انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «يوم الرحبة»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{قيد الإنشاء}}
{{قيد الإنشاء}}
'''يوم الرحبة''' أو مناشدة الرحبة، إشارة إلی مناشدة [[امير المؤمنين (ع)]] في رحبة [[الكوفة]] للحاضرين في [[واقعة الغدير]] أن يشهدوا علی كلام [[النبي (ص)]] في ولاية علي بن أبي طالب، فقام بعض [[صحابة]] النبي (ص) وشهدوا علی ما سمعوا منه (ص) في ذلك اليوم. وقد ذكر الكثير من علماء [[الشيعة]] و [[السنة]] هذه الواقعة في كتبهم وعدّها [[العلامة الأميني]] من [[التواتر|المتواترات]].
'''يوم الرحبة''' أو مناشدة الرحبة، إشارة إلی مناشدة [[امير المؤمنين (ع)]] في رحبة [[الكوفة]] للحاضرين في [[واقعة الغدير]] كي يشهدوا علی كلام [[النبي (ص)]] في ولاية علي بن أبي طالب، فقام بعض [[صحابة]] النبي (ص) وشهدوا علی ما سمعوا منه (ص) في ذلك اليوم. وقد ذكر الكثير من علماء [[الشيعة]] و[[السنة]] هذه الواقعة في كتبهم وعدّها [[العلامة الأميني]] من [[التواتر|المتواترات]].


==مكان الواقعة وزمانها==
==مكان الواقعة وزمانها==
رحبة بمعني الساحة أو الأرض الواسعة<ref>ابن منظور، لسان العرب، ج‏ 1، ص 415.</ref> ولها مصاديق؟؟ عديدة إلا أنه يبدو أن المقصود منها هنا، مكان وسط ساحة [[مسجد الكوفة]] والذي كان امير المؤمنين [[علي (ع)]] يجلس فيها عادة للقضاء/ للحكم أو الوعظ،<ref>اللحجي،  منتهى السؤل، ج‏ 2، ص 260.</ref> أو قضاء حوائج الناس<ref>الجزري، أسنى المطالب، ص 118.</ref> وقد قالوا إن المحدّثين في عهد [[زياد بن أبيه]] كانوا يذكرون الإمام علي بـ«صاحب الرحبة» خوفا علی أنفسهم<ref>المدني، الطّراز الأوّل، ج 2، ص 61؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج‏ 39، ص 321.</ref>
الرحبة بمعنی الساحة أو الأرض الواسعة<ref>ابن منظور، لسان العرب، ج‏ 1، ص 415.</ref> ولها مصاديق عديدة إلا أنه يبدو أن المقصود منها هنا، مكان وسط ساحة [[مسجد الكوفة]] والذي كان امير المؤمنين [[علي (ع)]] يجلس فيها عادة للقضاء أو الوعظ،<ref>اللحجي،  منتهى السؤل، ج‏ 2، ص 260.</ref> أو النظر في حوائج الناس<ref>الجزري، أسنى المطالب، ص 118.</ref> وقد قالوا إن المحدّثين في عهد [[زياد بن أبيه]] كانوا يذكرون الإمام علي بـ«صاحب الرحبة» خوفا علی أنفسهم<ref>المدني، الطّراز الأوّل، ج 2، ص 61؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج‏ 39، ص 321.</ref>
وقال المطرزي عن رحبة الكوفة إنها دكّان (منصّة) وسط مسجد الكوفة كان علي (ع) يقعد فيه للوعظ.<ref>المطرزي، المغرب في ترتيب المعرب، ج 1، ص 323 إلی 324.</ref>
وقال المطرزي عن رحبة الكوفة إنها دكّان (منصّة) وسط مسجد الكوفة كان علي (ع) يقعد فيه للوعظ.<ref>المطرزي، المغرب في ترتيب المعرب، ج 1، ص 323 إلی 324.</ref>


ويقال إن واقعة الرحبة وقعت في [[السنة 35 للهجرة]] في بدايات خلافة الإمام (ع)<ref>العلامة الأميني، الغدير، ج‏ 1، ص339؛ الحسيني الطهراني، امام‌شناسي، ج 9، ص 41.</ref> حيث روي أنه عندما دخل [[الكوفة]] ناشد الناس...<ref>ابن أثير، أسد الغابة، ج‏ 2، ص 138؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج‏ 2، ص 504.</ref>
ويقال إن واقعة الرحبة وقعت في [[السنة 35 للهجرة]] في بدايات خلافة الإمام (ع)<ref>العلامة الأميني، الغدير، ج‏ 1، ص339؛ الحسيني الطهراني، امام‌شناسي، ج 9، ص 41.</ref> حيث روي أنه عندما دخل [[الكوفة]] جمع الناس وناشدهم<ref>ابن أثير، أسد الغابة، ج‏ 2، ص 138؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج‏ 2، ص 504.</ref>


