مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عثمان بن عفان»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Foad طلا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٦٧: | سطر ٦٧: | ||
==مناصبه== | ==مناصبه== | ||
*كاتب [[الوحي]]: لقد كان [[النبي الأكرم|للنبي الأكرم]] {{صل}} كُتّاب للوحي وهم [[أمير المؤمنين الإمام علي|أمير المؤمنين علي]]{{ع}}، وعثمان بن عفان، فإن غابا كتب [[أبي بن كعب]]، و[[زيد بن ثابت]].<ref>المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 9، ص 334.</ref> | *كاتب [[الوحي]]: لقد كان [[النبي الأكرم|للنبي الأكرم]] {{صل}} كُتّاب للوحي وهم [[أمير المؤمنين الإمام علي|أمير المؤمنين علي]]{{ع}}، وعثمان بن عفان، فإن غابا كتب [[أبي بن كعب]]، و[[زيد بن ثابت]].<ref>المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 9، ص 334.</ref> | ||
*سفير [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} ل[[قريش]] قبل [[صلح الحديبية]]: لما توجه | *سفير [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} ل[[قريش]] قبل [[صلح الحديبية]]: لما توجه النبي (ص) إلى [[مكة]] ([[سنة 6 هـ]]) لأداء [[العمرة]]، فأراد سفيراً يرسله لقريش ليوضح لهم موقفه وهدفه من هذا السفر، فدعا [[عمر بن الخطاب]] فاعتذر بحجة أنه ليس له بمكة أحد من بني كعب يغضب عليه إن آذوه، فأرسل عثمان بن عفان لأن عشيرته في مكة، وأمره أن يوضح لهم أنه{{صل}} لم يأت للقتال وإنما جاء لأداء العمرة وأن يدعوهم [[الإسلام|للإسلام]].<ref>المباركفوري، الرحيق المختوم، ص 311-312.</ref> | ||
*استعمال النبي{{صل}} له على [[المدينة]]: | *استعمال النبي{{صل}} له على [[المدينة]]: | ||
#لما رجع | #لما رجع النبي من [[غزوة السويق]] أقام ب[[المدينة]] بقية [[ذي الحجة]]، ثم غزا [[نجد |نجداً]] يُريد [[غطفان |غطفان]]، وهي [[غزوة ذي أمر]] فاستعمل عثمان بن عفان على المدينة.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 46.</ref> | ||
#استعمل | #استعمل النبي (ص) على المدينة عثمان بن عفان في غزوته إلى [[غزوة ذات الرقاع|ذات الرقاع]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 41.</ref> | ||
*كاتب [[أبي بكر|لأبي بكر]]: لما تولى أبي بكر الحكم كان عثمان بن عفان كاتبه.<ref>الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 2، ص 71.</ref> | *كاتب [[أبي بكر|لأبي بكر]]: لما تولى أبي بكر الحكم كان عثمان بن عفان كاتبه.<ref>الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 2، ص 71.</ref> | ||
*استعمال أبو بكر له على [[المدينة]]: حج أبو بكر بالناس [[سنة 12 هـ]]، واستعمل على المدينة عثمان بن عفان.<ref>المكي، العقد الثمين فى تاريخ البلد الأمين، ج 1، ص 95.</ref> | *استعمال أبو بكر له على [[المدينة]]: حج أبو بكر بالناس [[سنة 12 هـ]]، واستعمل على المدينة عثمان بن عفان.<ref>المكي، العقد الثمين فى تاريخ البلد الأمين، ج 1، ص 95.</ref> | ||
سطر ١٠٣: | سطر ١٠٣: | ||
==بعض أعماله== | ==بعض أعماله== | ||
*'''حمايته لعبد الله بن سعد بن أبي سرح''' | *'''حمايته لعبد الله بن سعد بن أبي سرح''' | ||
