مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «منكر ونكير»
ط
←ذكر الملكان في الروايات الشريفة
imported>Bassam |
imported>Bassam |
||
سطر ١٧: | سطر ١٧: | ||
لقد ذكرت الكثير من [[الروايات]] الشريفة ملكا القبر منكر ونكير، ومنها: | لقد ذكرت الكثير من [[الروايات]] الشريفة ملكا القبر منكر ونكير، ومنها: | ||
1.عَلِيُّ بْنُ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: سَأَلْتُ [[الصادق (ع)|أَبَا عَبْدِ اللَّهِ]] {{ع}} عَمَّا يَلْقَى صَاحِبُ [[القبر|الْقَبْرِ]]، فَقَالَ: إِنَّ مَلَكَيْنِ يُقَالُ لَهُمَا '''مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ''' يَأْتِيَانِ صَاحِبَ الْقَبْرِ، فَيَسْأَلَانِهِ عَنْ [[النبي (ص)|رَسُولِ اللَّهِ]] {{صل}}، فَيَقُولَانِ: مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي خَرَجَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: مَنْ هُوَ؟ فَيَقُولَانِ: الَّذِي كَانَ يَقُولُ إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ أَحَقٌّ ذَلِكَ؟ قَالَ: فَإِذَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّكِّ، قَالَ: مَا أَدْرِي قَدْ سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ فَلَسْتُ أَدْرِي أَحَقٌّ ذَلِكَ أَمْ كَذِبٌ، فَيَضْرِبَانِهِ ضَرْبَةً يَسْمَعُهَا أَهْلُ السَّمَاوَاتِ، وَأَهْلُ الْأَرْضِ إِلَّا الْمُشْرِكِينَ، وَإِذَا كَانَ مُتَيَقِّناً، فَإِنَّهُ لَا يَفْزَعُ، فَيَقُولُ: أَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ تَسْأَلَانِي؟ فَيَقُولَانِ: أَتَعْلَمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ؟ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ حَقّاً جَاءَ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ. قَالَ: فَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُفْسَحُ لَهُ عَنْ قَبْرِهِ، ثُمَّ يَقُولَانِ لَهُ: نَمْ نَوْمَةً لَيْسَ فِيهَا حُلُمٌ فِي أَطْيَبِ مَا يَكُونُ النَّائِمُ.<ref>الكوفي، الزهد، | 1.عَلِيُّ بْنُ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: سَأَلْتُ [[الصادق (ع)|أَبَا عَبْدِ اللَّهِ]] {{ع}} عَمَّا يَلْقَى صَاحِبُ [[القبر|الْقَبْرِ]]، فَقَالَ: إِنَّ مَلَكَيْنِ يُقَالُ لَهُمَا '''مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ''' يَأْتِيَانِ صَاحِبَ الْقَبْرِ، فَيَسْأَلَانِهِ عَنْ [[النبي (ص)|رَسُولِ اللَّهِ]] {{صل}}، فَيَقُولَانِ: مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي خَرَجَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: مَنْ هُوَ؟ فَيَقُولَانِ: الَّذِي كَانَ يَقُولُ إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ أَحَقٌّ ذَلِكَ؟ قَالَ: فَإِذَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّكِّ، قَالَ: مَا أَدْرِي قَدْ سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ فَلَسْتُ أَدْرِي أَحَقٌّ ذَلِكَ أَمْ كَذِبٌ، فَيَضْرِبَانِهِ ضَرْبَةً يَسْمَعُهَا أَهْلُ السَّمَاوَاتِ، وَأَهْلُ الْأَرْضِ إِلَّا الْمُشْرِكِينَ، وَإِذَا كَانَ مُتَيَقِّناً، فَإِنَّهُ لَا يَفْزَعُ، فَيَقُولُ: أَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ تَسْأَلَانِي؟ فَيَقُولَانِ: أَتَعْلَمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ؟ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ حَقّاً جَاءَ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ. قَالَ: فَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُفْسَحُ لَهُ عَنْ قَبْرِهِ، ثُمَّ يَقُولَانِ لَهُ: نَمْ نَوْمَةً لَيْسَ فِيهَا حُلُمٌ فِي أَطْيَبِ مَا يَكُونُ النَّائِمُ.<ref>الكوفي، الزهد، ص 88.</ref> | ||
