مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عمرو بن العاص»
ط
←بعض أعماله
imported>Bassam |
imported>Bassam ط (←بعض أعماله) |
||
سطر ١٢٢: | سطر ١٢٢: | ||
==بعض أعماله== | ==بعض أعماله== | ||
لقد قام عمرو بن العاص بمجموعة من الأعمال في حياته، ومنها: | لقد قام عمرو بن العاص بمجموعة من الأعمال في حياته، ومنها: | ||
*'''تحريضه على عثمان بن عفان''' | |||
لما عزل [[عثمان بن عفان]] عمرو بن العاص عن ولاية [[مصر]] انتقل إِلى [[المدينة]] وفي نفسه من عثمان أمر عظيم، فذهب إليه وتقاولا في ذلك، وافتخر عمرو بن العاص بأبيه على أبي عثمان، وأنه كان أعز منه، فقال لهُ عثمان: دع هذا فإِنه من أمر [[الجاهلية|الجاهليَّة]]، وجعل عمرو بن العاص يُؤلبُ الناس على [[عثمان بن عفان|عثمان]].<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 10، ص 270 - 271.</ref> | |||
*'''تحريضه على | *'''التحاقه بمعاوية بن أبي سفيان''' | ||
لما عزل عثمان بن عفان عمرو بن العاص عن ولاية [[مصر]] انتقل إِلى [[المدينة]] وفي نفسه من عثمان أمر عظيم، فذهب إليه وتقاولا في ذلك، وافتخر عمرو بن العاص بأبيه على أبي عثمان، وأنه كان أعز منه، فقال لهُ عثمان: دع هذا فإِنه من أمر [[الجاهلية|الجاهليَّة]]، وجعل عمرو بن العاص يُؤلبُ الناس على [[عثمان بن عفان|عثمان]].<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 10، ص 270 - 271.</ref> | |||
*'''التحاقه | |||
قال [[ابن عباس]] مخاطبا عمرو بن العاص: وأما أنت يا عمرو، فأضرمت عليه - [[عثمان بن عفان|عثمان]] - [[المدينة]]، وهربت إلى [[فلسطين]] تسأل عن أنبائه، فلما أتاك قتله، أضافتك عداوة [[علي (ع)|علي]] أن لحقت ب[[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]]، فبعت دينك بمصر.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 3، ص 73.</ref> | قال [[ابن عباس]] مخاطبا عمرو بن العاص: وأما أنت يا عمرو، فأضرمت عليه - [[عثمان بن عفان|عثمان]] - [[المدينة]]، وهربت إلى [[فلسطين]] تسأل عن أنبائه، فلما أتاك قتله، أضافتك عداوة [[علي (ع)|علي]] أن لحقت ب[[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]]، فبعت دينك بمصر.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 3، ص 73.</ref> | ||
*'''مشاركته في | *'''مشاركته في معركة صفين''' | ||
لقد قام عمرو بن العاص أثناء مشاركته | لقد قام عمرو بن العاص أثناء مشاركته ب[[معركة صفين]] إلى جانب [[معاوية بن أبي سفيان]] بعدة أمور، ومنها: | ||
#تحريضه [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] على حرب [[أمير المؤمنين الإمام علي|أمير المؤمنين]] {{ع}}: روي أنه قال لمعاوية: أما إذا سار [[علي(ع)|علي]] فسر إليه بنفسك، ولا تغب برأيك ومكيدتك، فتجهز معاوية وتجهز الناس، وحضهم عمرو وضعّف [[علي(ع)|عليا]].<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 629.</ref> | #تحريضه [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] على حرب [[أمير المؤمنين الإمام علي|أمير المؤمنين]] {{ع}}: روي أنه قال لمعاوية: أما إذا سار [[علي(ع)|علي]] فسر إليه بنفسك، ولا تغب برأيك ومكيدتك، فتجهز معاوية وتجهز الناس، وحضهم عمرو وضعّف [[علي(ع)|عليا]].<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 629.</ref> | ||