==مناشدة الناس==
==مناشدة الناس==
ذكر أن الإمام علي(ع) عندما بلغه مناقشة بعض الناس في خلافته وإنكار تقديمه من قِبل النبي (ص) علی غيره، حضر بين الناس في رحبة مسجد الكوفة<ref>العلامة الأميني، الغدير، ج‏ 1، ص 339.</ref> وقال: انشد الله من سَمِع رسول اللَّه (ص) يقول: '''من كنتُ مولاه فعليّ مولاه''' إلا/لما قام وشهد. فقام عدة من [[الصحابة]] وشهدوا علی ذلك.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج‏ 42، ص 205؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج‏3 ، ص 631؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج‏ 5، ص 210؛ الجزري،  أسنى المطالب، ص40 و  152 و 154.</ref>
ذكر أن الإمام علي(ع) عندما بلغه مناقشة بعض الناس في خلافته وإنكار تقديمه من قِبل النبي (ص) علی غيره، حضر بين الناس في رحبة مسجد الكوفة<ref>العلامة الأميني، الغدير، ج‏ 1، ص 339.</ref> وقال: «انشد الله من سَمِع رسول اللَّه (ص) يقول: '''من كنتُ مولاه فعليّ مولاه''' لما قام وشهد.» فقام عدة من [[الصحابة]] وشهدوا علی ذلك.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج‏ 42، ص 205؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج‏3 ، ص 631؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج‏ 5، ص 210؛ الجزري،  أسنى المطالب، ص40 و  152 و 154.</ref>
واشتهرت هذه الواقعة بيوم الرحبة<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج‏ 37، ص 200.</ref> أو مناشدة الرحبة<ref>العلامة الأميني، الغدير، ج‏ 1، ص 664.</ref> حيث أنه (ع) بدأ  كلامه بـ«أنشد الله..»
واشتهرت هذه الواقعة بيوم الرحبة<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج‏ 37، ص 200.</ref> أو مناشدة الرحبة<ref>العلامة الأميني، الغدير، ج‏ 1، ص 664.</ref> حيث أنه (ع) بدأ  كلامه بـ«أنشد الله..»
    
    
===عدد الشهود===
===عدد الشهود===
لقد اختلفت المصادر في عدد الذين شهدوا علی ما سمعوا من النبي يوم الغدير، فعدّهم العلامة الأميني نقلا عن المصادر المعتبرة عند [[أهل السنة]] ۲۴ شخصا،<ref>العلامة الأميني، الغدير، ج‏ 2، ص 41 إلی 42..</ref> فيما ذكر بعض كالسيوطي<ref>السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص 202.</ref> وابن الجوزي<ref>ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 35.</ref> أن الشاهدين كانوا ثلاثين شخصا، ونقل عن [[أحمد بن حنبل]] أيضا أنه صرّح بالثلاثين.<ref>الحسيني الطهراني، امام شناسي، ج 9، ص 46.</ref>
لقد اختلفت المصادر في عدد الذين شهدوا علی ما سمعوا من النبي يوم الغدير، فعدّهم [[العلامة الأميني]] نقلا عن المصادر المعتبرة عند [[أهل السنة]] 24 شخصا،<ref>العلامة الأميني، الغدير، ج‏ 2، ص 41 إلی 42..</ref> فيما ذكر آخرون كالسيوطي<ref>السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص 202.</ref> وابن الجوزي<ref>ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 35.</ref> أن الشاهدين كانوا ثلاثين شخصا، ونقل عن [[أحمد بن حنبل]] أيضا أنه صرّح بالثلاثين.<ref>الحسيني الطهراني، امام شناسي، ج 9، ص 46.</ref>


وذكر أيضا أن [[زيد بن أرقم]] والذي كان حاضرا في يوم الرحبة وكان قد سمع قول النبي (ص) يوم الغدير، إلا أنه امتنع أن يشهد بذلك، فدعا عليّ (ع) عليه بذهاب البصر، فعَمِيَ، فكان يحدِّث الناس بالحديث بعد ما كُفَّ بصره.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج‏ 37، ص 200.</ref>
ويذكر أن [[زيد بن أرقم]] كان حاضرا في يوم الرحبة وكان ممن سمع قول النبي (ص) يوم الغدير، إلا أنه امتنع أن يشهد بذلك، فدعا عليّ (ع) عليه بذهاب البصر، فعَمِيَ، فكان يحدِّث الناس بالحديث بعد ذلك.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج‏ 37، ص 200.</ref>
==الهوامش==
==الهوامش==
{{مراجع|2}}
{{مراجع|2}}
مستخدم مجهول