسول الله{{صل}}: "لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه [[الله]] ورسوله ويحب اللهَ ورسوله، كرّاراً غير فرّار، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه"، وفي الیوم التالي دعا [[علي بن أبي طالب]]{{عليه السلام}} وأعطاه الراية ولم يلبث أن فتح الحصن منتصرا.<ref>الذهبي، تاريخ الإسلام، ج2، ص 412؛ ابن أبي شيبة، المصنف، ج 6، ص 370؛ الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج 3، ص 39؛ الإيجي، كتاب المواقف، ج 3، ص 643.</ref>


===مخالفته لأمر النبي (ص)===
===مخالفته لأمر النبي (ص)===
الحضور في [[جيش  أسامة]] هو آخرُ مهمة في حياة النبي{{صل}} ألقيت على عاتق [[الصحابة]]، منهم: [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبو بكر]] وعمر و[[أبو عبيدة بن الجراح]]، وكان عليهم أن يتجهوا بأجمعهم نحو [[غزوة مؤتة|مؤتة]] في بلاد [[الشام]].<ref>ابن حجر، فتح الباري، ج 8، ص 124.</ref>  
الحضور في [[جيش  أسامة]] هو آخرُ مهمة في حياة النبي{{صل}} ألقيت على عاتق [[الصحابة]]، منهم: [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبو بكر]] وعمر و[[أبو عبيدة بن الجراح]]، وكان عليهم أن يتجهوا بأجمعهم نحو [[غزوة مؤتة|مؤتة]] في بلاد [[الشام]].<ref>ابن حجر، فتح الباري، ج 8، ص 124.</ref>  
روى الواقدي<ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 1117.</ref> وابن سعد<ref>ابن سعد، الطبقات، ج 3، ص 189 و190.</ref> أن [[النبي]]{{صل}} -قبل وفاته ببضعة أيام - أمر جيش [[الإسلام]] بأن يستعدّوا لقتال [[الروم]] بإمرة [[أسامة بن زيد]]،<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 3، ص 184؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 4، ص 253.</ref> ولكن لم ينفّذ أمره{{صل}} رغم كلّ التأكيد، وذلك بسبب تعلل بعض الصحابة  بحداثة سن قائد الجيش، وبحجج أخرى. وبعد أن اشتد مرض رسول الله عاد عمر وأبو بكر مع جمع آخر من معسكر الجُرف إلى [[المدينة]].<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 3، ص 186؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 159 ـ 162.</ref>
روى الواقدي<ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 1117.</ref> وابن سعد<ref>ابن سعد، الطبقات، ج 3، ص 189 و190.</ref> أن [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]]{{صل}} -قبل وفاته ببضعة أيام - أمر جيش [[الإسلام]] بأن يستعدّوا لقتال [[الروم]] بإمرة [[أسامة بن زيد]]،<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 3، ص 184؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 4، ص 253.</ref> ولكن لم ينفّذ أمره{{صل}} رغم كلّ التأكيد، وذلك بسبب تعلل بعض الصحابة  بحداثة سن قائد الجيش، وبحجج أخرى. وبعد أن اشتد مرض رسول الله عاد عمر وأبو بكر مع جمع آخر من معسكر الجُرف إلى [[المدينة]].<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 3، ص 186؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 159 ـ 162.</ref>


وتذكر المصادر أن النبي{{صل}} - قبيل رحيله بأربعة أيام في [[سنة 11 للهجرة]]- خاطب جماعة من [[الصحابة]] أتوه لزيارته (ص) وهو مريض: "ايتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده"، وقد صرّحت مصادر [[أهل السنة]] و[[الشيعة]]  بأن عمر  رفض ذلك، وقال: "إن النبي قد غلب عليه الوجع وعندكم [[القرآن]]، حسبنا كتاب [[الله]]".<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 7، ص 9؛ مسلم، صحيح مسلم، ج 5، ص 76؛ احمد بن حنبل، مسند أحمد، ج 3، ص 309؛ النسائي، ج 3، ص 433؛ المفيد، الأمالي، ص 36؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب عليهم السلام، ج 1، ص 236؛ ابن طاوس، الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، ج 2، ص 432.</ref> {{ملاحظة|ورد في الطبقات: أن بعض من كان عنده (النبي) قال: إن نبي الله ليهجر .(ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 242).}}
وتذكر المصادر أن النبي{{صل}} - قبيل رحيله بأربعة أيام في [[سنة 11 للهجرة]]- خاطب جماعة من [[الصحابة]] أتوه لزيارته (ص) وهو مريض: "ايتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده"، وقد صرّحت مصادر [[أهل السنة]] و[[الشيعة]]  بأن عمر  رفض ذلك، وقال: "إن النبي قد غلب عليه الوجع وعندكم [[القرآن]]، حسبنا كتاب [[الله]]".<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 7، ص 9؛ مسلم، صحيح مسلم، ج 5، ص 76؛ احمد بن حنبل، مسند أحمد، ج 3، ص 309؛ النسائي، ج 3، ص 433؛ المفيد، الأمالي، ص 36؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب عليهم السلام، ج 1، ص 236؛ ابن طاوس، الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، ج 2، ص 432.</ref> {{ملاحظة|ورد في الطبقات: أن بعض من كان عنده (النبي) قال: إن نبي الله ليهجر .(ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 242).}}
سطر ١١٣: سطر ١١٣:
كان يردّد في الأيام الأخيرة من حياته وهو جريح: "يا ليتني لم أك شيئا، يا ليت أمي لم تلدني، يا ليتني كنت نسيا منسيا، يا ليتني كنت حائكا أعيش من عمل يدي.<ref>الزهد والرقائق، ص 79 و80 و145 و146؛ حياة الصحابة، ج 2، ص 115؛ تاريخ المدينة المنورة، ج 2، ص 920.</ref>
كان يردّد في الأيام الأخيرة من حياته وهو جريح: "يا ليتني لم أك شيئا، يا ليت أمي لم تلدني، يا ليتني كنت نسيا منسيا، يا ليتني كنت حائكا أعيش من عمل يدي.<ref>الزهد والرقائق، ص 79 و80 و145 و146؛ حياة الصحابة، ج 2، ص 115؛ تاريخ المدينة المنورة، ج 2، ص 920.</ref>


