مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة بني المصطلق»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem ط (←الزمان والمكان) |
imported>Ahmadnazem طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٧٠: | سطر ٧٠: | ||
وابتداء هذا الأمر، أن غلامين أحدهما من [[الأنصار]] والآخر من [[المهاجرين]] تشاجرا على الماء، فصرخ الأنصاري: "'''يا معشر الأنصار'''". وصرخ المهاجري: "'''يا معشر المهاجرين'''". فغضب "[[عبد الله بن أبي بن سلول]]"، وكان ممن حضر الغزوة، فقال: "أوقد فعلوها، قد نافرونا، وكاثرونا في بلادنا، و[[الله]] ما أعدنا وجلابيب [[قريش]] إِلا كما قال الأول: سمن كلبك يأكلك، أما والله لئن رجعنا إِلى [[المدينة]] ليخرجن الأعز منها الأذل"، ثم أقبل على من حضره منْ قومه فقال لهم: "هذا ما فعلتم بأنفسكم، أحللتموهم بلادكم، وقاسمتموهم أموالكم، أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا إِلى غير داركم".<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص139.</ref> | وابتداء هذا الأمر، أن غلامين أحدهما من [[الأنصار]] والآخر من [[المهاجرين]] تشاجرا على الماء، فصرخ الأنصاري: "'''يا معشر الأنصار'''". وصرخ المهاجري: "'''يا معشر المهاجرين'''". فغضب "[[عبد الله بن أبي بن سلول]]"، وكان ممن حضر الغزوة، فقال: "أوقد فعلوها، قد نافرونا، وكاثرونا في بلادنا، و[[الله]] ما أعدنا وجلابيب [[قريش]] إِلا كما قال الأول: سمن كلبك يأكلك، أما والله لئن رجعنا إِلى [[المدينة]] ليخرجن الأعز منها الأذل"، ثم أقبل على من حضره منْ قومه فقال لهم: "هذا ما فعلتم بأنفسكم، أحللتموهم بلادكم، وقاسمتموهم أموالكم، أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا إِلى غير داركم".<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص139.</ref> | ||
فسمع ذلك [[زيد بن أرقم]]، فأبلغ [[رسول الله]] {{صل}} به، فأشار [[عمر]] على رسول الله (ص) بقتله، فقال له رسول الله: "فكيف يا عمر إِذا تحدث الناس أن محمدًا يقتل [[الصحابة|أصحابه]]، لا. ولكن أذِّن بالرحيل حتى ينشغل الناس عن حديث ابن سلول".<ref>ابن سعد، الطبقات، ج2، ص65.</ref> | فسمع ذلك [[زيد بن أرقم]]، فأبلغ [[رسول الله]] {{صل}} به، فأشار [[عمر بن الخطاب|عمر]] على رسول الله (ص) بقتله، فقال له رسول الله: "فكيف يا عمر إِذا تحدث الناس أن محمدًا يقتل [[الصحابة|أصحابه]]، لا. ولكن أذِّن بالرحيل حتى ينشغل الناس عن حديث ابن سلول".<ref>ابن سعد، الطبقات، ج2، ص65.</ref> | ||
ثم أنزل [[الله]] سبحانه وتعالى [[سورة المنافقين]] في طريق عودة المسلمين إِلى [[المدينة]]، تفضح ابن سلول ومن كان على شاكلته من المنافقين، فجاء "عبد الله" بن عبد الله بن أبي بن سلول إِلى رسول الله يستأذنه في قتل أبيه، فقال له النبي {{صل}}: "بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا".<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص194.</ref> | ثم أنزل [[الله]] سبحانه وتعالى [[سورة المنافقين]] في طريق عودة المسلمين إِلى [[المدينة]]، تفضح ابن سلول ومن كان على شاكلته من المنافقين، فجاء "عبد الله" بن عبد الله بن أبي بن سلول إِلى رسول الله يستأذنه في قتل أبيه، فقال له النبي {{صل}}: "بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا".<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص194.</ref> |