انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو الفرج الأصفهاني»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
سطر ٨٣: سطر ٨٣:


==العقيدة والمذهب==
==العقيدة والمذهب==
ذهب الكثير من العلماء -[[الإمامية]] وأهل السنة- إلى أن الرجل [[شيعي]] [[زيدية|زيدي]] المذهب<ref>الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 12، ص 397؛ العلامة الحلي، خلاصة الأقوال، ص 421.</ref>، ومن بين [[السنة]] أظهر الذهبي واليافعي استغرابهما من كونه [[مروان بن الحكم|مروانياً]] شيعياً.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 16، ص 202؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 14، ص 185؛ الذهبي، ميزان الإعتدال، ج 3، ص 123؛ الحنبلي، ابن عماد، شذرات الذهب، ج 4، ص 292؛ ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 3، ص 308؛ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد،  ج11، ص 399؛ الطهراني، الآغا بزرك، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، ج 21، ص 376.</ref>{{ملاحظة|وعرف بأنه "أمويّ يدّعي التّشيّع" فبناء على أقوال الكثير من العلماء أنّه من المتشيّعين، ما أثار استغراب الكثير.الذهبي، شمس الدين، سير أعلام النبلاء، ج 16، ص 202، وتاريخ الإسلام، ج 26، ص 144.}}وهذا -على حد تعبير ابن حجر- يُعتبر من النوادر.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقدمة الأغاني، ج 1، ص 9.</ref>
ذهب الكثير من العلماء -[[الإمامية]] وأهل السنة- إلى أن الرجل [[شيعي]] [[زيدية|زيدي]] المذهب<ref>الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 12، ص 397؛ العلامة الحلي، خلاصة الأقوال، ص 421.</ref>، ومن بين [[السنة]] أظهر الذهبي واليافعي استغرابهما من كونه [[مروان بن الحكم|مروانياً]] شيعياً.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 16، ص 202؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 14، ص 185؛ الذهبي، ميزان الإعتدال، ج 3، ص 123؛ الحنبلي، ابن عماد، شذرات الذهب، ج 4، ص 292؛ ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 3، ص 308؛ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد،  ج11، ص 399؛ الطهراني، الآغا بزرك، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، ج 21، ص 376.</ref>{{ملاحظة|وعرف بأنه "أمويّ يدّعي التّشيّع" فبناء على أقوال الكثير من العلماء أنّه من المتشيّعين، ما أثار استغراب الكثير.(الذهبي، شمس الدين، سير أعلام النبلاء، ج 16، ص 202، وتاريخ الإسلام، ج 26، ص 144).}}وهذا -على حد تعبير ابن حجر- يُعتبر من النوادر.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقدمة الأغاني، ج 1، ص 9.</ref> كما أن ابن الجوزي يعتبره متشيعا، و"أن مثله لا يوثق بروايته، فإنه يصرح في كتبه بما يوجب عليه الفسق".<ref>المنتظم، ابن الجوزي، ج 14، ص 185.</ref> 


وقد كان يذكر المترجم، الإمام علي بن [[أبي طالب]]  '''أمير المؤمنين'''  وكذلك أولاده بعبارة '''عليهم السلام''' عوضاً عن '''كرم الله وجهه''' أو '''رضي الله عنهم''' ويعظمهم من خلال عبارات تبجيلية.<ref>الإصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 8-11-12-13-14-15-16-18 و...</ref>  
وقد كان يذكر المترجم، الإمام علي بن [[أبي طالب]]  '''أمير المؤمنين'''  وكذلك أولاده بعبارة '''عليهم السلام''' عوضاً عن '''كرم الله وجهه''' أو '''رضي الله عنهم''' ويعظمهم من خلال عبارات تبجيلية.<ref>الإصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 8-11-12-13-14-15-16-18 و...</ref>  
سطر ١٢٢: سطر ١٢٢:
{{Div col end}}
{{Div col end}}


