مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة بني المصطلق»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٤: | سطر ٤: | ||
| جزء من =[[غزوات الرسول]] | | جزء من =[[غزوات الرسول]] | ||
| الصورة =غزوة-بنى-المصطلق.jpg | | الصورة =غزوة-بنى-المصطلق.jpg | ||
| معلومات الصورة = | | معلومات الصورة =موقع قبيلة بني المصطلق | ||
| التاريخ = [[شعبان]] [[5 هـ|5]] أو [[6 للهجرة]] | | التاريخ = [[شعبان]] [[5 هـ|5]] أو [[6 للهجرة]] | ||
| الموقع = عند ماء المريسيع | | الموقع = عند ماء المريسيع | ||
سطر ٤٥: | سطر ٤٥: | ||
وقد كانت وفاة [[سعد بن معاذ]] في أعقاب [[غزوة بني قريظة]]، وغزوة بني قريظة كانت في [[ذي القعدة]] من السنة الخامسة على القول الراجح, فيتعين أن تكون غزوة بني المصطلق قبلها.<ref>قريبي، مرويات غزوة بني المصطلق، ص97.</ref> | وقد كانت وفاة [[سعد بن معاذ]] في أعقاب [[غزوة بني قريظة]]، وغزوة بني قريظة كانت في [[ذي القعدة]] من السنة الخامسة على القول الراجح, فيتعين أن تكون غزوة بني المصطلق قبلها.<ref>قريبي، مرويات غزوة بني المصطلق، ص97.</ref> | ||
جرت هذه الغزوة عند عين ماء من مياه بني المصطلق يقال له " | جرت هذه الغزوة عند عين ماء من مياه بني المصطلق يقال له "المريسيع"، في وادي "قُديد" والذي يبعد عن [[مكة]] المكرمة قرابة 120 كيلو متر، وعن [[المدينة]] قرابة 300 كيلو متر تقريباً<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج4، ص156.</ref> | ||
== أسباب الغزوة == | == أسباب الغزوة == | ||
سطر ٥١: | سطر ٥١: | ||
بلغ [[رسول الله]] {{صل}} أنّ "بني المصطلق" يعدون العدة ويجمعون الجموع لغزو [[المدينة المنورة]]، وقد أطمعهم في ذلك انتصار [[المشركين]] في [[غزوة أحد|غزوة أُحد]].<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج2، ص604.</ref> فلما بلغ رسول الله {{صل}} ذلك، أرسل بعض عيونه ليتحسس الموقف ويتعرف على [[الصدق|صدق]] الأنباء التي بلغته، وعاد من أرسلهم الرسول وأخبروا النبي {{صل}}،<ref>الصلابي، السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث، ص572.</ref> فأعد عدته وخرج إليهم في شهر [[شعبان]] من [[السنة الخامسة للهجرة]] على القول الراجح.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج4، ص156.</ref>. | بلغ [[رسول الله]] {{صل}} أنّ "بني المصطلق" يعدون العدة ويجمعون الجموع لغزو [[المدينة المنورة]]، وقد أطمعهم في ذلك انتصار [[المشركين]] في [[غزوة أحد|غزوة أُحد]].<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج2، ص604.</ref> فلما بلغ رسول الله {{صل}} ذلك، أرسل بعض عيونه ليتحسس الموقف ويتعرف على [[الصدق|صدق]] الأنباء التي بلغته، وعاد من أرسلهم الرسول وأخبروا النبي {{صل}}،<ref>الصلابي، السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث، ص572.</ref> فأعد عدته وخرج إليهم في شهر [[شعبان]] من [[السنة الخامسة للهجرة]] على القول الراجح.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج4، ص156.</ref>. | ||
كان بنو المصطلق وقائدهم | كان بنو المصطلق وقائدهم الحارث بن أبي ضرار رئيس القبيلة والمتحدث عنها بجمع الجموع، لأن [[قريش|قريشاً]] كانت تحثهم على أن يكون لهم دور إيجابي فيما يدور على الساحة من معارك، وقد استجاب هذا القائد لكلام قريش، لأن [[المسلمين]] أنهكوا بعد [[معركة أحد]].<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج2، ص76.</ref> <ref>السّلمي، صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر، ص222.</ref> | ||
