انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عثمان بن عفان»

imported>Baselaldnia
imported>Baselaldnia
سطر ٢٨١: سطر ٢٨١:
==آيات وروايات وآراء في حقه==
==آيات وروايات وآراء في حقه==
*[[الآيات]] الكريمة
*[[الآيات]] الكريمة
نزل في عثمان بن عفان، و[[ابن أم مكتوم]] بدايات [[سورة عبس]]، فقد كان ابن أم مكتوم [[المؤذن|مؤذنا]] ل[[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}}، وكان أعمى، فجاء إلى رسول الله {{صل}} وعنده أصحابه، وعثمان عنده، فقدّمه رسول الله {{صل}} على عثمان، فعبس عثمان وجهه وتولى عنه، فأنزل الله: {{قرآن|عَبَسَ وَتَوَلَّى}}‏<ref>عبس: 1.</ref> يعني عثمان‏ {{قرآن|أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى‏* وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى}}<ref>عبس: 2 - 3.</ref>‏ أي يكون طاهرا زكيا {{قرآن|أَوْ يَذَّكَّرُ}} قال: يذكره رسول الله {{صل}} {{قرآن|فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى}}‏،<ref>عبس: 4.</ref> ثم خاطب عثمان، فقال: {{قرآن|أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى‏* فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى‏}}<ref>عبس: 5 - 6.</ref> قال: أنت إذا جاءك غني تتصدى له وترفعه: {{قرآن|وَما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى}}‏<ref>عبس: 7.</ref> أي لا تبالي زكيا كان أو غير زكي، إذا كان غنيا {{قرآن|وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى}}‏<ref>عبس: 8.</ref> يعني ابن أم مكتوم‏ {{قرآن|وَهُوَ يَخْشى‏* فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى}}‏<ref>عبس: 9 - 10.</ref> أي تلهو ولا تلتفت إليه.<ref>القمي، تفسير القمي، ج 2، ص 405.</ref>
نزل في عثمان بن عفان، و[[ابن أم مكتوم]] بدايات [[سورة عبس]]، فقد كان ابن أم مكتوم [[المؤذن|مؤذناً]] ل[[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}}، وكان أعمى، فجاء إلى [[رسول الله]]{{صل}} وعنده أصحابه، وعثمان عنده، فقدّمه رسول الله {{صل}} على عثمان، فعبس عثمان وجهه وتولى عنه، فأنزل الله: {{قرآن| '''عَبَسَ وَتَوَلَّى'''}}‏<ref>قرآن كريم، عبس: الأية1.</ref> يعني عثمان‏ {{قرآن| '''أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى‏* وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى'''}}<ref>قرآن كريم، عبس: الأية2-3.</ref>‏ أي يكون طاهرا زكياً {{قرآن| '''أَوْ يَذَّكَّرُ'''}} قال: يذكره رسول الله {{صل}} {{قرآن| '''فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى'''}}‏،<ref>عبس، قرآن كريم، الأية4.</ref> ثم خاطب عثمان، فقال: {{قرآن| '''أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى‏* فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى'''‏}}<ref>قرآن كريم، عبس، الأية5-6.</ref> قال: أنت إذا جاءك غني تتصدى له وترفعه: {{قرآن| '''وَما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى'''}}‏<ref>قرآن كريم، عبس، الأية7.</ref> أي لا تبالي زكياً كان أو غير زكي، إذا كان غنياً {{قرآن| '''وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى'''}}‏<ref>قرآن كريم، عبس، الأية8.</ref> يعني ابن أم مكتوم‏ {{قرآن| '''وَهُوَ يَخْشى‏* فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى'''}}‏<ref>قرآن كريم، عبس، الأية9-10.</ref> أي تلهو ولا تلتفت إليه.<ref>القمي، تفسير القمي، ج2، ص405.</ref>
*[[الروايات]] الشريفة
*[[الروايات]] الشريفة
#روي عن إسماعيل بن أبي خالد قال:‏ جاء رجل إلى [[علي (ع)|علي]] {{ع}} يستشفع به إلى عثمان، فقال: حمَّال‏ الخطايا لا والله لا أعود إليه أبدا فآيسه منه.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 9، ص 17.</ref>
