انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «زينب بنت النبي (ص)»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
{{أولاد النبي (ص)
{{أولاد النبي (ص)
}}
}}
'''زينب'''، هي أكبر بنات النبي{{صل}} ، وقد ولد قبلها أخوها الأكبر [[القاسم بن محمد|القاسم]]، ولدت في [[مكة]]، قبل [[البعثة النبوية|بعثة]] الرسول {{صل}} بعشر سنوات، في [[سنة 23 ق هـ.]]<br />
'''زينب'''، هي أكبر بنات [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} ، وقد ولد قبلها أخوها الأكبر [[القاسم بن محمد|القاسم]]، ولدت في [[مكة]]، قبل [[البعثة النبوية|بعثة]] الرسول بعشر سنوات، في [[سنة 23 ق هـ.]]


أسلمت زينب قبل [[إسلام]] زوجها أبو العاص بست سنين، و[[الهجرة|هاجرت]] من [[مكة]] إلى [[المدينة]] [[سنة 4هـ]]، وبعدما توفي زوجها تزوجت [[الإمام علي]]{{ع}} وذلك بعد وفاة [[فاطمة]] وبوصية منها {{عليها السلام}}. وتوفيت زينب في [[سنة 8 هـ]]، في [[المدينة]] ، ودفنت في [[البقيع]].<br />
أسلمت زينب قبل [[إسلام]] زوجها أبو العاص بست سنين، و[[الهجرة|هاجرت]] من [[مكة]] إلى [[المدينة]] [[سنة 4هـ]]، وبعدما توفي زوجها تزوجت [[الإمام علي]]{{ع}} وذلك بعد وفاة [[فاطمة]] وبوصية منها {{عليها السلام}}. وتوفيت زينب في [[سنة 8 هـ]]، في [[المدينة]] ، ودفنت في [[البقيع]].<br />وقد ذكر السيد [[جعفر مرتضى العاملي]]، من علماء [[الشيعة]] المعاصرين، أن لا بنت للنبي {{صل}} غير فاطمة {{عليها السلام}}، أمّا زينب ورقية وأم كلثوم هنّ [[الربيب|ربائب]] الرسول {{صل}}.
 
وقد ذكر السيد [[جعفر مرتضى العاملي]]، من علماء [[الشيعة]] المعاصرين، أن لا بنت للنبي {{صل}} غير فاطمة {{عليها السلام}}، أمّا زينب ورقية وأم كلثوم هنّ [[الربيب|ربائب]] الرسول {{صل}}.


==نبذة عن حياتها==
==نبذة عن حياتها==
زينب، هي أكبر بنات [[الرسول(ص)|الرسول]]{{صل}}،أمها [[خديجة بنت خويلد]]، ولدت زينب في [[مكة]]  سنة 602م، قبل [[البعثة|بعثة]] الرسول بحوالي عشر سنوات، في [[سنة 23 ق هـ]].<br />
زينب، هي أكبر بنات [[الرسول(ص)|الرسول]]{{صل}}،أمها [[خديجة بنت خويلد]]، ولدت زينب في [[مكة]]  سنة 602م، قبل [[البعثة|بعثة]] الرسول بحوالي عشر سنوات، في [[سنة 23 ق هـ]].<br />وزوجها [[أبو العاص بن الربيع]] وهو ابن خالتها [[هالة]]، وكانت خديجة هي التي سألت رسول الله {{صل}} أن يزوجه بابنتها زينب، فتزوج زينب قبل [[البعثة]]، وقيل بعد البعثة.<br />
 
