مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آسية زوجة فرعون»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Maytham (+تصنيف:نساء في القرآن، +تصنيف:نساء قبل الإسلام، +تصنيف:نبي الله موسى، +تصنيف:مقالات ذات أولوية ب باستخدام [[ويكيبيديا:المصناف الفور...) |
imported>Foad لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''آسية زوجة فرعون''' هي: من خيرة النساء المعدودات وأکملهنَّ، كما جاء في [[القرآن الكريم]] و[[الحديث|الأحاديث النبوية]]الشريفة، وذلك [[الصبر|لصبرها]] على أذى زوجها [[الفراعنة|فرعون]] وطغيانه، وإيمانها | '''آسية زوجة فرعون''' هي: من خيرة النساء المعدودات وأکملهنَّ، كما جاء في [[القرآن الكريم]] و[[الحديث|الأحاديث النبوية]]الشريفة، وذلك [[الصبر|لصبرها]] على أذى زوجها [[الفراعنة|فرعون]] وطغيانه، وإيمانها ب[[الله]] تعالى وبنبيه [[النبي موسى|موسى]]{{ع}}، فهي من تلقت موسى{{ع}} من النيل، وأخرجته من التابوت، وأسندت رضاعته لإمه، وآمنت به. لذا لم يتردد فرعون في قتلها عندما تأكد من إيمانها بالله وبنبيه، فتركت قصره وملكه وما فيه، واختارت بيتاً لها عند [[الله]] تعالى في [[الجنة|الجنّة]]. | ||
==من هي امرأة فرعون== | ==من هي امرأة فرعون== | ||
امرأة فرعون هي: آسية بنت مزاحم بن عبيد بن الريان بن الوليد، الذي كان فرعون مصر في زمن يوسف{{ع}}، وقيل: إنها كانت من بني إسرائيل،<ref>البداية والنهاية، ابن كثير، ج1، ص 276.</ref> وكانت مؤمنة تكتم إيمانها.<ref>الكامل في التاريخ، ابن الأثير، ج1، ص128.</ref> | |||
امرأة فرعون هي: آسية بنت مزاحم بن عبيد بن الريان بن الوليد، الذي كان فرعون مصر في زمن يوسف{{ع}}، وقيل: إنها كانت من بني | |||
==امرأة فرعون في القرآن== | ==امرأة فرعون في القرآن== | ||
امرأة فرعون هي المرأة التي ضرب الله بها مثلاً للذين آمنوا؛ لتكون قدوة [[المؤمنين|للمؤمنين]] على مدى التأريخ الإنساني، بقوله تعالى عنها: {{قرآن|وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}}<ref>التحریم: 11.</ref> | امرأة فرعون هي المرأة التي ضرب الله بها مثلاً للذين آمنوا؛ لتكون قدوة [[المؤمنين|للمؤمنين]] على مدى التأريخ الإنساني، بقوله تعالى عنها: {{قرآن|وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}}.<ref>التحریم: 11.</ref> | ||
وذكرت في موضع آخر من القرآن بقوله تعالى:{{قرآن|وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}}<ref>القصص: 9.</ref> | وذكرت في موضع آخر من القرآن بقوله تعالى:{{قرآن|وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}}.<ref>القصص: 9.</ref> | ||
==امرأة فرعون في السنة== | ==امرأة فرعون في السنة== | ||
وردت [[الروايات|روايات]] عديدة في منزلة آسيا زوجة فرعون، واصطِفائها؛ لتكون إحدى [[سيدات نساء العالمين]]، ونذكر هنا بعضاً منها: | وردت [[الروايات|روايات]] عديدة في منزلة آسيا زوجة فرعون، واصطِفائها؛ لتكون إحدى [[سيدات نساء العالمين]]، ونذكر هنا بعضاً منها: | ||
سطر ٢٧: | سطر ٢٥: | ||
وفي ذات يوم قالت المرأة الصالحة آسيا لفرعون: إنّها أيام الربيع، فأخرجني واضرب لي قبة على شط [[النيل]]، حتى أتنزّه هذه الأيام، فضرب لها قبة على شط النيل، إذ أقبل [[التابوت]] يريدها، فقالت: أما ترون ما أرى على [[الماء]]؟ قالوا: إنا لنرى شيئاً، فلمّا دنا أخذته ووضعته في حجرها، فإذا هو غلام أجمل الناس وأسرهم، فوقعت عليها منه محبة، فقامت إلى فرعون وقالت: إنّي أصبت غلاماً حُلواً، نتخذه ولداً، فيكون قرة عين لي ولك، فلا تقتله،<ref>البحراني، تفسير البرهان، ج 6، ص 49.</ref> كما جاء في قوله تعالى: {{قرآن|وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}}،<ref>القصص: 9.</ref> ومن هنا استعطفت زوجها الطاغية فرعون واطمعته فيه، فصدته عن قتله قائلة: أنّ التبني و[[الاحسان|الإحسان]] يورث محبةً في قلب المتبني، فينفعنا ولا يضرنا، وبذلك كانت سبباً لنجاة نبي الله موسى{{ع}} من القتل.<ref>السبحاني، القصص القرآنية، ج 2، ص 30-31.