وروى عن أبي الفرج عدد آخر منهم:  
وروى عن أبي الفرج عدد آخر منهم:  
محمد بن أحمد المغربي، وأبو الحسن علي بن محمد بن دينار
محمد بن أحمد المغربي، وأبو الحسن علي بن محمد بن دينار
كما حدّث عنه ابن بشران النحوي، ومنهم الدارقطني (306 هـ - 385 هـ) وعبد الله بن الحسين الفارسي، و[[أبو إسحاق الطبري]] (324 هـ - 393 هـ).<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ج 1، ص 17.</ref>
كما حدّث عنه ابن بشران النحوي، ومنهم الدارقطني (306 هـ - 385 هـ) وعبد الله بن الحسين الفارسي، و[[أبو إسحاق الطبري]] (324 هـ - 393 هـ).<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ج 1، ص 17.</ref>
سطر ١٣٠: سطر ١٣٠:
وجحظة الذي كان من [[البرامكة]] هو أحمد بن جعفر، قد قرأ عليه أبو الفرج.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، الأغاني، ج 23، ص 59</ref>
وجحظة الذي كان من [[البرامكة]] هو أحمد بن جعفر، قد قرأ عليه أبو الفرج.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، الأغاني، ج 23، ص 59</ref>


==شخصيته==
==الشخصية والمنهج==
ذكر بأن الرجل لم يكن يرضى لنفسه إلا الإجلال والاحترام، ولا يصبر على أي تهاون في ذلك يلقاه حتى من أكابر الدولة ورؤوس الملك في بغداد، وماجرى بينه -في وقت كان كاتبا لركن الدولة- وأبي الفضل بن العميد -وزير ركن الدولة البويهي- تناولته المصادر.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 6.</ref>
تباينت الآراء وتضاربت الأفكار حول شخصية أبي الفرج الإصفهاني، فالعلماء معظمهم يتفقون علي مكانته الثّقافية والعلمية ولكن يختلفون في قيمته الذّاتية، فيری الثّعالبي أنّه كان من أعيان أدباء بغداد، ويرى [[ابن خلّكان]] أنّه روى عن علماء يطول تعدادهم فكان عالماً بأيام النّاس والأنساب والسّير، كما يصفه ابن النديم بالشاعر المصنف الأديب.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، الأغاني، ج 1، ص 15-16.</ref>
 
والقاضي التنوخي يقول فيه: "''ومن الرواة المتسعين الذين شاهدناهم أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني، فإنه كان يحفظ من الشعر والأغاني، والأخبار، والآثار، والحديث المسند، والنسب، ما لم أر قط من يحفظ مثله. وكان شديد الاختصاص بهذه الأشياء ويحفظ دون ما يحفظ منها علوماً أخر، منها: اللغة، والنحو، الخرافات والسير، والمغازي، ومن آلة المنادمة شيئا كثيرا مثل علم الجوارح والبيطرة ونتفا من الطب والنجوم والأشربة وغير ذلك''".<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 4.</ref>
 
كما يضيف بأن له من الشعر ما "يجمع [فيه] إتقان العلماء، وإحسان الظرفاء الشعراء".<ref>التنوخي، محمد بن علي، نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة، ج 4، ص 10.</ref>
 
ومن جانب آخر ذكر البغدادي في تاريخه عن النوبختي: "كان أبو الفرج الإصبهاني أكذبَ النّاس، كان يشتري شيئاً كثيراً من الصّحف، ثمّ تكون كلّ رواياته منها".<ref>البغدادي، خطيب، تاريخ بغداد، ج 13، ص 337.</ref>
 
ذكر بأن الرجل لم يكن يرضى لنفسه إلا الإجلال والاحترام، ولا يصبر على أي تهاون في ذلك يلقاه حتى من أكابر الدولة ورؤوس الملك في بغداد، وماجرى بينه -في وقت كان كاتبا لركن الدولة- وأبي الفضل بن العميد -وزير [[ركن الدولة البويهي]]- تناولته المصادر.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 6.</ref>
   
   
وقيل بأنه كان عديم العناية بنظافة جسمه وثيابه.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 8.</ref>  
وقيل بأنه كان عديم العناية بمظهره وملبسه.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 8.</ref>  