#رفعه راية لنصرته [[معركة صفين|يوم صفين]]: لقد روي أن عمرو بن العاص رفع شقة خميصة سوداء في رأس رمح، فقال ناس: هذا لواء عقده له [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}} واجتمعوا حوله، وقد وضّح الإمام علي {{ع}} حقيقة هذا اللواء وقال: إنَّ رسول الله {{صل}} اشترط عليه أن لا يُقاتل بها مسلما وأنه قد خالف هذا الشرط بقتاله المؤمنين في صفين إلى جانب معاوية.<ref>المنقري، وقعة صفين، ص 215.</ref> | #رفعه راية لنصرته [[معركة صفين|يوم صفين]]: لقد روي أن عمرو بن العاص رفع شقة خميصة سوداء في رأس رمح، فقال ناس: هذا لواء عقده له [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}} واجتمعوا حوله، وقد وضّح الإمام علي {{ع}} حقيقة هذا اللواء وقال: إنَّ رسول الله {{صل}} اشترط عليه أن لا يُقاتل بها مسلما وأنه قد خالف هذا الشرط بقتاله المؤمنين في صفين إلى جانب معاوية.<ref>المنقري، وقعة صفين، ص 215.</ref> | ||
سطر ١٣٦: | سطر ١٣٤: | ||
#رفع المصاحف في صفين: لما رأى عمرو بن العاص أن أمر أهل [[العراق]] قد اشتد، وخاف في ذلك الهلاك، أمر الجيش برفع المصاحف، فرفعوا المصاحف بالرماح وقالوا: هذا [[القرآن|كتاب اللَّه]] {{عز وجل}} بيننا وبينكم، من لثغور أهل الشام بعد أهل الشام! ومن لثغور العراق بعد أهل العراق، فلما رأى الناس المصاحف قد رفعت، قالوا: نجيب إِلى كتاب اللَّه {{عز وجل}} وننيب إِليه.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 48.</ref> | #رفع المصاحف في صفين: لما رأى عمرو بن العاص أن أمر أهل [[العراق]] قد اشتد، وخاف في ذلك الهلاك، أمر الجيش برفع المصاحف، فرفعوا المصاحف بالرماح وقالوا: هذا [[القرآن|كتاب اللَّه]] {{عز وجل}} بيننا وبينكم، من لثغور أهل الشام بعد أهل الشام! ومن لثغور العراق بعد أهل العراق، فلما رأى الناس المصاحف قد رفعت، قالوا: نجيب إِلى كتاب اللَّه {{عز وجل}} وننيب إِليه.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 48.</ref> | ||
#قيامه ب[[التحكيم]]: وخداعه لأبي موسى الأشعري بعد أن خلع عليا {{ع}} ومعاوية وجعل الأمر شورى بين المسلمين، فقام ابن العاص وقال: هو خلع صاحبه وأنا أخلع صاحبه كما خلعه وأثبت صاحبي معاوية فإنه ولي [[عثمان بن عفان|ابن عفان]] والطالب بدمه، وأحق الناس بمقامه.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 668 - 683.</ref> | #قيامه ب[[التحكيم]]: وخداعه لأبي موسى الأشعري بعد أن خلع عليا {{ع}} ومعاوية وجعل الأمر شورى بين المسلمين، فقام ابن العاص وقال: هو خلع صاحبه وأنا أخلع صاحبه كما خلعه وأثبت صاحبي معاوية فإنه ولي [[عثمان بن عفان|ابن عفان]] والطالب بدمه، وأحق الناس بمقامه.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 668 - 683.</ref> | ||
*'''تأمره على مصر بعد سمهم | *'''تأمره على مصر بعد سمهم لمالك الأشتر''' | ||
