انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حديث الاثني عشر خليفة»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
سطر ٧٥: سطر ٧٥:


==مصاديق الخلفاء في الحديث==
==مصاديق الخلفاء في الحديث==
لم تُذكر أسماء هؤلاء الإثنا عشر في الرواية. يقول ابن الجوزي: "هذا الحديث قد أطلت البحث عنه، وطلبته مظانه، وسألت عنه، فما رأيت أحداً وقع على المقصود به، وألفاظه مختلفة، لا أشك أن التخليط فيها من الرواة، وبقيت مدة لا يقع لي فيها شئ..."<ref>ابن الجوزي، كشف المشكل، ج 449 - 450.</ref> حاول البعض من باحثي السنة أن يحدّد مصاديق هؤلاء الإثني عشر. وهناك رواية منقولة عن عبد الله بن عمر يعتقد فيها أن هؤلاء هم:
يقول ابن الجوزي: "هذا الحديث قد أطلت البحث عنه، وطلبته مظانه، وسألت عنه، فما رأيت أحداً وقع على المقصود به، وألفاظه مختلفة، لا أشك أن التخليط فيها من الرواة، وبقيت مدة لا يقع لي فيها شئ..."<ref>ابن الجوزي، كشف المشكل، ج 449 - 450.</ref> حاول البعض من باحثي السنة أن يحدّد مصاديق هؤلاء الإثني عشر. وهناك رواية منقولة عن [[عبد الله بن عمر]] يعتقد فيها أن هؤلاء هم:
[[أبو بكر]]، [[عمر]]، [[عثمان بن عفان|عثمان]]، [[معاوية]]، [[يزيد بن معاوية|يزيد]]، [[السفاح |السفاح]]، المنصور، الجابر، الأمين، السلام، المهدي، أمير العصب.  
[[أبو بكر]]، [[عمر]]، [[عثمان بن عفان|عثمان]]، [[معاوية]]، [[يزيد بن معاوية|يزيد]]، [[السفاح |السفاح]]، المنصور، الجابر، الأمين، السلام، المهدي، أمير العصب.  


'''الأئمة الشيعة الإثني عشر'''
'''الأئمة الشيعة الإثني عشر'''


بعد ما ذكرت الرواية عن [[جابر بن سمرة]] في جمع الفوائد - على السياق المذكور - يشير القندوزي إلى أقوال بعض المحققين من أن هذه "الأحاديث الدالة على كون الخلفاء بعد [[الرسول (ص)]]، اثنا عشر قد اشتهرت من طرق كثيرة"، فبعد الإمعان فيها، "يعرف بأن مراد النبي من الحديث هذا الأئمة الاثنا عشر من [[أهل بيت|أهل بيته]] وعترته، إذ لا يمكن أن يحمل على الخلفاء بعده من أصحابه، لقلّتهم عن اثني عشر، ولا يمكن أن يحمل على الملوك [[الأمويون|الأموية]] لزيادتهم على اثني عشر، ولظلمهم الفاحش إلا [[عمر بن عبد العزيز]]، ولكونهم [من] غير [[بني هاشم]]".<ref>القندوزي، ينابيع المودة، ج 3، ص 292.</ref>  
بعد ما ذكر الحديث عن [[جابر بن سمرة]] في جمع الفوائد -على السياق المذكور- يشير القندوزي إلى أقوال بعض المحققين من أن هذه "الأحاديث الدالة على كون الخلفاء بعد [[الرسول (ص)]]، إثنا عشر قد اشتهرت من طرق كثيرة"، فبعد الإمعان فيها، "يعرف بأن مراد النبي من الحديث هذا [هم] الأئمة الاثنا عشر من [[أهل بيت|أهل بيته]] وعترته، إذ لا يمكن أن يحمل على الخلفاء بعده من أصحابه، لقلّتهم عن إثني عشر، ولا يمكن أن يحمل على الملوك [[الأمويون|الأموية]] لزيادتهم على إثني عشر، ولظلمهم الفاحش إلا [[عمر بن عبد العزيز]]، ولكونهم [من] غير [[بني هاشم]]".<ref>القندوزي، ينابيع المودة، ج 3، ص 292.</ref>  


ثم أن هؤلاء يستندون إلى كلام النبي (ص): "('''كلّهم من بني هاشم''') في رواية عبد الملك عن جابر، وإخفاء صوته (ص)، في هذا القول يرجح هذه الرواية؛ لأنّهم لا يحسنون [[الخلافة|خلافة]] بني هاشم"، ويقولون بأنه: "...لا يمكن أن يحمل على الملوك [[العباسيون|العباسية]] لزيادتهم على العدد المذكور"، ويعللون ذلك بقلّة رعايتهم [[آية المودة]] و[[حديث الكساء]]، فيروون لا بدّ من حمل هذا الحديث على الأئمة الاثنى عشر من أهل بيته و[[العترة |عترته]] (عليهم السلام) ويعتقدون "لأنّهم كانوا أعلم أهل زمانهم وأجلّهم وأورعهم وأتقاهم، وأعلاهم نسبا، وأفضلهم حسبا، وأكرمهم عند [[اللّه]]، وكان علومهم عن آبائهم متصلاً بجدّهم وبالوراثة واللدنية، كذا عرفهم أهل العلم والتحقيق وأهل الكشف والتوفيق"،<ref>القندوزي، ينابيع المودة، ج 3، ص 292 - 293.</ref> على حد تعبيرهم.
ثم أن هؤلاء يستندون إلى كلام النبي (ص): "('''كلّهم من بني هاشم''') في رواية عبد الملك عن جابر، وإخفاء صوته (ص) في هذا القول يرجح هذا الحديث؛ لأنّهم لا يحسنون [[الخلافة|خلافة]] بني هاشم"، ويقولون بأنه: "...لا يمكن أن يحمل على الملوك [[العباسيون|العباسية]] لزيادتهم على العدد المذكور"، ويعللون ذلك بقلّة رعايتهم [[آية المودة]] و[[حديث الكساء]]، فيرون لا بدّ من حمل هذا الحديث على الأئمة الإثنى عشر من أهل بيت النبي (ص) و[[العترة |عترته]] (عليهم السلام) "لأنّهم كانوا أعلم أهل زمانهم وأجلّهم وأورعهم وأتقاهم، وأعلاهم نسباً، وأفضلهم حسباً، وأكرمهم عند [[اللّه]]، وكان علومهم عن آبائهم متصلاً بجدّهم وبالوراثة واللدنية، كذا عرفهم أهل العلم والتحقيق وأهل الكشف والتوفيق"،<ref>القندوزي، ينابيع المودة، ج 3، ص 292 - 293.</ref> على حد تعبيرهم.


كما وأن صاحب الينابيع يرى في [[حديث الثقلين]] والروايات الأخرى المذكورة في كتابه هذا - فضلاً عن غيرها من المؤلفات - مؤيداً ومرجحاً للمطلب.<ref>القندوزي، ينابيع المودة، ج 3، ص 293.</ref>
كما وأن القندوزي يعتقد بأن في [[حديث الثقلين]] والأحاديث الأخرى المذكورة في مصنّفه -وغيرها من المصنفات- مؤيداً ومرجحاً لهذا المعنى.<ref>القندوزي، ينابيع المودة، ج 3، ص 293.</ref> أي انطباقه على الأئمة لدى الشيعة الإثني عشرية.


==مواضيع ذات صلة==
==مواضيع ذات صلة==
مستخدم مجهول