مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عمر بن الخطاب»
←عصر خلافته
imported>Saeedi |
imported>Saeedi |
||
سطر ٧٠: | سطر ٧٠: | ||
==عصر خلافته== | ==عصر خلافته== | ||
تولّى عمر بن الخطاب الخلافة بعد أبي بكر وبوصيته في [[سنة 13 للهجرة]]، ونقل أنه هو أول من لقّب نفسه ب[[أمير المؤمنين]].<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1151.</ref> كانت تصرفات عمر مع الناس قاسية,<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 274 و308.</ref> ولكنه رغم ذلك كان يعيش حياة بسيطة،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 275 و279.</ref> وكان يرتزق بالتجارة<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 278.</ref> كارها التَرَف<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 277 و278 و280.</ref> والاستخدام الشخصي ل[[بيت المال]]،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 276.</ref> ومن هنا عَزل بعض عمّاله مرات عديدة أو وبّخهم، ومع ذلك كلّه لم يوبّخ [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] ولم يعزله بل لقّبه بكِسْرى العرب.<ref>الآبي، نثر الدر، ج | تولّى عمر بن الخطاب الخلافة بعد أبي بكر وبوصيته في [[سنة 13 للهجرة]]، ونقل أنه هو أول من لقّب نفسه ب[[أمير المؤمنين]].<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1151.</ref> كانت تصرفات عمر مع الناس قاسية,<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 274 و308.</ref> ولكنه رغم ذلك كان يعيش حياة بسيطة،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 275 و279.</ref> وكان يرتزق بالتجارة<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 278.</ref> كارها التَرَف<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 277 و278 و280.</ref> والاستخدام الشخصي ل[[بيت المال]]،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 276.</ref> ومن هنا عَزل بعض عمّاله مرات عديدة أو وبّخهم، ومع ذلك كلّه لم يوبّخ [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] ولم يعزله بل لقّبه بكِسْرى العرب.<ref>الآبي، نثر الدر، ج 2، ص 42؛ الأندلسي، ج 1، ص 3. </ref> | ||
أسس الخليفة الثاني [[التقويم الهجري]] في [[سنة 16 للهجرة]] باقتراح من [[الإمام علي]]{{عليه السلام}}، حيث جعل [[الهجرة النبوية]] مبدأ للتاريخ.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 145؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 2، ص 111، وهناك حديث آخر من أن رسول الله {{صل}} بعد أن هاجر إلى المدينة جعل شهر ربيع الأول مبدأ للتاريخ، لاحظ: الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 2، ص 110.</ref> كما أسّس ديوان العطاء (=ديوان الأموال)،<ref>ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 1، ص 62؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 153.</ref> حيث عزمت الحكومة على تأسيس هذا العنوان بعد الحصول على أموال كما كان يفعل ملوك [[الشام]] في ذلك العصر، وكانت أسماء [[المسلمين]] في هذا الديوان، وكانوا يأخذون من الحكومة ما قررت لهم من العطاء.<ref>تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 154.</ref> وكان أول من مَصّر الأمصار منها [[الكوفة]]، و[[البصرة]]، و[[الجزيرة]]، و[[الشام]]، و[[مصر]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 280؛ المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 1، ص 382؛ الديار البكري، تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس، ج 2، ص 241.</ref> كما كان أول من وضع [[الخراج]] على الأراضي و[[الجزية]] على [[أهل الكتاب]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 280؛ الحر العاملي، إثبات الهداة، ج 3، ص 383.</ref> وعين المتولي لأمور [[القضاء]] في كلّ مدينة.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 280؛ | أسس الخليفة الثاني [[التقويم الهجري]] في [[سنة 16 للهجرة]] باقتراح من [[الإمام علي]]{{عليه السلام}}، حيث جعل [[الهجرة النبوية]] مبدأ للتاريخ.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 145؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 2، ص 111، وهناك حديث آخر من أن رسول الله {{صل}} بعد أن هاجر إلى المدينة جعل شهر ربيع الأول مبدأ للتاريخ، لاحظ: الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 2، ص 110.</ref> كما أسّس ديوان العطاء (=ديوان الأموال)،<ref>ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 1، ص 62؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 153.</ref> حيث عزمت الحكومة على تأسيس هذا العنوان بعد الحصول على أموال كما كان يفعل ملوك [[الشام]] في ذلك العصر، وكانت أسماء [[المسلمين]] في هذا الديوان، وكانوا يأخذون من الحكومة ما قررت لهم من العطاء.<ref>تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 154.</ref> وكان أول من مَصّر الأمصار منها [[الكوفة]]، و[[البصرة]]، و[[الجزيرة]]، و[[الشام]]، و[[مصر]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 280؛ المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 1، ص 382؛ الديار البكري، تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس، ج 2، ص 241.</ref> كما كان أول من وضع [[الخراج]] على الأراضي و[[الجزية]] على [[أهل الكتاب]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 280؛ الحر العاملي، إثبات الهداة، ج 3، ص 383.</ref> وعين المتولي لأمور [[القضاء]] في كلّ مدينة.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 280؛ |