انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو الفرج الأصفهاني»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Foad
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
سطر ٢٦: سطر ٢٦:
|أسماء أخرى    = صاحب الأغاني
|أسماء أخرى    = صاحب الأغاني
|إثنية        =
|إثنية        =
|مواطنة        =
|تعليم        =
|مدرسة أم      =
|عمل          =
|سنوات نشاط    =
|موظف          =
|منظمة        =
|وكيل          =
|سبب شهرة      = من كبار نسابة [[آل أبي طالب]] ومؤرخيهم  
|سبب شهرة      = من كبار نسابة [[آل أبي طالب]] ومؤرخيهم  
|أعمال بارزة  = الأغاني في الموسيقى والشعر  
|أعمال بارزة  = الأغاني في الموسيقى والشعر  
|صنف          =
|صنف          =
|تأثر          = [[الطبري محمد بن جرير]]، جحظة أحمد بن جعفر، ابن درید، أبوبکر بن الأنباري، الجمحي الفضل بن حباب، الأخفش علي بن سليمان، عمه الحسن بن محمد،
|تأثر          = [[الطبري محمد بن جرير]]، جحظة أحمد بن جعفر، ابن درید، أبوبكر بن الأنباري، الجمحي الفضل بن حباب، الأخفش علي بن سليمان، عمه الحسن بن محمد،
|تأثير        = محمد بن أحمد المغربي، أبو الحسن علي بن محمد بن دينار، ابن بشران النحوي، [[الدارقطني]]، عبد الله بن الحسين الفارسي، [[أبو إسحاق الطبري]]
|تأثير        = محمد بن أحمد المغربي، أبو الحسن علي بن محمد بن دينار، ابن بشران النحوي، [[الدارقطني]]، عبد الله بن الحسين الفارسي، [[أبو إسحاق الطبري]]
|منشأ          =
|منشأ          =
|راتب          =
|قيمة صافية    =
|طول          =
|وزن          =
|تلفزيون      =
|لقب          =
|مدة          =
|سلف          =
|خلف          =
|حزب          =
|تيار          =
|خصوم          =
|إدارة        =
|دين          = [[الإسلام]]  
|دين          = [[الإسلام]]  
|مذهب          = [[الزيدية]]
|مذهب          = [[الزيدية]]
سطر ٦٣: سطر ٤٢:
|والدان        =
|والدان        =
|أنسباء        =
|أنسباء        =
|رمز نداء      =
|جوائز        =
|توقيع        =
|بدل توقيع    =
|حجم توقيع    =
|وحدة          =
|وحدة 2        =
|وحدة 3        =
|وحدة 4        =
|وحدة 5        =
|وحدة 6        =
|موقع          =
|ملاحظات        =
|ملاحظات        =
|عرض صندوق    =
|عرض صندوق    =
سطر ٨٣: سطر ٥٠:
هو صاحب كتاب [[مقاتل الطالبيين (كتاب)|مقاتل الطالبيين]] الذي ترجم فيه لنيفٍ ومائتين من [[شهيد|شهداء]] [[آل أبي طالب]] وقد يعد جامعاً لتاريخ [[السادة]] من ولد [[علي بن أبي طالب]] وأدبهم في القرون الثلاثة الأولى. وكتابه الثاني [[الأغاني (كتاب)|الأغاني]] والذي صُنف في عداد أمهات المصادر في مجال الفنون؛ من الموسيقى والأدب والشعر وغيرها عبر قرون متمادية وعلى مستوي [[البلدان الإسلامية]].
هو صاحب كتاب [[مقاتل الطالبيين (كتاب)|مقاتل الطالبيين]] الذي ترجم فيه لنيفٍ ومائتين من [[شهيد|شهداء]] [[آل أبي طالب]] وقد يعد جامعاً لتاريخ [[السادة]] من ولد [[علي بن أبي طالب]] وأدبهم في القرون الثلاثة الأولى. وكتابه الثاني [[الأغاني (كتاب)|الأغاني]] والذي صُنف في عداد أمهات المصادر في مجال الفنون؛ من الموسيقى والأدب والشعر وغيرها عبر قرون متمادية وعلى مستوي [[البلدان الإسلامية]].


