انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آسية زوجة فرعون»

imported>Saeedi
imported>Saeedi
سطر ٢٢: سطر ٢٢:


==قصتها مع موسى وفرعون==
==قصتها مع موسى وفرعون==
إنّ موسى{{ع}} لما حملت به أمه لم يظهر حملها إلّا عند وضعه، وكان فرعون قد بلغه من [[بني اسرائيل]] أنّهم يقولون: أنّه يُولد فينا رجل يقال له موسى بن عمران يكون هلاك فرعون وأصحابه على يده، فقال فرعون عند ذلك: لأقتلنَّ ذكور أولادهم حتى لا يكون ما يريدون.<ref>القمي، تفسير القمي، ج 2، ص 135.</ref>
إنّ [[النبي موسى|موسى]]{{ع}} لما حملت به أمه لم يظهر حملها إلّا عند وضعه، وكان فرعون قد بلغه من [[بني اسرائيل]] أنّهم يقولون: أنّه يُولد فينا رجل يقال له موسى بن عمران يكون هلاك فرعون وأصحابه على يده، فقال فرعون عند ذلك: لأقتلنَّ ذكور أولادهم حتى لا يكون ما يريدون.<ref>القمي، تفسير القمي، ج 2، ص 135.</ref>


وفي ذات يوم قالت المرأة الصالحة آسيا لفرعون: إنّها أيام الربيع، فأخرجني واضرب لي قبة على شط [[النيل]]، حتى أتنزّه هذه الأيام، فضرب لها قبة على شط النيل، إذ أقبل [[التابوت]] يريدها، فقالت: أما ترون ما أرى على [[الماء]]؟ قالوا: إنا لنرى شيئاً، فلمّا دنا أخذته ووضعته في حجرها، فإذا هو غلام أجمل الناس وأسرهم، فوقعت عليها منه محبة، فقامت إلى فرعون وقالت: إنّي أصبت غلاماً حُلواً، نتخذه ولداً، فيكون قرة عين لي ولك، فلا تقتله،<ref>البحراني، تفسير البرهان، ج 6، ص 49.</ref> كما جاء في قوله تعالى: {{قرآن|وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}}،<ref>القصص: 9.</ref> ومن هنا استعطفت زوجها الطاغية فرعون واطمعته فيه، فصدته عن قتله قائلة: أنّ التبني و[[الاحسان|الإحسان]] يورث محبةً في قلب المتبني، فينفعنا ولا يضرنا، وبذلك كانت سبباً لنجاة نبي الله موسى{{ع}} من القتل.<ref>السبحاني، القصص القرآنية، ج 2، ص 30-31.</ref>
وفي ذات يوم قالت المرأة الصالحة آسيا لفرعون: إنّها أيام الربيع، فأخرجني واضرب لي قبة على شط [[النيل]]، حتى أتنزّه هذه الأيام، فضرب لها قبة على شط النيل، إذ أقبل [[التابوت]] يريدها، فقالت: أما ترون ما أرى على [[الماء]]؟ قالوا: إنا لنرى شيئاً، فلمّا دنا أخذته ووضعته في حجرها، فإذا هو غلام أجمل الناس وأسرهم، فوقعت عليها منه محبة، فقامت إلى فرعون وقالت: إنّي أصبت غلاماً حُلواً، نتخذه ولداً، فيكون قرة عين لي ولك، فلا تقتله،<ref>البحراني، تفسير البرهان، ج 6، ص 49.</ref> كما جاء في قوله تعالى: {{قرآن|وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}}،<ref>القصص: 9.</ref> ومن هنا استعطفت زوجها الطاغية فرعون واطمعته فيه، فصدته عن قتله قائلة: أنّ التبني و[[الاحسان|الإحسان]] يورث محبةً في قلب المتبني، فينفعنا ولا يضرنا، وبذلك كانت سبباً لنجاة نبي الله موسى{{ع}} من القتل.<ref>السبحاني، القصص القرآنية، ج 2، ص 30-31.</ref>
مستخدم مجهول