بعد أن أرسل الإمام علي {{ع}} مالك الأشتر واليا له على مصر [[سنة 38 هـ]] بعث معاوية إلى المُقدّم على أهل الخراج بالقلزم، وقال له: إِن الأشتر قد ولي مصر، فإِن كفيتنيه لم آخذ منك خراجا ما بقيتُ وبقِيتَ، فخرج الحابساتُ حتى أتى القُلزُمَ وأقَامَ به، ولما انتهى مالك إلى هناك استقبله ذلك الرجل فعرض عليه النزول، فنزل عنده، فأتاه بطعام، فلما أكل أتاه بشربة من عسل قد جعل فيه سُما فسقاه إياه فلما شربه مات،<ref> ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 704 - 705.</ref> فلما بلغ ذلك [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] وعمرا وأهل [[الشام]] قالوا: إِنَّ للَّه لجنودًا من عسل.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 10، ص 655.</ref> | بعد أن أرسل الإمام علي {{ع}} مالك الأشتر واليا له على مصر [[سنة 38 هـ]] بعث معاوية إلى المُقدّم على أهل الخراج بالقلزم، وقال له: إِن الأشتر قد ولي مصر، فإِن كفيتنيه لم آخذ منك خراجا ما بقيتُ وبقِيتَ، فخرج الحابساتُ حتى أتى القُلزُمَ وأقَامَ به، ولما انتهى مالك إلى هناك استقبله ذلك الرجل فعرض عليه النزول، فنزل عنده، فأتاه بطعام، فلما أكل أتاه بشربة من عسل قد جعل فيه سُما فسقاه إياه فلما شربه مات،<ref> ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 704 - 705.</ref> فلما بلغ ذلك [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] وعمرا وأهل [[الشام]] قالوا: إِنَّ للَّه لجنودًا من عسل.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 10، ص 655.</ref> | ||
*'''قتله | *'''قتله لمحمد بن أبي بكر''' | ||
بعد قتل [[مالك الأشتر]] بالسم وهو في طريقه إلى [[مصر]] جهّز [[معاوية ابن أبي سفيان|معاويةُ]] عمر بن العاص جيش في ستة الآف، فسار عمرو فلما دخل مصر اجتمعت عليه العثمانية فقادهم، وركب [[محمد بن أبي بكر]] بالفي فارس، وبعد المعركة تفرّق أصحاب محمد بن أبي بكر عنه فرجع يمشي فرأى خربة فأوى إليها، ودخل عمرو بن العاص فسطاط مصر، وذهب [[معاوية بن خديج]] في طلب محمد بن أبي بكر وأدركه في الخربة، فدخلوا عليه الخربة واستخرجوه وقد كاد يموت عطشا، وقد سألهم محمد بن أبي بكر أن يسقوه شربة من [[الماء]]، فأبوا سقيه بحجة أنه منع [[عثمان بن عفان]] من شرب الماء.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 10، ص 659 - 660.</ref> | بعد قتل [[مالك الأشتر]] بالسم وهو في طريقه إلى [[مصر]] جهّز [[معاوية ابن أبي سفيان|معاويةُ]] عمر بن العاص جيش في ستة الآف، فسار عمرو فلما دخل مصر اجتمعت عليه العثمانية فقادهم، وركب [[محمد بن أبي بكر]] بالفي فارس، وبعد المعركة تفرّق أصحاب محمد بن أبي بكر عنه فرجع يمشي فرأى خربة فأوى إليها، ودخل عمرو بن العاص فسطاط مصر، وذهب [[معاوية بن خديج]] في طلب محمد بن أبي بكر وأدركه في الخربة، فدخلوا عليه الخربة واستخرجوه وقد كاد يموت عطشا، وقد سألهم محمد بن أبي بكر أن يسقوه شربة من [[الماء]]، فأبوا سقيه بحجة أنه منع [[عثمان بن عفان]] من شرب الماء.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 10، ص 659 - 660.</ref> | ||