انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المؤاخاة بين الصحابة»

imported>Alsaffi
imported>Alsaffi
سطر ٦٤: سطر ٦٤:
لما آخى [[رسول الله]] {{صل}} بَيْنَ [[المهاجرين]] و[[الأنصار]] على أن يتوارثوا دون ذوي الأرحام، فلما أن أصيب من أصيب ب[[معركة بدر|بدر]]، طلب إخوانهم [[الميراث]]، فنزل قوله تعالى: {{قرآن|وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}}،<ref>الأنفال: 75.</ref> فانقطعت المؤاخاة في [[الميراث]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 270.</ref>
لما آخى [[رسول الله]] {{صل}} بَيْنَ [[المهاجرين]] و[[الأنصار]] على أن يتوارثوا دون ذوي الأرحام، فلما أن أصيب من أصيب ب[[معركة بدر|بدر]]، طلب إخوانهم [[الميراث]]، فنزل قوله تعالى: {{قرآن|وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}}،<ref>الأنفال: 75.</ref> فانقطعت المؤاخاة في [[الميراث]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 270.</ref>


==استحباب المؤاخاة في يوم الغدير==
==استحباب المؤاخاة==
من مستحبات [[يوم الغدير]] أن يعقد [[المؤمن|المؤمنين]] فيما بينهم عهد المؤاخاة؛ لتكون ثمرة هذا العقد الأخوة الإيمانية والمحبة القلبية في الدنيا ومؤازرة المؤمنين بعضهم البعض في [[يوم القيامة|الآخرة]].  
من المستحبات المؤكدة أن يعقد [[المؤمن|المؤمنين]] فيما بينهم عهد المؤاخاة؛ لتكون ثمرة هذا العقد الأخوة الإيمانية والمحبة القلبية في الدنيا ومؤازرة المؤمنين بعضهم البعض في [[يوم القيامة|الآخرة]].  
ولا يخفى ما للأخوة في هذا اليوم من آثار في شدّ أواصر الوحدة في المجتمع الإسلامي وتحقيق مضمون قوله تعالى:﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾. سورة ظظ: الىية (ظظ).  
ولا يخفى ما للأخوة في هذا اليوم من آثار في شدّ أواصر الوحدة في المجتمع الإسلامي وتحقيق مضمون قوله تعالى:﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾. سورة ظظ: الىية (ظظ).  


سطر ٧٤: سطر ٧٤:
وهذا العقد الإيماني لا يؤدي إلى أن [[الارث|يرث]] أحد الطرفين من الآخر، ولذا فهو لا يمنع حق كلا الطرفين في توريث أهليهم حقهم في [[الميراث]]. كما أنه لا ينشأ علقة [[المحارم]] والقرابة بين المتأخيين به كما هو حاصل في النسب والسبب [[الرضاعة|كالرضاع]] [[الزواج (فقه)|والزواج]] وغيرهما، وإنما هو عهد يجري فقط بين رجلين أو إمرأتين ولا يمكن إجراءه بين رجل وإمرأة ليصيرا أخا وأختا.
وهذا العقد الإيماني لا يؤدي إلى أن [[الارث|يرث]] أحد الطرفين من الآخر، ولذا فهو لا يمنع حق كلا الطرفين في توريث أهليهم حقهم في [[الميراث]]. كما أنه لا ينشأ علقة [[المحارم]] والقرابة بين المتأخيين به كما هو حاصل في النسب والسبب [[الرضاعة|كالرضاع]] [[الزواج (فقه)|والزواج]] وغيرهما، وإنما هو عهد يجري فقط بين رجلين أو إمرأتين ولا يمكن إجراءه بين رجل وإمرأة ليصيرا أخا وأختا.
والهدف من استحباب هذا العهد هو مراعاة المُتأخيينِ لبعضهم البعض في الأمور المعنوية بأن لا ينسى أحدهما الأخر في الدعاء في الدنيا [[الشفاعة|وبالشفاعة]] في الأخرة وغيرها من حقوق الأخوة الإيمانية وواجباتها.
والهدف من استحباب هذا العهد هو مراعاة المُتأخيينِ لبعضهم البعض في الأمور المعنوية بأن لا ينسى أحدهما الأخر في الدعاء في الدنيا [[الشفاعة|وبالشفاعة]] في الأخرة وغيرها من حقوق الأخوة الإيمانية وواجباتها.
==المؤاخاة في عيد الغدير==
من مستحبات أعمال عيد الغدير المؤاخاة بين المؤمنبن.
==صيغة المؤاخاة==
وقد ذكرها المحقّق النوري بأن يضع المؤمن يده اليمنى على اليد اليمنى لأخيه المؤمن ويقول: " واخَيْتُكَ فِي الله وَصافَيْتُكَ فِي الله وَصافَحْتُكَ فِي الله وَعاهَدْتُ الله وَمَلائِكَتَهُ وكُتُبَهُ وَرُسُلَهُ وَأنْبِيائَهُ وَالأئِمَّةَ المَعْصُومِينَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ عَلى أَنِّي إنْ كُنْتُ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ وَالشَّفاعَةِ وَأُذِنَ لِي بِأنْ أدْخُلَ الجَنَّةَ لا أدْخُلُها إِلاّ وَأَنْتَ مَعِي".
اذا قبلت هذا فقل " قبلت " ثم قل " أسْقَطْتُ عَنْكَ جَمِيعَ حُقُوقِ الاُخُوَّةِ ماخَلا الشَّفاعَةَ وَالدُّعاءَ وَالزِّيارةَ ".النوري، الميرزا، مستدرك الوسائل، ج 6، مكتبة أهل البيت (عليهم السلام – ص 279


==الهدف التشريعي في عهد المؤاخاة==
==الهدف التشريعي في عهد المؤاخاة==
مستخدم مجهول