2.قال [[الإمام العسكري]] {{ع}} في تفسيره: ... فَإِذَا جَاءَ '''مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ''' قَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: هَذَا [[النبي (ص)|مُحَمَّدٌ]]، وَهَذَا [[علي(ع)|عَلِيٌّ]] وَ[[الإمام الحسن (ع)|الْحَسَنُ]] وَ[[الإمام الحسين (ع)|الْحُسَيْنُ]] وَخِيَارُ صِحَابَتِهِمْ بِحَضْرَةِ صَاحِبِنَا فَلْنَتَّضِعْ<ref>أي فلنتذلّل ولنتخشّع.</ref> لَهُمْ. | 2.قال [[الإمام العسكري]] {{ع}} في تفسيره: ... فَإِذَا جَاءَ '''مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ''' قَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: هَذَا [[النبي (ص)|مُحَمَّدٌ]]، وَهَذَا [[علي(ع)|عَلِيٌّ]] وَ[[الإمام الحسن (ع)|الْحَسَنُ]] وَ[[الإمام الحسين (ع)|الْحُسَيْنُ]] وَخِيَارُ صِحَابَتِهِمْ بِحَضْرَةِ صَاحِبِنَا فَلْنَتَّضِعْ<ref>أي فلنتذلّل ولنتخشّع.</ref> لَهُمْ. | ||
سطر ٢٥: | سطر ٢٥: | ||
ثُمَّ يَقُولَانِ: قَدْ عَلِمْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ زِيَارَتَكَ فِي خَاصَّتِكَ لِخَادِمِكَ وَمَوْلَاكَ، وَلَوْلَا أَنَّ اللَّهَ يُرِيدُ إِظْهَارَ فَضْلِهِ لِمَنْ بِهَذِهِ الْحَضْرَةِ - مِنْ أَمْلَاكِهِ - وَمَنْ يَسْمَعُنَا مِنْ مَلَائِكَتِهِ بَعْدَهُمْ - لَمَا سَأَلْنَاهُ، وَلَكِنْ أَمْرُ اللَّهِ لَابُدَّ مِنِ امْتِثَالِهِ، ثُمَّ يَسْأَلَانِهِ فَيَقُولَانِ: مَنْ [[الله|رَبُّكَ]]؟ وَمَا [[الإسلام|دِينُكَ]]؟ وَمَنْ [[النبي|نَبِيُّكَ]]؟ وَمَنْ [[الإمامة|إِمَامُكَ]]؟ وَمَا [[القبلة|قِبْلَتُكَ]]؟ وَمَنْ [[المؤمن|إِخْوَانُكَ]]؟ | ثُمَّ يَقُولَانِ: قَدْ عَلِمْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ زِيَارَتَكَ فِي خَاصَّتِكَ لِخَادِمِكَ وَمَوْلَاكَ، وَلَوْلَا أَنَّ اللَّهَ يُرِيدُ إِظْهَارَ فَضْلِهِ لِمَنْ بِهَذِهِ الْحَضْرَةِ - مِنْ أَمْلَاكِهِ - وَمَنْ يَسْمَعُنَا مِنْ مَلَائِكَتِهِ بَعْدَهُمْ - لَمَا سَأَلْنَاهُ، وَلَكِنْ أَمْرُ اللَّهِ لَابُدَّ مِنِ امْتِثَالِهِ، ثُمَّ يَسْأَلَانِهِ فَيَقُولَانِ: مَنْ [[الله|رَبُّكَ]]؟ وَمَا [[الإسلام|دِينُكَ]]؟ وَمَنْ [[النبي|نَبِيُّكَ]]؟ وَمَنْ [[الإمامة|إِمَامُكَ]]؟ وَمَا [[القبلة|قِبْلَتُكَ]]؟ وَمَنْ [[المؤمن|إِخْوَانُكَ]]؟ | ||
فَيَقُولُ: اللَّهُ رَبِّي، وَمُحَمَّدٌ نَبِيِّي، وَعَلِيٌّ وَصِيُّ مُحَمَّدٍ إِمَامِي، وَالْكَعْبَةُ قِبْلَتِي، وَالْمُؤْمِنُونَ الْمُوَالُونَ لِمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَآلِهِمَا وَأَوْلِيَاؤُهُمَا، وَالْمُعَادُونَ لِأَعْدَائِهِمَا إِخْوَانِي، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ أَخَاهُ عَلِيّاً وَلِيُّ اللَّهِ، وَأَنَّ مَنْ نَصَبَهُمْ لِلْإِمَامَةِ مِنْ أَطَايِبِ عِتْرَتِهِ- وَخِيَارِ ذُرِّيَّتِهِ خُلَفَاءُ الْأُمَّةِ وَوُلَاةُ الْحَقِّ، وَالْقَوَّامُونَ بِالْعَدْلِ، فَيَقُولُ: عَلَى هَذَا حَيِيتَ، وَعَلَى هَذَا مِتَّ، وَعَلَى هَذَا تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، وَتَكُونُ مَعَ مَنْ تَتَوَلَّاهُ- فِي دَارِ كَرَامَةِ اللَّهِ وَمُسْتَقَرِّ رَحْمَتِهِ.