انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «زينب بنت النبي (ص)»

imported>Ya zainab
imported>Ya zainab
سطر ٦١: سطر ٦١:


==زوجها==
==زوجها==
[[أبو العاص بن الربيع]] بن عبد العزى.ابن خالتها، وكان أبو العاص من رجال [[مكة]] المعدودين مالاً وأمانة وتجارة وكانت أمه [[هالة بنت خويلد]] أخت [[خديجة بنت خويلد|خديجة]] أسمه القاسم وقيل لُقيط.<ref>الطبري، تاريخ الامم والملوك، ج2، ص163</ref><br />
[[أبو العاص بن الربيع]] بن عبد العزى.ابن خالتها، وكان أبو العاص من رجال [[مكة]] المعدودين مالاً وأمانة وتجارة وكانت أمه [[هالة بنت خويلد]] أخت [[خديجة بنت خويلد|خديجة]] اسمه القاسم وقيل لُقيط.<ref>الطبري، تاريخ الامم والملوك، ج2، ص163</ref><br />


تزوج زينب قبل [[البعثة]] ، ولما بعث [[النبي]] {{صل}} قالت له [[قريش]]: [[الطلاق (الفقه)|طلقها]] كما طلق أبناء [[أبي لهب]] [[أم كلثوم]] [[ورقية]] نحن [[الزواج (فقه)|نزوجك]] أية امرأة أحببت من قريش، فرفض.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص651</ref><br />
تزوج زينب قبل [[البعثة]] ، ولما بعث [[النبي]] {{صل}} قالت له [[قريش]]: [[الطلاق (الفقه)|طلقها]] كما طلق أبناء [[أبي لهب]] [[أم كلثوم]] [[ورقية]] نحن [[الزواج (فقه)|نزوجك]] أية امرأة أحببت من قريش، فرفض.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص651</ref><br />
سطر ٨٩: سطر ٨٩:
}}
}}
===أسره===
===أسره===
لما سارت [[قريش]] إلى [[معركة بدر]] كان [[أبو العاص]] معهم،  فأسر في المعركة، فلمّا بعث أهل [[مكة]] في فداء أسرائهم، بعثت زينب في فداء أبي العاص بمال، وبعثت معه بقلادة لها كانت لأمها السيدة [[خديجة بنت خويلد|خديجة]] وهبتها لها حين [[الزواج|زواجها]]، فلما رآها [[رسول الله]] {{صل}}، عرفها، فرّق لها رقة شديدة، وقال [[المسلمين|للمسلمين]]: إن رأيتم أن تردّوا قلادة زينب ومالها عليها وتطلقوا أسرها، فافعلوا.
لما سارت [[قريش]] إلى [[معركة بدر]] كان [[أبو العاص]] معهم،  فأسر في المعركة، فلمّا بعث أهل [[مكة]] في فداء أسراهم، بعثت زينب في فداء أبي العاص بمال، وبعثت معه بقلادة لها كانت لأمها السيدة [[خديجة بنت خويلد|خديجة]] وهبتها لها حين [[الزواج|زواجها]]، فلما رآها [[رسول الله]] {{صل}}، عرفها، فرّق لها رقة شديدة، وقال [[المسلمين|للمسلمين]]: إن رأيتم أن تردّوا قلادة زينب ومالها عليها وتطلقوا أسرها، فافعلوا.
    
    
فمنّ المسلمون عليه وأطلقوا سراحه بعد أن اشترط عليه [[النبي]] {{صل}} أن يبعث بزينب إليه، وقد [[العهد|تعهد]] [[أبو العاص]] للنبي {{صل}} بإرسال زينب إليه فوفّى بعهده وأرسل زينب.<ref>انساب الاشراف، ج1، ص176، والمجلسي، بحار الانوار، ج19، ص349</ref><br />
فمنّ المسلمون عليه وأطلقوا سراحه بعد أن اشترط عليه [[النبي]] {{صل}} أن يبعث بزينب إليه، وقد [[العهد|تعهد]] [[أبو العاص]] للنبي {{صل}} بإرسال زينب إليه فوفّى بعهده وأرسل زينب.<ref>انساب الاشراف، ج1، ص176، والمجلسي، بحار الانوار، ج19، ص349</ref><br />


