مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الدولة الصفوية»
ط
←التشيع في إيران قبل الصفويين
imported>Sarsm (ویکی سازی) |
imported>Foad |
||
سطر ٨٦: | سطر ٨٦: | ||
===التشيع في إيران قبل الصفويين=== | ===التشيع في إيران قبل الصفويين=== | ||
{{دول إيرانية بعد الإسلام}} | {{دول إيرانية بعد الإسلام}} | ||
قبل تسلم الدولة الصفوية لدفة الحكم في [[إيران]]، كان هناك 14 مكانا فقط _من أصل 64 مكانا يُذكر الانتماء الديني لسكانه_ يغلب على سكانه [[المذهب الإمامي]]. والمناطق الأساسية للمذهب الإمامي كانت [[الري]] و''[[سبزوار]]'' و[[كاشان]] و''[[قم]]''، إضافة إلى الهلال الشمالي من [[جيلان]] إلى [[مازندران]]، وكانت أغلب القرى والمدن في إيران يغلب عليها المذهبان [[الشافعي]] و''[[الحنفي]]''، مع عدم وجود مناطق خالصة لأي من المذاهب الفقهية.<ref>المستوفي، حمد الله، نزهة القلوب، نقلا عن: كولن، ص 99 و100.</ref>. | قبل تسلم الدولة الصفوية لدفة الحكم في [[إيران]]، كان هناك 14 مكانا فقط _من أصل 64 مكانا يُذكر الانتماء الديني لسكانه_ يغلب على سكانه [[المذهب الإمامي]]. والمناطق الأساسية للمذهب الإمامي كانت [[الري]] و''[[سبزوار]]'' و[[كاشان]] و''[[قم]]''، إضافة إلى الهلال الشمالي من [[جيلان]] إلى [[مازندران]]، وكانت أغلب القرى والمدن في إيران يغلب عليها المذهبان [[الشافعي]] و''[[الحنفي]]''، مع عدم وجود مناطق خالصة لأي من المذاهب الفقهية.<ref>المستوفي، حمد الله، نزهة القلوب، نقلا عن: كولن، ص 99 و100.</ref>. | ||
وأما ما يخص السلطة في [[إيران]] فتبنى بعض الحكام قبل الدولة الصفوية [[المذهب الإمامي]]، فمثلا إبان [[الحكم المغولي]] أصبح التشيع لبرهة زمنية قصيرة مذهبا رسميا، واستطاع [[العلامة الحلي]] أن يؤثر على السلطان المغولي آنذاك [[أولجايتو خدا بنده]]، حيث بعد مناظرة في مجلس السلطان بين الحلي وبين ممثلي المذاهب الفقهية المختلفة تمكن العلامة الحلي من اقناع السلطان لاعتناق المذهب الإمامي، الأمر الذي أدّى إلى إعلانه مذهبا رسميا للبلاد، ولكن سرعان ما تراجع السلطان عن رأيه. <ref>كولن، ص 101.</ref> | وأما ما يخص السلطة في [[إيران]] فتبنى بعض الحكام قبل الدولة الصفوية [[المذهب الإمامي]]، فمثلا إبان [[الحكم المغولي]] أصبح التشيع لبرهة زمنية قصيرة مذهبا رسميا، واستطاع [[العلامة الحلي]] أن يؤثر على السلطان المغولي آنذاك [[أولجايتو خدا بنده]]، حيث بعد مناظرة في مجلس السلطان بين الحلي وبين ممثلي المذاهب الفقهية المختلفة تمكن العلامة الحلي من اقناع السلطان لاعتناق المذهب الإمامي، الأمر الذي أدّى إلى إعلانه مذهبا رسميا للبلاد، ولكن سرعان ما تراجع السلطان عن رأيه. <ref>كولن، التشيع والتحول في العصر الصفوي، ص 101.</ref> | ||
من أهم الفترات التي شهدت فيها إيران نموا للتشيع قبل الدولة الصفوية كانت إبان حكم [[البويهيين]]، حيث انتشر التشيع في إيران _إثر حكمهم_ انتشارا ملحوظا.<ref>جعفريان، رسول، تاريخ تشيع در إيران، ص 15.</ref> | من أهم الفترات التي شهدت فيها إيران نموا للتشيع قبل الدولة الصفوية كانت إبان حكم [[البويهيين]]، حيث انتشر التشيع في إيران _إثر حكمهم_ انتشارا ملحوظا.<ref>جعفريان، رسول، تاريخ تشيع در إيران، ص 15.</ref> |