انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحرم المدني»

imported>Maytham
imported>Maytham
سطر ١٠: سطر ١٠:
ذكر البعض بأن لا حرم للمدينة واستدل بحوادث فيها صيد وقطع للشجر وغيرها مما حصل في حياة رسول الله (ص)، كما ورد عليه جماعة أخرى واستدلوا بحوادث تاريخية أخرى.<ref>رفعت باشا، إبراهيم، مرآة الحرمين، ج1، ص 447.</ref>
ذكر البعض بأن لا حرم للمدينة واستدل بحوادث فيها صيد وقطع للشجر وغيرها مما حصل في حياة رسول الله (ص)، كما ورد عليه جماعة أخرى واستدلوا بحوادث تاريخية أخرى.<ref>رفعت باشا، إبراهيم، مرآة الحرمين، ج1، ص 447.</ref>


رغم عدم ثبوت أحكام خاصة للحرم المدني من الناحية [[الفقه|الفقهية]]<ref>ابن ‌عابدين، ج 2، ص 256؛ رفعت‌ باشا، ج 1، ص 447.</ref> ولكن تطرق بعض فقهاء [[الشيعة]] لثبوت الحرم المدني، وأوّلوا الحديث الشريف بأن [[مكة]] حرم [[النبي إبراهيم عليه السلام|إبراهيم]] (ع) و المدينة حرم [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|محمد]] (ص).<ref>البخاري، ج 5، ص40؛ مسلم ‌بن الحجاج، ج 4، ص 113.</ref> بمعنى لزوم احترامها ورعاية حرمتها أو حرمة خصوص المرقد الشريف للنبي الأكرم (ص).
رغم عدم ثبوت أحكام خاصة للحرم المدني من الناحية [[الفقه|الفقهية]]<ref>ابن ‌عابدين، ج 2، ص 256؛ رفعت‌ باشا، ج 1، ص 447.</ref> ولكن تطرق بعض فقهاء [[الشيعة]] لثبوت الحرم المدني، وأوّلوا الحديث الشريف بأن [[مكة]] حرم [[النبي إبراهيم عليه السلام|إبراهيم]] (ع) و المدينة حرم [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|محمد]] (ص).<ref>البخاري، ج 5، ص40؛ مسلم ‌بن الحجاج، ج 4، ص 113.</ref> بمعنى لزوم احترامها ورعاية حرمتها أو حرمة خصوص المرقد الشريف للنبي الأكرم (ص). وذهبوا الى القول بتسرية بعض ممنوعات الحرم المكي إلى الحرم المدني احتياطا. <ref>الحكيم، دليل الناسك، ص 493؛ الخلخالي، ج 5، ص 513.</ref> وقال بعض [[المالكية]] و[[الشافعية]] إن المدينة أفضل من الحرم المكي، وذلك بناء على روايات بعض [[الصحابة]]، ولأنها مستقر الصحابة.<ref>ابن‌ عابدين، ج 2، ص 688.</ref> إلا أن أكثر الفقهاء يذهبون إلى القول بأفضلية الحرم المكي إلا قبر النبي (ص) فانه يعتبر أفضل البقاع.<ref>الطوسي، الخلاف، ج 2، ص 451ـ 452؛ ابن ‌عابدين، ج 2، ص 256؛ الزحيلي، ج 3، ص 323.</ref>
 
ومع ذلك، ذهب [[الفقه|الفقهاء]] الى القول بتسرية بعض ممنوعات الحرم المكي إلى الحرم المدني احتياطا. <ref>الحكيم، دليل الناسك، ص 493؛ الخلخالي، ج 5، ص 513.</ref> وقال بعض [[المالكية]] و[[الشافعية]] إن المدينة أفضل من الحرم المكي، وذلك بناء على روايات بعض [[الصحابة]]، ولأنها مستقر الصحابة.<ref>ابن‌ عابدين، ج 2، ص 688.</ref> إلا أن أكثر الفقهاء يذهبون إلى القول بأفضلية الحرم المكي إلا قبر النبي (ص) فانه يعتبر أفضل البقاع.<ref>الطوسي، الخلاف، ج 2، ص 451ـ 452؛ ابن ‌عابدين، ج 2، ص 256؛ الزحيلي، ج 3، ص 323.</ref>


==حدود الحرم المدني==
==حدود الحرم المدني==
مستخدم مجهول