وزوجها [[أبو العاص بن الربيع]] وهو ابن خالتها [[هالة]]، وكانت خديجة هي التي سألت رسول الله {{صل}} أن يزوجه بابنتها زينب، فتزوج زينب قبل [[البعثة]]، وقيل بعد البعثة.<br />
وكان عمرها عشر سنوات، وقيل قبل إتمام سن العاشرة، وعندما بُعث الرسول {{صل}} أسلمت زينب في حين بقي زوجها على [[الدين (فقه)|دينه]]، وأرادت [[قريش]] من أبي العاص أن [[طلاق|يطلقها]] كما طلّق أبناء [[أبي لهب]] [[أم كلثوم بنت النبي|أم كلثوم]] و[[رقية بنت النبي|رقية]]، فرفض، ولمّا أظهر [[النبي]] {{صل}} [[الاسلام|الدعوة الإسلامية]]، أسلمت زينب، وهاجرت قبل إسلام زوجها بست سنين، ولها من الأبناء [[أمامة]]، وعلي، الذي توفي طفلاً، أمّا أمامة فقد تزوجت [[الإمام علي]]{{ع}} بعد وفاة [[فاطمة]] [[الوصية|بوصية]] منها {{عليها السلام}}.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج3، ص244، والمقدسي، البدء والتاريخ، ج5، ص16، والقسطلاني، المواهب اللدنية، ج1، ص196</ref><br />
وكان عمرها عشر سنوات، وقيل قبل إتمام سن العاشرة، وعندما بُعث الرسول {{صل}} أسلمت زينب في حين بقي زوجها على [[الدين (فقه)|دينه]]، وأرادت [[قريش]] من أبي العاص أن [[طلاق|يطلقها]] كما طلّق أبناء [[أبي لهب]] [[أم كلثوم بنت النبي|أم كلثوم]] و[[رقية بنت النبي|رقية]]، فرفض، ولمّا أظهر [[النبي]] {{صل}} [[الاسلام|الدعوة الإسلامية]]، أسلمت زينب، وهاجرت قبل إسلام زوجها بست سنين، ولها من الأبناء [[أمامة]]، وعلي، الذي توفي طفلاً، أمّا أمامة فقد تزوجت [[الإمام علي]]{{ع}} بعد وفاة [[فاطمة]] [[الوصية|بوصية]] منها {{عليها السلام}}.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج3، ص244، والمقدسي، البدء والتاريخ، ج5، ص16، والقسطلاني، المواهب اللدنية، ج1، ص196</ref><br />
وعن قتادة: أن زينب بنت رسول الله كانت تحت أبي العاص بن الربيع، فهاجرت مع رسول الله، ثمّ أسلم زوجها، فهاجر إلى رسول الله فردّها عليه. قال: ثمّ أُنزلت [[آية براءة]] بعد ذلك، فإذا أسلمت المرأة قبل زوجها، فلا سبيل له عليها إلا [[عقد الزواج|بعقد]] و[[المهر|مهر]] جديد، وإسلامها تطليقة بائنة.<ref>ابن سعد، الطبقات ج8، ص31</ref>
وعن قتادة: أن زينب بنت رسول الله كانت تحت أبي العاص بن الربيع، فهاجرت مع رسول الله، ثمّ أسلم زوجها، فهاجر إلى رسول الله فردّها عليه. قال: ثمّ أُنزلت [[آية براءة]] بعد ذلك، فإذا أسلمت المرأة قبل زوجها، فلا سبيل له عليها إلا [[عقد الزواج|بعقد]] و[[المهر|مهر]] جديد، وإسلامها تطليقة بائنة.<ref>ابن سعد، الطبقات ج8، ص31</ref>
سطر ٥٩: سطر ٥٥:


==زوجها==
==زوجها==
[[أبو العاص بن الربيع]] بن عبد العزى.ابن خالتها، وكان أبو العاص من رجال [[مكة]] المعدودين مالاً وأمانة وتجارة وكانت أمه [[هالة بنت خويلد]] أخت [[خديجة بنت خويلد|خديجة]] اسمه القاسم وقيل لُقيط.<ref>الطبري، تاريخ الامم والملوك، ج2، ص163</ref><br />
[[أبو العاص بن الربيع]] بن عبد العزى.ابن خالتها، وكان أبو العاص من رجال [[مكة]] المعدودين مالاً وأمانة وتجارة وكانت أمه [[هالة بنت خويلد]] أخت [[خديجة بنت خويلد|خديجة]] اسمه القاسم وقيل لُقيط.<ref>الطبري، تاريخ الامم والملوك، ج2، ص163</ref><br />تزوج زينب قبل [[البعثة]] ، ولما بعث [[النبي]] {{صل}} قالت له [[قريش]]: [[الطلاق (الفقه)|طلقها]] كما طلق أبناء [[أبي لهب]] [[أم كلثوم بنت النبي|أم كلثوم]] و[[رقية بنت النبي|رقية]] نحن [[الزواج (فقه)|نزوجك]] أية امرأة أحببت من قريش، فرفض.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص651</ref><br />أسلم أبو العاص [[سنة 6هـ]]، وتوفي في [[ذي الحجة]] [[سنة 12هـ]]، بعد وفات [[رسول الله|الرسول]]{{صل}}.{{Quote box
 
