مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سعد بن أبي وقاص»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٣٣: | سطر ٣٣: | ||
==إسلامه== | ==إسلامه== | ||
وقد ورد روايات متضاربة حول إسلام سعد، فمن قائل أنه سابع المسلمين أو خامسهم،<ref> ابن الأثير، أسد الغابة، ج2، ص214. </ref> ويقول سعد أنه أسلم قبل بعد وجوب الصلاة،<ref> ابن عبد البر، الاستيعاب، ج2، ص607؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج2، ص214؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج3، ص21، 139.</ref> هاجر سعد إلى المدينة قبل النبي (ص)، <ref>ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج3، ص419.</ref> وعندما آخى النبي (ص) بين المسلمين في المدينة آخى بينه وبين سعد بن معاذ.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج3، ص140.</ref> | وقد ورد روايات متضاربة حول إسلام سعد، فمن قائل أنه سابع المسلمين أو خامسهم،<ref> ابن الأثير، أسد الغابة، ج2، ص214. </ref> ويقول سعد أنه أسلم قبل بعد وجوب الصلاة،<ref> ابن عبد البر، الاستيعاب، ج2، ص607؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج2، ص214؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج3، ص21، 139.</ref> هاجر سعد إلى المدينة قبل النبي (ص)،<ref>ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج3، ص419.</ref> وعندما آخى النبي (ص) بين المسلمين في المدينة آخى بينه وبين سعد بن معاذ.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج3، ص140.</ref> | ||
==مشاركته في حروب== | ==مشاركته في حروب== | ||
سطر ٤٩: | سطر ٤٩: | ||
===شورى الخلافة=== | ===شورى الخلافة=== | ||
{{مفصلة|شورى الخلافة بعد عمر}} | {{مفصلة|شورى الخلافة بعد عمر}} | ||
الخليفة الثاني عين سعد ضمن أعضاء الشورى الست لاختيار الخليفة،<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج2، ص215.</ref>، فاجتمع هؤلاء الأعضاء لمهمتهم، وكان أبو طلحة الأنصاري بوابا للحراسة على مكان الاجتماع، وورد أن عمرو بن العاص ومغيرة بن شعبة جلسوا خلف باب الاجتماع، لكن سعد بن أبي وقاص طردهما وقال: جئتما لتقولا حضرنا أمر الشورى؟ <ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 7، ص164.</ref> | الخليفة الثاني عين سعد ضمن أعضاء الشورى الست لاختيار الخليفة،<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج2، ص215.</ref>، فاجتمع هؤلاء الأعضاء لمهمتهم، وكان أبو طلحة الأنصاري بوابا للحراسة على مكان الاجتماع، وورد أن عمرو بن العاص ومغيرة بن شعبة جلسوا خلف باب الاجتماع، لكن سعد بن أبي وقاص طردهما وقال: جئتما لتقولا حضرنا أمر الشورى؟<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 7، ص164.</ref> | ||
سطر ٧١: | سطر ٧١: | ||
:إن عمر لم يدخل في الشورى إلا من تحل له الخلافة، فلم يكن أحد منا أحق بها من صاحبه إلا باجتماعنا عليه، غير أن عليا قد كان فيه ما فينا، و لم يكن فينا ما فيه، و أما طلحة و الزبير فلو لزما بيوتهما كان خيرا لهما، و الله يغفر لأم المؤمنين.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دارصادر، ج2، ص187.</ref> | :إن عمر لم يدخل في الشورى إلا من تحل له الخلافة، فلم يكن أحد منا أحق بها من صاحبه إلا باجتماعنا عليه، غير أن عليا قد كان فيه ما فينا، و لم يكن فينا ما فيه، و أما طلحة و الزبير فلو لزما بيوتهما كان خيرا لهما، و الله يغفر لأم المؤمنين.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دارصادر، ج2، ص187.</ref> | ||
لم يشارك سعد في حرب صفين، ولم يحضر دومة الجندل المكان الذي انعقد فيه قضية التحكيم حيث اجتمع فيه جماعة من قريش، وعندما سئل عن عدم مشاركته فيه قال: وهذا أمر لم أشهد أوله فلا أشهد | لم يشارك سعد في حرب صفين، ولم يحضر دومة الجندل المكان الذي انعقد فيه قضية التحكيم حيث اجتمع فيه جماعة من قريش، وعندما سئل عن عدم مشاركته فيه قال: وهذا أمر لم أشهد أوله فلا أشهد آخره، ولو كنت غامسا يدي في هذا الأمر لغمستها مع علي بن أبي طالب.<ref>ابن ابیالحدید، شرح نهج البلاغه، ج2، ص250-251.</ref> | ||