والمعروف أنّ الرجل [[بني أمية|أموي]] النسب يصله المؤرخون إلى [[مروان بن الحکم]]. وبحسب الرأي المشهور أنّ مولده كان في [[مدينة أصفهان]] وأنه كان على العقيدة [[الزيدية]].
والمعروف أنّ الرجل [[بني أمية|أموي]] النسب يصله المؤرخون إلى [[مروان بن الحكم]]. وبحسب الرأي المشهور أنّ مولده كان في مدينة [[أصفهان]] وأنه كان على العقيدة [[الزيدية]].


==النشأة والنسب==
==النشأة والنسب==
سطر ٩٣: سطر ٦٠:
إلا أنه لم ينشأ بـ[[أصفهان]]، وإنما نشأ في [[مدينة بغداد]] وجعلها موطناً له، وداره التي كان يسكنها ببغداد معروفة، ونص على أنها واقعة على [[نهر دجلة]] في المكان المتوسط بين درب سليمان ودرب دجلة، وهي ملاصقة لدار الوزير أبي الفتح البريدي.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 4.</ref>  
إلا أنه لم ينشأ بـ[[أصفهان]]، وإنما نشأ في [[مدينة بغداد]] وجعلها موطناً له، وداره التي كان يسكنها ببغداد معروفة، ونص على أنها واقعة على [[نهر دجلة]] في المكان المتوسط بين درب سليمان ودرب دجلة، وهي ملاصقة لدار الوزير أبي الفتح البريدي.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 4.</ref>  


وقدّمه [[الثعالبی]] بوصفه أصفهاني الأصل.<ref>الثعالبي، أبو منصور، يتيمة الدهر، ج 3، ص 127.</ref> واتفق الجميع في القرن الأخير على أن مسقط رأسه مدينة أصفهان، ثم کرّره المستشرقون مثل [[نیکلسون]]،<ref>Niholson, R.A Literary History Of Arabs, p.347</ref> وکذلك جمع من الکتّاب العرب.
وقدّمه [[الثعالبی]] بوصفه أصفهاني الأصل.<ref>الثعالبي، أبو منصور، يتيمة الدهر، ج 3، ص 127.</ref> واتفق الجميع في القرن الأخير على أن مسقط رأسه مدينة أصفهان، ثم كرّره المستشرقون مثل [[نیكلسون]]،<ref>Niholson, R.A Literary History Of Arabs, p.347</ref> وكذلك جمع من الكتّاب العرب.


ويرجع البعض الدليل على هذا الكلام، القول بأن لـ[[مروان بن الحکم]] أعقاب في [[أصفهان]] ومصر منهم صاحب الأغاني أبو الفرج.<ref>ابن حزم، علي بن أحمد، جمهرة أنساب العرب، ص 107.</ref>
ويرجع البعض الدليل على هذا الكلام، القول بأن لـ[[مروان بن الحكم]] أعقاب في [[أصفهان]] ومصر منهم صاحب الأغاني أبو الفرج.<ref>ابن حزم، علي بن أحمد، جمهرة أنساب العرب، ص 107.</ref>


ويبدو أن الذي جعل الكثير يعتقد بكونه أصفهانياً هو نسبه الأصفهاني. ودُعي أبوه وعمه وابن عمه وجدّه بأسرهم بلقب الأصفهاني.<ref>خلف الله، محمد أحمد، صاحب الأغاني أبو الفرج الإصفهاني الرواية، ص 103 - 106.</ref> إلا أنه لم یشر فی المصادر المتقدمة إلى مكان ولادته.  
ويبدو أن الذي جعل الكثير يعتقد بكونه أصفهانياً هو نسبه الأصفهاني. ودُعي أبوه وعمه وابن عمه وجدّه بأسرهم بلقب الأصفهاني.<ref>خلف الله، محمد أحمد، صاحب الأغاني أبو الفرج الإصفهاني الرواية، ص 103 - 106.</ref> إلا أنه لم یشر فی المصادر المتقدمة إلى مكان ولادته.  