== أحداث المعركة == | == أحداث المعركة == | ||
سطر ٥٩: | سطر ٥٩: | ||
ونفّل رسول الله {{صل}} أبناءهم ونساءهم وأموالهم، فأفاءهم عليه، وقد أصيب رجل من المسلمين من بني كلب بن عوف بن عامر بن ليث بن بكر، يقال له: هشام بن صبابة، أصابه رجل من [[الأنصار]] من رهط [[عبادة بن الصامت]]، وهو يرى أنه من العدو، فقتله خطأ.<ref>قريبي، مرويات غزوة بني المصطلق، ص106.</ref> | ونفّل رسول الله {{صل}} أبناءهم ونساءهم وأموالهم، فأفاءهم عليه، وقد أصيب رجل من المسلمين من بني كلب بن عوف بن عامر بن ليث بن بكر، يقال له: هشام بن صبابة، أصابه رجل من [[الأنصار]] من رهط [[عبادة بن الصامت]]، وهو يرى أنه من العدو، فقتله خطأ.<ref>قريبي، مرويات غزوة بني المصطلق، ص106.</ref> | ||
وكان رسول الله {{صل}}، قد أصاب منهم سبياً كثيراً، قسّمه في المسلمين، وكان فيمن أصيب يومئذ من السبايا [[جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار]] | وكان رسول الله {{صل}}، قد أصاب منهم سبياً كثيراً، قسّمه في المسلمين، وكان فيمن أصيب يومئذ من السبايا [[جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار]]، التي تزوجها رسول الله{{ص}}.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص290 - 293.</ref> | ||
== ما نتج عن غزوة بني المصطلق == | == ما نتج عن غزوة بني المصطلق == | ||
سطر ٧٧: | سطر ٧٧: | ||
وقصة هذه الحادثة علی أحد القولین، أنّ [[عائشة]] كانت مع [[رسول الله]] {{صل}} في غزوة بني المصطلق، فلما انتهت الغزوة أذن رسول الله {{صل}} بالرحيل بعد الفتنة التي وقعت بين المهاجرين والأنصار، وفي إِحدى مراحل الطريق رَحَل القوم ليلًا، فجاء الرجال الموكلون برحلها فحملوا الهودج ويظنوها به بينما هي قد ذهبت تقضي حاجتها، وفقدت عقدًا لها فأخذت تبحث عنه، فلما عادت عائشة وجدت الناس قد ارتحلوا، فجلست في مكانها لعلمها أنهم إِذا فقدوها سيرجعون إِليها. | وقصة هذه الحادثة علی أحد القولین، أنّ [[عائشة]] كانت مع [[رسول الله]] {{صل}} في غزوة بني المصطلق، فلما انتهت الغزوة أذن رسول الله {{صل}} بالرحيل بعد الفتنة التي وقعت بين المهاجرين والأنصار، وفي إِحدى مراحل الطريق رَحَل القوم ليلًا، فجاء الرجال الموكلون برحلها فحملوا الهودج ويظنوها به بينما هي قد ذهبت تقضي حاجتها، وفقدت عقدًا لها فأخذت تبحث عنه، فلما عادت عائشة وجدت الناس قد ارتحلوا، فجلست في مكانها لعلمها أنهم إِذا فقدوها سيرجعون إِليها. | ||
فجاء [[صفوان بن المعطل السلمي]] في الصباح، على راحلته، وكان قد أخذه النوم فتأخر عن الجيش، فلما رأى عائشة، قال: "إِنا لله وإِنا إِليه راجعون"، ثم قرب إِليها راحلته فركبت وسار بها حتى لحق الجيش، فلما رأى المنافقون هذا المنظر، تكلموا في عِرض رسول الله {{صل}} واستطالوا في ذلك | فجاء [[صفوان بن المعطل السلمي]] في الصباح، على راحلته، وكان قد أخذه النوم فتأخر عن الجيش، فلما رأى عائشة، قال: "إِنا لله وإِنا إِليه راجعون"، ثم قرب إِليها راحلته فركبت وسار بها حتى لحق الجيش، فلما رأى المنافقون هذا المنظر، تكلموا في عِرض رسول الله {{صل}} واستطالوا في ذلك. | ||
ثم نزل [[الوحي]] ببراءة عائشة فاضحًا [[النفاق|المنافقين]] الذين تطاولوا على عرض رسول الله {{صل}} قال تعالى: {{قرآن|إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ}}<ref>النور: الآية: 11.</ref> | ثم نزل [[الوحي]] ببراءة عائشة فاضحًا [[النفاق|المنافقين]] الذين تطاولوا على عرض رسول الله {{صل}} قال تعالى: {{قرآن|إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ}}<ref>النور: الآية: 11.</ref> |