تزوج زينب قبل [[البعثة]] ، ولما بعث [[النبي]] {{صل}} قالت له [[قريش]]: [[الطلاق (الفقه)|طلقها]] كما طلق أبناء [[أبي لهب]] [[أم كلثوم بنت النبي|أم كلثوم]] و[[رقية بنت النبي|رقية]] نحن [[الزواج (فقه)|نزوجك]] أية امرأة أحببت من قريش، فرفض.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص651</ref><br />
 
أسلم أبو العاص [[سنة 6هـ]]، وتوفي في [[ذي الحجة]] [[سنة 12هـ]]، بعد وفات [[رسول الله|الرسول]]{{صل}}.
{{Quote box
  |class = <!-- Advanced users only.  See the "Custom classes" section below. -->
  |class = <!-- Advanced users only.  See the "Custom classes" section below. -->
  |title =
  |title =
سطر ٩٤: سطر ٨٥:
خرج [[أبو العاص]]، قبل [[فتح مكة|الفتح]] تاجراً إلى [[الشام]] بماله، فلما رجع لقيته سرية [[زيد بن حارثة]]، في [[جمادى الأولى]] [[سنة 6هـ]]، فأصابوا ما معه، وأعجزهم هرباً، وأقبل هو في الليل حتى دخل على زينب، فاستجار بها فأجارته، فلمّا كان [[النبي]] {{صل}} والناس في [[صلاة]] الصبح، قالت زينب من بين النساء: أيها الناس، قد أجرت أبا العاص بن الربيع.  
خرج [[أبو العاص]]، قبل [[فتح مكة|الفتح]] تاجراً إلى [[الشام]] بماله، فلما رجع لقيته سرية [[زيد بن حارثة]]، في [[جمادى الأولى]] [[سنة 6هـ]]، فأصابوا ما معه، وأعجزهم هرباً، وأقبل هو في الليل حتى دخل على زينب، فاستجار بها فأجارته، فلمّا كان [[النبي]] {{صل}} والناس في [[صلاة]] الصبح، قالت زينب من بين النساء: أيها الناس، قد أجرت أبا العاص بن الربيع.  


وبعث [[النبي]]{{صل}} إلى السرية الذين أصابوا ماله، فقال: إنّ هذا الرجل منا حيث قد علمتم، وقد أصبتم له مالاً، فإن تحسنوا وتردّوه، فإنّا نحب ذلك، وإن أبيتم فهو [[الفيء|فيء]] [[الله]]; فأنتم أحق به. قالوا: بل نردّه.<ref>البلاذري، انساب الاشراف، ج1، ص166</ref><br />
وبعث [[النبي]]{{صل}} إلى السرية الذين أصابوا ماله، فقال: إنّ هذا الرجل منا حيث قد علمتم، وقد أصبتم له مالاً، فإن تحسنوا وتردّوه، فإنّا نحب ذلك، وإن أبيتم فهو [[الفيء|فيء]] [[الله]]; فأنتم أحق به. قالوا: بل نردّه.<ref>البلاذري، انساب الاشراف، ج1، ص166</ref><br />ثمّ ذهب أبو العاص بتجارته وماله إلى [[مكة]]، فأدّى إلى كل ذي مال ماله، ثمّ قال: يا معشر [[قريش]]، هل بقي لأحد منكم عندي شيء؟ قالوا: لا، جزاك [[الله]] خيراً، قال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن [[محمد]]اً عبده ورسوله، والله ما منعني من [[الإسلام]] عند الرسول{{صل}} إلا خوف أن تظنوا أني إنما أردت أكل أموالكم.
 
ثمّ ذهب أبو العاص بتجارته وماله إلى [[مكة]]، فأدّى إلى كل ذي مال ماله، ثمّ قال: يا معشر [[قريش]]، هل بقي لأحد منكم عندي شيء؟ قالوا: لا، جزاك [[الله]] خيراً، قال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن [[محمد]]اً عبده ورسوله، والله ما منعني من [[الإسلام]] عند الرسول{{صل}} إلا خوف أن تظنوا أني إنما أردت أكل أموالكم.  


ثمّ قدم على [[رسول الله]] {{صل}}، [[مسلم|مسلما]] مهاجراً في [[محرم]] [[سنة 7هـ]]، فردّ رسول الله{{صل}} زينب عليه [[النكاح (الزواج)|بالنكاح]] الأول.  
ثمّ قدم على [[رسول الله]] {{صل}}، [[مسلم|مسلما]] مهاجراً في [[محرم]] [[سنة 7هـ]]، فردّ رسول الله{{صل}} زينب عليه [[النكاح (الزواج)|بالنكاح]] الأول.  