کان جدّه محمّد بن أحمد الإصفهاني وکذلک عمّه الحسن بن محمّد وعم أبيه عبد العزيز بن أحمد من أعلام كتّاب [[سامراء]] في عصر [[المتوکّل العبّاسي]]،<ref>خلف الله، صاحب الأغاني، ص 36.</ref> وقد نقل المترجم مراراً [[رواية|روايات]] عن طريق هؤلاء،<ref>أبو الفرج، الأصفهاني، الأغاني، ج 16، ص 396 - ج 18، ص 119؛ خلف الله، صاحب الأغاني، ص 40.</ref> ووالده الحسين بن محمد كان يقطن بغداد.
كان جدّه محمّد بن أحمد الإصفهاني وكذلك عمّه الحسن بن محمّد وعم أبيه عبد العزيز بن أحمد من أعلام كتّاب [[سامراء]] في عصر [[المتوكّل العبّاسي]]،<ref>خلف الله، صاحب الأغاني، ص 36.</ref> وقد نقل المترجم مراراً [[رواية|روايات]] عن طريق هؤلاء،<ref>أبو الفرج، الأصفهاني، الأغاني، ج 16، ص 396 - ج 18، ص 119؛ خلف الله، صاحب الأغاني، ص 40.</ref> ووالده الحسين بن محمد كان يقطن بغداد.


وكان أبو الفرج من أسرة من أهل الأدب والموسيقى. لاتوجد أية معلومات عن أبیه، ويعلل السبب إلى موته المبكر.<ref>ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص 107.</ref>  
وكان أبو الفرج من أسرة من أهل الأدب والموسيقى. لاتوجد أية معلومات عن أبیه، ويعلل السبب إلى موته المبكر.<ref>ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص 107.</ref>  
سطر ١٠٥: سطر ٧٢:
==الحياة والرحلات==
==الحياة والرحلات==
بحسب القرائن عاش أبو الفرج في بغداد بعد سنة 300 للهجرة بقليل. والدليل هو ترجمته لحياة أبي شراعة.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ج 5، ص 220.</ref>
بحسب القرائن عاش أبو الفرج في بغداد بعد سنة 300 للهجرة بقليل. والدليل هو ترجمته لحياة أبي شراعة.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ج 5، ص 220.</ref>
ولوحظ في رواية أبي شراعة أن أبا الفرج کان یعیش منذ السابعة عشرة من عمره وما بعدها مع أبيه في بغداد.<ref>الحموي، ياقوت، معجم الأدباء، ج 4، ص 1710. </ref>
ولوحظ في رواية أبي شراعة أن أبا الفرج كان یعیش منذ السابعة عشرة من عمره وما بعدها مع أبيه في بغداد.<ref>الحموي، ياقوت، معجم الأدباء، ج 4، ص 1710. </ref>


كما له حكايات تدل على تواجده في [[سامراء]].<ref>أبو الفرج، الأصفهاني، الأغاني، ج 5، ص 193.</ref> وتحدث هو عن سفره إلى عدة مدن أو إقامته في أخرى وأولها [[الكوفة]].<ref>أبو الفرج، الأصفهاني، الأغاني، ج 14، ص 465.</ref>
كما له حكايات تدل على تواجده في [[سامراء]].<ref>أبو الفرج، الأصفهاني، الأغاني، ج 5، ص 193.</ref> وتحدث هو عن سفره إلى عدة مدن أو إقامته في أخرى وأولها [[الكوفة]].<ref>أبو الفرج، الأصفهاني، الأغاني، ج 14، ص 465.</ref>


