مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مروان بن الحكم»
ط
←بعض أعماله
imported>Bassam ط (←نسبه) |
imported>Bassam ط (←بعض أعماله) |
||
سطر ١٥٥: | سطر ١٥٥: | ||
==بعض أعماله== | ==بعض أعماله== | ||
*تسببه في مقتل [[عثمان بن عفان]] | *تسببه في مقتل [[عثمان بن عفان]] | ||
لقد ذكر المؤرخون أن [[المسلمين]] نقموا على [[عثمان بن عفان|عثمان]] بسبب بعض ما قام به من الأعمال كإرجاعه [[الحكم بن العاص]] طريد [[النبي]] {{صل}} إلى [[المدينة]]، وتقريبه ولده مروان وإطلاق يده، وتسليط أبناء عمومته من [[بني أمية]] مع فسادهم كالوليد مع وجود كبار [[الصحابة]] على رقاب المسلمين، وكان أشد الناس عليه نقمة أهل [[مصر]] وكان منهم من أبناء [[الصحابة]] ك[[محمد بن أبي بكر]] و[[محمد بن أبي حذيفة]]، فاستفرا نحوا من ستمائة راكب يذهبون [[المدينة المنورة|للمدينة]] في صفة [[العمرة|معتمرين]] في [[شهر رجب]]، ليُنكروا على عثمان، فكتب عبد الله بن سعد بن أبي سرح إلى عثمان يُعلمه بقدوم هؤلاء إلى المدينة منكرين عليه في صفة معتمرين. | :::لقد ذكر المؤرخون أن [[المسلمين]] نقموا على [[عثمان بن عفان|عثمان]] بسبب بعض ما قام به من الأعمال كإرجاعه [[الحكم بن العاص]] طريد [[النبي]] {{صل}} إلى [[المدينة]]، وتقريبه ولده مروان وإطلاق يده، وتسليط أبناء عمومته من [[بني أمية]] مع فسادهم كالوليد مع وجود كبار [[الصحابة]] على رقاب المسلمين، وكان أشد الناس عليه نقمة أهل [[مصر]] وكان منهم من أبناء [[الصحابة]] ك[[محمد بن أبي بكر]] و[[محمد بن أبي حذيفة]]، فاستفرا نحوا من ستمائة راكب يذهبون [[المدينة المنورة|للمدينة]] في صفة [[العمرة|معتمرين]] في [[شهر رجب]]، ليُنكروا على عثمان، فكتب عبد الله بن سعد بن أبي سرح إلى عثمان يُعلمه بقدوم هؤلاء إلى المدينة منكرين عليه في صفة معتمرين. | ||
لما اقتربوا إلى [[المدينة]] استنجد [[عثمان بن عفان|عثمان]] ب[[الإمام علي]] {{ع}} ليخرج لهم ويردهم إلى بلادهم وكانوا يُعظمون الإمام علي {{ع}} فذهب لهم وهم ب[[الجحفة]] وأقنعهم بالرجوع لأهلهم، ثم رجع وأخبر عثمان برجوعهم، وقال له: أن يخطب بالناس خطبة يعتذر إليهم فيها مما كان وقع له من الأثرة لبعض أقاربه، ويُشهدهم عليه بأنه قد تاب من ذلك، فاستجاب عثمان لذلك، فخطب [[الجمعة (توضيح)|يوم الجمعة]] بالناس وأعلن توبته. | :::لما اقتربوا إلى [[المدينة]] استنجد [[عثمان بن عفان|عثمان]] ب[[الإمام علي]] {{ع}} ليخرج لهم ويردهم إلى بلادهم وكانوا يُعظمون الإمام علي {{ع}} فذهب لهم وهم ب[[الجحفة]] وأقنعهم بالرجوع لأهلهم، ثم رجع وأخبر عثمان برجوعهم، وقال له: أن يخطب بالناس خطبة يعتذر إليهم فيها مما كان وقع له من الأثرة لبعض أقاربه، ويُشهدهم عليه بأنه قد تاب من ذلك، فاستجاب عثمان لذلك، فخطب [[الجمعة (توضيح)|يوم الجمعة]] بالناس وأعلن توبته. | ||
