انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مروان بن الحكم»

imported>Ya zainab
imported>Ya zainab
سطر ١٣٨: سطر ١٣٨:
لقد كان مروان بن الحكم كاتبا لعثمان،<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 5، ص 139.</ref> وكان من أحد الأسباب الداعية لقتل عثمان.<ref>العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 6، ص 204.</ref>  
لقد كان مروان بن الحكم كاتبا لعثمان،<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 5، ص 139.</ref> وكان من أحد الأسباب الداعية لقتل عثمان.<ref>العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 6، ص 204.</ref>  


فقد أمر له عثمان بأموال، وكان الناس ينقمون على عثمان تقريبه مروان وطاعته له ويرون أن كثيرا مما يُنسب إلى عثمان لم يأمر به وأن ذلك عن رأي مروان دون عثمان، فكان الناس قد نقموا على عثمان لما يصنع بمروان ويقرّبه، فلما حصر عثمان كان مروان يُقاتل عنه، وأرادت [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] [[الحج]] وعثمان محصور، فأتاها مروان، ويزيد بن ثابت، وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن أبي العاص، فقالوا: يا أم المؤمنين لو أقمتِ، فإن أمير المؤمنين على ما ترين محصور، ومقامك مما يدفع الله به عنه، فقالت: قد خليت ظهري، وعريت غرائري، ولست أقدر على المقام، فأعادوا عليها الكلام، وأعادت عليهم مثل ما قالت لهم، فقام مروان، وهو يقول:
فقد أمر له عثمان بأموال، وكان الناس ينقمون على عثمان تقريبه مروان وطاعته له ويرون أن كثيرا مما يُنسب إلى عثمان لم يأمر به وأن ذلك عن رأي مروان دون عثمان، فكان الناس قد نقموا على عثمان لما يصنع بمروان ويقرّبه، فلما حُوصِر عثمان كان مروان يُقاتل عنه، وأرادت [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] [[الحج]] وعثمان محاصر، فأتاها مروان، ويزيد بن ثابت، وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن أبي العاص، فقالوا: يا أم المؤمنين لو أقمتِ، فإن أمير المؤمنين على ما ترين محصور، ومقامك مما يدفع [[الله]] به عنه، فقالت: قد خليت ظهري، وعريت غرائري، ولست أقدر على المقام، فأعادوا عليها الكلام، وأعادت عليهم مثل ما قالت لهم، فقام مروان، وهو يقول:
{{بداية قصيدة}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|حرق قيس عليَّ البلاد‏|حتى إذا استعرت أجذما}}
{{بيت|حرق قيس عليَّ البلاد‏|حتى إذا استعرت أجذما}}
سطر ١٤٤: سطر ١٤٤:
فقالت [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]: أيها المتمثل عليَّ بالأشعار وددت والله أنك وصاحبك هذا الذي يعنيك أمره في رِجلِ كل واحد منكما رحى، وإنكما في البحر ،وخرجتْ إلى [[مكة]].<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 57، ص 258.</ref>
فقالت [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]: أيها المتمثل عليَّ بالأشعار وددت والله أنك وصاحبك هذا الذي يعنيك أمره في رِجلِ كل واحد منكما رحى، وإنكما في البحر ،وخرجتْ إلى [[مكة]].<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 57، ص 258.</ref>
*ولايته لمعاوية
*ولايته لمعاوية
في سنة [[41 هـ]] ولّى [[معاوية بن أبي سفيان]] [[الطائف]] مروان بن الحكم، ثم جمع له مع الطائف كل من [[مكة]] و[[المدينة]]، وأقام مروان [[الحج]] سنة [[43 هـ]] وسنة [[45 هـ]]، ثم سنة [[48 هـ]] عزل معاوية مروان بن الحكم عن المدينة وولاها [[سعيد بن العاص]]، وفي سنة [[54 هـ]] عزل معاوية سعيد ابن العاص عن المدينة وولاها مروان بن الحكم مرة أخرى، فاستقصى مروان مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، وأقام مروان [[الحج]] سنة [[55 هـ]]، وفي سنة [[57 هـ]] عزل معاوية مروان عن [[المدينة]] في [[ذي القعدة]] وولّى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان مكانه.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 57، ص 241 - 242.</ref>  