عن [[ابن عباس]] قال: أن رسول الله{{صل}}، ردّ ابنته إلى أبي العاص بعد سنتين بنكاحها الأول، ولم يحدث [[مهر الزواج|مهرا]]. وقيل [[عقد الزواج|بعقد]] ومهر جديد.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ص334، ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص33</ref><br />
عن [[ابن عباس]] قال: أن رسول الله{{صل}}، ردّ ابنته إلى أبي العاص بعد سنتين بنكاحها الأول، ولم يحدث [[مهر الزواج|مهرا]]. وقيل [[عقد الزواج|بعقد]] ومهر جديد.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ص334، ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص33</ref><br />ردّ رسول الله {{صل}} ابنته زينب على زوجها أبي العاص بن الربيع بعد إسلامه في [[سنة 7هـ]].<ref>ابن كثير، النهاية والبداية، ج4، ص236</ref>
 
ردّ رسول الله {{صل}} ابنته زينب على زوجها أبي العاص بن الربيع بعد إسلامه في [[سنة 7هـ]].<ref>ابن كثير، النهاية والبداية، ج4، ص236</ref>


==أولادها==
==أولادها==
زينب لها من الأبناء [[أمامة]]، وعلي، الذي توفي وهو طفلاً، وقيل: قتل في [[معركة اليرموك]] [[شهيد|شهيداً]].<br />
زينب لها من الأبناء [[أمامة]]، وعلي، الذي توفي وهو طفلاً، وقيل: قتل في [[معركة اليرموك]] [[شهيد|شهيداً]].<br />أمّا [[أمامة]]، تزوجها [[الإمام علي]]{{ع}} بعد وفاة [[فاطمة]]{{ع}}، بوصية منها {{ع}}.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج5، ص308</ref>
 
أمّا [[أمامة]]، تزوجها [[الإمام علي]]{{ع}} بعد وفاة [[فاطمة]]{{ع}}، بوصية منها {{ع}}.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج5، ص308</ref>


==هجرتها إلى المدينة==
==هجرتها إلى المدينة==
أسلمت زينب و[[الهجرة إلى المدينة|هاجرت]] من [[مكة]] الى [[المدينة]]، قبل [[إسلام]] زوجها بست سنين.<ref>ابن سعد، الطبقات ج8، ص31</ref><br />
أسلمت زينب و[[الهجرة إلى المدينة|هاجرت]] من [[مكة]] الى [[المدينة]]، قبل [[إسلام]] زوجها بست سنين.<ref>ابن سعد، الطبقات ج8، ص31</ref><br />وبعد أنّ شرط رسول الله {{صل}} على زوجها [[أبو العاص]] حين أطلق سراحه من [[الأسر]] أن يبعث إليه زينب، فوفّى [[العهد|بعهده]]، وهاجرت زينب من مكة إلى المدينة مع كنانة بن الربيع [[سنة 4هـ]]، واعترض [[مشركون|مشركوا]] [[قريش]] طريقها، كل من: [[هبار بن الأسود]]، و[[نافع بن عبد عمرو]]، في منطقة ذي طوى، وقاموا برمي الناقة التي تحمل زينب بالرمح، فجنّ [[جنون]] الناقة، وسقطت زينب عن الناقة وارتطمت بطنها بحجر كبير، ممّا أدى إلى فقد جنينها الذي في أحشائها.
 
وبعد أنّ شرط رسول الله {{صل}} على زوجها [[أبو العاص]] حين أطلق سراحه من [[الأسر]] أن يبعث إليه زينب، فوفّى [[العهد|بعهده]]، وهاجرت زينب من مكة إلى المدينة مع كنانة بن الربيع [[سنة 4هـ]]، واعترض [[مشركون|مشركوا]] [[قريش]] طريقها، كل من: [[هبار بن الأسود]]، و[[نافع بن عبد عمرو]]، في منطقة ذي طوى، وقاموا برمي الناقة التي تحمل زينب بالرمح، فجنّ [[جنون]] الناقة، وسقطت زينب عن الناقة وارتطمت بطنها بحجر كبير، ممّا أدى إلى فقد جنينها الذي في أحشائها.  


