انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البسملة»

أُضيف ٨ بايت ،  ١٠ نوفمبر ٢٠٢٠
ط
imported>Odai78
imported>Odai78
سطر ٤٦: سطر ٤٦:


====الفرق بين الرحمن والرحيم====
====الفرق بين الرحمن والرحيم====
لقد تعددت الأقوال بين المفسرين في الفرق بين الرحمن والرحيم، ومنها:
لقد تعددت الأقوال بين المفسرين في الفرق بين الرّحمن والرّحيم، ومنها:


الأول: أنّ صفة (الرحمن) تشير إلى الرحمة الإلهية العامة، وهي تشمل الأولياء والأعداء، و[[المؤمنين]] و[[الكافر|الكافرين]]، والمحسنين والمسيئين، وصفة (الرحيم) إشارة إلى رحمته الخاصة بعباده الصالحين المطيعين، قد استحقوها بإيمانهم وعملهم الصالح، وحُرم منها المنحرفون والمجرمون.<ref>الشيرازي، الأمثل، ج 1، ص 30.</ref>
الأول: أنّ صفة (الرّحمن) تشير إلى الرحمة الإلهية العامة، وهي تشمل الأولياء والأعداء، و[[المؤمنين]] و[[الكافر|الكافرين]]، والمحسنين والمسيئين، وصفة (الرحيم) إشارة إلى رحمته الخاصة بعباده الصالحين المطيعين، قد استحقوها بإيمانهم وعملهم الصالح، وحُرم منها المنحرفون والمجرمون.<ref>الشيرازي، الأمثل، ج 1، ص 30.</ref>


الثاني: (الرحمن) يختص ب[[الدنيا]] و(الرحيم) ب[[الآخرة]]، لتقدم الدنيا على الآخرة في سلسلة العوالم والنشآت الزمانية، فيكون المقدم للمتقدم والأخير للمتأخر، أو لذكر الرحيم مقرونا بالغفران و[[التوبة]] في جملة من [[الآيات]] الكريمة، والغفران وأثر التوبة في الآخرة فيكون الرحيم مختصا بها.<ref>السبزواري، مواهب الرحمن، ج 1، ص 18.</ref>
الثاني: (الرّحمن) يختص ب[[الدنيا]] و(الرحيم) ب[[الآخرة]]، لتقدم الدنيا على الآخرة في سلسلة العوالم والنشآت الزمانية، فيكون المقدم للمتقدم والأخير للمتأخر، أو لذكر الرحيم مقرونا بالغفران و[[التوبة]] في جملة من [[الآيات]] الكريمة، والغفران وأثر التوبة في الآخرة فيكون الرحيم مختصا بها.<ref>السبزواري، مواهب الرحمن، ج 1، ص 18.</ref>


الثالث: (الرحمن) على وزن فعلان، وهي صيغة مبالغة تدل على الكثرة، و(الرحيم) على وزن فعيل، وهي صفة مشبهة تدل على الثبات والبقاء.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 1، ص 21 ــ 22.</ref>  
الثالث: (الرحمن) على وزن فعلان، وهي صيغة مبالغة تدل على الكثرة، و(الرحيم) على وزن فعيل، وهي صفة مشبهة تدل على الثبات والبقاء.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 1، ص 21 ــ 22.</ref>  
مستخدم مجهول