انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عمر بن الخطاب»

imported>Saeedi
imported>Saeedi
سطر ١١٠: سطر ١١٠:
نقل أنه جرح في اليوم 27 من ذي الحجة ثمّ توفي في اليوم 30، فصلّى على جنازته [[صهيب بن سنان|صهيب الرومي]]، و دفن بالقرب من صاحبه [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] بعد أن أذنت [[عائشة]].<ref>الإمامة والسياسة، ج 1، ص 41 و42؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 159 و160؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1155 و1156.</ref>
نقل أنه جرح في اليوم 27 من ذي الحجة ثمّ توفي في اليوم 30، فصلّى على جنازته [[صهيب بن سنان|صهيب الرومي]]، و دفن بالقرب من صاحبه [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] بعد أن أذنت [[عائشة]].<ref>الإمامة والسياسة، ج 1، ص 41 و42؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 159 و160؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1155 و1156.</ref>


كان يردّد عمر في الأيام الأخيرة من حياته وهو جريح: "يا ليتني لم أك شيئا، يا ليت أمي لم تلدني، يا ليتني كنت نسيا منسيا، يا ليتني كنت حائكا أعيش من عمل يدي.<ref>الزهد والرقائق، ص 79 و80 و145 و146؛ حياة الصحابة، ج 2، ص 115؛ تاريخ المدينة المنورة، ج 2، ص 920.</ref>
كان يردّد في الأيام الأخيرة من حياته وهو جريح: "يا ليتني لم أك شيئا، يا ليت أمي لم تلدني، يا ليتني كنت نسيا منسيا، يا ليتني كنت حائكا أعيش من عمل يدي.<ref>الزهد والرقائق، ص 79 و80 و145 و146؛ حياة الصحابة، ج 2، ص 115؛ تاريخ المدينة المنورة، ج 2، ص 920.</ref>


إن عمر رفض طريقة [[النبي]]{{صل}} و[[الخليفة الأول|الخليفة السابق]] عليه في اختيار الخليفة واتخذ أسلوبا آخر واعترف بأن اختيار [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] للخلافة كان بعيدا عن رأي [[المسلمين]]، ومن الآن فصاعدا يجب تعيين الخليفة بحسب رأيهم ومشورتهم،<ref>المصنف، ج 5، ص 445؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 344.</ref> ومن هنا عيّن [[شورى الخلافة بعد عمر|شورى متكونة من ستة أعضاء]]، لاختيار أحد من بينهم لتولي الخلافة، وهم: [[علي بن أبي طالب|علي بن أبي طالب (ع)]] و[[عثمان بن عفان]] و[[طلحة بن عبيد الله]]، [[الزبير بن العوام|الزبير بن العوام]]، [[سعد بن أبي وقاص]] و [[عبد الرحمن بن عوف]].
إنه رفض طريقة [[النبي]]{{صل}} و[[الخليفة الأول|الخليفة السابق]] لاختيار الخليفة واعترف بأن اختيار أبي بكر للخلافة لم يحدث على رأي [[المسلمين]]، فلا بدّ أن يكون اختيار أي خليفة من الآن فصاعدا بحسب رأيهم ومشورتهم،<ref>المصنف، ج 5، ص 445؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 344.</ref> ومن هنا شكّل [[شورى الخلافة بعد عمر|شورى من ستة أعضاء]]، لاختيار أحد من بينهم لتولي الخلافة، وهم: [[علي بن أبي طالب|علي بن أبي طالب (ع)]] و[[عثمان بن عفان]] و[[طلحة بن عبيد الله]]، [[الزبير بن العوام|الزبير بن العوام]]، [[سعد بن أبي وقاص]] و [[عبد الرحمن بن عوف]].


حدّد عمر لتعيين الخليفة طريقة، وهي أنه: "إن رضي أربعة وخالف اثنان، فليُضرب عنق الاثنين، وإن رضي ثلاثة وخالف ثلاثة، فلتضرب أعناق الثلاثة الذين ليس فيهم عبد الرحمن، وإن مضت ثلاثة أيام ولم يتراضوا بأحد، فلتضرب أعناقهم جميعاً".<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 160؛ البلاذري، ج 2، ص 261.</ref> فتعين [[عثمان بن عفان]] للخلافة نتيجة هذه الشورى،<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 162؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 3، ص 296 و302؛ المصنف، ج 5، ص 447؛ التنبيه والإشراف، ص 252 و253؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 194؛ ابن المطهر، البدء والتاريخ، ج 5، ص 192،؛ السقيفة وفدك، ص 87. (جدير بالملاحظة أن الطبري أشار إلى دور عمرو بن العاص في هذه القضية وشرط ابن عوف).</ref> وقال ابن أبي الحديد إن هناك شواهد وقرائن على وضوح نتيجة الشورى قبل تشكلها.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 188.</ref>
ثمّ حدّد لذلك طريقة، وهي أنه: "إن رضي أربعة وخالف اثنان، فليُضرب عنق الاثنين، وإن رضي ثلاثة وخالف ثلاثة، فلتضرب أعناق الثلاثة الذين ليس فيهم عبد الرحمن، وإن مضت ثلاثة أيام ولم يتراضوا بأحد، فلتضرب أعناقهم جميعاً".<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 160؛ البلاذري، ج 2، ص 261.</ref> فتولى [[عثمان بن عفان]] الخلافة نتيجةً لهذه الشورى،<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 162؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 3، ص 296 و302؛ المصنف، ج 5، ص 447؛ التنبيه والإشراف، ص 252 و253؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 194؛ ابن المطهر، البدء والتاريخ، ج 5، ص 192،؛ السقيفة وفدك، ص 87. (جدير بالملاحظة أن الطبري أشار إلى دور عمرو بن العاص في هذه القضية وشرط ابن عوف).</ref> وقال ابن أبي الحديد إن هناك شواهد وقرائن على وضوح نتيجة الشورى قبل تشكلها.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 188.</ref>


== الهوامش ==
== الهوامش ==
مستخدم مجهول