ذهب إلى أنطاكية في تاريخ غير معروف، وذكر في الأغاني مرتين أنه سمع هناك روايات من أشخاص عدة.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، الأغاني، ج 13، ص 24.</ref>  
ذهب إلى أنطاكية في تاريخ غير معروف، وذكر في الأغاني مرتين أنه سمع هناك روايات من أشخاص عدة.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، الأغاني، ج 13، ص 24.</ref>  
وکانت رحلته الثانية، إلى مدينة [[البصرة]]، وقد وردت رواية هذه الرحلة فى كتابه الآخر أدب الغرباء. فهو يقول في هذه الرواية إنه ذهب إلى البصرة قبل عدة سنوات ووجد له بيتاً في خانٍ بحي قريش، وعاش فيه غريباً.
وكانت رحلته الثانية، إلى مدينة [[البصرة]]، وقد وردت رواية هذه الرحلة فى كتابه الآخر أدب الغرباء. فهو يقول في هذه الرواية إنه ذهب إلى البصرة قبل عدة سنوات ووجد له بيتاً في خانٍ بحي قريش، وعاش فيه غريباً.
وبعد عدة أيام وحين كان يغادره متجهاً إلى "حصن مهدي"{{ملاحظة|حي فى شمال البصرة قريب من نهر الأبلة.}}، كتب على جدار البيت مقطوعة من ۸ أبیات.<ref>الحموي، ياقوت، معجم الأدباء، ج 4، ص 1715.</ref>
وبعد عدة أيام وحين كان يغادره متجهاً إلى "حصن مهدي"{{ملاحظة|حي فى شمال البصرة قريب من نهر الأبلة.}}، كتب على جدار البيت مقطوعة من ۸ أبیات.<ref>الحموي، ياقوت، معجم الأدباء، ج 4، ص 1715.</ref>


سطر ١٢٦: سطر ٩٣:
وقد كان يذكر الإمام علي بن [[أبي طالب]]  '''أمير المؤمنين'''  وكذلك أولاده بعبارة '''عليهم السلام''' عوضاً عن '''كرم الله وجهه''' أو '''رضي الله عنهم''' ويعظمهم من خلال عبارات تبجيلية.<ref>الإصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 8-11-12-13-14-15-16-18 و...</ref>  
وقد كان يذكر الإمام علي بن [[أبي طالب]]  '''أمير المؤمنين'''  وكذلك أولاده بعبارة '''عليهم السلام''' عوضاً عن '''كرم الله وجهه''' أو '''رضي الله عنهم''' ويعظمهم من خلال عبارات تبجيلية.<ref>الإصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 8-11-12-13-14-15-16-18 و...</ref>  


وتوصيف أبو الفرج بأنه "أمويّ يدّعي التّشيّع" فبناء على أقوال الکثير من العلماء أنّه من المتشيّعين، ما أثار استغراب الكثير.<ref>الذهبي، شمس الدين، سير أعلام النبلاء، ج 16، ص 202، وتاريخ الإسلام، ج 26، ص 144.</ref>  
وتوصيف أبو الفرج بأنه "أمويّ يدّعي التّشيّع" فبناء على أقوال الكثير من العلماء أنّه من المتشيّعين، ما أثار استغراب الكثير.<ref>الذهبي، شمس الدين، سير أعلام النبلاء، ج 16، ص 202، وتاريخ الإسلام، ج 26، ص 144.</ref>  


وقد نص على تشيعه أكثر مترجميه، ومنهم معاصره القاضي التنوخي، فقد ذكر في كتابه نشوار المحاضرة أنه من المتشيعين الذين شاهدهم، وقال ابن شاكر في عيون التواريخ انه كان ظاهر التشيع، وكذلك نص على تشيعه [[الحر العاملي]] في أمل الآمل والخوانساري في [[روضات الجنات (كتاب)|روضات الجنات]].<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 14.</ref>
وقد نص على تشيعه أكثر مترجميه، ومنهم معاصره القاضي التنوخي، فقد ذكر في كتابه نشوار المحاضرة أنه من المتشيعين الذين شاهدهم، وقال ابن شاكر في عيون التواريخ انه كان ظاهر التشيع، وكذلك نص على تشيعه [[الحر العاملي]] في أمل الآمل والخوانساري في [[روضات الجنات (كتاب)|روضات الجنات]].<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 14.</ref>
سطر ١٣٨: سطر ١٠٥:


