مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مروان بن الحكم»
ط
←بعض أعماله
imported>Bassam ط (←بعض أعماله) |
imported>Bassam ط (←بعض أعماله) |
||
سطر ١٦١: | سطر ١٦١: | ||
:::ولما رجع عثمان إلى بيته جاءه مروان بن الحكم ولامه على إظهاره [[التوبة]]، وحثه على نكث عهده، وقد تجمّع الناس على باب عثمان، فقال عثمان: إذهب أنت وتكلّم مع الناس فإني استحي أن أكلمهم، فخرج مروان وأغلظ بالكلام على الناس، ونقض كل ما قاله عثمان بإعلان توبته، فرجع بعض الناس لعلي {{ع}} وأخبروه بالخبر فخرج {{ع}} غاضبا حتى دخل على عثمان وقال له: أما رضيتَ من مروان ولا رضي منك إِلَّا بتحْويلك عن دينك وعقلك، وإِنَّ مثلك مثل جمل الظَّعينة سار حيثُ يسار به، واللَّه ما مروان بذي رأي في دينه ولا نفسه، وايمُ اللَّه إِنِّي لأراهُ سيُوردُكَ ثُم لا يُصدرُكِ، وما أَنَا بعائد بعد مقامِي هذا لمعاتبتك، أَذهبتَ شرفكَ، وغُلبتَ على أَمرِكَ. | :::ولما رجع عثمان إلى بيته جاءه مروان بن الحكم ولامه على إظهاره [[التوبة]]، وحثه على نكث عهده، وقد تجمّع الناس على باب عثمان، فقال عثمان: إذهب أنت وتكلّم مع الناس فإني استحي أن أكلمهم، فخرج مروان وأغلظ بالكلام على الناس، ونقض كل ما قاله عثمان بإعلان توبته، فرجع بعض الناس لعلي {{ع}} وأخبروه بالخبر فخرج {{ع}} غاضبا حتى دخل على عثمان وقال له: أما رضيتَ من مروان ولا رضي منك إِلَّا بتحْويلك عن دينك وعقلك، وإِنَّ مثلك مثل جمل الظَّعينة سار حيثُ يسار به، واللَّه ما مروان بذي رأي في دينه ولا نفسه، وايمُ اللَّه إِنِّي لأراهُ سيُوردُكَ ثُم لا يُصدرُكِ، وما أَنَا بعائد بعد مقامِي هذا لمعاتبتك، أَذهبتَ شرفكَ، وغُلبتَ على أَمرِكَ. | ||
:::بعد ان رأى الثوار ما وصلت إليه الأمور ونكث عثمان لوعده وعدم تغيّر شئ وغضب [[علي(ع)|علي]] {{ع}} على [[عثمان بن عفان|عثمان]] تكاتب أهل [[مصر]] وأهل [[الكوفة]] وأهل [[البصرة]] وتراسلوا واتفقوا على السير [[المدينة المنورة|للمدينة]] في سنة [[35 هـ]] في [[شوال]] فسار أهل مصر في أربعة | :::بعد ان رأى الثوار ما وصلت إليه الأمور ونكث عثمان لوعده وعدم تغيّر شئ وغضب [[علي(ع)|علي]] {{ع}} على [[عثمان بن عفان|عثمان]] تكاتب أهل [[مصر]] وأهل [[الكوفة]] وأهل [[البصرة]] وتراسلوا واتفقوا على السير [[المدينة المنورة|للمدينة]] في سنة [[35 هـ]] في [[شوال]] فسار أهل مصر في أربعة رفاق وأهل الكوفة والبصرة كذلك، فوصلوا واستقروا خارج المدينة، فسأل علي {{ع}} أهل مصر عن سبب رجوعهم. فقالوا: وجدنا مع بريد كتابا بقتلنا، وكذلك قال البصريون والكوفيون، بعد ذلك وثبوا على عثمان فقتلوه.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 10، ص 270 - 280</ref> | ||
قال ابن كثير الدمشقي: ومروان كان أَكبر الأسباب في حصار عثمان، لأنه زوَّرَ على لسانه كتابًا إِلى مصر بقتل أُولئك الوفد.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 11، ص 712.</ref> | قال ابن كثير الدمشقي: ومروان كان أَكبر الأسباب في حصار عثمان، لأنه زوَّرَ على لسانه كتابًا إِلى مصر بقتل أُولئك الوفد.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 11، ص 712.</ref> |