انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحرم المدني»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Maytham
لا ملخص تعديل
imported>Maytham
لا ملخص تعديل
سطر ٤: سطر ٤:


'''الحرم المدني'''، أو حرم المدينة هو ثاني [[الأحرام]] المقدسة عند [[المسلمين]] و[[الشيعة]] بعد [[الحرم المكي]]، إضافة لـ[[مسجد الكوفة]] و[[الحائر الحسيني]] وغيرها من المساجد وأحرام [[أهل البيت عليهم السلام]]. بحسب [[الروايات]] لقد جعل [[الرسول الأكرم]] (ص) [[المدينة]] حرما له، كما أن مكة حرما ل[[إبراهيم (ع÷|إبراهيم (ع)]]، وهناك روايات عديدة أثبتت حدودا و[[أحكام]]ا للحرم المدني، ويعتبر [[المسجد النبوي]] أهم معالم حرم المدينة.
'''الحرم المدني'''، أو حرم المدينة هو ثاني [[الأحرام]] المقدسة عند [[المسلمين]] و[[الشيعة]] بعد [[الحرم المكي]]، إضافة لـ[[مسجد الكوفة]] و[[الحائر الحسيني]] وغيرها من المساجد وأحرام [[أهل البيت عليهم السلام]]. بحسب [[الروايات]] لقد جعل [[الرسول الأكرم]] (ص) [[المدينة]] حرما له، كما أن مكة حرما ل[[إبراهيم (ع÷|إبراهيم (ع)]]، وهناك روايات عديدة أثبتت حدودا و[[أحكام]]ا للحرم المدني، ويعتبر [[المسجد النبوي]] أهم معالم حرم المدينة.
==حدود الحرم المدني==
ورد في بعض [[الحديث|الأحاديث]] أنّ الحرم [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبوي]] يمتد إلى بريد من جميع الجهات الأربعة.<ref>الطوسي، تهذيب، ج 6، ص 13؛ النووي، ج 7، ص 489؛ الهيثمي، 1404، ج 2، ص 54.</ref> وجاء التحديد في حديث آخر نقله [[الشيعة]] و[[السنة]] أن حَرَّمَ [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسولُ اللَّه]] (ص) من [[المدينة]] ما بين لابَتَيْهَا، أي ما أَحاطتْ به الحِرَار يعني الحجارة السوداء من شرق المدينة وغربها.<ref>الكليني، ج 4، ص 564؛ النووي، ج 7، ص 487؛ احمد بن عبد اللّه الطبري، ص670ـ671.</ref> وذهب بعض [[الفقه|الفقهاء]] [[الشيعة]] إلى ذكر تحديد آخر وهو أنّ الحرم النبوي ما بين ظلّ عائر إلى ظلّ وعير، وهما جبلان في المدينة.<ref>الحلّي، ج 1، ص 651؛ البحراني، ج 11، ص 302؛ النجفي، ج20، ص 75ـ76؛ الخلخالي، ج 5، ص 512.</ref> وذهب بعض فقهاء [[السنة]] الى تحديدة ما بين ظل جبل عير الى جبل ثور والتي تبلغ مسافتها ما يقرب من اثني عشر ميلا.<ref>ابن ‌قدامة، ج 3، ص 376؛ الخطيب الشربيني، ج 1، ص 529؛ البهوتي الحنبلي، ج 2، ص 551.</ref> ومنهم من ذهب الى القول بوقوع الخطأ من الرواة حيث أبدلوا لفظة جبل أحد بجبل ثور الذي يقع في [[مكة]]، أو كان يسمى قبل تسميته بأحد باسم جبل [[ثور]]؛ وعليه تكون نهاية الحرم المدني إلى جبل [[أحد]].<ref>النووي، ج 7، ص 486.</ref> واحتمل بعض [[الفقه|الفقهاء]] أنّ [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] (ص) أراد قدر ما بين [[ثور]] وعير اللذين في [[مكة]]، ويحتمل أنّه (ص) أراد جبلين بالمدينة، وسماهما ثوراً وعيراً، تجوزاً.<ref>ابن ‌قدامة، ج 3، ص 370.</ref>


