انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أحمد بن حنبل»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Esmati
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
سطر ٨٣: سطر ٨٣:
احتلّ أحمد بن حنبل موقعه بشكل عملي منذ النصف الأول من القرن 6 هـ مع اتساع نفوذ أتباع مدرسته الفقهية على صعيد المجتمع والسياسة, حيث عُدّ كرابع إمام من أئمة فقه [[أهل السنة]] في مختلف الأقطار الإسلامية, بعد تنازع في فقاهته عند حد التحديث, فكان ممن انشغل في التحقيق والتأليف في فقهه والفقه الحنبلي, [[ابن تيمية]], و[[ابن قيم الجوزية]], ردّاً على أقوال المذاهب الأخرى, كما سعى [[ابن الجوزي]] في بيان منزلته العلمية والعملية كإمام وتجميعها بشكل منظم. رغم ذلك لم يقض فقه أحمد على مذهب العلماء الآخرين من [[أصحاب الحديث]], حيث يُلاحظ بعد ظهور [[ الحنبلية|المذهب الحنبلي]] وجود أتباع مذاهب أصحاب الحديث من غير الحنابلة.
احتلّ أحمد بن حنبل موقعه بشكل عملي منذ النصف الأول من القرن 6 هـ مع اتساع نفوذ أتباع مدرسته الفقهية على صعيد المجتمع والسياسة, حيث عُدّ كرابع إمام من أئمة فقه [[أهل السنة]] في مختلف الأقطار الإسلامية, بعد تنازع في فقاهته عند حد التحديث, فكان ممن انشغل في التحقيق والتأليف في فقهه والفقه الحنبلي, [[ابن تيمية]], و[[ابن قيم الجوزية]], ردّاً على أقوال المذاهب الأخرى, كما سعى [[ابن الجوزي]] في بيان منزلته العلمية والعملية كإمام وتجميعها بشكل منظم. رغم ذلك لم يقض فقه أحمد على مذهب العلماء الآخرين من [[أصحاب الحديث]], حيث يُلاحظ بعد ظهور [[ الحنبلية|المذهب الحنبلي]] وجود أتباع مذاهب أصحاب الحديث من غير الحنابلة.


أما على صعيد السياسية, فقد عُرف أحمد وأتباعه بنظريتهم في لزوم طاعة أئمة المسلمين, حيث رأى الانقياد تحت إمرتهم فرضاً على غيرهم وإن كانوا قد تسلموا [[الخلافة]] على سبيل القهر والغلبة وكانوا فجاراً؛ معتبراً أن من يخرج على [[الخليفة]], قد شق عصا [[المسلمين]] وسيموت ميتة [[الجاهلية]].  
أما على صعيد السياسة, فقد عُرف أحمد وأتباعه بنظريتهم في لزوم طاعة أئمة المسلمين, حيث رأى الانقياد تحت إمرتهم فرضاً على غيرهم وإن كانوا قد تسلموا [[الخلافة]] على سبيل القهر والغلبة وكانوا فجاراً؛ معتبراً أن من يخرج على [[الخليفة]], قد شق عصا [[المسلمين]] وسيموت ميتة [[الجاهلية]].  


هذا وقد عدّ أحمد الإيمان [[بالسلف]] وحقهم, وبيان فضائل [[الصحابة]] ومن تبعهم من شروط [[الإيمان]], ورأى التمسك بما كان عليه أصحاب [[النبي]] (ص), والاقتداء بهم من أصول [[السنة]], ولو كانت باتباع أحاديث [[الحديث المرسل|مرسلة]] في [[الأحكام]] أو [[الحديث الضعيف|ضعيفة]] في الفضائل, على اختلاف بين الشراح والمعارضين, كما أنه نسب المقدِّمين لغيرهم إلى [[البدعة]], واتهم المفضِّلين [[علي(ع)|لعليّ]] على مَن تقدَّمه مِن الخلافاء [[الرافضة|بالرفض]].   
هذا وقد عدّ أحمد الإيمان [[بالسلف]] وحقهم, وبيان فضائل [[الصحابة]] ومن تبعهم من شروط [[الإيمان]], ورأى التمسك بما كان عليه أصحاب [[النبي]] (ص), والاقتداء بهم من أصول [[السنة]], ولو كانت باتباع أحاديث [[الحديث المرسل|مرسلة]] في [[الأحكام]] أو [[الحديث الضعيف|ضعيفة]] في الفضائل, على اختلاف بين الشراح والمعارضين, كما أنه نسب المقدِّمين لغيرهم إلى [[البدعة]], واتهم المفضِّلين [[علي(ع)|لعليّ]] على مَن تقدَّمه من الخلافاء [[الرافضة|بالرفض]].   


عقائدياً اتُهم أحمد هو وأتباعه رغم اشتهار أمره في الاحتراز عن بيان [[العقائد|المعتقدات]], والحرص على [[التوحيد]], والتشدد نحو الأخرين, بالتشبيه, نظراً لتشبثه بظاهر [[الأحاديث]] والأخبار التي لم يؤمن بصحتها الآخرون.
عقائدياً اتُهم أحمد هو وأتباعه رغم اشتهار أمره في الاحتراز عن بيان [[العقائد|المعتقدات]], والحرص على [[التوحيد]], والتشدد نحو الأخرين, بالتشبيه, نظراً لتشبثه بظاهر [[الأحاديث]] والأخبار التي لم يؤمن بصحتها الآخرون.
سطر ٦٢٣: سطر ٦٢٣:
[[تصنيف:علماء أهل السنة]]
[[تصنيف:علماء أهل السنة]]
[[تصنيف:أصحاب الحديث]]
[[تصنيف:أصحاب الحديث]]
[[تصنيف:أئمة فقه أهل السنة]]
مستخدم مجهول