مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة الفيل»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>S.J.Mosavi طلا ملخص تعديل |
imported>Alkazale لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{سورة | {{سورة | ||
|الاسم= الفيل | |الاسم= الفيل | ||
سطر ١٧: | سطر ١٦: | ||
وفي هذه السورة إشارة إلى [[أصحاب الفيل|واقعة الفيل]] التي أُريد فيها هدم [[الكعبة]]، فظهرت [[المعجزة|معجزة]] الله تعالى في حفظ [[البيت الحرام|بيته الحرام]]، كما جاءت [[الروايات|روايات]] كثيرة في فضل قراءتها، منها قول [[الإمام الصادق]]{{ع}}: من قرئها في فريضة شهد له [[يوم القيامة]] كل سهل وجبل ومدر بأنه كان من المصلين. | وفي هذه السورة إشارة إلى [[أصحاب الفيل|واقعة الفيل]] التي أُريد فيها هدم [[الكعبة]]، فظهرت [[المعجزة|معجزة]] الله تعالى في حفظ [[البيت الحرام|بيته الحرام]]، كما جاءت [[الروايات|روايات]] كثيرة في فضل قراءتها، منها قول [[الإمام الصادق]]{{ع}}: من قرئها في فريضة شهد له [[يوم القيامة]] كل سهل وجبل ومدر بأنه كان من المصلين. | ||
== | ==تسميتها وآياتها== | ||
سُميت هذه السورة بالفيل؛ على أول آية منها، وآيات سورة الفيل ( 5 )، تتألف من ( 23 ) كلمة في ( 97) حرف. وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.<ref> بهاء الدين، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1268.</ref> | سُميت هذه السورة بالفيل؛ على أول آية منها، وآيات سورة الفيل ( 5 )، تتألف من ( 23 ) كلمة في ( 97) حرف. وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.<ref> بهاء الدين، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1268.</ref> | ||
==ترتيب | ==ترتيب نزولها== | ||
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}} | {{مفصلة| ترتيب سور القرآن}} | ||
سورة الفيل من [[السور المكية]]، <ref>الطوسي، التبيان، ج 11، ص 676.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي]]{{صل}} بالتسلسل التاسع عشر، لكن تسلسلها في [[القرآن الكريم|المصحف]] الموجود حالياً في الجزء الثلاثين بالتسلسل الخامس بعد المائة من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، علوم قرآن، ج 1، ص 166.</ref> | سورة الفيل من [[السور المكية]]، <ref>الطوسي، التبيان، ج 11، ص 676.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي]]{{صل}} بالتسلسل التاسع عشر، لكن تسلسلها في [[القرآن الكريم|المصحف]] الموجود حالياً في الجزء الثلاثين بالتسلسل الخامس بعد المائة من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، علوم قرآن، ج 1، ص 166.</ref> | ||
== | ==معاني مفرداتها== | ||
أهم المفردات في السورة: <ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 433 -434.</ref> | أهم المفردات في السورة: <ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 433 -434.</ref> | ||
سطر ٤١: | سطر ٤٠: | ||
'''(العصف)''': ورق الزرع الذي يبقى بعد الحصاد، فتأكله الماشية، وقيل: هو التبن، وقيل: قشر الحَب. | '''(العصف)''': ورق الزرع الذي يبقى بعد الحصاد، فتأكله الماشية، وقيل: هو التبن، وقيل: قشر الحَب. | ||
== | ==محتواها== | ||
[[ملف:صورة توضيحية لأصحاب الفيل.jpg|تصغير|صورة فنية تجسد [[أصحاب الفيل|واقعة الفيل]]]] | [[ملف:صورة توضيحية لأصحاب الفيل.jpg|تصغير|صورة فنية تجسد [[أصحاب الفيل|واقعة الفيل]]]] | ||