فأخذ العلم من شخصيات وروى عنهم وسمع، ومنهم:
فأخذ العلم من شخصيات وروى عنهم وسمع، ومنهم:
{{Div col|2}}
* محمد بن جرير الطبري.
* محمد بن جرير الطبري.
* أحمد بن جعفر جحظة.
* أحمد بن جعفر جحظة.
سطر ١٤٤: سطر ١١٢:
* أبي أحمد يحيى بن علي بن يحيى المنجم.
* أبي أحمد يحيى بن علي بن يحيى المنجم.
* عمه الحسن بن محمد.<ref>أبو الفرج، الأصفهاني، الأغاني، ج 1، ص 14.</ref>
* عمه الحسن بن محمد.<ref>أبو الفرج، الأصفهاني، الأغاني، ج 1، ص 14.</ref>
 
{{Div col end}}
کما أوردوا أسماء من روی عنهم، وهم:
كما أوردوا أسماء من روی عنهم، وهم:
{{Div col|2}}
* ابن درید.
* ابن درید.
* ابوبکر ابن الانباري.
* ابوبكر ابن الانباري.
* الفضل بن حباب الجمحي.
* الفضل بن حباب الجمحي.
* علي بن سليمان الأخفش..
* علي بن سليمان الأخفش..
* نفطويه.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، ج 1، ص 14.</ref>   
* نفطويه.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، ج 1، ص 14.</ref>   
 
{{Div col end}}
وقد ذكر الذهبي شيوخه بالتفصيل وقسمهم  إلى طبقات وبحسب المدن التي حضر عندهم الأصفهاني، أشهرهم:<ref>الذهبي، شمس الدين، سير أعلام النبلاء، ج 12، ص 394-396.</ref>   
وقد ذكر الذهبي شيوخه بالتفصيل وقسمهم  إلى طبقات وبحسب المدن التي حضر عندهم الأصفهاني، أشهرهم:<ref>الذهبي، شمس الدين، سير أعلام النبلاء، ج 12، ص 394-396.</ref>   
{{Div col|2}}
* محمد بن عبدالله الحضرمي مطين .  
* محمد بن عبدالله الحضرمي مطين .  
* محمد بن جعفر القات.   
* محمد بن جعفر القات.   
سطر ١٦٠: سطر ١٣٠:
* أبو خبيب البرتي.   
* أبو خبيب البرتي.   
* محمد بن العباس الیزیدی.<ref>الذهبي، شمس الدين، سير أعلام النبلاء، ج 12، ص 394-396.</ref>   
* محمد بن العباس الیزیدی.<ref>الذهبي، شمس الدين، سير أعلام النبلاء، ج 12، ص 394-396.</ref>   
{{Div col end}}
وقد اضاف أبونعيم الی هذه المجموعة جعفر بن مروان.<ref>الأصبهاني، الحافظ، ذكر أخبار إصبهان، ج 2، ص 22.</ref>
وقد اضاف أبونعيم الی هذه المجموعة جعفر بن مروان.<ref>الأصبهاني، الحافظ، ذكر أخبار إصبهان، ج 2، ص 22.</ref>


سطر ١٦٨: سطر ١٣٩:
يقول البغدادي: "روى عنه إبراهيم بن مخلد، ومحمد بن أَبي الفوارس، وحدّثنا عنه علي بن أحمد الرزاز".<ref>البغدادي، الخطيب، تاريخ بغداد، ج 13، ص 337.</ref>
يقول البغدادي: "روى عنه إبراهيم بن مخلد، ومحمد بن أَبي الفوارس، وحدّثنا عنه علي بن أحمد الرزاز".<ref>البغدادي، الخطيب، تاريخ بغداد، ج 13، ص 337.</ref>


