انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «بنو أسد»

أُضيف ١٢ بايت ،  ٢٣ سبتمبر ٢٠١٨
imported>Alkazale
imported>Alkazale
سطر ٤٢: سطر ٤٢:


== بنو أسد بعد النبي {{صل}} وحروبهم بعد الإسلام ==  
== بنو أسد بعد النبي {{صل}} وحروبهم بعد الإسلام ==  
- بعد وفاة [[محمد (ص)|النبي]] {{صل}} ادعى النبوة عدة أشخاص منهم [[طليحة بن خويلد الأسدي]]، وكان أنصاره من قبيلة غطفان وقلّة من بني أسد، وقد ذكر اليعقوبي في تاريخه أن عمدة أتباع طليحة بن خويلد لم يكونوا من بني أسد، قال: "وكان ممن تنبأ طليحة بن خويلد الأسدي بنواحيه، وكان أنصاره غطفان و رئيسهم عيينة بن حصن الفزاري".<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص129.</ref>
- بعد وفاة [[محمد (ص)|النبي]] {{صل}} ادعى النبوة عدة أشخاص منهم [[طليحة بن خويلد الأسدي]]، وكان أنصاره من قبيلة غطفان وقلّة من بني أسد، وقد ذكر اليعقوبي في تاريخه أن عمدة أتباع طليحة بن خويلد لم يكونوا من بني أسد، قال: "وكان ممن تنبأ طليحة بن خويلد الأسدي بنواحيه، وكان أنصاره غطفان و رئيسهم عيينة بن حصن الفزاري".<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 129.</ref>


وشهد بنو أسد [[حرب الجمل]] مع [[الإمام علي]] {{ع}} فمنهم من التحق به في الطريق بقيادة زفر بن زيد الأسدي الذي كان في [[المدينة]] حين خطب [[علي ابن أبي طالب|أمير المؤمنين]] الناس ودعاهم إلى جهاد [[الناكثين]]، فقال : يا أمير المؤمنين إن لي في قومي طاعة فأذن لي أن أتيهم. فقال أمير المؤمنين {{ع}} : نعم.
وشهد بنو أسد [[حرب الجمل]] مع [[الإمام علي]] {{ع}} فمنهم من التحق به في الطريق بقيادة زفر بن زيد الأسدي الذي كان في [[المدينة]] حين خطب [[علي ابن أبي طالب|أمير المؤمنين]] الناس ودعاهم إلى جهاد [[الناكثين]]، فقال : يا أمير المؤمنين إن لي في قومي طاعة فأذن لي أن أتيهم. فقال أمير المؤمنين {{ع}} : نعم.
فأتى زفرة قومه ثم جمعهم وقال لهم: يا بني أسد إن عديَّ بن حاتم ضمن لعليّ قومه، وأجابوه وقضوا عنه ذمامه. فأشار عليه أحد بني قومه أن يلحق بعضهم بأمير الؤمنين ويبقى البعض الأخر منهم لحماية ديارهم من أي عدوٍ طارئ، فرضي بذلك زفرٌ منهم.<ref>الدينوري، الإمامة والسياسة، ج1، ص143.</ref> فلحق بأمير المؤمنين من طيء وأسد وغيرهم ألفا رجل.<ref>الفراهيدي، الجمل، ص143.</ref>
فأتى زفرة قومه ثم جمعهم وقال لهم: يا بني أسد إن عديَّ بن حاتم ضمن لعليّ قومه، وأجابوه وقضوا عنه ذمامه. فأشار عليه أحد بني قومه أن يلحق بعضهم بأمير الؤمنين ويبقى البعض الأخر منهم لحماية ديارهم من أي عدوٍ طارئ، فرضي بذلك زفرٌ منهم.<ref>الدينوري، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 143.</ref> فلحق بأمير المؤمنين من طيء وأسد وغيرهم ألفا رجل.<ref>الفراهيدي، الجمل، ص 143.</ref>


