مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النبي آدم (ع)»
ط
←خروجه من الجنة
imported>Bassam ط (←سجود الملائكة) |
imported>Bassam ط (←خروجه من الجنة) |
||
سطر ٥٤: | سطر ٥٤: | ||
==خروجه من الجنة== | ==خروجه من الجنة== | ||
بعد أن قال الله تعالى لآدم: {{قرآن| يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ}}،<ref>البقرة: 35</ref> حضر [[إبليس]] عند شجرة | بعد أن قال [[الله]] تعالى لآدم: {{قرآن| يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ}}،<ref>البقرة: 35.</ref> حضر [[إبليس]] عند شجرة البُر (القمح)، وأخذ حبةً منها، وجاء بها إليهما، وقال: انظر إلى هذه، ليست فيها فاكهة ألّطف وأطيب من هذه، فكلا منها، فقالا: نُهينا عنها، فقال: {{قرآن| مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ}}،<ref>الأعراف: 20.</ref> فأيكما بادر إلى أكلها فله الغلبة على صاحبه، فسبقت إليها [[حواء]]، ثم أكل منها آدم بعدها، فقال الله لهما: {{قرآن| أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ}}،<ref>الأعراف: 22.</ref> فطلب آدم وحواء المغفرة من ربهما وقالا: {{قرآن| رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}}،<ref>الأعراف: 23.</ref> فقال الله لهم: لا يجاورني من عصاني، وقال: {{قرآن|اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ}}،<ref>الأعراف: 24.</ref> فجاء آدم إلى باب الجنة فرأى طيب الجنة وبهجتها وشجرة طوبى وأغصان سُدرة المنتهى وظِل [[العرش]] وجمال [[الحور العين|الحور]] وبهاء القصور، فبكى وودع كل واحد منها حتى بكت عليه أشجار الجنة كلها.<ref>البكري، تاريخ الخميس، ج 1، ص 92-97.</ref> | ||
===مكان الجنة=== | ===مكان الجنة=== | ||
{{مفصلة| الجنة}} | {{مفصلة| الجنة}} | ||
أُختلف في تعيين [[الجنة]] التي سكنها آدم، أي: بعد أن أُخرج [[إبليس]] من الجنة وسكن آدم فيها، فقيل: هي التي في السماء وتسمى جنة المأوى، وقيل: إنّ الجنة التي سكنها آدم لم تكن جنة الخُلد، أي: جنة المأوى؛ لدخول إبليس فيها، وقيل: هي جنةٌ أعدها الله لهما وجعلها الله دار ابتلاء وليست الجنة التي جعلها دار جزاء. أما مكانها فقيل: إنها في السماء؛ لأنه اهبطهما منها، وقيل: إنها في الأرض؛ لأنه امتحنهما فيها بالنهي عن الشجرة دون غيرها من الثمار.<ref> ابن كثير، البداية والنهاية، ج 1، | أُختلف في تعيين [[الجنة]] التي سكنها آدم، أي: بعد أن أُخرج [[إبليس]] من الجنة وسكن آدم فيها، فقيل: هي التي في السماء وتسمى جنة المأوى، وقيل: إنّ الجنة التي سكنها آدم لم تكن جنة الخُلد، أي: جنة المأوى؛ لدخول إبليس فيها، وقيل: هي جنةٌ أعدها الله لهما وجعلها الله دار ابتلاء وليست الجنة التي جعلها دار جزاء. أما مكانها فقيل: إنها في السماء؛ لأنه اهبطهما منها، وقيل: إنها في الأرض؛ لأنه امتحنهما فيها بالنهي عن الشجرة دون غيرها من الثمار.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 1، صص 174-176.</ref> | ||
==هبوطه إلى الأرض== | ==هبوطه إلى الأرض== |