و[[جحظة]] الذي كان من [[البرامکة]] هو أحمد بن جعفر، قد قرأ عليه أبو الفرج كتاب أخبار أبي حشيشة الذي كان قد ألفه في الموسیقی، کما قراً علیه أثره کتاب الطنبوريات.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، الأغاني، ج 23، ص 59</ref>
و[[جحظة]] الذي كان من [[البرامكة]] هو أحمد بن جعفر، قد قرأ عليه أبو الفرج كتاب أخبار أبي حشيشة الذي كان قد ألفه في الموسیقی، كما قراً علیه أثره كتاب الطنبوريات.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، الأغاني، ج 23، ص 59</ref>


==شخصيته==
==شخصيته==
سطر ١٧٧: سطر ١٤٨:
وقد قام بالجمع بين علوم مختلفة كالرواية واللغة والتاريخ والشعر من جهة، والجوارح والنجوم والطب والبيطرة من جهة أخرى -وهناك حكايات نقلت عن ولعه بتربية الحيوانات الأهلية- وهذه العلوم هي في النظرة الأولىتبدو  متنافرة أساساً.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 9-10.</ref>  
وقد قام بالجمع بين علوم مختلفة كالرواية واللغة والتاريخ والشعر من جهة، والجوارح والنجوم والطب والبيطرة من جهة أخرى -وهناك حكايات نقلت عن ولعه بتربية الحيوانات الأهلية- وهذه العلوم هي في النظرة الأولىتبدو  متنافرة أساساً.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 9-10.</ref>  


وفضلاً عن الروايات الجمّة التي نقلها أبو الفرج عن جحظة، فإن حادثة أيضاً وقعت بین هذین الإثنین أوردها الخطیب: کان أبو الفرج حاضراً في مجلس هجا فيه مدرك بن محمد الشاعر، جحظة. ولما بلغ الخبر جحظة عاتب أبا الفرج بيتين لأنه لم يدافع عنه وفقاً لما تقتضيه الصداقة، فطمأنه أبو الفرج في 4 أبيات بأنه من المخلصين له.-<ref>البغدادي، الخطيب، تاريخ بغداد، ج 13، ص 337.</ref>
وفضلاً عن الروايات الجمّة التي نقلها أبو الفرج عن جحظة، فإن حادثة أيضاً وقعت بین هذین الإثنین أوردها الخطیب: كان أبو الفرج حاضراً في مجلس هجا فيه مدرك بن محمد الشاعر، جحظة. ولما بلغ الخبر جحظة عاتب أبا الفرج بيتين لأنه لم يدافع عنه وفقاً لما تقتضيه الصداقة، فطمأنه أبو الفرج في 4 أبيات بأنه من المخلصين له.-<ref>البغدادي، الخطيب، تاريخ بغداد، ج 13، ص 337.</ref>


==المصنفات==
==المصنفات==
سطر ١٨٧: سطر ١٥٨:


'''مقاتل الطالبيين:'''
'''مقاتل الطالبيين:'''
[[ملف:کتاب مقاتل الطالبیین.jpg|تصغير|200px|کتاب مقاتل الطالبیین لأبي الفرج الأصفهاني]]
[[ملف:كتاب مقاتل الطالبیین.jpg|تصغير|200px|كتاب مقاتل الطالبیین لأبي الفرج الأصفهاني]]


