انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة آل عمران»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٦١: سطر ٦١:
===آية المباهلة===
===آية المباهلة===
{{مفصلة|آية المباهلة|المباهلة}}
{{مفصلة|آية المباهلة|المباهلة}}
قال تعالى: {{قرآن|فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}}،<ref>سورة آل عمران: 61.</ref> أجمع المفسرون على أن هذه [[الآية]] نزلت في وفد [[النصارى|نصارى]] [[نجران]] لما حاجّوا [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}} في [[النبي عيسى|عيسى]] {{ع}} بأنّه أحد [[الأقانيم]] الثلاثة، فدعاهم النبي {{صل}} للمباهلة وخرج ب[[أصحاب الكساء]]، فأحجم النصارى، وامتنعوا عن [[المباهلة]]، ولم يقدم سيّدهم على المباهلة، قائلاً: إنّي لأرى رجلاً جريئاً على المباهلة، وأنا أخاف أن يكون صادقاً.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 2، ص 309.</ref>
قال تعالى: {{قرآن|فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}}،<ref>سورة آل عمران: 61.</ref> أجمع المفسرون على أن هذه [[الآية]] نزلت في وفد [[النصارى|نصارى]] [[نجران]] لما حاجّوا [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}} في [[النبي عيسى|عيسى]]{{ع}} بأنّه أحد [[الأقانيم]] الثلاثة، فدعاهم النبي{{صل}} للمباهلة وخرج ب[[أصحاب الكساء]]، فأحجم النصارى، وامتنعوا عن [[المباهلة]]، ولم يقدم سيّدهم على المباهلة، قائلاً: إنّي لأرى رجلاً جريئاً على المباهلة، وأنا أخاف أن يكون صادقاً.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 2، ص 309.</ref>


قال الزمخشري في تفسيره لآية المباهلة: إنَّ ضمّ الأبناء والنساء آكد في الدلالة على ثقته بحاله واستيقانه بصدقه، حيث استجرأ على تعريض أعزته وأفلاذ كبده وأحب الناس إليه لذلك، ولم يقتصر على تعريض نفسه له، وعلى ثقته بكذب خصمه حتى يهلك خصمه مع أحبته وأعزته هلاك الاستئصال إن تمّت المباهلة ... وفي– ذلك - دليل لا شي‏ء أقوى منه على فضل [[أصحاب الكساء]] {{هم}}.<ref>الزمخشري، الكشاف، ج 1، صص 369 - 370.</ref>
قال الزمخشري في تفسيره لآية المباهلة: إنَّ ضمّ الأبناء والنساء آكد في الدلالة على ثقته بحاله واستيقانه بصدقه، حيث استجرأ على تعريض أعزته وأفلاذ كبده وأحب الناس إليه لذلك، ولم يقتصر على تعريض نفسه له، وعلى ثقته بكذب خصمه حتى يهلك خصمه مع أحبته وأعزته هلاك الاستئصال إن تمّت المباهلة ... وفي– ذلك - دليل لا شي‏ء أقوى منه على فضل [[أصحاب الكساء]] {{هم}}.<ref>الزمخشري، الكشاف، ج 1، صص 369 - 370.</ref>
مستخدم مجهول