===أسلامه===
===إسلامه===
خرج [[أبو العاص]]، قبل [[فتح مكة|الفتح]] تاجراً إلى [[الشام]] بماله، فلما رجع لقيته سرية [[زيد بن حارثة]]، في [[جمادي الأولى]] [[سنة 6هـ]]، فأصابوا ما معه، وأعجزهم هرباً، وأقبل هو في الليل حتى دخل على زينب، فاستجار بها فأجارته، فلمّا كان [[النبي]] {{صل}} والناس في [[صلاة]] الصبح، قالت زينب من بين النساء: أيها الناس، قد أجرت أبا العاص بن الربيع.  
خرج [[أبو العاص]]، قبل [[فتح مكة|الفتح]] تاجراً إلى [[الشام]] بماله، فلما رجع لقيته سرية [[زيد بن حارثة]]، في [[جمادى الأولى]] [[سنة 6هـ]]، فأصابوا ما معه، وأعجزهم هرباً، وأقبل هو في الليل حتى دخل على زينب، فاستجار بها فأجارته، فلمّا كان [[النبي]] {{صل}} والناس في [[صلاة]] الصبح، قالت زينب من بين النساء: أيها الناس، قد أجرت أبا العاص بن الربيع.  


وبعث [[النبي]]{{صل}} إلى السرية الذين أصابوا ماله، فقال: إنّ هذا الرجل منا حيث قد علمتم، وقد أصبتم له مالاً، فإن تحسنوا وتردّوه، فإنّا نحب ذلك، وإن أبيتم فهو [[الفيء|فيء]] [[الله]]; فأنتم أحق به. قالوا: بل نردّه.<ref>البلاذري، انساب الاشراف، ج1، ص166</ref><br />
وبعث [[النبي]]{{صل}} إلى السرية الذين أصابوا ماله، فقال: إنّ هذا الرجل منا حيث قد علمتم، وقد أصبتم له مالاً، فإن تحسنوا وتردّوه، فإنّا نحب ذلك، وإن أبيتم فهو [[الفيء|فيء]] [[الله]]; فأنتم أحق به. قالوا: بل نردّه.<ref>البلاذري، انساب الاشراف، ج1، ص166</ref><br />
سطر ١٠٠: سطر ١٠٠:
ثمّ ذهب أبو العاص بتجارته وماله إلى [[مكة]]، فأدّى إلى كل ذي مال ماله، ثمّ قال: يا معشر [[قريش]]، هل بقي لأحد منكم عندي شيء؟ قالوا: لا، جزاك [[الله]] خيراً، قال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن [[محمد]]اً عبده ورسوله، والله ما منعني من [[الإسلام]] عند الرسول{{صل}} إلا خوف أن تظنوا أني إنما أردت أكل أموالكم.  
ثمّ ذهب أبو العاص بتجارته وماله إلى [[مكة]]، فأدّى إلى كل ذي مال ماله، ثمّ قال: يا معشر [[قريش]]، هل بقي لأحد منكم عندي شيء؟ قالوا: لا، جزاك [[الله]] خيراً، قال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن [[محمد]]اً عبده ورسوله، والله ما منعني من [[الإسلام]] عند الرسول{{صل}} إلا خوف أن تظنوا أني إنما أردت أكل أموالكم.  


ثمّ قدم على [[رسول الله]] {{صل}}، [[مسلم|مسلما]] مهاجراً في [[المحرم]] [[سنة 7هـ]]، فردّ رسول الله{{صل}} زينب عليه [[النكاح (الزواج)|بالنكاح]] الأول.  
ثمّ قدم على [[رسول الله]] {{صل}}، [[مسلم|مسلما]] مهاجراً في [[محرم]] [[سنة 7هـ]]، فردّ رسول الله{{صل}} زينب عليه [[النكاح (الزواج)|بالنكاح]] الأول.  


عن [[ابن عباس]] قال: أن رسول الله{{صل}}، ردّ ابنته إلى أبي العاص بعد سنتين بنكاحها الأول، ولم يحدث [[مهر الزواج|مهرا]]. وقيل [[عقد الزواج|بعقد]] ومهر جديد.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ص334، ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص33</ref><br />
عن [[ابن عباس]] قال: أن رسول الله{{صل}}، ردّ ابنته إلى أبي العاص بعد سنتين بنكاحها الأول، ولم يحدث [[مهر الزواج|مهرا]]. وقيل [[عقد الزواج|بعقد]] ومهر جديد.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ص334، ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص33</ref><br />
مستخدم مجهول