علماً أن أول كتبه المهمة [[مقاتل الطالبيين (كتاب)|مقاتل الطالبيين]] الذي ألفه في 313 هـ (أي قبل الثلاثين من عمره)، وغالباً ما كان يروي فيه عن محدثي [[الكوفة]] ورواتها الشيعة. وكلامه في هذا الكتاب جادّ خال من الغزل والغناء.  
علماً أن أول كتبه المهمة [[مقاتل الطالبيين (كتاب)|مقاتل الطالبيين]] الذي ألفه في 313 هـ (أي قبل الثلاثين من عمره)، وغالباً ما كان يروي فيه عن محدثي [[الكوفة]] ورواتها الشيعة. وكلامه في هذا الكتاب جادّ خال من الغزل والغناء.  
ومن أسماء مؤلفاته، والتي يمكن دمجها بكتاب الأغاني:<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 13.</ref>
ومن أسماء مؤلفاته، والتي يمكن دمجها بكتاب الأغاني:<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 13.</ref>
{{Div col|2}}
* أخبار القيان
* أخبار القيان
* الأخبار والنوادر
* الأخبار والنوادر
سطر ٢٠٣: سطر ١٧٥:
* النغم
* النغم
* مجموع الأخبار والآثار
* مجموع الأخبار والآثار
 
{{Div col end}}
'''فتصانيفه:'''<ref>ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 3، ص 308؛ الزركلي، خير الدين، الأعلام، ج 4، ص 278.</ref>
'''فتصانيفه:'''<ref>ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 3، ص 308؛ الزركلي، خير الدين، الأعلام، ج 4، ص 278.</ref>
{{Div col|2}}
{{Div col|3}}
# الأغاني الكبير
# الأغاني الكبير
# مقاتل الطالبيين  
# مقاتل الطالبيين  
سطر ٢٢٦: سطر ١٩٨:


==أقوال فيه==
==أقوال فيه==
تباينت الآراء وتضاربت الأفکار حول شخصية أبي الفرج الإصفهاني، فالعلماء معظمهم يتفقون علي مکانته الثّقافية والعلمية ولکن يختلفون في قيمته الذّاتية، يری الثّعالبي أنّه کان من أعيان أدباء بغداد، ويرى [[ابن خلّکان]] أنّه روى عن علماء يطول تعدادهم فکان عالماً بأيام النّاس والأنساب والسّير، كما يصفه ابن النديم بالشاعر المصنف الأديب.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، الأغاني، ج 1، ص 15-16.</ref>
تباينت الآراء وتضاربت الأفكار حول شخصية أبي الفرج الإصفهاني، فالعلماء معظمهم يتفقون علي مكانته الثّقافية والعلمية ولكن يختلفون في قيمته الذّاتية، يری الثّعالبي أنّه كان من أعيان أدباء بغداد، ويرى [[ابن خلّكان]] أنّه روى عن علماء يطول تعدادهم فكان عالماً بأيام النّاس والأنساب والسّير، كما يصفه ابن النديم بالشاعر المصنف الأديب.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، الأغاني، ج 1، ص 15-16.</ref>


والقاضي أبو علي المحسن بن علي التنوخي الذي يقول فيه: ومن الرواة المتسعين الذين شاهدناهم أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني، فإنه كان يحفظ من الشعر والأغاني، والأخبار، والآثار، والحديث المسند، والنسب، ما لم أر قط من يحفظ مثله. وكان شديد الاختصاص بهذه الأشياء ويحفظ دون ما يحفظ منها علوماً أخر، منها: اللغة، والنحو، الخرافات والسير، والمغازي، ومن آلة المنادمة شيئا كثيرا مثل علم الجوارح والبيطرة ونتفا من الطب والنجوم والأشربة وغير ذلك ".<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 4.</ref>
والقاضي أبو علي المحسن بن علي التنوخي الذي يقول فيه: ومن الرواة المتسعين الذين شاهدناهم أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني، فإنه كان يحفظ من الشعر والأغاني، والأخبار، والآثار، والحديث المسند، والنسب، ما لم أر قط من يحفظ مثله. وكان شديد الاختصاص بهذه الأشياء ويحفظ دون ما يحفظ منها علوماً أخر، منها: اللغة، والنحو، الخرافات والسير، والمغازي، ومن آلة المنادمة شيئا كثيرا مثل علم الجوارح والبيطرة ونتفا من الطب والنجوم والأشربة وغير ذلك ".<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 4.</ref>
سطر ٢٣٢: سطر ٢٠٤:
وكما يضيف بأن له من الشعر ما "يجمع [فيه] إتقان العلماء، وإحسان الظرفاء الشعراء".<ref>التنوخي، محمد بن علي، نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة، ج 4، ص 10.</ref>
وكما يضيف بأن له من الشعر ما "يجمع [فيه] إتقان العلماء، وإحسان الظرفاء الشعراء".<ref>التنوخي، محمد بن علي، نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة، ج 4، ص 10.</ref>


