انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «بحيرا»

أُضيف ٧ بايت ،  ١٩ أكتوبر ٢٠٢١
ط
imported>Odai78
imported>Odai78
سطر ٧٣: سطر ٧٣:
==الشبهات الواردة حول الرواية==
==الشبهات الواردة حول الرواية==


وردت شكوك حول رواية لقاء الرسول وبحيرا بالأخص عندما يتم مقارنة تاريخ الحادثة وسن [[أبي بكر]] و[[بلال]] اللذين يصغران عن النبي ولا يستطيعان التكفل بحمايته، حيث عد هذا الجزء من الإضافات اللاحقة ودليلاً على أن الرواية بأكملها موضوعة <ref>معروف الحسني، سیرة المصطفی، ص 53 ـ54.</ref> ومن المحتمل في رأي البعض الآخر أن تكون هذه الحادثة قد أضيفت في ما بعد لإثبات قرب أبي بكر من الرسول، وتفضيله على بقية الصحابة.<ref>العاملي، الصحيح من سيرة النبي، ج 1، ص 93.</ref>
وردت شكوك حول رواية لقاء الرسول وبحيرا؛ لا سيما عندما يتم مقارنة تاريخ الحادثة وسنّ [[أبي بكر]] و[[بلال]] اللذين يصغران عن النبي ولا يستطيعان التكفل بحمايته، حيث عدّ هذا الجزء من الإضافات اللاحقة دليلاً على أن الرواية بأكملها موضوعة <ref>معروف الحسني، سیرة المصطفی، ص 53 ـ54.</ref> ومن المحتمل في رأي البعض الآخر أن تكون هذه الحادثة قد أضيفت في ما بعد لإثبات قرب أبي بكر من الرسول، وتفضيله على بقية الصحابة.<ref>العاملي، الصحيح من سيرة النبي، ج 1، ص 93.</ref>  
 
وهناك مصادر تروي لقاء بحيرا مع [[الرسول (ص)|الرسول]] في أثناء سفره برفقة أبي بكر إلى [[الشام]] في شبابهما، ثم رويت أحداث شبيهة بما جاء في الرواية الأولى. كان بحيرا يرى الرسول وهو يرتاح تحت شجرة كثيرا ما كان النبي عيسى عليه السلام يتفيأ ظلالها، فيعرفه ويتنبأ بنبوته. في كل الأحوال، إن سند هذه الرواية التي نقلها ابن مندة ، ضعيف ينتهي بابن عباس وإذا كانت هذه الرحلة قد حصلت فعلاً تكون حتما الرحلة الثانية للرسول. <ref>السيوطي، الخصائ الكبرى، ج 1، ص 86 ؛ ابن‌اثیر، اسدالغابة، ج 1، ص 199.</ref>


وهناك مصادر تروي لقاء بحيرا مع [[الرسول (ص)|الرسول]] في أثناء سفره برفقة أبي بكر إلى [[الشام]] في شبابهما، ثم رويت أحداث شبيهة بما جاء في الرواية الأولى. كان بحيرا يرى الرسول وهو يرتاح تحت شجرة كثيرا ما كان النبي عيسى عليه السلام يتفيأ ظلالها، فيعرفه ويتنبأ بنبوته. وفي كل الأحوال، إن سند هذه الرواية التي نقلها ابن مندة، ضعيف ينتهي بابن عباس وإذا كانت هذه الرحلة قد حصلت فعلاً تكون حتما الرحلة الثانية للرسول. <ref>السيوطي، الخصائ الكبرى، ج 1، ص 86 ؛ ابن‌اثیر، اسدالغابة، ج 1، ص 199.</ref>
صار هذا اللقاء لا سيما في الآثار الجدلية للمسيحيين من جملتها لتئوفانس القسطنطيني<ref>نولدكه، ص 699.</ref> ذريعة في أيدي الخصوم الذين ذكروه، لكي يشككوا في رسالة النبي، ويقولوا إن التعاليم الإسلامية ما هي إلا مجموعة من الأخبار والروايات والعقائد التي سمعها عبر أسفاره المتتالية من [[الأحبار]] اليهود و[[الرهبان]] المسيحيين (<ref>معروف الحسني، ص 53-54؛ رشيد رضا، الوحي المحمدي، ص 72 ..</ref> فهذه القضية وكذلك انتهاء الروايات كافة بأبي موسى الأشعري، الذي تأخر إسلامه سبع سنوات،  أضعفت اعتبار الرواية، إضافة إلى ذلك لم يشر أحد الصحابة إلى هذه الحادثة سواه.<ref>العاملي، الصحيح من سيرة النبي،  ج1، ص 92-93..</ref>  
صار هذا اللقاء لا سيما في الآثار الجدلية للمسيحيين من جملتها لتئوفانس القسطنطيني<ref>نولدكه، ص 699.</ref> ذريعة في أيدي الخصوم الذين ذكروه، لكي يشككوا في رسالة النبي، ويقولوا إن التعاليم الإسلامية ما هي إلا مجموعة من الأخبار والروايات والعقائد التي سمعها عبر أسفاره المتتالية من [[الأحبار]] اليهود و[[الرهبان]] المسيحيين (<ref>معروف الحسني، ص 53-54؛ رشيد رضا، الوحي المحمدي، ص 72 ..</ref> فهذه القضية وكذلك انتهاء الروايات كافة بأبي موسى الأشعري، الذي تأخر إسلامه سبع سنوات،  أضعفت اعتبار الرواية، إضافة إلى ذلك لم يشر أحد الصحابة إلى هذه الحادثة سواه.<ref>العاملي، الصحيح من سيرة النبي،  ج1، ص 92-93..</ref>  


مستخدم مجهول