في سنة [[41 هـ]] ولّى [[معاوية بن أبي سفيان]] [[الطائف]] لمروان بن الحكم، ثم جمع له مع الطائف كل من [[مكة]] و[[المدينة]]، وأقام مروان [[الحج]] سنة [[43 هـ]] وسنة [[45 هـ]]، ثم سنة [[48 هـ]] عزل معاوية مروان بن الحكم عن المدينة وولاها [[سعيد بن العاص]]، وفي سنة [[54 هـ]] عزل معاوية سعيد بن العاص عن المدينة وولاها مروان بن الحكم مرة أخرى، فاستقصى مروان مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، وأقام مروان [[الحج]] سنة [[55 هـ]]، وفي سنة [[57 هـ]] عزل معاوية مروان عن [[المدينة]] في [[ذي القعدة]] وولّى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان مكانه.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 57، ص 241 - 242.</ref>  
*توليه الحُكم
*توليه الحُكم
لما مات [[معاوية بن يزيد]] بن معاوية، ولم يعهد إِلى أحد، بايع بعض الناس ب[[الشام]] مروان بن الحكم ب[[الخلافة]]، وبايع الضحاك بن قيس الفهري بالشام أيضا ل[[عبد الله بن الزبير|عبد اللَّه بْن الزبير]]، فالتقيا كل من مروان والضحاك واقتتلا بمرج راهط عند [[دمشق]]، فقُتِلَ الضحاك، واستقام الأمر بالشام ومصر لمروان، وتزوج مروان أم خَالِد بْن يَزِيدَ ليضع من خَالِد، وقال يوما لخالد: يا ابن الرطبة الاست، فقال لَهُ خَالِد: أنت مؤتمن خائن، وشكى خَالِد ذَلِكَ يوما إِلَى أمه، فقالت: لا تعلمه أنك ذكرته لي، فلما دخل إليها مروان قامت إليه مع جواريها، فغمته حَتَّى مات، وكانت مدة ولايته تسعة أشهر، وقيل: عشرة أشهر، ومات وهو معدود فيمن قتله النساء.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 5، ص 139.</ref>
لما مات [[معاوية بن يزيد]] بن معاوية، ولم يعهد إِلى أحد، بايع بعض الناس ب[[الشام]] مروان بن الحكم ب[[الخلافة]]، وبايع الضحاك بن قيس الفهري بالشام أيضا ل[[عبد الله بن الزبير|عبد اللَّه بْن الزبير]]، فالتقا كل من مروان والضحاك واقتتلا بمرج راهط عند [[دمشق]]، فقُتِلَ الضحاك، واستقام الأمر بالشام ومصر لمروان، وتزوج مروان أم خَالِد بْن يَزِيدَ ليضع من خَالِد، وقال يوما لخالد: يا ابن الرطبة الاست، فقال لَهُ خَالِد: أنت مؤتمن خائن، وشكى خَالِد ذَلِكَ يوما إِلَى أمه، فقالت: لا تُعلِمه أنك ذكرته لي، فلما دخل إليها مروان قامت إليه مع جواريها، فغمته حَتَّى مات، وكانت مدة ولايته تسعة أشهر، وقيل: عشرة أشهر، ومات وهو معدود فيمن قتله النساء.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 5، ص 139.</ref>


لم يطل حكم مروان كثيرا، فقد بقي على كرسي الحكم أشهر قلائل،<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 4، ص 238.</ref> وقد أخبر [[أمير المؤمنين (ع)|أمير المؤمنين]] {{ع}} عن ذلك عندما نظر يوما لمروان بقوله: ليحملن راية ضلالة بعد ما يشيب صدغاه وله إمرة كلحسة الكلب أنفه.<ref>ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، ج 6، ص 50.</ref>
لم يطل حكم مروان كثيرا، فقد بقي على كرسي الحكم أشهر قلائل،<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 4، ص 238.</ref> وقد أخبر [[أمير المؤمنين (ع)|أمير المؤمنين]] {{ع}} عن ذلك عندما نظر يوما لمروان بقوله: ليحملن راية ضلالة بعد ما يشيب صدغاه وله إمرة كلحسة الكلب أنفه.<ref>ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، ج 6، ص 50.</ref>
مستخدم مجهول