وكان يرى سعد أنه أحق بالخلافة من غيره، ويعتقد أن معاوية ملك رقاب المسلمين بالقوة، وبناء عليه كان سعد يخاطب معاوية بالملك بدلا عن أمير المؤمنين، فاستفسر معاوية عن ذلك، فأجاب سعد: " ذاك إن كنا أمرناك إنما أنت منتز."<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دارصادر، ج2، ص217؛ منتز أي: قافزٌ مغتصبٌ للخلافة.</ref> | وكان يرى سعد أنه أحق بالخلافة من غيره، ويعتقد أن معاوية ملك رقاب المسلمين بالقوة، وبناء عليه كان سعد يخاطب معاوية بالملك بدلا عن أمير المؤمنين، فاستفسر معاوية عن ذلك، فأجاب سعد: " ذاك إن كنا أمرناك إنما أنت منتز."<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دارصادر، ج2، ص217؛ منتز أي: قافزٌ مغتصبٌ للخلافة.</ref> | ||
سطر ٧٨: | سطر ٧٨: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|سائل قريشا بها إن كنت ذا عَمَه|من كان أثْبَتَها في الدين أوتادا}} | {{بيت|سائل قريشا بها إن كنت ذا عَمَه|من كان أثْبَتَها في الدين أوتادا}} | ||
{{بيت| من كان أعدلها حكماً وأقسطها| | {{بيت| من كان أعدلها حكماً وأقسطها|حلماً، وأصدقها وعداً وإيعادا}} | ||
{{بيت| إن يَصْدُقُوك فلم يَعْدُوا أبا حسن|إن أنت لم تلق للأبرار حسادا}} | {{بيت| إن يَصْدُقُوك فلم يَعْدُوا أبا حسن|إن أنت لم تلق للأبرار حسادا}} | ||
{{بيت| إن أنت لم تلق من تيم أخا صَلَف|ومن عدي لحق الله جُحَّادا}} | {{بيت| إن أنت لم تلق من تيم أخا صَلَف|ومن عدي لحق الله جُحَّادا}} | ||
{{بيت| أو من بني | {{بيت| أو من بني عامر، أو من بني أسد|رَهْطِ العبيد ذوي جهل وأوغادا}} | ||
{{بيت| أو رهط | {{بيت| أو رهط سعد، وسعد كان قد علموا|عن مستقيم صراط الله صَدَّادا}} | ||
{{بيت| قوم تَدَاعَوْا زنيما ثم سادهُمُ|لو لا خمول بني زهر لما سادا}}<ref>مروج الذهب، ج 3، ص 16. </ref> | {{بيت| قوم تَدَاعَوْا زنيما ثم سادهُمُ|لو لا خمول بني زهر لما سادا}}<ref>مروج الذهب، ج 3، ص 16. </ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
سطر ٩٢: | سطر ٩٢: | ||
==وفاته== | ==وفاته== | ||
توفي سعد في قصره في منطقة العقيق بالقرب من المدينة، وحملت جنازته إلى المدينة وصلى عليه مروان بن الحكم، ودفن في البقيع، <ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج2، ص610؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج2، ص217؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج3، ص147.</ref> ويروى أنه توفي سنة 54 أو 55 أو 58 للهجرة، وعمره 58 أو 74 أو 83 سنة،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج2، ص610؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج2، ص217؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج3، ص148.</ref> كما هناك أخبار تتحدث أنه مات مسموما من قبل معاوية؛ عندما أراد معاوية ينصب يزيدا وليا للعهد.<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، دارالمعرفه، ج1، ص60.</ref> ترک سعد 250 ألف درهم عند وفاته، ويذكر أنه زكّى من ماله ما يقدّر بخمسة آلاف درهم.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج3، ص149.</ref> | توفي سعد في قصره في منطقة العقيق بالقرب من المدينة، وحملت جنازته إلى المدينة وصلى عليه مروان بن الحكم، ودفن في البقيع،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج2، ص610؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج2، ص217؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج3، ص147.</ref> ويروى أنه توفي سنة 54 أو 55 أو 58 للهجرة، وعمره 58 أو 74 أو 83 سنة،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج2، ص610؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج2، ص217؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج3، ص148.</ref> كما هناك أخبار تتحدث أنه مات مسموما من قبل معاوية؛ عندما أراد معاوية ينصب يزيدا وليا للعهد.<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، دارالمعرفه، ج1، ص60.</ref> ترک سعد 250 ألف درهم عند وفاته، ويذكر أنه زكّى من ماله ما يقدّر بخمسة آلاف درهم.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج3، ص149.</ref> | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== |