</ref> | وفي ذات يوم قالت المرأة الصالحة آسيا لفرعون: إنّها أيام الربيع، فأخرجني واضرب لي قبة على شط [[النيل]]، حتى أتنزّه هذه الأيام، فضرب لها قبة على شط النيل، إذ أقبل [[التابوت]] يريدها، فقالت: أما ترون ما أرى على [[الماء]]؟ قالوا: إنا لنرى شيئاً، فلمّا دنا أخذته ووضعته في حجرها، فإذا هو غلام أجمل الناس وأسرهم، فوقعت عليها منه محبة، فقامت إلى فرعون وقالت: إنّي أصبت غلاماً حُلواً، نتخذه ولداً، فيكون قرة عين لي ولك، فلا تقتله،<ref>البحراني، تفسير البرهان، ج 6، ص 49.</ref> كما جاء في قوله تعالى: {{قرآن|وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}}،<ref>القصص: 9.</ref> ومن هنا استعطفت زوجها الطاغية فرعون واطمعته فيه، فصدته عن قتله قائلة: أنّ التبني و[[الاحسان|الإحسان]] يورث محبةً في قلب المتبني، فينفعنا ولا يضرنا، وبذلك كانت سبباً لنجاة نبي الله موسى{{ع}} من القتل.<ref>السبحاني، القصص القرآنية، ج 2، ص 30-31.</ref> | ||
== إيمانها ومقتلها== | ==إيمانها ومقتلها== | ||
بعد تسلسل [[قصّة موسى]]{{ع}} ومسألة [[الرضاعة|ارضاعه]] المعروفة وارجاعه إلى أمه لتقرّ به عينها، وبعد أن بلغ أشدّه، وغلبة [[السحرة]] وما جرى على يد موسى{{ع}} من [[المعجزة|معجزات]]، آمنت به امرأة فرعون.<ref>الشيرازي، القصص القرآنية، ص 226.</ref> | بعد تسلسل [[قصّة موسى]]{{ع}} ومسألة [[الرضاعة|ارضاعه]] المعروفة وارجاعه إلى أمه لتقرّ به عينها، وبعد أن بلغ أشدّه، وغلبة [[السحرة]] وما جرى على يد موسى{{ع}} من [[المعجزة|معجزات]]، آمنت به امرأة فرعون.<ref>الشيرازي، القصص القرآنية، ص 226.</ref> | ||
وبعد أن استقر قلبها على [[الإيمان]]، حاولت أن تكتم إيمانها، غير أنّ الإيمان برسالةموسى{{ع}}، وحبّ [[الله]] ليس شيئاً يسهل كتمانه، فعلم فرعون أنّ زوجته آسيا قد آمنت بموسى{{ع}}، وتركت عبادة زوجها، لذا نهاها مرات عديدة، وأصرّ عليها أن تتخلى عن رسالة موسى وربّه، غير أنّ هذه المرأة الصالحة رفضت الإستسلام. | وبعد أن استقر قلبها على [[الإيمان]]، حاولت أن تكتم إيمانها، غير أنّ الإيمان برسالةموسى{{ع}}، وحبّ [[الله]] ليس شيئاً يسهل كتمانه، فعلم فرعون أنّ زوجته آسيا قد آمنت بموسى{{ع}}، وتركت عبادة زوجها، لذا نهاها مرات عديدة، وأصرّ عليها أن تتخلى عن رسالة موسى وربّه، غير أنّ هذه المرأة الصالحة رفضت الإستسلام. | ||
سطر ٣٤: | سطر ٣٢: | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== | ||
{{مراجع|2}} | |||
{{ | |||
==المصادر والمراجع== | ==المصادر والمراجع== | ||
*القرآن الكريم. | *القرآن الكريم. | ||
*الدمشقي، ابن كثير، البداية والنهاية، بيروت-لبنان، المكتبة العصرية، 1431هـ. | |||
*الدمشقي، ابن كثير، البداية والنهاية، بيروت-لبنان، المكتبة العصرية، | |||
*العروسي، عبد علي بن جمعة، تفسير نور الثقلين، قم - ايران، اسماعيليان، ط 4 ، 1415 هـ. | *العروسي، عبد علي بن جمعة، تفسير نور الثقلين، قم - ايران، اسماعيليان، ط 4 ، 1415 هـ. | ||
*ابن الأثير، عزّ الدين، الكامل في التاريخ، بيروت-لبنان، مؤسسة الأعلمي، ط 1، 1432هـ. | *ابن الأثير، عزّ الدين، الكامل في التاريخ، بيروت-لبنان، مؤسسة الأعلمي، ط 1، 1432هـ. | ||
*البحراني، عبد الله بن نور الله، عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات والأخبار والأقوال، قم- ايران، مؤسسة الامام المهدي، ط 1 ، 1413 هـ. | *البحراني، عبد الله بن نور الله، عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات والأخبار والأقوال، قم- ايران، مؤسسة الامام المهدي، ط 1 ، 1413 هـ. | ||
*الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم – ايران، دار المجتبى، ط 1 ، 1430 هـ. | *الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم – ايران، دار المجتبى، ط 1 ، 1430 هـ. | ||
*القمي، علي بن ابراهيم، النجف – العراق، مكتبة الهدى، ط 3 ، 1378 هـ. | *القمي، علي بن ابراهيم، النجف – العراق، مكتبة الهدى، ط 3 ، 1378 هـ. | ||
*البحراني، هاشم، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان مؤسسة الأعلمي، ط 2 ، 1427 هـ. | *البحراني، هاشم، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان مؤسسة الأعلمي، ط 2 ، 1427 هـ. | ||
[[fa:آسیه همسر فرعون]] | [[fa:آسیه همسر فرعون]] |