انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حمزة بن عبد المطلب»

ط
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Foad
سطر ٤٩: سطر ٤٩:
'''إسلامه'''
'''إسلامه'''


قد ذُكرت في بعض المصادر حوافز وأسباب لـ[[إسلام]] حمزة بن عبد المطلب. منها ما نقله ابن إسحاق في سيرته نقلاً عنه (ع) بأنّه في يوم من الأيام بعد [[البعثة]] غدا على رسول الله (ص) فقال له: "يا ابن أخي إني قد وقعت في أمر لا أعرف المخرج منه وإقامة مثلى على ما لا أدري ما هو، أ رشداً هو أم غي شديدة؟ فحدِثني حديثاً فقد اشتهيت يا بن أخي أن تحدثني". فأقبل رسول الله (ص) فذكّره ووعظه وخوفه وبشّره، وعلى إثره ألقى [[الله]] [[ملف:عز وجل.png|25 px]]<noinclude></noinclude>في نفسه [[الإيمان]] بما حدثّه الرسول فشهد له، فطلب منه أن يُظهِر دينه.<ref>ابن إسحاق، سيرة ابن إسحاق، ص 172.</ref>{{ملاحظة|ومنها حكاية مروية بأن "[[أبا جهل]] اعترض الرسول (ص) عند [[جبل الصفا]] فآذاه وشتمه ونال منه ما يكره من العيب لدينه والتضعيف له" -كما يقول ابن إسحاق في سيرته- فلم يكلّمه الرسول، ثم انصرف عن النبي (ص) قاصداً نادي لقريش عند [[الكعبة]]، ليجلس معهم، وهناك مولاة كانت تسكن فوق الصفا فسمعت ذلك، ولم يمضي طويلاً حتى أقبل حمزة متقلّداً قوسه، راجعاً من القنص، كما كان يمر عادتاً على نادي من نوادي قريش ويقف ويتحدث معهم، وكان يومئذ على دين قومه، وبعد ما قام النبي (ص) ورجع إلى بيته، مرّ حمزة بالمولاة فأخبرته بما جرى، فاغتضب لِما سمعه من  التصرف السوء الذي تعرض له ابن أخيه، فخرج سريعاً لا يقف على أحد كما كان يصنع عادة في السابق ويطوف بـ[[البيت الحرام|البيت]]، فلما دخل النادي كان جالساً في القوم، فأقبل إليه حتى قام على رأسه، وضربه بالقوس ضربة، شجّه بها شجة منكرة، فأرادوا رجال من بني مخزوم إليه لينصروا أبا جهل منه، قالوا له: "ما تراك يا حمزة إلا قد صبأت"؟! فردّ قائلاً: "وما يمنعني منه وقد استبان لي منه ذلك، وأنا أشهد أنه رسول اللّه، وأن الذي يقول حق، فواللّه لا أنزع فامنعوني إن كنتم صادقين" فقال لهم [أبو جهل] أن يتركوه، إذ هو قام بسبّ النبي سباً قبيحاً. (ابن إسحاق، سيرة ابن إسحاق، ص 171.؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 292.)}}
قد ذُكرت في بعض المصادر حوافز وأسباب لـ[[إسلام]] حمزة بن عبد المطلب. منها ما نقله ابن إسحاق في سيرته نقلاً عنه (ع) بأنّه في يوم من الأيام بعد [[البعثة]] غدا على رسول الله (ص) فقال له: "يا ابن أخي إني قد وقعت في أمر لا أعرف المخرج منه وإقامة مثلى على ما لا أدري ما هو، أرشداً هو أم غي شديدة؟ فحدِثني حديثاً فقد اشتهيت يا بن أخي أن تحدثني". فأقبل رسول الله (ص) فذكّره ووعظه وخوفه وبشّره، وعلى إثره ألقى [[الله]] [[ملف:عز وجل.png|25 px]]<noinclude></noinclude>في نفسه [[الإيمان]] بما حدثّه الرسول فشهد له، فطلب منه أن يُظهِر دينه.<ref>ابن إسحاق، سيرة ابن إسحاق، ص 172.</ref>{{ملاحظة|ومنها حكاية مروية بأن "[[أبا جهل]] اعترض الرسول (ص) عند [[جبل الصفا]] فآذاه وشتمه ونال منه ما يكره من العيب لدينه والتضعيف له" -كما يقول ابن إسحاق في سيرته- فلم يكلّمه الرسول، ثم انصرف عن النبي (ص) قاصداً نادي لقريش عند [[الكعبة]]، ليجلس معهم، وهناك مولاة كانت تسكن فوق الصفا فسمعت ذلك، ولم يمضي طويلاً حتى أقبل حمزة متقلّداً قوسه، راجعاً من القنص، كما كان يمر عادتاً على نادي من نوادي قريش ويقف ويتحدث معهم، وكان يومئذ على دين قومه، وبعد ما قام النبي (ص) ورجع إلى بيته، مرّ حمزة بالمولاة فأخبرته بما جرى، فاغتضب لِما سمعه من  التصرف السوء الذي تعرض له ابن أخيه، فخرج سريعاً لا يقف على أحد كما كان يصنع عادة في السابق ويطوف بـ[[البيت الحرام|البيت]]، فلما دخل النادي كان جالساً في القوم، فأقبل إليه حتى قام على رأسه، وضربه بالقوس ضربة، شجّه بها شجة منكرة، فأرادوا رجال من بني مخزوم إليه لينصروا أبا جهل منه، قالوا له: "ما تراك يا حمزة إلا قد صبأت"؟! فردّ قائلاً: "وما يمنعني منه وقد استبان لي منه ذلك، وأنا أشهد أنه رسول اللّه، وأن الذي يقول حق، فواللّه لا أنزع فامنعوني إن كنتم صادقين" فقال لهم [أبو جهل] أن يتركوه، إذ هو قام بسبّ النبي سباً قبيحاً. (ابن إسحاق، سيرة ابن إسحاق، ص 171.؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 292.)}}
وقد روي عن [[علي بن الحسين]] [[زين العابدين |زين العابدين]] (ع) أنه قال: لم يدخل الجنة حمية غير حمية حمزة بن عبد المطلب -وذلك حين أسلم- غضباً للنبي (ص) في حديث السلى الذي ألقي على النبي (ص).<ref>الكليني، الكافي، ج 2، ص 308.</ref>
وقد روي عن [[علي بن الحسين]] [[زين العابدين |زين العابدين]] (ع) أنه قال: لم يدخل الجنة حمية غير حمية حمزة بن عبد المطلب -وذلك حين أسلم- غضباً للنبي (ص) في حديث السلى الذي ألقي على النبي (ص).<ref>الكليني، الكافي، ج 2، ص 308.</ref>


مستخدم مجهول