ولما رجع عثمان إلى بيته جاءه مروان بن الحكم ولامه على إظهاره [[التوبة]]، وحثه على نكث عهده، وقد تجمّع الناس على باب عثمان، فقال عثمان: إذهب أنت وتكلّم مع الناس فإني استحي أن أكلمهم، فخرج مروان وأغلظ بالكلام على الناس، ونقض كل ما قاله عثمان بإعلان توبته، فرجع بعض الناس لعلي {{ع}} وأخبروه بالخبر فخرج {{ع}} غاضبا حتى دخل على عثمان وقال له: أما رضيتَ من مروان ولا رضي منك إِلَّا بتحْويلك عن دينك وعقلك، وإِنَّ مثلك مثل جمل الظَّعينة سار حيثُ يسار به، واللَّه ما مروان بذي رأي في دينه ولا نفسه، وايمُ اللَّه إِنِّي لأراهُ سيُوردُكَ ثُم لا يُصدرُكِ، وما أَنَا بعائد بعد مقامِي هذا لمعاتبتك، أَذهبتَ شرفكَ، وغُلبتَ على أَمرِكَ. | :::ولما رجع عثمان إلى بيته جاءه مروان بن الحكم ولامه على إظهاره [[التوبة]]، وحثه على نكث عهده، وقد تجمّع الناس على باب عثمان، فقال عثمان: إذهب أنت وتكلّم مع الناس فإني استحي أن أكلمهم، فخرج مروان وأغلظ بالكلام على الناس، ونقض كل ما قاله عثمان بإعلان توبته، فرجع بعض الناس لعلي {{ع}} وأخبروه بالخبر فخرج {{ع}} غاضبا حتى دخل على عثمان وقال له: أما رضيتَ من مروان ولا رضي منك إِلَّا بتحْويلك عن دينك وعقلك، وإِنَّ مثلك مثل جمل الظَّعينة سار حيثُ يسار به، واللَّه ما مروان بذي رأي في دينه ولا نفسه، وايمُ اللَّه إِنِّي لأراهُ سيُوردُكَ ثُم لا يُصدرُكِ، وما أَنَا بعائد بعد مقامِي هذا لمعاتبتك، أَذهبتَ شرفكَ، وغُلبتَ على أَمرِكَ. | ||
بعد ان رأى الثوار ما وصلت إليه الأمور ونكث عثمان لوعده وعدم تغيّر شئ وغضب [[علي(ع)|علي]] {{ع}} على [[عثمان بن عفان|عثمان]] تكاتب أهل [[مصر]] وأهل [[الكوفة]] وأهل [[البصرة]] وتراسلوا واتفقوا على السير [[المدينة المنورة|للمدينة]] في سنة [[35 هـ]] في [[شوال]] فسار أهل مصر في أربعة رفاق وأهل الكوفة والبصرة كذلك، فوصلوا واستقروا خارج المدينة، فسأل علي {{ع}} أهل مصر عن سبب رجوعهم. فقالوا: وجدنا مع بريد كتابا بقتلنا، وكذلك قال البصريون والكوفيون، بعد ذلك وثبوا على عثمان فقتلوه.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 10، ص 270 - 280</ref> | :::بعد ان رأى الثوار ما وصلت إليه الأمور ونكث عثمان لوعده وعدم تغيّر شئ وغضب [[علي(ع)|علي]] {{ع}} على [[عثمان بن عفان|عثمان]] تكاتب أهل [[مصر]] وأهل [[الكوفة]] وأهل [[البصرة]] وتراسلوا واتفقوا على السير [[المدينة المنورة|للمدينة]] في سنة [[35 هـ]] في [[شوال]] فسار أهل مصر في أربعة رفاق وأهل الكوفة والبصرة كذلك، فوصلوا واستقروا خارج المدينة، فسأل علي {{ع}} أهل مصر عن سبب رجوعهم. فقالوا: وجدنا مع بريد كتابا بقتلنا، وكذلك قال البصريون والكوفيون، بعد ذلك وثبوا على عثمان فقتلوه.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 10، ص 270 - 280</ref> | ||
قال ابن كثير الدمشقي: ومروان كان أَكبر الأسباب في حصار عثمان، لأنه زوَّرَ على لسانه كتابًا إِلى مصر بقتل أُولئك الوفد.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 11، ص 712.</ref> | قال ابن كثير الدمشقي: ومروان كان أَكبر الأسباب في حصار عثمان، لأنه زوَّرَ على لسانه كتابًا إِلى مصر بقتل أُولئك الوفد.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 11، ص 712.</ref> |