إنه رفض طريقة [[النبي]]{{صل}} و[[الخليفة الأول|الخليفة السابق]] لاختيار الخليفة واعترف بأن انتخاب أبي بكر للخلافة لم يحدث على رأي [[المسلمين]]، فلا بدّ أن يكون الانتخاب من الآن فصاعدا بحسب رأيهم ومشورتهم،<ref>المصنف، ج 5، ص 445؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 344.</ref> ومن هنا شكّل [[شورى الخلافة بعد عمر|شورى من ستة أعضاء]]، لاختيار أحد من بينهم لتولي الخلافة، وهم: [[علي بن أبي طالب|علي بن أبي طالب (ع)]] و[[عثمان بن عفان]] و[[طلحة بن عبيد الله]]، [[الزبير بن العوام|الزبير بن العوام]]، [[سعد بن أبي وقاص]] و [[عبد الرحمن بن عوف]].
إنه رفض طريقة [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]]{{صل}} و[[الخليفة الأول|الخليفة السابق]] لاختيار الخليفة واعترف بأن انتخاب أبي بكر للخلافة لم يحدث على رأي [[المسلمين]]، فلا بدّ أن يكون الانتخاب من الآن فصاعدا بحسب رأيهم ومشورتهم،<ref>المصنف، ج 5، ص 445؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 344.</ref> ومن هنا شكّل [[شورى الخلافة بعد عمر|شورى من ستة أعضاء]]، لاختيار أحد من بينهم لتولي الخلافة، وهم: [[علي بن أبي طالب|علي بن أبي طالب (ع)]] و[[عثمان بن عفان]] و[[طلحة بن عبيد الله]]، [[الزبير بن العوام|الزبير بن العوام]]، [[سعد بن أبي وقاص]] و [[عبد الرحمن بن عوف]].


ثمّ حدّد لذلك طريقة، وهي أنه: "إن رضي أربعة وخالف اثنان، فليُضرب عنق الاثنين، وإن رضي ثلاثة وخالف ثلاثة، فلتضرب أعناق الثلاثة الذين ليس فيهم عبد الرحمن، وإن مضت ثلاثة أيام ولم يتراضوا بأحد، فلتضرب أعناقهم جميعاً".<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 160؛ البلاذري، ج 2، ص 261.</ref> فتولى [[عثمان بن عفان]] الخلافة نتيجةً لهذه الشورى،<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 162؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 3، ص 296 و302؛ المصنف، ج 5، ص 447؛ التنبيه والإشراف، ص 252 و253؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 194؛ ابن المطهر، البدء والتاريخ، ج 5، ص 192،؛ السقيفة وفدك، ص 87. (جدير بالملاحظة أن الطبري أشار إلى دور عمرو بن العاص في هذه القضية وشرط ابن عوف).</ref> وقال ابن أبي الحديد إن هناك شواهد وقرائن على وضوح نتيجة الشورى قبل تشكلها.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 188.</ref>
ثمّ حدّد لذلك طريقة، وهي أنه: "إن رضي أربعة وخالف اثنان، فليُضرب عنق الاثنين، وإن رضي ثلاثة وخالف ثلاثة، فلتضرب أعناق الثلاثة الذين ليس فيهم عبد الرحمن، وإن مضت ثلاثة أيام ولم يتراضوا بأحد، فلتضرب أعناقهم جميعاً".<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 160؛ البلاذري، ج 2، ص 261.</ref> فتولى [[عثمان بن عفان]] الخلافة نتيجةً لهذه الشورى،<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 162؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 3، ص 296 و302؛ المصنف، ج 5، ص 447؛ التنبيه والإشراف، ص 252 و253؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 194؛ ابن المطهر، البدء والتاريخ، ج 5، ص 192،؛ السقيفة وفدك، ص 87. (جدير بالملاحظة أن الطبري أشار إلى دور عمرو بن العاص في هذه القضية وشرط ابن عوف).</ref> وقال ابن أبي الحديد إن هناك شواهد وقرائن على وضوح نتيجة الشورى قبل تشكلها.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 188.</ref>
مستخدم مجهول