==مكانة الحرم المدني==
==مكانة الحرم المدني==
سطر ١٢: سطر ١٧:
رغم عدم ثبوت أحكام خاصة للحرم المدني من الناحية [[الفقه|الفقهية]]<ref>ابن ‌عابدين، ج 2، ص 256؛ رفعت‌ باشا، ج 1، ص 447.</ref> ولكن تطرق بعض فقهاء [[الشيعة]] لثبوت الحرم المدني، وأوّلوا الحديث الشريف بأن [[مكة]] حرم [[النبي إبراهيم عليه السلام|إبراهيم]] (ع) و المدينة حرم [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|محمد]] (ص).<ref>البخاري، ج 5، ص40؛ مسلم ‌بن الحجاج، ج 4، ص 113.</ref> بمعنى لزوم احترامها ورعاية حرمتها أو حرمة خصوص المرقد الشريف للنبي الأكرم (ص). وذهبوا الى القول بتسرية بعض ممنوعات الحرم المكي إلى الحرم المدني احتياطا. <ref>الحكيم، دليل الناسك، ص 493؛ الخلخالي، ج 5، ص 513.</ref> وقال بعض [[المالكية]] و[[الشافعية]] إن المدينة أفضل من الحرم المكي، وذلك بناء على روايات بعض [[الصحابة]]، ولأنها مستقر الصحابة.<ref>ابن‌ عابدين، ج 2، ص 688.</ref> إلا أن أكثر الفقهاء يذهبون إلى القول بأفضلية الحرم المكي إلا قبر النبي (ص) فانه يعتبر أفضل البقاع.<ref>الطوسي، الخلاف، ج 2، ص 451ـ 452؛ ابن ‌عابدين، ج 2، ص 256؛ الزحيلي، ج 3، ص 323.</ref>
رغم عدم ثبوت أحكام خاصة للحرم المدني من الناحية [[الفقه|الفقهية]]<ref>ابن ‌عابدين، ج 2، ص 256؛ رفعت‌ باشا، ج 1، ص 447.</ref> ولكن تطرق بعض فقهاء [[الشيعة]] لثبوت الحرم المدني، وأوّلوا الحديث الشريف بأن [[مكة]] حرم [[النبي إبراهيم عليه السلام|إبراهيم]] (ع) و المدينة حرم [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|محمد]] (ص).<ref>البخاري، ج 5، ص40؛ مسلم ‌بن الحجاج، ج 4، ص 113.</ref> بمعنى لزوم احترامها ورعاية حرمتها أو حرمة خصوص المرقد الشريف للنبي الأكرم (ص). وذهبوا الى القول بتسرية بعض ممنوعات الحرم المكي إلى الحرم المدني احتياطا. <ref>الحكيم، دليل الناسك، ص 493؛ الخلخالي، ج 5، ص 513.</ref> وقال بعض [[المالكية]] و[[الشافعية]] إن المدينة أفضل من الحرم المكي، وذلك بناء على روايات بعض [[الصحابة]]، ولأنها مستقر الصحابة.<ref>ابن‌ عابدين، ج 2، ص 688.</ref> إلا أن أكثر الفقهاء يذهبون إلى القول بأفضلية الحرم المكي إلا قبر النبي (ص) فانه يعتبر أفضل البقاع.<ref>الطوسي، الخلاف، ج 2، ص 451ـ 452؛ ابن ‌عابدين، ج 2، ص 256؛ الزحيلي، ج 3، ص 323.</ref>


==حدود الحرم المدني==
ورد في بعض [[الحديث|الأحاديث]] أنّ الحرم [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبوي]] يمتد إلى بريد من جميع الجهات الأربعة.<ref>الطوسي، تهذيب، ج 6، ص 13؛ النووي، ج 7، ص 489؛ الهيثمي، 1404، ج 2، ص 54.</ref> وجاء التحديد في حديث آخر نقله [[الشيعة]] و[[السنة]] أن حَرَّمَ [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسولُ اللَّه]] (ص) من [[المدينة]] ما بين لابَتَيْهَا، أي ما أَحاطتْ به الحِرَار يعني الحجارة السوداء من شرق المدينة وغربها.<ref>الكليني، ج 4، ص 564؛ النووي، ج 7، ص 487؛ احمد بن عبد اللّه الطبري، ص670ـ671.</ref> وذهب بعض [[الفقه|الفقهاء]] [[الشيعة]] إلى ذكر تحديد آخر وهو أنّ الحرم النبوي ما بين ظلّ عائر إلى ظلّ وعير، وهما جبلان في المدينة.<ref>الحلّي، ج 1، ص 651؛ البحراني، ج 11، ص 302؛ النجفي، ج20، ص 75ـ76؛ الخلخالي، ج 5، ص 512.</ref> وذهب بعض فقهاء [[السنة]] الى تحديدة ما بين ظل جبل عير الى جبل ثور والتي تبلغ مسافتها ما يقرب من اثني عشر ميلا.<ref>ابن ‌قدامة، ج 3، ص 376؛ الخطيب الشربيني، ج 1، ص 529؛ البهوتي الحنبلي، ج 2، ص 551.</ref> ومنهم من ذهب الى القول بوقوع الخطأ من الرواة حيث أبدلوا لفظة جبل أحد بجبل ثور الذي يقع في [[مكة]]، أو كان يسمى قبل تسميته بأحد باسم جبل [[ثور]]؛ وعليه تكون نهاية الحرم المدني إلى جبل [[أحد]].<ref>النووي، ج 7، ص 486.</ref> واحتمل بعض [[الفقه|الفقهاء]] أنّ [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] (ص) أراد قدر ما بين [[ثور]] وعير اللذين في [[مكة]]، ويحتمل أنّه (ص) أراد جبلين بالمدينة، وسماهما ثوراً وعيراً، تجوزاً.<ref>ابن ‌قدامة، ج 3، ص 370.</ref>


==آداب وأحكام الحرم المدني==
==آداب وأحكام الحرم المدني==
مستخدم مجهول