الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البهائية»

إنَّ شهر الصيام عند البهائيين هو الشهر التاسع عشر الذي يلي الأيام الزائدة المخصصة للضيافة، ويجب الاجتناب عن تناول الطعام من الشروق إلى الغروب مدة تسعة عشر يوما، وبما ان فصل الصيام قد ينتهي عند الاعتدال الربيعي فانه يقع دائما في فصل واحد أي في الربيع في في الجزء الشمالي، وفي الخريف في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية، و لايقع مطلقا في حر الصيف الشديد أو برد الشتاء القارص.<ref>أسلمنت، منتخبات من كتاب بهاء الله والعصر الجديد، ص 245.</ref>

البهائيون يُصلون تسع ركعات على انفراد بلا جماعة في ثلاثة أوقات (حين الزوال وفي البكور وفي الآصال) ويتوجهون إلى [[عكا]]، وهو مكان قبر بهاء الله لقوله في الأقدس: وإذا أردتم الصلوة ولّوا وجوهكم شطري الأقدس المقام المقدّس الّذي جعله الله مطاف الملأ الاعلى ومقبل أهل مدائن البقاء ومصدر الأمر لمن في الأرضين والسموات،<ref>الأقدس، ص 5.</ref> على أن يسبق الصلاة وضوءً، ومن لم يجد [[الماء]] يذكر خمس مرات [[بسم الله]] الأطهر الأطهر، ثم يشرع في العمل هذا ما حكم به مولى العالمين،<ref>الأقدس، ص 8.</ref>  

فُرض الحج على البهائيين على من استطاع من الرجال دون النساء، والبيت الذين يحجون إليه هو الدار الذي أقام فيه حسين علي (بهاء الله) أثناء مكوثه في [[العراق]] أو الدار التي ولد فيها [[علي محمد الباب|الباب]] في [[شيراز]] دون تحديد في الزمان أو تفضيل بيت على بيت.<ref>الحسني، البابيون والبهائيون، ص 52.</ref>

قال جون أسلمنت: وليس هناك في شريعة بهاءالله نص يمنع الإنسان من [[الوصية|التوصية]] بميراثه إلى فرد واحد إذا شاء ذلك، ولكنّ البهائيين طبعا يتأثرون في كتابة وصاياهم بالطريقة التي وضعها بهاء الله [[الميراث|للميراث]] الذي لا وصية فيه، وهي الطريقة التي تضمن تقسيم الميراث بين عدد كبير من الورّاث،<ref>أسلمنت، منتخبات من كتاب بهاء الله والعصر الجديد، ص 198.</ref> فقد قال في الأقدس: والّذي لم يكن له من يرثه وكان له ذو القربى من أبناء الأخ والأخت وبناتهما فلهم الثلثان وإلاّ للأعمام والأخوال والعمات والخالات، ومن بعدهم، وبعدهنّ لأبنائهم وابنائهنّ وبناتهم وبناتهنّ والثلث يرجع إلى مقرّ العدل أمراً في الكتاب من لدى الله مالك الرّقاب.<ref>الأقدس، ص 15.</ref>  

قال بهاء الله في الأقدس: قد كتب عليكم تزكية الأقوات وما دونها بالزكوة هذا ما حكم به منزل [[الآيات]] في هذا الرق المنيع سوف نفصّل لكم نصابها إذا شاء الله وأراد انّه يفصّل ما يشاء بعلم من عنده انّه لهو العلام الحكيم،<ref>الأقدس، ص 86.</ref> وعندما سُئل عبد البهاء عباس أفندي عن حكم الزكاة في البهائية فقال: كالزكاة في [[الإسلام]].<ref>الحسني، البابيون والبهائيون، ص 53.</ref>

تحض التعاليم البهائية على الزواج وتُرغّب فيه، فقد ورد في الكتاب الأقدس: قد كتب الله عليكم [[النكاح]] إياكم ان تجاوزوا عن الاثنتين والذي اقتنع بواحدة من الإماء استراحت نفسه ونفسها ومن اتخذ بكراً لخدمته لا بأس عليه كذلك كان الأمر من قلم [[الوحي]] بالحق مرقوماً تزوجوا يا قوم ليظهر منكم من يذكرني بين عبادي هذا من امري عليكم اتخذوه لانفسكم معيناً.<ref>الأقدس، ص 38.</ref>

 

يوجد العديد من الأحكام والتقاليد عند البهائيين في الزواج، وهي:

للمرأة عند البهائيين حق أن تُطلق زوجها، فقد قال شوقي أفندي: أما لو حدثت الكراهة من أيّ من الزوجين، فيجري حكم التربص ([[الطلاق]] و[[العدة]]) إذ حقوق الطرفين متساوية فلا مزية أو ترجيح.<ref>همتي، البابيون والبهائيون، ص 100.</ref>

كل شئ عند البهائية طاهر كما ورد في الأقدس: وكذلك رفع الله حكم دون الطهارة عن كلّ الأشياء، وعن ملل أخرى موهبة من الله انّه لهو الغفور الكريم*قد انغمست الأشياء في بحر الطهارة في أول الرضوان إذ تجلينا على من في الإمكان باسمائنا الحسنى وصفاتنا العليا هذا من فضلي الذي أحاط العالمين.<ref>الأقدس، ص 47.</ref>

قال بهاء الله في الأقدس: قد حكم الله بالطهارة على ماء النطفة رحمة من عنده على البرية اشكروه بالروح والريحان ولا تتبعوا من كان عن مطلع القرب بعيداً.<ref>الأقدس، ص 46.</ref>