#روي عن [[إسماعيل بن أبي خالد]] قال:‏ جاء رجل إلى [[علي (ع)|علي]]{{ع}} يستشفع به إلى عثمان، فقال: حمَّال‏ الخطايا لا والله لا أعود إليه أبداً فآيسه منه.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج9، ص17.</ref>
#روي عن قيس بن أبي حازم‏ قال: سمعتُ علياً {{ع}} يقول‏: يا معشر [[المسلمين]] يا أبناء [[المهاجرين]] انفروا إلى أئمّة [[الكفر]]، وبقيّة الأحزاب، وأولياء [[الشيطان]] انفروا إلى من يُقاتلُ على دم حمَّال‏ الخطايا فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنّه ليحملُ خطاياهم إلى [[يوم القيامة]] لا يُنقص من أوزارهم شيئاً.<ref>الثقفي، الغارات، ج 1، ص 26.</ref>
#روي عن [[قيس بن أبي حازم]]‏ قال: سمعتُ علياً{{ع}} يقول‏: يا معشر [[المسلمين]] يا أبناء [[المهاجرين]] انفروا إلى أئمّة [[الكفر]]، وبقيّة الأحزاب، وأولياء [[الشيطان]] انفروا إلى من يُقاتلُ على دم حمَّال‏ الخطايا فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنّه ليحملُ خطاياهم إلى [[يوم القيامة]] لا يُنقص من أوزارهم شيئاً.<ref>الثقفي، الغارات، ج1، ص26.</ref>
#قال [[أمير المؤمنين الإمام علي|أمير المؤمنين]] {{ع}} في [[الخطبة الشقشقية]] وهو يتحدث عن عثمان بن عفان: إلى أن قام ثالث القوم نافجاً حضنيه<ref>نافجا حضنيه: النفج: الرفع، والحضن: ما بين الإبط والكشح، وهي كلمة تُقال لمن امتلأ بطنه طعاما.</ref> بين نثيله ومعتلفه،<ref>النثيل : الروث، والمعتلف: موضع أكل الدابة، ومقصود الإمام {{ع}} ان عثمان كانت همته بطنه أو طلب الدنيا، بدون اهتمام بأمر المسلمين .</ref> وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله [خضم‏] خضمة الإبل نبتة الربيع إلى أن انتكث عليه فتله، وأجهز عليه عمله وكبت به بطنته.‏<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 197.</ref>
#قال [[أمير المؤمنين الإمام علي|أمير المؤمنين]]{{ع}} في [[الخطبة الشقشقية]] وهو يتحدث عن عثمان بن عفان: إلى أن قام ثالث القوم نافجاً حضنيه<ref>نافجاً حضنيه: النفج: الرفع، والحضن: ما بين الإبط والكشح، وهي كلمة تُقال لمن امتلأ بطنه طعاماً.</ref> بين نثيله ومعتلفه،<ref>النثيل : الروث، والمعتلف: موضع أكل الدابة، ومقصود [[الإمام]]{{ع}} أن عثمان كانت همته بطنه أو طلب الدنيا، بدون اهتمام بأمر المسلمين .</ref> وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله [خضم‏] خضمة الإبل نبتة الربيع إلى أن انتكث عليه فتله، وأجهز عليه عمله وكبت به بطنته.‏<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج1، ص197.</ref>
*الآراء
*الآراء
#رأي [[عمار بن ياسر]]: كان عمار بن ياسر من المحرضين على عثمان بن عفان، وكان في [[مصر]] ولما رجع منها دخل عليه [[سعد بن أبي وقاص]]، وقال له: ويحك يا أبا اليقظان، إن كنت فينا لمن أهل الخير، فما الّذي بلغني من سعيك في فساد بين المسلمين والتأليب على أمير المؤمنين، أمعك عقلك أم لا؟ فأهوى عمار إلى عمامته وغضب فنزعها وقال: خلعتُ عثمان كما خلعت هذه.<ref>الجوزي، المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، ج 5، ص 49 - 50.</ref>
#رأي [[عمار بن ياسر]]: كان عمار بن ياسر من المحرضين على عثمان بن عفان، وكان في [[مصر]] ولما رجع منها دخل عليه [[سعد بن أبي وقاص]]، وقال له: ويحك يا أبا اليقظان، إن كنت فينا لمن أهل الخير، فما الّذي بلغني من سعيك في فسادٍ بين [[المسلمين]] والتأليب على أمير المؤمنين، أمعك عقلك أم لا؟ فأهوى عمار إلى عمامته وغضب فنزعها وقال: خلعتُ عثمان كما خلعت هذه.<ref>الجوزي، المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، ج5، ص49-50.</ref>