وقد قام بالجمع بين علوم مختلفة كالرواية واللغة والتاريخ والشعر من جهة، والجوارح والنجوم والطب والبيطرة من جهة أخرى -وهناك حكايات نقلت عن ولعه بتربية الحيوانات الأهلية- وهذه العلوم هي في النظرة الأولى تبدو متنافرة أساساً.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 9-10.</ref>  
وقد قام بالجمع بين علوم مختلفة كالرواية واللغة والتاريخ والشعر من جهة، والجوارح والنجوم والطب والبيطرة من جهة أخرى -وهناك حكايات نقلت عن ولعه بتربية الحيوانات الأهلية- وهذه العلوم هي في النظرة الأولى تبدو متنافرة أساساً.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 9-10.</ref>  
سطر ١٩٣: سطر ٢٠١:
# مجرد الأغاني
# مجرد الأغاني
{{Div col end}}
{{Div col end}}
==أقوال فيه==
تباينت الآراء وتضاربت الأفكار حول شخصية أبي الفرج الإصفهاني، فالعلماء معظمهم يتفقون علي مكانته الثّقافية والعلمية ولكن يختلفون في قيمته الذّاتية، فيری الثّعالبي أنّه كان من أعيان أدباء بغداد، ويرى [[ابن خلّكان]] أنّه روى عن علماء يطول تعدادهم فكان عالماً بأيام النّاس والأنساب والسّير، كما يصفه ابن النديم بالشاعر المصنف الأديب.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، الأغاني، ج 1، ص 15-16.</ref>
والقاضي التنوخي يقول فيه: "ومن الرواة المتسعين الذين شاهدناهم أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني، فإنه كان يحفظ من الشعر والأغاني، والأخبار، والآثار، والحديث المسند، والنسب، ما لم أر قط من يحفظ مثله. وكان شديد الاختصاص بهذه الأشياء ويحفظ دون ما يحفظ منها علوماً أخر، منها: اللغة، والنحو، الخرافات والسير، والمغازي، ومن آلة المنادمة شيئا كثيرا مثل علم الجوارح والبيطرة ونتفا من الطب والنجوم والأشربة وغير ذلك".<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 4.</ref>
كما يضيف بأن له من الشعر ما "يجمع [فيه] إتقان العلماء، وإحسان الظرفاء الشعراء".<ref>التنوخي، محمد بن علي، نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة، ج 4، ص 10.</ref>
ومن جانب آخر ذكر البغدادي في تاريخه عن النوبختي: "كان أبو الفرج الإصبهاني أكذبَ النّاس، كان يشتري شيئاً كثيراً من الصّحف، ثمّ تكون كلّ رواياته منها".<ref>البغدادي، خطيب، تاريخ بغداد، ج 13، ص 337.</ref>
وقال فيه [[ابن الجوزي]]: "...ومثله لايوثق بروايته، فإنّه يصرّح في كتبه بما يوجب عليه الفسق، ويهوّن شرب الخمر وربما حكى ذلك عن نفسه، ومن تأمّل كتاب الأغاني، رأى كلّ قبيح ومنكر.<ref>ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، ج 14، ص 185.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
سطر ٢١٥: سطر ٢١٢:
*الأصبهاني، الحافظ أبو نعيم، '''ذكر أخبار أصبهان'''، ط بريل/ليدن المحروسة، 1934 م.
*الأصبهاني، الحافظ أبو نعيم، '''ذكر أخبار أصبهان'''، ط بريل/ليدن المحروسة، 1934 م.
*الطهراني، الآغا بزرك، '''الذريعة إلى تصانيف الشيعة'''، قم، مطبعة إسماعيليان، 1408 هـ.
*الطهراني، الآغا بزرك، '''الذريعة إلى تصانيف الشيعة'''، قم، مطبعة إسماعيليان، 1408 هـ.
*ابن الجوزي، '''المنتظم في تاريخ الأمم والملوك'''، دراسة وتحقيق : محمد عبد القادر عطا ومصطفى عبد القادر عطا مراجعة وتصحيح: نعيم زرزور، بيروت، دار الكتب العلمية، ط الأولى، 1412 هـ.
*إبن حزم، علي بن أحمد، '''جمهرة أنساب العرب'''، لجنة من العلماء، دار الكتب العلمية، بيروت، منشورات محمد علي بيضون، د.ت.
*إبن حزم، علي بن أحمد، '''جمهرة أنساب العرب'''، لجنة من العلماء، دار الكتب العلمية، بيروت، منشورات محمد علي بيضون، د.ت.
*'''دائرة المعارف الإسلامية الكبرى'''، طهران، مركز دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ط الأولى، 1382 هـ.
*'''دائرة المعارف الإسلامية الكبرى'''، طهران، مركز دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ط الأولى، 1382 هـ.
مستخدم مجهول