لما فتح [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}} [[مكة]] آمن الناس إلا أربعة رجال وامرأتين، وهم [[عكرمة بن أبي جهل]]، وعبد اللَّه بن خطل، ومقيس بن صبابة، و[[عبد اللَّه بن سعد بن أبي سرح]]، وقال{{صل}}: اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلّقين بأستار [[الكعبة]]، ولكن عثمان بن عفان خبأ عبد الله بن سعد بن أبي سرح عنده، ولما دعا | لما فتح [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}} [[مكة]] آمن الناس إلا أربعة رجال وامرأتين، وهم [[عكرمة بن أبي جهل]]، وعبد اللَّه بن خطل، ومقيس بن صبابة، و[[عبد اللَّه بن سعد بن أبي سرح]]، وقال{{صل}}: اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلّقين بأستار [[الكعبة]]، ولكن عثمان بن عفان خبأ عبد الله بن سعد بن أبي سرح عنده، ولما دعا النبي (ص) الناس إلى [[البيعة]] جاء به عثمان وأوقفه على النبي، فقال: يارسول الله بايع عبد الله، فرفع [[النبي الأعظم|النبي]]{{صل}} رأسه ونظر إليه ثلاثاً وهو يأبى مبايعته، فبايعه بعد ثلاث، ثم أقبل على أصحابه وقال لهم: أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إِلى هذا حين رآني كففتُ يدي عن بيعته فيقتله؟ <ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 6، ص 561-562.</ref> وقد ولّى عبد الله بن سعد بن أبي سرح كل من [[عمر ابن الخطاب|عمر بن الخطاب]] وعثمان بن عفان بعده.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 409.</ref> | ||
*'''حمايته ل[[معاوية بن المغيرة]] (جادع أنف [[حمزة بن عبد المطلب]]{{ع}})''' | *'''حمايته ل[[معاوية بن المغيرة]] (جادع أنف [[حمزة بن عبد المطلب]]{{ع}})''' | ||
إنَّ معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية، وهو الذي جدع أنف حمزة ومثَّل به مع من مثَّل به، وبعد رجوعه من [[معركة أحد]] أخطأ الطريق، فلما أصبح أتى دار عثمان بن عفان، فأدخله عثمان داره، وقصد رسول اللَّه{{صل}} ليشفع فيه، فأخرجه [[المسلمون]] من بيت عثمان وانطلقوا به إِلى [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}}، فقال عثمان: والذي بعثك بالحق ما جئتُ إِلَّا لأطلب له أماناً فهبه لي، فوهبه له وأجَّله ثلاثة أيام، وأقسم لئن أقام بعدها ليقتلنه، فجهّزه عثمان وقال له: ارتحل.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 53.</ref> | إنَّ معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية، وهو الذي جدع أنف حمزة ومثَّل به مع من مثَّل به، وبعد رجوعه من [[معركة أحد]] أخطأ الطريق، فلما أصبح أتى دار عثمان بن عفان، فأدخله عثمان داره، وقصد رسول اللَّه{{صل}} ليشفع فيه، فأخرجه [[المسلمون]] من بيت عثمان وانطلقوا به إِلى [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}}، فقال عثمان: والذي بعثك بالحق ما جئتُ إِلَّا لأطلب له أماناً فهبه لي، فوهبه له وأجَّله ثلاثة أيام، وأقسم لئن أقام بعدها ليقتلنه، فجهّزه عثمان وقال له: ارتحل.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 53.</ref> | ||
سطر ١١٣: | سطر ١١٣: | ||
لقد نهى عثمان بن عفان عن [[منع تدوين الحديث|تدوين الحديث النبوي]] وروايته، بعد توليه للحكم، إلا ما سُمع به من الأحاديث في عهد [[أبي بكر]] وعهد [[عمر ابن الخطاب|عمر]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2، ص 256.</ref> | لقد نهى عثمان بن عفان عن [[منع تدوين الحديث|تدوين الحديث النبوي]] وروايته، بعد توليه للحكم، إلا ما سُمع به من الأحاديث في عهد [[أبي بكر]] وعهد [[عمر ابن الخطاب|عمر]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2، ص 256.</ref> | ||
*'''رده [[الحكم بن أبي العاص]] طريد [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}} وولده [[مروان بن الحكم|مروان]]''' | *'''رده [[الحكم بن أبي العاص]] طريد [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}} وولده [[مروان بن الحكم|مروان]]''' | ||