كما شهد بنو أسد مع [[الإمام علي]] {{ع}} [[حرب صفين|وقعة صفين]] وجعل قبائل ربيعة كلها في الميسرة، وجعل عليهم [[عبدالله بن عباس]]، وقبائل [[اليمن]] في الميمنة، وجعل عليهم أميرهم [[الأشعث بن قيس الكندي]]، وجعل مضر في القلب كلهم تحت إمرته {{ع}}.<ref>ابن أبي حديد، شرح نهج البلاغة، ج5، ص246.</ref> ثم قاتلوا في اليوم الثامن حين تقدم الإمام علي بنفسه ومعه القلب الذي كان المضريون بمن فيهم   
كما شهد بنو أسد مع [[الإمام علي]] {{ع}} [[حرب صفين|وقعة صفين]] وجعل قبائل ربيعة كلها في الميسرة، وجعل عليهم [[عبدالله بن عباس]]، وقبائل [[اليمن]] في الميمنة، وجعل عليهم أميرهم [[الأشعث بن قيس الكندي]]، وجعل مضر في القلب كلهم تحت إمرته {{ع}}.<ref>ابن أبي حديد، شرح نهج البلاغة، ج5، ص246.</ref> ثم قاتلوا في اليوم الثامن حين تقدم الإمام علي بنفسه ومعه القلب الذي كان المضريون بمن فيهم   
بنو أسد يقاتلون فيه، وبقي بنو أسد أوفياء مع الإمام علي {{ع}} إلى اليوم التاسع حيث لاحت أمارات النصر فرفع [[معاوية]] [[القرآن]] على المصاحف وانخدع جيش الإمام {{ع}} ولكن بنو أسد كان رأيهم مع رأي الإمام علي {{ع}}.<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج2، ص318.</ref>
بنو أسد يقاتلون فيه، وبقي بنو أسد أوفياء مع الإمام علي {{ع}} إلى اليوم التاسع حيث لاحت أمارات النصر فرفع [[معاوية]] [[القرآن]] على المصاحف وانخدع جيش الإمام {{ع}} ولكن بنو أسد كان رأيهم مع رأي الإمام علي {{ع}}.<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 2، ص 318.</ref>
 
وكان من الأسديين من ناصرَ [[الإمام الحسين]] {{ع}} وقاتلوا معه قتال الأبطال في [[وقعة كربلاء]] وفي مقدمتهم [[حبيب بن مظاهر الأسدي]]، ومنهم أيضاً سعد مولى عمر بن خالد الصيداوي الأسدي وغيرهم.<ref>السماوي، أنصار الحسين، ص 67.</ref>
وبعد شهادة الإمام الحسين {{ع}} ، جاء قومٌ من بني أسد وصلُّوا على الجثث الطاهرة المرملة بالدماء و دفنوها.<ref>السيد ابن طاووس، اللهوف، ص 85.</ref>
وقال الطبري في تاريخه: "ودفن الحسين وأصحابه وأهل بيته أهل [[الغاضرية]] من بني أسد بعد يوم من استشهادهم.<ref>الطبري، التاريخ، ج 4، ص 348.</ref>


وكان من الأسديين من ناصرَ [[الإمام الحسين]] {{ع}} وقاتلوا معه قتال الأبطال في [[وقعة كربلاء]] وفي مقدمتهم [[حبيب بن مظاهر الأسدي]]، ومنهم أيضاً سعد مولى عمر بن خالد الصيداوي الأسدي وغيرهم.<ref>السماوي، أنصار الحسين، ص67.</ref>
وبعد شهادة الإمام الحسين {{ع}} ، جاء قومٌ من بني أسد وصلُّوا على الجثث الطاهرة المرملة بالدماء و دفنوها.<ref>السيد ابن طاووس، اللهوف، ص85.</ref>
وقال الطبري في تاريخه: "ودفن الحسين وأصحابه وأهل بيته أهل [[الغاضرية]] من بني أسد بعد يوم من استشهادهم.<ref>الطبري، التاريخ، ج4، ص348.</ref>
==الشخصیات==
==الشخصیات==
=== من الصحابة ===
=== من الصحابة ===
مستخدم مجهول