انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة الانفطار»

ط
تصحيح عبارات
imported>Maytham
imported>Nabavi
ط (تصحيح عبارات)
سطر ١٤: سطر ١٤:
'''سورة الانفطار،''' هي [[السورة]] الثانية والثمانون ضمن الجزء الثلاثين من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المكية]]. واسمها مأخوذ من أول [[آية]] فيها.  
'''سورة الانفطار،''' هي [[السورة]] الثانية والثمانون ضمن الجزء الثلاثين من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المكية]]. واسمها مأخوذ من أول [[آية]] فيها.  


وتشير السورة إلى انشقاق السماء وانفطارها، والحوادث التي سيشهدها العالم في [[يوم القيامة]]، كما تذكّر بالنعم الإلهية، والتوبيخ لحالة غرور الإنسان، كما تُبيّن عاقبة المحسنين والمسيئين.
وتشير السورة إلى انشقاق السماء وانفطارها، والحوادث التي سيشهدها العالم في [[يوم القيامة]]، كما تذكّر بالنعم الإلهية، والتوبيخ لحالة [[الغرور|غرور]] الإنسان، كما تُبيّن عاقبة المحسنين والمسيئين.


وردت في فضل قرائتها [[الروايات|روايات]] كثيرة، منها ما رويَ عن [[النبي]]{{صل}}: من قرأ {{قرآن|إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ}} كتب [[الله]] له بعدد كل قطرة من السماء حسنة، وبعدد كل قبر حسنة.
وردت في فضل قرائتها [[الروايات|روايات]] كثيرة، منها ما رويَ عن [[النبي]]{{صل}}: من قرأ {{قرآن|إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ}} كتب [[الله]] له بعدد كل قطرة من السماء حسنة، وبعدد كل قبر حسنة.
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
==ترتيب نزولها==
==ترتيب نزولها==
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}}
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}}
سورة الانفطار من [[السور المكية]]، بلا خلاف.<ref>الرازي، التفسير الكبير، ج 32، ص 70 ؛ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 246.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي]]{{صل}} بالتسلسل الثاني والثمانين، وهو نفس تسلسلها في [[القرآن الكريم|المصحف]] الموجود حالياً في الجزء الثلاثين من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، علوم قرآن، ج 1، ص 166.</ref>
سورة الانفطار من [[السور المكية]]، بلا خلاف.<ref>الرازي، التفسير الكبير، ج 32، ص 70 ؛ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 246.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي]]{{صل}} بالتسلسل الثاني والثمانين، وهو نفس تسلسلها في [[القرآن الكريم|المصحف]] الموجود حالياً في الجزء الثلاثين من أجزاء القرآن.<ref> معرفة، علوم قرآن، ج 1، ص 166.</ref>


==معاني مفرداتها==
==معاني مفرداتها==
سطر ٥٦: سطر ٥٦:
قوله تعالى: {{قرآن|يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}}،<ref>سورة الانفطار: 6.</ref> هدف الآية دعوة الإنسان لكسر حاجز غروره وتجاوز حالة الغفلة، <ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 19، ص 297. </ref> فهو عتاب وتوبيخ للإنسان، والمراد بهذا الإنسان المكذّب [[يوم الدين|بيوم الدين]].<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 247.</ref>
قوله تعالى: {{قرآن|يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}}،<ref>سورة الانفطار: 6.</ref> هدف الآية دعوة الإنسان لكسر حاجز غروره وتجاوز حالة الغفلة، <ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 19، ص 297. </ref> فهو عتاب وتوبيخ للإنسان، والمراد بهذا الإنسان المكذّب [[يوم الدين|بيوم الدين]].<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 247.</ref>


و[[الإمام علي|للإمام علي]]{{ع}} كلام طويل حول هذه الآية، أُدرج مع خطب [[نهج البلاغة]]، ويتلخّص في مجمله بالآتي: «ما الذي جرأك أيها الإنسان على معصية ربك، وأنت تقيم في كنفه، وتتقلب في نعمه؟ هل غرك منه أقباله عليك بالنعم، وأنت متولٍ عنه إلى غيره؟ أما تَعلَم أنّ هذا الإقبال تفضل منه عليك، وأهمال لك كي تؤوب إلى رشدك وترجع عن غيّك؟.»<ref>مغنية، تفسير الكاشف، ج 7، ص 531.</ref>
و[[الإمام علي|للإمام علي]]{{ع}} كلام طويل حول هذه الآية، أُدرج مع خطب [[نهج البلاغة]]، ويتلخّص في مجمله بالآتي: «ما الذي جرأك أيها الإنسان على معصية ربك، وأنت تقيم في كنفه، وتتقلب في نعمه؟ هل غرك منه إقباله عليك بالنعم، وأنت متولٍ عنه إلى غيره؟ أما تَعلَم أنّ هذا الإقبال تفضل منه عليك، وإهمال لك كي تؤوب إلى رشدك وترجع عن غيّك؟.»<ref>مغنية، تفسير الكاشف، ج 7، ص 531.</ref>


==فضيلتها وخواصها==
==فضيلتها وخواصها==
مستخدم مجهول