مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «خلق القرآن»
ط
←تاريخ مسألة خلق القرآن
imported>Foad طلا ملخص تعديل |
imported>Foad |
||
سطر ٣: | سطر ٣: | ||
==تاريخ مسألة خلق القرآن== | ==تاريخ مسألة خلق القرآن== | ||
لقد كانت مسألة قدم كلام [[الله]] {{عز وجل}} أو حدوثه مطروحة في الأوساط الكلامية منذ أوائل القرن الثاني لكنها لم تكن تتجاوز مجالس المناظرة والاحتجاج، ف[[المعتزلة]] يقولون بحدوث الكلام، و[[أهل الحديث]] وغيرهم يقولون بقدمه. | لقد كانت مسألة قدم كلام [[الله]]{{عز وجل}} أو حدوثه مطروحة في الأوساط الكلامية منذ أوائل القرن الثاني لكنها لم تكن تتجاوز مجالس المناظرة والاحتجاج، ف[[المعتزلة]] يقولون بحدوث الكلام، و[[أهل الحديث]] وغيرهم يقولون بقدمه. | ||
وظلت الحال على ما هو عليه حتى أواخر ذلك القرن - الثاني - عندما اشتد ساعد المعتزلة باعتناق الحكام [[العباسيين]] لآرائهم الإعتقادية، فاشتد النقاش في المسألة واحتدم، حتى كانت سنة [[218 هـ]] عندما بدأ [[المأمون العباسي]] (198 - 218هـ) - بإيعاز من وزرائه [[المعتزلة]] - أن يدعو الناس بقوة السلطان إلى اعتناق فكرة خلق [[القرآن]] وحدوثه، فكتب إلى الآفاق باستجواب جميع [[الفقهاء]] والعلماء، فمن لم يُقر بها ضُربت عنقه. | وظلت الحال على ما هو عليه حتى أواخر ذلك القرن - الثاني - عندما اشتد ساعد المعتزلة باعتناق الحكام [[العباسيين]] لآرائهم الإعتقادية، فاشتد النقاش في المسألة واحتدم، حتى كانت سنة [[218 هـ]] عندما بدأ [[المأمون العباسي]] (198 - 218هـ) - بإيعاز من وزرائه [[المعتزلة]] - أن يدعو الناس بقوة السلطان إلى اعتناق فكرة خلق [[القرآن]] وحدوثه، فكتب إلى الآفاق باستجواب جميع [[الفقهاء]] والعلماء، فمن لم يُقر بها ضُربت عنقه. | ||
وخلفه [[المعتصم]] (218 - 227 هـ) و[[الواثق]] (227 - 232 هـ) على هذه السيرة، فطورد | وخلفه [[المعتصم]] ([[سنة 218 هـ|218]] - [[سنة 227 هـ|227 هـ]]) و[[الواثق]] (227 - [[سنة 232 هـ|232 هـ]]) على هذه السيرة، فطورد [[الفقهاء]]، واعتقلوا، وعُذبوا ونُكّل بهم، فمنهم من أصر على رأيه وعلى رأسهم [[أحمد بن حنبل]] فسُجن وضُرب، وابتلي عامة الناس بذلك فأريقت دماء كثيرة.<ref>العاملي، بداية المعرفة، ص 34.</ref> | ||
==جذور مسألة كلام الله غير مخلوق أو قديم== | ==جذور مسألة كلام الله غير مخلوق أو قديم== |