#رأي [[عبد الرحمن بن عوف]]: ذكر الثقفي عن الحكم قال: كان بين عبد الرحمن بن عوف وبين عثمان بن عفان كلام، فقال له عبد الرحمن: والله ما شهدت [[معركة بدر|بدرا]]، ولا [[بيعة الشجرة|بايعت تحت الشجرة]]، وفررت [[يوم حنين]]، فقال له عثمان: وأنت و[[الله]] دعوتني إلى [[اليهودية]].<ref>أبو الصلاح الحلبي، تقريب المعارف، ص 281.</ref>
#رأي [[عبد الرحمن بن عوف]]: ذكر الثقفي عن الحكم قال: كان بين عبد الرحمن بن عوف وبين عثمان بن عفان كلام، فقال له عبد الرحمن: والله ما شهدت [[معركة بدر|بدراً]]، ولا [[بيعة الشجرة|بايعت تحت الشجرة]]، وفررت [[يوم حنين]]، فقال له عثمان: وأنت و[[الله]] دعوتني إلى [[اليهودية]].<ref>أبو الصلاح الحلبي، تقريب المعارف، ص281.</ref>
#رأي [[عمرو بن العاص]]:  لما عزل عثمان بن عفان عمرو بن العاص عن ولاية [[مصر]] انتقل إِلى [[المدينة]] وفي نفسه من عثمان أمر عظيم، وشرٌّ ّكبير، فكلَّمه فيما كان من أَمره بِنَفسٍ، وتقاولا في ذلك، وافتخر عمرو بن العاص بأَبيه على أَبي عثمان، وأَنَّهُ كان أَعزَّ منهُ، فقال لهُ عثمان: دع هذا فإِنه من أمر [[الجاهلية|الجاهليَّة]]، وجعل عمرو بن العاص يُؤلبُ الناس على عثمان .<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 10، ص 270 - 271.</ref>
#رأي [[عمرو بن العاص]]:  لما عزل عثمان بن عفان عمرو بن العاص عن ولاية [[مصر]] انتقل إِلى [[المدينة]] وفي نفسه من عثمان أمر عظيم، وشرٌّ ّكبير، فكلَّمه فيما كان من أَمره بِنَفسٍ، وتقاولا في ذلك، وافتخر عمرو بن العاص بأَبيه على أَبي عثمان، وأَنَّهُ كان أَعزَّ منهُ، فقال لهُ عثمان: دع هذا فإِنه من أمر [[الجاهلية|الجاهليَّة]]، وجعل عمرو بن العاص يُؤلبُ الناس على عثمان .<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج10، ص270-271.</ref>
#رأي [[عائشة بنت أبي بكر]]: كانت من المحرضين على قتل عثمان وكانت تقول: اقتلوا نعثلا فقد [[الكفر|كفر]].<ref>ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج5، ص 46.</ref>
#رأي [[عائشة بنت أبي بكر]]: كانت من المحرضين على قتل عثمان وكانت تقول: اقتلوا نعثلاً فقد [[الكفر|كفر]].<ref>ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج5، ص46.</ref>
#رأي [[جبلة بن عمرو الساعدي]]: مرَّ به عثمان وهو جالس في نادي قومه، وفي يد جبلة بن عمرو جامعة، فقال عمرو: واللَّه لأطرحنَّ هذه الجامعة في عنقك أو لتتركنّ بطانتك هذه، فقال عثمان: أي بطانه؟ فو الله إنّي لأتخيّر الناس، فقال: [[مروان بن الحكم|مروانُ]] تخيَّرتهُ، و[[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] تخيَّرتهُ، وَ[[عبد الله بن عامر بن كريز|عبد اللَّه بن عامر بن كُريز]] تخيَّرتهُ، وعبد اللَّه بن سعد تخيَّرتهُ، منهم من نزل [[القرآن]] بدمه، وأباح [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}} دَمَهُ.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 366.</ref>
#رأي [[جبلة بن عمرو الساعدي]]: مرَّ به عثمان وهو جالس في نادي قومه، وفي يد جبلة بن عمرو جامعة، فقال عمرو: واللَّه لأطرحنَّ هذه الجامعة في عنقك أو لتتركنّ بطانتك هذه، فقال عثمان: أي بطانه؟ فو الله إنّي لأتخيّر الناس، فقال: [[مروان بن الحكم|مروانُ]] تخيَّرتهُ، و[[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] تخيَّرتهُ، وَ[[عبد الله بن عامر بن كريز|عبد اللَّه بن عامر بن كُريز]] تخيَّرتهُ، وعبد اللَّه بن سعد تخيَّرتهُ، منهم من نزل [[القرآن]] بدمه، وأباح [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}} دَمَهُ.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج4، ص366.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول