مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المؤاخاة بين الصحابة»
←المؤاخاة بين النبي (ص) وأمير المؤمنين علي (ع)
imported>Alsaffi |
imported>Alsaffi |
||
سطر ٢٨: | سطر ٢٨: | ||
لم تكن مسألة المؤاخاة بين [[المسلمين]] بدون ضابطة ومعيار، بل كانت على أساس المشاكلة والمماثلة، فقد آخى {{صل}} بين كل فرد ومشابهه، ولذلك قال الكنجي الشافعي: إذا أردت أن تعلم قرب منزلته - [[علي(ع)|علي]] {{ع}} - من [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}} تأمل صنعه في المؤاخاة بين [[الصحابة]]، جعل يضم الشكل إلى الشكل والمثل إلى المثل، فيؤلف بينهم إلى أن آخى بين [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]]، وإدخر [[علي(ع)|عليا]] {{ع}} لنفسه واختصه بأخوته، وناهيك بها من فضيلة وشرف {{قرآن|إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}}. <ref>سورة ق: 37.</ref> <ref>الكنجي الشافعي، كفاية الطالب، ص 194.</ref> | لم تكن مسألة المؤاخاة بين [[المسلمين]] بدون ضابطة ومعيار، بل كانت على أساس المشاكلة والمماثلة، فقد آخى {{صل}} بين كل فرد ومشابهه، ولذلك قال الكنجي الشافعي: إذا أردت أن تعلم قرب منزلته - [[علي(ع)|علي]] {{ع}} - من [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}} تأمل صنعه في المؤاخاة بين [[الصحابة]]، جعل يضم الشكل إلى الشكل والمثل إلى المثل، فيؤلف بينهم إلى أن آخى بين [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]]، وإدخر [[علي(ع)|عليا]] {{ع}} لنفسه واختصه بأخوته، وناهيك بها من فضيلة وشرف {{قرآن|إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}}. <ref>سورة ق: 37.</ref> <ref>الكنجي الشافعي، كفاية الطالب، ص 194.</ref> | ||
==المؤاخاة بين النبي | ==المؤاخاة بين النبي {{صg}} وأمير المؤمنين علي (ع)== | ||
لقد وردت عدة [[رواية|أحاديث]] عن مؤاخاة [[النبي الأكرم]] {{صل}} [[علي(ع)|لأمير المؤمنين]] {{ع}} في كتب [[المسلمين]] وبصيغ كثيرة، ومنها: ما روى عن مجدوح بن زيد الباهلي قال آخى رسول الله {{صل}} بين [[المهاجرين]] و[[الأنصار]]، فبكى علي {{ع}}، فقال له رسول الله {{صل}}: ما يبكيك؟ فقال: لم تؤاخ بيني وبين أحد، فقال: إنما ادخرتك لنفسي أنت مني بمنزلة [[النبي هارون|هارون]] من [[النبي موسى|موسى]] أما علمت أنه أول من يدعي [[يوم القيامة]] أنا، فأقوم عن يمين [[العرش]] في ظله، فاكتسى حلة خضراء من حلل [[الجنة]]، ثم يُدعى [[الانبياء|بالنبيين]] بعضهم على إثر بعض، فيقومون سماطين عن يمين العرش ويساره، ويكسون حللاً خضراء من الجنة، ثم يُدعى بك لقرابتك مني فيُدفع إليك لوائي وهو [[لواء الحمد]]، فتسير به بين سماطين [[النبي آدم|آدم]] ومن دونه وجميع خلقي ويستظلون بظله [[يوم القيامة]]، وإن طوله مسيرة ألف سنة قصبته درة خضراء وسنانه ياقوتة حمراء، وله ثلاث ذوائب من نور ذؤابة في المشرق وذاؤبة في المغرب وذؤابة وسط الدنيا مكتوب على كل ذؤابة سطر على أحد الذوائب بسم الله الرحمن الرحيم، وعلى الثانية الحمد لله رب العالمين وعلى الثالثة لا إله إلا الله محمد رسول الله، فتسير باللواء و[[الحسن (ع)|الحسن]] عن يمينه و[[الحسين (ع)|الحسين]] عن شمالك حتى تقف بيني وبين أبي [[النبي إبراهيم|إبراهيم]] {{ع}} في ظل [[العرش]]، وتُكسى حُلة خضراء من حلل [[الجنة]]، وينادي منادٍ من تحت العرش: نِعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك [[علي(ع)|علي]] أبشر يا علي فإنك ستُكسى إذا كُسيت، وتُدعى إذا دُعيت، وتحيا وإذا حييت، وتقف على عقر حوضي تسقي من عرفت.<ref>ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ج 1، ص 274 - 275.</ref> | لقد وردت عدة [[رواية|أحاديث]] عن مؤاخاة [[النبي الأكرم]] {{صل}} [[علي(ع)|لأمير المؤمنين]] {{ع}} في كتب [[المسلمين]] وبصيغ كثيرة، ومنها: ما روى عن مجدوح بن زيد الباهلي قال آخى رسول الله {{صل}} بين [[المهاجرين]] و[[الأنصار]]، فبكى علي {{ع}}، فقال له رسول الله {{صل}}: ما يبكيك؟ فقال: لم تؤاخ بيني وبين أحد، فقال: إنما ادخرتك لنفسي أنت مني بمنزلة [[النبي هارون|هارون]] من [[النبي موسى|موسى]] أما علمت أنه أول من يدعي [[يوم القيامة]] أنا، فأقوم عن يمين [[العرش]] في ظله، فاكتسى حلة خضراء من حلل [[الجنة]]، ثم يُدعى [[الانبياء|بالنبيين]] بعضهم على إثر بعض، فيقومون سماطين عن يمين العرش ويساره، ويكسون حللاً خضراء من الجنة، ثم يُدعى بك لقرابتك مني فيُدفع إليك لوائي وهو [[لواء الحمد]]، فتسير به بين سماطين [[النبي آدم|آدم]] ومن دونه وجميع خلقي ويستظلون بظله [[يوم القيامة]]، وإن طوله مسيرة ألف سنة قصبته درة خضراء وسنانه ياقوتة حمراء، وله ثلاث ذوائب من نور ذؤابة في المشرق وذاؤبة في المغرب وذؤابة وسط الدنيا مكتوب على كل ذؤابة سطر على أحد الذوائب بسم الله الرحمن الرحيم، وعلى الثانية الحمد لله رب العالمين وعلى الثالثة لا إله إلا الله محمد رسول الله، فتسير باللواء و[[الحسن (ع)|الحسن]] عن يمينه و[[الحسين (ع)|الحسين]] عن شمالك حتى تقف بيني وبين أبي [[النبي إبراهيم|إبراهيم]] {{ع}} في ظل [[العرش]]، وتُكسى حُلة خضراء من حلل [[الجنة]]، وينادي منادٍ من تحت العرش: نِعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك [[علي(ع)|علي]] أبشر يا علي فإنك ستُكسى إذا كُسيت، وتُدعى إذا دُعيت، وتحيا وإذا حييت، وتقف على عقر حوضي تسقي من عرفت.<ref>ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ج 1، ص 274 - 275.</ref> | ||