<ref>الإمام العسكري، تفسير الإمام العسكري، | فَيَقُولُ: اللَّهُ رَبِّي، وَمُحَمَّدٌ نَبِيِّي، وَعَلِيٌّ وَصِيُّ مُحَمَّدٍ إِمَامِي، وَالْكَعْبَةُ قِبْلَتِي، وَالْمُؤْمِنُونَ الْمُوَالُونَ لِمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَآلِهِمَا وَأَوْلِيَاؤُهُمَا، وَالْمُعَادُونَ لِأَعْدَائِهِمَا إِخْوَانِي، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ أَخَاهُ عَلِيّاً وَلِيُّ اللَّهِ، وَأَنَّ مَنْ نَصَبَهُمْ لِلْإِمَامَةِ مِنْ أَطَايِبِ عِتْرَتِهِ- وَخِيَارِ ذُرِّيَّتِهِ خُلَفَاءُ الْأُمَّةِ وَوُلَاةُ الْحَقِّ، وَالْقَوَّامُونَ بِالْعَدْلِ، فَيَقُولُ: عَلَى هَذَا حَيِيتَ، وَعَلَى هَذَا مِتَّ، وَعَلَى هَذَا تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، وَتَكُونُ مَعَ مَنْ تَتَوَلَّاهُ- فِي دَارِ كَرَامَةِ اللَّهِ وَمُسْتَقَرِّ رَحْمَتِهِ.<ref>الإمام العسكري، تفسير الإمام العسكري، ص 213 - 214.</ref> | ||
3.عن زيد الشحام قال سئل [[الصادق (ع)|أبو عبد الله]] {{ع}} عن عذاب القبر قال: إن [[الباقر (ع)|أبا جعفر]] {{ع}} حدثنا أن رجلا أتى [[سلمان الفارسي]]، فقال: حدثني، فسكت عنه، ثم عاد، فسكت فأدبر الرجل- وهو يقول: ويتلو هذه الآية {{قرآن|إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى- مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ}}، فقال له: أقبل إنا لو وجدنا أمينا لحدثناه - ولكن أعد لمنكر ونكير إذا أتياك في القبر - فسألاك عن رسول الله {{صل}}: فإن شككت أو التويت<ref>التوى عليه الأمر: اشتد وامتنع.</ref>ضرباك على رأسك بمطرقة<ref>المطرقة: آلة من حديد ونحوه يضرب بها الحديد ونحوه.</ref> معهما تصير منه رمادا - فقلت: ثم مه. قال: تعود ثم تعذب، قلت: وما '''منكر ونكير'''؟ قال: هما قعيدا القبر. قلت: أملكان يعذبان الناس في قبورهم؟ فقال: نعم.<ref>العياشي، تفسير العياشي، | 3.عن زيد الشحام قال سئل [[الصادق (ع)|أبو عبد الله]] {{ع}} عن عذاب القبر قال: إن [[الباقر (ع)|أبا جعفر]] {{ع}} حدثنا أن رجلا أتى [[سلمان الفارسي]]، فقال: حدثني، فسكت عنه، ثم عاد، فسكت فأدبر الرجل- وهو يقول: ويتلو هذه الآية {{قرآن|إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى- مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ}}، فقال له: أقبل إنا لو وجدنا أمينا لحدثناه - ولكن أعد لمنكر ونكير إذا أتياك في القبر - فسألاك عن رسول الله {{صل}}: فإن شككت أو التويت<ref>التوى عليه الأمر: اشتد وامتنع.</ref>ضرباك على رأسك بمطرقة<ref>المطرقة: آلة من حديد ونحوه يضرب بها الحديد ونحوه.</ref> معهما تصير منه رمادا - فقلت: ثم مه. قال: تعود ثم تعذب، قلت: وما '''منكر ونكير'''؟ قال: هما قعيدا القبر. قلت: أملكان يعذبان الناس في قبورهم؟ فقال: نعم.<ref>العياشي، تفسير العياشي، ج 1، ص 71.</ref> | ||
4. عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ عَنْ [[الصادق (ع)|أَبِي عَبْدِ اللَّهِ]] {{ع}} قَالَ: يَجِيءُ الْمَلَكَانِ- '''مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ''' إِلَى الْمَيِّتِ حِينَ يُدْفَنُ أَصْوَاتُهُمَا كَالرَّعْدِ الْقَاصِفِ، وَأَبْصَارُهُمَا كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ يَخُطَّانِ الْأَرْضَ بِأَنْيَابِهِمَا، وَيَطَئَانِ فِي شُعُورِهِمَا، فَيَسْأَلَانِ الْمَيِّتَ مَنْ رَبُّكَ.<ref>الكليني، الكافي، | 4. عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ عَنْ [[الصادق (ع)|أَبِي عَبْدِ اللَّهِ]] {{ع}} قَالَ: يَجِيءُ الْمَلَكَانِ- '''مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ''' إِلَى الْمَيِّتِ حِينَ يُدْفَنُ أَصْوَاتُهُمَا كَالرَّعْدِ الْقَاصِفِ، وَأَبْصَارُهُمَا كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ يَخُطَّانِ الْأَرْضَ بِأَنْيَابِهِمَا، وَيَطَئَانِ فِي شُعُورِهِمَا، فَيَسْأَلَانِ الْمَيِّتَ مَنْ رَبُّكَ.<ref>الكليني، الكافي، ج 3، ص 236.</ref> | ||
==ما يسهل وينجي من سؤال منكر ونكير== | ==ما يسهل وينجي من سؤال منكر ونكير== |