ومن جانب آخر ذکر الخطيب البغدادي في تاريخه عن [[النوبختي]]: "کان أبو الفرج الإصبهاني أکذبَ النّاس، کان يشتري شيئاً کثيراً من الصّحف، ثمّ تکون کلّ رواياته منها".<ref>البغدادي، خطيب، تاريخ بغداد، ج 13، ص 337.</ref>
ومن جانب آخر ذكر الخطيب البغدادي في تاريخه عن [[النوبختي]]: "كان أبو الفرج الإصبهاني أكذبَ النّاس، كان يشتري شيئاً كثيراً من الصّحف، ثمّ تكون كلّ رواياته منها".<ref>البغدادي، خطيب، تاريخ بغداد، ج 13، ص 337.</ref>


وقال فيه [[ابن الجوزي]]: "...ومثله لايوثق بروايته، فإنّه يصرّح في کتبه بما يوجب عليه الفسق، ويهوّن شرب الخمر وربما حکى ذلک عن نفسه، ومن تأمّل کتاب الأغاني، رأى کلّ قبيح ومنکر.<ref>ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، ج 14، ص 185.</ref>
وقال فيه [[ابن الجوزي]]: "...ومثله لايوثق بروايته، فإنّه يصرّح في كتبه بما يوجب عليه الفسق، ويهوّن شرب الخمر وربما حكى ذلك عن نفسه، ومن تأمّل كتاب الأغاني، رأى كلّ قبيح ومنكر.<ref>ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، ج 14، ص 185.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
سطر ٢٤٦: سطر ٢١٨:
*الأصبهاني، الحافظ أبو نعيم، '''ذكر أخبار أصبهان'''، ط بريل/ليدن المحروسة، 1934 م.
*الأصبهاني، الحافظ أبو نعيم، '''ذكر أخبار أصبهان'''، ط بريل/ليدن المحروسة، 1934 م.
*الطهراني، الآغا بزرك، '''الذريعة إلى تصانيف الشيعة'''، قم، مطبعة إسماعيليان، 1408 هـ.
*الطهراني، الآغا بزرك، '''الذريعة إلى تصانيف الشيعة'''، قم، مطبعة إسماعيليان، 1408 هـ.
*إبن حزم، علي بن أحمد، '''جمهرة أنساب العرب'''، لجنة من العلماء، دار الکتب العلمية، بيروت، منشورات محمد علي بيضون، د.ت.
*إبن حزم، علي بن أحمد، '''جمهرة أنساب العرب'''، لجنة من العلماء، دار الكتب العلمية، بيروت، منشورات محمد علي بيضون، د.ت.
*'''دائرة المعارف الإسلامية الكبرى'''، طهران، مركز دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ط الأولى، 1382 هـ.
*'''دائرة المعارف الإسلامية الكبرى'''، طهران، مركز دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ط الأولى، 1382 هـ.
*خلف الله، محمد أحمد، '''صاحب الأغاني أبو الفرج الأصفهاني'''، مصر، مكتبة نهضة مصر ومطبعتها، الطبعة 1، 1953 م.
*خلف الله، محمد أحمد، '''صاحب الأغاني أبو الفرج الأصفهاني'''، مصر، مكتبة نهضة مصر ومطبعتها، الطبعة 1، 1953 م.
مستخدم مجهول