مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عثمان بن عفان»
←كتاب عثمان لواليه في مصر
imported>Ahmadnazem طلا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ١٨١: | سطر ١٨١: | ||
====كتاب عثمان لواليه في مصر==== | ====كتاب عثمان لواليه في مصر==== | ||
لما رجع الثوار بعد انصرافهم، بسبب كتاب أرسله عثمان إلى واليه على [[مصر]] وجدوه مع غلام عثمان كان في أنبوبة رصاص، وكان الغلام على بعير من إبل الصدقة يأمر فيه عثمان بجلد [[عبد الرحمن بن عديس|عبد الرحمن بن عُديس]]، و[[عمرو بن الحمق]]، و[[عروة بن | لما رجع الثوار بعد انصرافهم، بسبب كتاب أرسله عثمان إلى واليه على [[مصر]] وجدوه مع غلام عثمان كان في أنبوبة رصاص، وكان الغلام على بعير من إبل الصدقة يأمر فيه عثمان بجلد [[عبد الرحمن بن عديس|عبد الرحمن بن عُديس]]، و[[عمرو بن الحمق]]، و[[عروة بن البياع |عروة بن البيَّاع]]، وحبسهم وحلق رؤوسهم ولحاهم وصلب بعضهم، وعاد الكوفيون والبصريون.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 537.</ref> | ||
جمعوا [[علي(ع)|علياً]]{{ع}} و[[طلحة ابن عبيد الله|طلحة]] و[[الزبير بن العوام|الزبير]] و[[سعد بن أبي وقاص|سعد]] ومن كان من [[الصحابة|أصحاب رسول الله]]{{صل}}، ثم فكّوا الكتاب بمحضر منهم وأخبروهم بقصة الغلام، وأقرءوهم الكتاب فلم يبق أحد في [[المدينة]] إلا غضب على عثمان، وازداد من كان منهم غاضباً [[عبد الله بن مسعود|لابن مسعود]] و[[أبو ذر الغفاري|أبي ذر]] و[[عمار بن ياسر]]، غضباً وحنقاً؛ وقام [[أصحاب النبي |أصحاب النبي]]{{صل}} فلحقوا منازلهم، ما منهم أحد إلا وهو مغتمّ بما قرءوا في الكتاب، وحاصر الناس عثمان، وأجلب عليه [[محمد بن أبي بكر]] [[بني تيم |بني تيم]] وغيرهم، وأعانه [[طلحة بن عبيد الله]] على ذلك، وكانت [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] تحرّضه كثيراً، فلما رأى ذلك [[الإمام علي]]{{ع}} بعث إلى طلحة والزبير وسعد وعمار، ونفر من أصحاب رسول الله {{صل}}، كلّهم [[ | جمعوا [[علي(ع)|علياً]]{{ع}} و[[طلحة ابن عبيد الله|طلحة]] و[[الزبير بن العوام|الزبير]] و[[سعد بن أبي وقاص|سعد]] ومن كان من [[الصحابة|أصحاب رسول الله]]{{صل}}، ثم فكّوا الكتاب بمحضر منهم وأخبروهم بقصة الغلام، وأقرءوهم الكتاب فلم يبق أحد في [[المدينة]] إلا غضب على عثمان، وازداد من كان منهم غاضباً [[عبد الله بن مسعود|لابن مسعود]] و[[أبو ذر الغفاري|أبي ذر]] و[[عمار بن ياسر]]، غضباً وحنقاً؛ وقام [[أصحاب النبي |أصحاب النبي]]{{صل}} فلحقوا منازلهم، ما منهم أحد إلا وهو مغتمّ بما قرءوا في الكتاب، وحاصر الناس عثمان، وأجلب عليه [[محمد بن أبي بكر]] [[بني تيم |بني تيم]] وغيرهم، وأعانه [[طلحة بن عبيد الله]] على ذلك، وكانت [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] تحرّضه كثيراً، فلما رأى ذلك [[الإمام علي]]{{ع}} بعث إلى طلحة والزبير وسعد وعمار، ونفر من أصحاب رسول الله {{صل}}، كلّهم [[غزوة بدر|بدريون]]؛ ثم دخل على عثمان ومعه الكتاب والغلام والبعير، وقال له علي {{ع}}: هذا الغلام غلامك؟ قال: نعم. والبعير بعيرك؟ قال: نعم والخاتم خاتمك؟ قال: نعم. قال: فأنت كتبت الكتاب؟ قال: لا، وحلف بالله: ما كتبت الكتاب، ولا أمرت به، ولا وجهت الغلام إلى مصر قطّ، وأما الخط فعرفوا أنه خط [[مروان بن الحكم|مروان]]، فشكّوا في أمر عثمان، وسألوه أن يدفع إليهم مروان، فأبى، وكان مروان عنده في الدار، فخرج [[الصحابة]] من عنده غضابين.<ref>ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 5، ص 40-41.</ref> | ||
===حصار بيته=== | ===حصار بيته=== |