أخرج [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}} الحكم بن أبي العاص من [[المدينة]] وطرده عنها، ولعنه فنزل [[الطائف]]، وخرج معه ابنه مروان، فنزل الطائف حتى قُبِضَ | أخرج [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}} الحكم بن أبي العاص من [[المدينة]] وطرده عنها، ولعنه فنزل [[الطائف]]، وخرج معه ابنه مروان، فنزل الطائف حتى قُبِضَ النبي فأرجعه عثمان بعد توليه الحكم إلى المدينة،<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 57، ص 236.</ref> وأعطاه مائة ألف درهم.<ref>الدينوري، المعارف، ج 1، ص 194.</ref> | ||
*'''نفيه [[أبي ذر الغفاري|لأبي ذر الغفاري]] إلى [[الشام]] ومن ثم إلى [[الربذة]]''' | *'''نفيه [[أبي ذر الغفاري|لأبي ذر الغفاري]] إلى [[الشام]] ومن ثم إلى [[الربذة]]''' | ||
:::لما بلغ عثمان أن أبا ذر يقعد في [[المسجد النبوي|مسجد رسول الله]]{{صل}}، ويجتمع إليه الناس، فيحدث بما فيه الطعن عليه بما أحدثه من أمور، ولومه الأمة بعدم توليتها [[علي(ع)|لأمير المؤمنين علي]]{{ع}} فقد قال: أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها أما لو قدمتم من قدم الله، وأخرتم من أخر الله، وأقررتم الولاية والوراثة في [[أهل بيت(ع)|أهل بيت]] نبيكم لأكلتم من فوق رؤوسكم ومن تحت أقدامكم، ولما عال ولي الله، ولا طاش سهم من فرائض الله، ولا اختلف اثنان في حكم الله، إلا وجدتم علم ذلك عندهم من [[القرآن الكريم|كتاب الله]] و[[السنة|سنة نبيه]]، فأما إذ فعلتم ما فعلتم، فذوقوا وبال أمركم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. | :::لما بلغ عثمان أن أبا ذر يقعد في [[المسجد النبوي|مسجد رسول الله]]{{صل}}، ويجتمع إليه الناس، فيحدث بما فيه الطعن عليه بما أحدثه من أمور، ولومه الأمة بعدم توليتها [[علي(ع)|لأمير المؤمنين علي]]{{ع}} فقد قال: أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها أما لو قدمتم من قدم الله، وأخرتم من أخر الله، وأقررتم الولاية والوراثة في [[أهل بيت(ع)|أهل بيت]] نبيكم لأكلتم من فوق رؤوسكم ومن تحت أقدامكم، ولما عال ولي الله، ولا طاش سهم من فرائض الله، ولا اختلف اثنان في حكم الله، إلا وجدتم علم ذلك عندهم من [[القرآن الكريم|كتاب الله]] و[[السنة|سنة نبيه]]، فأما إذ فعلتم ما فعلتم، فذوقوا وبال أمركم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. | ||
سطر ١٥٦: | سطر ١٥٦: | ||
===الثوار والقبائل الثائرة=== | ===الثوار والقبائل الثائرة=== | ||
لقد ذكر المؤرخون أن عثمان بن عفان قام بعدة أعمال أيام توليه الحكم جعلت [[صحابة الرسول (ص)|صحابة النبي الأكرم]]{{صل}} و[[المسلمون]] ينقمون عليه، فكتب صحابة | لقد ذكر المؤرخون أن عثمان بن عفان قام بعدة أعمال أيام توليه الحكم جعلت [[صحابة الرسول (ص)|صحابة النبي الأكرم]]{{صل}} و[[المسلمون]] ينقمون عليه، فكتب صحابة النبي للمسلمين بالأمصار بكتاب قالوا فيه: إن أردتم [[الجهاد]] فهلمُّوا إليه فإنَّ دين محمد {{صل}} قد أفسده خليفتكم فأقيموه.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 537.</ref> | ||
:::وكان أشد الناس عليه نقمة أهل [[مصر]] وكان منهم من أبناء [[الصحابة]] ك[[محمد بن أبي بكر]] و[[محمد بن أبي حذيفة]]، فاستدعا نحواً من ستمائة راكب يذهبون [[المدينة المنورة|للمدينة]] في صفة [[العمرة|معتمرين]] في [[شهر رجب]]، ليُنكروا على عثمان، فكتب عبد الله بن سعد بن أبي سرح إلى عثمان يُعلمه بقدوم هؤلاء إلى المدينة منكرين عليه في صفة معتمرين. | :::وكان أشد الناس عليه نقمة أهل [[مصر]] وكان منهم من أبناء [[الصحابة]] ك[[محمد بن أبي بكر]] و[[محمد بن أبي حذيفة]]، فاستدعا نحواً من ستمائة راكب يذهبون [[المدينة المنورة|للمدينة]] في صفة [[العمرة|معتمرين]] في [[شهر رجب]]، ليُنكروا على عثمان، فكتب عبد الله بن سعد بن أبي سرح إلى عثمان يُعلمه بقدوم هؤلاء إلى المدينة منكرين عليه في صفة معتمرين. |