انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المؤاخاة بين الصحابة»

imported>Alsaffi
imported>Alsaffi
سطر ٨٥: سطر ٨٥:


==صيغة المؤاخاة في يوم الغدير==
==صيغة المؤاخاة في يوم الغدير==
وقد ذكر [[المحدث الميرزا حسين النوري الطبرسي|الميرزا النوري]] في [[المستدرك|(المستدرك)]] صيغة خاصة لعقد المؤاخاة إذ يقول: "وينبغي عقد الأخوّة في هذا اليوم مع الإخوان، بأن يضع يده اليمنى على يمنى أخيه المؤمن، ويقول: "واخَيْتُكَ فِي [[الله]] وَصافَيْتُكَ فِي الله وَصافَحْتُكَ فِي الله وَعاهَدْتُ الله وَمَلائِكَتَهُ وكُتُبَهُ وَرُسُلَهُ [[الأنبياء|وَأنْبِيائَهُ]] [[الأئمة المعصومين|وَالأئِمَّةَ المَعْصُومِينَ (عَلَيْهِمُ السَّلامُ)]] عَلى أَنِّي إنْ كُنْتُ مِنْ أَهْلِ [[الجنة|الجَنَّةِ]] [[الشفاعة|وَالشَّفاعَةِ]] وَأُذِنَ لِي بِأنْ أدْخُلَ الجَنَّةَ لا أدْخُلُها إِلاّ وَأَنْتَ مَعِي". إذا قبلت هذا فقل "قبلت" ثم قل: " أسْقَطْتُ عَنْكَ جَمِيعَ حُقُوقِ الاُخُوَّةِ ماخَلا [[الشفاعة|الشَّفاعَةَ]] [[الدعاء|وَالدُّعاءَ]] [[والزِيارة|وَالزِّيارةَ]]".<ref>النوري، الميرزا، مستدرك الوسائل، ج 6، ص 279.</ref>
وقد ذكر [[المحدث الميرزا حسين النوري الطبرسي|الميرزا النوري]] في [[المستدرك|(المستدرك)]] صيغة خاصة لعقد المؤاخاة إذ يقول: "وينبغي عقد الأخوّة في هذا اليوم مع الإخوان، بأن يضع يده اليمنى على يمنى أخيه المؤمن، ويقول: "واخَيْتُكَ فِي [[الله]] وَصافَيْتُكَ فِي الله وَصافَحْتُكَ فِي الله وَعاهَدْتُ الله وَمَلائِكَتَهُ وكُتُبَهُ وَرُسُلَهُ [[الأنبياء|وَأنْبِيائَهُ]] [[الأئمة المعصومين|وَالأئِمَّةَ المَعْصُومِينَ (عَلَيْهِمُ السَّلامُ)]] عَلى أَنِّي إنْ كُنْتُ مِنْ أَهْلِ [[الجنة|الجَنَّةِ]] [[الشفاعة|وَالشَّفاعَةِ]] وَأُذِنَ لِي بِأنْ أدْخُلَ الجَنَّةَ لا أدْخُلُها إِلاّ وَأَنْتَ مَعِي". إذا قبلت هذا فقل "قبلت" ثم قل: " أسْقَطْتُ عَنْكَ جَمِيعَ حُقُوقِ الاُخُوَّةِ ماخَلا [[الشفاعة|الشَّفاعَةَ]] [[الدعاء|وَالدُّعاءَ]] والزِّيارةَ".<ref>النوري، الميرزا، مستدرك الوسائل، ج 6، ص 279.</ref>


وقد ذكر ما يشابه هذه الصيغة [[الفيض الكاشاني|المولى الفيض الكاشاني]] في رسالته المترجمة [[خلاصة الأذكار|بخلاصة الأذكار]]. وقال في الأخير: «... ثم ليسقط منها جميع حقوق الأخوة ما خلا الدّعاء والزيارة، خوفاً من عدم التحرج من الإتيان بها.<ref>جامع أحاديث الشيعة، ج7، ص 414.</ref>
وقد ذكر ما يشابه هذه الصيغة [[الفيض الكاشاني| الفيض الكاشاني]] في رسالته [[خلاصة الأذكار|بخلاصة الأذكار]]. وقال في الأخير: «... ثم ليسقط منها جميع حقوق الأخوة ما خلا الدّعاء والزيارة، خوفاً من عدم التحرج من الإتيان بها.الفيض الكاشاني، المولى محسن، خلاصة الأذكار وأطمئان القلوب، تحقيق: حسن النقيبي، الناشر: انتشارات زائر، 1386 هـ. ش، ص315-316.  


ولعل الحكمة من إسقاط ما عدا الشفاعة والدّعاء والزيارة من حقوق الأخوة هي لتجنب إيقاع المؤمن في الحرج الشديد لو أراد الإتيان بها كاملة، ذلك أن المؤمن إذا آخي عدداً كبيراً من المؤمنين. فمن الحرج عليه الوفاء بجميع حقوق الأخوة لكل من آخاه.
ولعل الحكمة من إسقاط ما عدا الشفاعة والدّعاء والزيارة من حقوق الأخوة هي لتجنب إيقاع المؤمن في الحرج الشديد لو أراد الإتيان بها كاملة، ذلك أن المؤمن إذا آخى عدداً كبيراً من المؤمنين. فمن الحرج عليه الوفاء بجميع حقوق الأخوة لكل من آخاه.


أما الثلاثة الباقية، فالشفاعة في الآخرة، وقد تعهد بها الله تعالي لعبده المؤمن. والدّعاء أمره سهل، حيث يمكن جمع الأخوة بدعاء واحد مثلا. والزيارة يكفي فيها عدم الإنقطاع. خصوصا ما للتزاور بين المؤمنين من الأجر والثواب الذي أعده الله تعالى لذلك.<ref>وكالة أنباء براثا.</ref>
أما الثلاثة الباقية، فالشفاعة في الآخرة، وقد تعهد بها الله تعالي لعبده المؤمن. والدّعاء أمره سهل، حيث يمكن جمع الأخوة بدعاء واحد مثلا. والزيارة يكفي فيها عدم الإنقطاع. خصوصا ما للتزاور بين المؤمنين من الأجر والثواب الذي أعده الله تعالى لذلك.<ref>وكالة أنباء براثا.</ref>
مستخدم مجهول