انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية الأخوة»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Maytham
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
سطر ١٦: سطر ١٦:
'''آية الأخوة''' وهي [[الآية]] 10 من [[سورة الحجرات]]. أشارت هذه الآية إلى أهم المسؤوليات الاجتماعية التي تقع على عاتق [[المسلمين]]، وهي الحفاظ على الأخوة [[الإيمان|الإيمانية]]، حيث إن [[الإسلام]] يرى المسلمين جميعاً بحكم الأسرة الواحدة ويخاطبهم جميعاً بالإخوان والأخوات، ليس ذلك في اللفظ والشعار، بل في العمل.
'''آية الأخوة''' وهي [[الآية]] 10 من [[سورة الحجرات]]. أشارت هذه الآية إلى أهم المسؤوليات الاجتماعية التي تقع على عاتق [[المسلمين]]، وهي الحفاظ على الأخوة [[الإيمان|الإيمانية]]، حيث إن [[الإسلام]] يرى المسلمين جميعاً بحكم الأسرة الواحدة ويخاطبهم جميعاً بالإخوان والأخوات، ليس ذلك في اللفظ والشعار، بل في العمل.


لما نزلت هذه الآية [[المؤاخاة بين الصحابة|آخى]] [[رسول الله]] (ص) بين [[الصحابة|أصحابه]] وآخى بين [[الإمام علي]] (ع) ونفسه (ص) ثم قال له: أنت أخي وأنا أخوك.
لما نزلت هذه الآية، [[المؤاخاة بين الصحابة|آخى]] [[رسول الله]] (ص) بين [[الصحابة|أصحابه]]، وآخى بين [[الإمام علي]] (ع) ونفسه (ص) ثم قال له: أنت أخي وأنا أخوك.


==متن الآية==   
==متن الآية==   
سطر ٢٤: سطر ٢٤:


==سبب النزول==
==سبب النزول==
ورد في [[أسباب النزول|سبب نزول]] هذه [[الآية]] والتي قبلها، أنّ خلافاً وقع بين قبيلتي «[[الأوس والخزرج]]» «وهما قبيلتان معروفتان في [[المدينة]]» أدّى هذا الخلاف إلى الإقتتال بينهما وأن يتنازعا بالعصي والهراوات فنزلت هذه الآية وعلّمت [[المسلمين]] سبيل المواجهة مع أمثال هذه الحوادث.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 9، ص 169.</ref>
ورد في [[أسباب النزول|سبب نزول]] هذه [[الآية]] والتي قبلها، أنّ خلافاً وقع بين قبيلتي «[[الأوس والخزرج]]» -وهما قبيلتان معروفتان في [[المدينة]]- والذي أدّى إلى الإقتتال بينهما وأن يتنازعا بالعصي والهراوات فنزلت هذه الآية وعلّمت [[المسلمين]] سبيل المواجهة مع أمثال هذه الحوادث.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 9، ص 169.</ref>


قال بعض المفسرون: حدث بين نفرين من [[الأنصار]] خصومة واختلاف فقال أحدهما للآخر: سآخذ حقّي منك بالقوة لأنّ قبيلتي كثيرة، وقال الآخر: لنمضِ ونحتكم عند [[رسول الله]] (ص)، فلم يقبل الأوّل، فاشتدّ الخلاف وتنازع جماعة من قبيلتيهما بالعصي والأحذية والسيوف، فنزلت هذه الآية والتي قبلها وبيّنت وظيفة المسلمين في مثل هذه الأُمور.<ref>القرطبي، تفسير القرطبي، ج 16، ص 316.</ref>
قال بعض المفسرون: حدث بين نفرين من [[الأنصار]] خصومة واختلاف فقال أحدهما للآخر: سآخذ حقّي منك بالقوة لأنّ قبيلتي كثيرة، وقال الآخر: لنمضِ ونحتكم عند [[رسول الله]] (ص)، فلم يقبل الأوّل، فاشتدّ الخلاف وتنازع جماعة من قبيلتيهما بالعصي والأحذية والسيوف، فنزلت هذه الآية والتي قبلها وبيّنت وظيفة المسلمين في مثل هذه الأُمور.<ref>القرطبي، تفسير القرطبي، ج 16، ص 316.</ref>


==تفسير الآية==
==تفسير الآية==
أشارت هذه [[الآية]] إلى أهم المسؤوليات الأجتماعية التي تقع على عاتق [[المسلمين]]، وهي الحفاظ على الأخوة الإيمانية، {{قرآن|إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}} فكما تسعون للإصلاح بين الأخوين في النسب، فينبغي أن لا تألوا جهداً في الدخول للإصلاح بين [[المؤمنين]] المنتخاصمين، حيث إن [[الإسلام]] يرى المسلمين جميعاً بحكم الأسرة الواحدة ويخاطبهم جميعاً بالإخوان والأخوات، ليس ذلك في اللفظ والشعار، بل في العمل.<ref>الشيرازي، الأمثل، ج 13، ص 109 ــ 114.</ref>
أشارت هذه [[الآية]] إلى أهم المسؤوليات الأجتماعية التي تقع على عاتق [[المسلمين]]، وهي الحفاظ على الأخوة الإيمانية، {{قرآن|إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}} فكما تسعون للإصلاح بين الأخوين في النسب، فينبغي أن لا تألوا جهداً في الدخول للإصلاح بين [[المؤمنين]] المتخاصمين، حيث إن [[الإسلام]] يرى المسلمين جميعاً بحكم الأسرة الواحدة ويخاطبهم جميعاً بالإخوان والأخوات، ليس ذلك في اللفظ والشعار، بل في العمل.<ref>الشيرازي، الأمثل، ج 13، ص 109 ــ 114.</ref>


عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} أنه قال: «المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله لا يخونه ولا يظلمه ولا يغشه ولا يعده عدةٌ فيخلفه».<ref>الكليني، أصول الكافي، ج 2، ص 166، ح 3.</ref>
عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} أنه قال: «المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله لا يخونه ولا يظلمه ولا يغشه ولا يعده عدةٌ فيخلفه».<ref>الكليني، أصول الكافي، ج 2، ص 166، ح 3.</ref>


ذكر [[الألوسي]] في تفسيره [[روح المعاني]]: «إطلاق الاخوة على المؤمنين من باب التشبيه البليغ وشبهوا بالاخوة من حيث انتسابهم إلى أصل واحد وهو [[الإيمان]] الموجب للحياة الأبدية، وجوز أن يكون هناك استعارة وتشبه المشاركة في الإيمان بالمشاركة في أصل التوالد لأن كلا منهما أصل للبقاء إذ التوالد منشأ الحياة والإيمان منشأ البقاء الأبدي في [[الجنة|الجنان]]».<ref>الألوسي، روح المعاني، ج 13، ص 303.</ref>
ذكر [[الألوسي]] في تفسيره [[روح المعاني]]: «إطلاق الاخوة على المؤمنين من باب التشبيه البليغ وشبهوا بالاخوة من حيث انتسابهم إلى أصل واحد وهو [[الإيمان]] الموجب للحياة الأبدية، وجوز أن يكون هناك استعارة وتشبه المشاركة في الإيمان بالمشاركة في أصل التوالد لأن كلا منهما أصل للبقاء إذ التوالد منشأ الحياة، والإيمان منشأ البقاء الأبدي في [[الجنة|الجنان]]».<ref>الألوسي، روح المعاني، ج 13، ص 303.</ref>


{{قرآن|وَاتَّقُوا اللَّهَ}} في ترك [[العدل]] والإصلاح، أو في منع الحقوق، {{قرآن|لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}} أي: لكي ترحموا.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 9، ص 169.</ref>
{{قرآن|وَاتَّقُوا اللَّهَ}} في ترك [[العدل]] والإصلاح، أو في منع الحقوق، {{قرآن|لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}} أي: لكي ترحموا.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 9، ص 169.</ref>
مستخدم مجهول