انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية لا تحزن»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Alemarah
لا ملخص تعديل
imported>Alemarah
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''آية لا تَحْزَنْ''' هي [[الآية]] الأربعون من [[سورة التوبة]] التي دعا [[النبي]]{{صل}} فيها صاحبه [[أبا بكر]] إلى السكينة، وهما يختفيان في [[غار ثور]] عن أعين [[الشرك|المشركين]] وذلك أثناء [[هجرة النبي|هجرتهما إلى المدينة]]. واختلف [[التفسير|المفسرون]] [[الشيعة]] و[[السنة]] على عدة أمور؛ هي كيفية حزن "أبي بكر" ونوعه، ومن الذي خصّته الآية بالسكينة، هل نزلت على النبي{{صل}} أم على أبي بكر،  ومن ثَمّ هل الآية تدلّ على فضيلة أبي بكر أم لا.
'''آية لا تَحْزَنْ''' هي [[الآية]] الأربعون من [[سورة التوبة]] التي دعا [[النبي]]{{صل}} فيها صاحبه [[أبا بكر]] إلى السكينة، وهما يختفيان في [[غار ثور]] عن أعين [[الشرك|المشركين]] وذلك أثناء [[هجرة النبي|هجرتهما إلى المدينة]]. واختلف [[التفسير|المفسرون]] [[الشيعة]] و[[السنة]] على عدة أمور؛ هي كيفية حزن "أبي بكر" ونوعه، ومن الذي خصّته الآية بالسكينة، هل نزلت على النبي{{صل}} أم على أبي بكر،  ومن ثَمّ هل الآية تدلّ على فضيلة أبي بكر أم لا؟


==نص الآية==
==نص الآية==
سطر ٦: سطر ٦:
== الاختفاء في غار ثور ==
== الاختفاء في غار ثور ==
{{مفصلة|هجرة النبي صلى الله عليه وآله}}
{{مفصلة|هجرة النبي صلى الله عليه وآله}}
حدثت هجرة [[النبي]]{{صل}} إلى [[المدينة]]  في الليلة الأولى من [[أحداث ربيع الأول|ربيع الأول]] وهي كانت ليلة الخميس، (14عاما بعد البعثة النبوية، واليوم 13 من سبتمبر عام 622 م)، والمشهور أن النبي{{صل}} بعد أن اطلع على مؤامرة قتله عبر [[الوحي]]، غادر [[مكة]] برفقة [[أبي بكر]] متجها نحو [[يثرب]]، وسارا في طريق مجهول حتى وصلا إلى [[غار ثور]]، واختفيا فيه.<ref>ابن هشام، السیرة النبویة، ج 2، ص 126ـ 129؛ ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 1، ص 227ـ 229.</ref>
حدثت هجرة [[النبي]]{{صل}} إلى [[المدينة]]  في الليلة الأولى من [[أحداث ربيع الأول|ربيع الأول]] وكانت هي  ليلة الخميس، (14عاما بعد البعثة النبوية، واليوم 13 من سبتمبر عام 622 م)، والمشهور أن النبي{{صل}} بعد أن اطلع على مؤامرة قتله عبر [[الوحي]]، غادر [[مكة]] برفقة [[أبي بكر]] متجها نحو [[يثرب]]، وسارا في طريق مجهول حتى وصلا إلى [[غار ثور]]، واختفيا فيه.<ref>ابن هشام، السیرة النبویة، ج 2، ص 126ـ 129؛ ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 1، ص 227ـ 229.</ref>


==تفسيرها عند أهل السنة==
==تفسيرها عند أهل السنة==
اهتمّ بعض علماء [[أهل السنة]] بمصاحبة [[أبي بكر]] مع [[النبي]]{{صل}} في الهجرة إلى [[المدينة]] اهتماما كبيرا، واعتبر عبارات "'''ثاني اثنَين'''" و"'''لا تحزَن'''" و"'''فأنزلَ الله سكينته عليه'''" من فضائله،<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 5، ص 204؛ الميبدي، كشف الأسرار، ج 4، ص 134 و138 و139؛ النويري، نهاية الأرب، ج 19، ص 14 و15.</ref> ومما يدل على صلاحه للخلافة.<ref>ابن السلام، بدء الإسلام، ص 70.</ref>  
اهتمّ بعض علماء [[أهل السنة]] بمصاحبة [[أبي بكر]] مع [[النبي]]{{صل}} في الهجرة إلى [[المدينة]] اهتماما كبيرا، واعتبر عبارات "'''ثاني اثنَين'''" و"'''لا تحزَن'''" و"'''فأنزلَ الله سكينته عليه'''" من فضائله،<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 5، ص 204؛ الميبدي، كشف الأسرار، ج 4، ص 134 و138 و139؛ النويري، نهاية الأرب، ج 19، ص 14 و15.</ref> ومما يدل على صلاحه للخلافة.<ref>ابن السلام، بدء الإسلام، ص 70.</ref>  


ورأى بعضهم الآخر أن عبارة "'''ولا تحزن'''" لا تفيد أن [[أبا بكر]] بحزنه لم يعص الله بل علي العكس أنها تفيد أنه أطاع [[الله]] وحزنه من جنس الحزن الذي نهي [[النبي]]{{صل}} عنه في عدة من الآيات منها{{قرآن|وَ لاتَحْزَنْ عَلَیهِمْ وَ اخْفِضْ جَناحَکَ لِلْمُؤْمِنینَ}}<ref>الحجر: 88.</ref> و{{قرآن|وَلا یحْزُنُکَ قَوْلُهُمْ}}<ref>يونس: 65.</ref> واعتبروا التعبير ب"'''فَاَنْزَلَ اللّهُ سَکینَتَهُ عَلَیهِ'''" دليلا على لطف الله بأبي بكر وقالوا لا يعود الضمير "'''ـه'''" في "'''عليه'''" إلى النبي{{صل}} بل يعود إلى أبي بكر.<ref>الميبدي، كشف الأسرار، ج 4، ص 134 و138؛ النويري، نهاية الأرب، ج 19، ص 14؛ الطبري، تأريخ الأمم والملوك، ج 10، ص 96.</ref>
ورأى بعضهم الآخر أن عبارة "'''ولا تحزن'''" لا تفيد أن [[أبا بكر]] بحزنه لم يعص الله بل على العكس أنها تفيد أنه أطاع [[الله]] وحزنه من جنس الحزن الذي نهي [[النبي]]{{صل}} عنه في عدة من الآيات منها{{قرآن|وَ لاتَحْزَنْ عَلَیهِمْ وَ اخْفِضْ جَناحَکَ لِلْمُؤْمِنینَ}}<ref>الحجر: 88.</ref> و{{قرآن|وَلا یحْزُنُکَ قَوْلُهُمْ}}<ref>يونس: 65.</ref> واعتبروا التعبير ب"'''فَاَنْزَلَ اللّهُ سَکینَتَهُ عَلَیهِ'''" دليلا على لطف الله بأبي بكر وقالوا لا يعود الضمير "'''ـه'''" في "'''عليه'''" إلى النبي{{صل}} بل يعود إلى أبي بكر.<ref>الميبدي، كشف الأسرار، ج 4، ص 134 و138؛ النويري، نهاية الأرب، ج 19، ص 14؛ الطبري، تأريخ الأمم والملوك، ج 10، ص 96.</ref>


==تفسيرها عند الشيعة==
==تفسيرها عند الشيعة==
مستخدم مجهول