القصة في هذه السورة وفي آيات الله الجليلة قد ذكرها الجاهليون في أشعارهم، <ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 417.</ref> تتلخّص في أنها حدثت في عام مولد [[الرسول الأعظم]]{{صل}} بأنّ الأحباش قصدوا [[مكة]] مصممين على أن يهدموا [[الكعبة]]، فساروا ويتقدمهم فيل أو أكثر حتى وصلوا إلى مكان بالقرب من مكة يُقال له (المغمس) فنزلوا فيه، وأرسل رئيسهم أبرهة إلى [[قريش]] من يخبرهم بأنه لا يريد حربهم وإنما أتى لهدم البيت، فأرسل [[الله]] عليه وعلى جيشه أسراباً من الطير ترميهم بحصى صغيرة لا تصيب أحدٍ منهم إلا أصيب بمرض الجدري يتناثر منه اللحم ويتساقط، ورحلوا هاربين بعد ذعر الجيش وصاحبه، وأصيب أبرهة بهذا الداء ومات في [[اليمن|صنعاء]].<ref>مغنية، تفسير الكاشف، ج 7، ص 609 - 610.</ref> | القصة في هذه السورة وفي آيات الله الجليلة قد ذكرها الجاهليون في أشعارهم، <ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 417.</ref> تتلخّص في أنها حدثت في عام مولد [[الرسول الأعظم]]{{صل}} بأنّ الأحباش قصدوا [[مكة]] مصممين على أن يهدموا [[الكعبة]]، فساروا ويتقدمهم فيل أو أكثر حتى وصلوا إلى مكان بالقرب من مكة يُقال له (المغمس) فنزلوا فيه، وأرسل رئيسهم أبرهة إلى [[قريش]] من يخبرهم بأنه لا يريد حربهم وإنما أتى لهدم البيت، فأرسل [[الله]] عليه وعلى جيشه أسراباً من الطير ترميهم بحصى صغيرة لا تصيب أحدٍ منهم إلا أصيب بمرض الجدري يتناثر منه اللحم ويتساقط، ورحلوا هاربين بعد ذعر الجيش وصاحبه، وأصيب أبرهة بهذا الداء ومات في [[اليمن|صنعاء]].<ref>مغنية، تفسير الكاشف، ج 7، ص 609 - 610.</ref> | ||
== | ==فضيلتها وخواصها== | ||
ورد في فضل قراءة سورة الهمزة فضائل كثيرة، منها: | |||
روي عن [[النبي]]{{صل}} أنه قال: «من قرأها سورة الفيل أعفاه الله أيام حياته من الخسف والمسخ».<ref>الزمخشري، الكشّاف، ج 4، ص 1818.</ref> وورد في فضيلة هذه السورة أيضاً عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} قال: «من قرأ في الفريضة (ألم ترَ كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) شهد له يوم القيامة كل سهل وجبل ومدر بأنه كان من المصلين».<ref>مكارم، تفسير الأمثل، ج 20، ص 276.</ref> وروي عنه{{ع}}: «ما قُرئت على مَصَاف (موقف القتال) إلا وانصرع المصَاف الثاني المقابل للقارئ لها، وما كان قراءتها إلا قوة للقلب».<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 10، ص 237.</ref> | |||
وردت خواص لهذه السورة في بعض الروايات منها: | |||
* هذه الحادثة اقترنت بولادة رسول الله {{صل}} وكانت ممهدة للبعثة المباركة.<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 844.</ref> | * هذه الحادثة اقترنت بولادة رسول الله {{صل}} وكانت ممهدة للبعثة المباركة.<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 844.</ref> | ||
* هذه الحادثة تؤكّد مشيئة الله تعالى في جعل هذا الحرم آمناً استجابة لدعوة إبراهيم الخليل{{ع}}.<ref>مكارم، تفسير الأمثل، ج 20، ص 283.</ref> | * هذه الحادثة تؤكّد مشيئة الله تعالى في جعل هذا الحرم آمناً استجابة لدعوة إبراهيم الخليل{{ع}}.<ref>مكارم، تفسير الأمثل، ج 20، ص 283.</ref> | ||
سطر ٥٢: | سطر ٥٧: | ||
* السورة تهديد لكل طغاة العالم من قريش أو غير قريش ليعلموا أنهم لا يستطيعون أن يقاوموا ويقفوا أمام قدرة الله تعالى.<ref>مكارم، تفسير الأمثل، ج 20، ص 283.</ref> | * السورة تهديد لكل طغاة العالم من قريش أو غير قريش ليعلموا أنهم لا يستطيعون أن يقاوموا ويقفوا أمام قدرة الله تعالى.<ref>مكارم، تفسير الأمثل، ج 20، ص 283.</ref> | ||
<br/> | <br/> | ||
{| border="2" align="center" width="60%" | {| border="2" align="center" width="60%" | ||
سطر ٦٣: | سطر ٦٦: | ||
==ذات صلة== | ==ذات صلة== | ||
{{Div col| | {{Div col|3}} | ||
* [[إعجاز القرآن]] | * [[إعجاز القرآن]] | ||
* [[سور القرآن]] | |||
* [[الآيات القرآنية|آيات القرآن]] | |||
* [[أسباب النزول]] | * [[أسباب النزول]] | ||
* [[السور المكية]] | |||
* [[السور المدنية]] | |||
{{Div col end}} | {{Div col end}} |