عادت زينب إلى المدينة على أثر هذه الحادثة وجلست عند هند بنت عتبة، التي قدمت لها الرعاية في مرضها، حتى بعث الرسول {{صل}} بخاتمه مع [[زيد بن الحارثة]]، الذي بدوره قدّم الخاتم لراعي أغنام زينب، حتى يعطيها إيّاه، وعندما رأت زينب الخاتم عرفت أنّه لأبيها {{صل}}، وانتظرت حتى حلول الظلام، وخرجت لزيد وذهبت معه لأبيها في المدينة.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج3، ص331</ref>
عادت زينب إلى المدينة على أثر هذه الحادثة وجلست عند هند بنت عتبة، التي قدمت لها الرعاية في مرضها، حتى بعث الرسول {{صل}} بخاتمه مع [[زيد بن الحارثة]]، الذي بدوره قدّم الخاتم لراعي أغنام زينب، حتى يعطيها إيّاه، وعندما رأت زينب الخاتم عرفت أنّه لأبيها {{صل}}، وانتظرت حتى حلول الظلام، وخرجت لزيد وذهبت معه لأبيها في المدينة.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج3، ص331</ref>
سطر ١١٨: سطر ١٠١:
==وفاتها==
==وفاتها==
[[ملف:قبور بنات رسول الله.jpg|220px|تصغير|قبور بنات رسول الله{{صل}}حالياً]]
[[ملف:قبور بنات رسول الله.jpg|220px|تصغير|قبور بنات رسول الله{{صل}}حالياً]]
توفيت زينب بنت [[رسول الله]] {{صل}} في [[سنة 8 هـ]] ب[[المدينة]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص34</ref><br />
توفيت زينب بنت [[رسول الله]] {{صل}} في [[سنة 8 هـ]] ب[[المدينة]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص34</ref><br />و[[غسل الميت|غسلتها]] [[أم أيمن]]، و[[سودة بنت زمعة]]، و[[أم سلمة]]. و[[الصلاة|صلى]] عليها رسول اللَّه{{صل}}، ونزل في [[قبر|قبرها]]، ومعه [[أبو العاص]] زوجها. وجعل لها [[نعش]]، فكانت أوّل من اتخذ لها [[النبي]] ذلك.
 
و[[غسل الميت|غسلتها]] [[أم أيمن]]، و[[سودة بنت زمعة]]، و[[أم سلمة]]. و[[الصلاة|صلى]] عليها رسول اللَّه{{صل}}، ونزل في [[قبر|قبرها]]، ومعه [[أبو العاص]] زوجها. وجعل لها [[نعش]]، فكانت أوّل من اتخذ لها [[النبي]] ذلك.
 
لمّا [[الهجرة إلى المدينة|هاجرت]] زينب من [[مكة]] إلى المدينة، دفعها رجل على صخرة، فأسقطت حملها، ثمّ لم تزل مريضة حتى توفيت، فكانوا يرونها ماتت [[الشهيد|شهيدة]].<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج5، ص234</ref><br />


عن [[ابن عباس]]: «لمّا ماتت زينب بنت [[رسول الله]]{{صل}} وقف الرسول {{صل}}ـ على شفير [[القبر]] و[[فاطمة]] تبكي، فجعل يأخذ ثوبه، فيمسح عينيها، فبكين النساء، فضربهنّ [[عمر بن الخطاب]] بسوطه، فقال {{صل}}: يا عمر دعهن؛ فإنّ العين دامعة والنفس مصابة، ابكين وإيّاكنّ ووقيعة [[الشيطان]]، فإنّه ما يكن من القلب والعين فمن [[الله]]، وما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان»<ref>الطبري، بشارة المصطفى، ص420، ح21</ref><br />
لمّا [[الهجرة إلى المدينة|هاجرت]] زينب من [[مكة]] إلى المدينة، دفعها رجل على صخرة، فأسقطت حملها، ثمّ لم تزل مريضة حتى توفيت، فكانوا يرونها ماتت [[الشهيد|شهيدة]].<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج5، ص234</ref><br />عن [[ابن عباس]]: «لمّا ماتت زينب بنت [[رسول الله]]{{صل}} وقف الرسول {{صل}}ـ على شفير [[القبر]] و[[فاطمة]] تبكي، فجعل يأخذ ثوبه، فيمسح عينيها، فبكين النساء، فضربهنّ [[عمر بن الخطاب]] بسوطه، فقال {{صل}}: يا عمر دعهن؛ فإنّ العين دامعة والنفس مصابة، ابكين وإيّاكنّ ووقيعة [[الشيطان]]، فإنّه ما يكن من القلب والعين فمن [[الله]]، وما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان»<ref>الطبري، بشارة المصطفى، ص420، ح21</ref><br />


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول