انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حمزة بن عبد المطلب»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
سطر ١٠٦: سطر ١٠٦:
وعن رسول الله (ص): لقد رأيت الملائكة تغسل حمزة.<ref>السيوطي، الخصائص الكبرى، ج 1، ص 358.</ref>
وعن رسول الله (ص): لقد رأيت الملائكة تغسل حمزة.<ref>السيوطي، الخصائص الكبرى، ج 1، ص 358.</ref>


وكان حمزة أول من صلّى [[الرسول]] عليه ذلك اليوم من [[الشهيد|الشهداء]]. حيث جاء في المصادر بأنّ النبي صلّى على قتلى أُحد عشرة عشرة. يصلّي على حمزة مع كل عشرة. وفي أخرى أنه وضع رسول الله حمزة فصلّى عليه وجيء برجل من [[الأنصار]] فوضع إلى جنبه فصلّى عليه، فرفع الأنصاري وترك حمزة. ثم جيء بآخر فوضع إلى جنب حمزة فصلّى عليه، فرفع الأنصاري وترك حمزة، حتى صلّى عليه يومئذ سبعين صلاة.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 7.</ref>
وكان حمزة أول من صلّى [[الرسول]] عليه ذلك اليوم من [[الشهيد|الشهداء]]. حيث جاء في المصادر بأنّ النبي صلّى على قتلى أُحد عشرة عشرة. يصلّي على حمزة مع كل عشرة. وفي أخرى أنه وضع رسول الله حمزة فصلّى عليه وجيء برجل من [[الأنصار]] فوضع إلى جنبه فصلّى عليه، فرفع [[الأنصار|الأنصاري]] وترك حمزة. ثم جيء بآخر فوضع إلى جنب حمزة فصلّى عليه، فرفع الأنصاري وترك حمزة، حتى صلّى عليه يومئذ سبعين صلاة.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 7.</ref>
[[ملف:مقبره حمزه پیش از تخریب.jpg|تصغير|مقبرة حمزة وشهداء أحد قبل التخريب على يد الوهابية]]
[[ملف:مقبره حمزه پیش از تخریب.jpg|تصغير|مقبرة حمزة وشهداء أحد قبل التخريب على يد الوهابية]]


سطر ١١٣: سطر ١١٣:
تفيد [[الروايات]] بأنّ النبي لما رأى حمزة قتيلاً بكى، فلما رأى كيف مثّل به شهق.<ref>ابن عبد البر، الإستيعاب، ج 1، ص 374.</ref>
تفيد [[الروايات]] بأنّ النبي لما رأى حمزة قتيلاً بكى، فلما رأى كيف مثّل به شهق.<ref>ابن عبد البر، الإستيعاب، ج 1، ص 374.</ref>


وتذكر الروايات أيضاً أنّ الرسول مر على نساء بني عبد الأشهل لمّا فرغ من أحد فسمعَهن يبكين على من استشهد منهم بأحُد فقال [[رسول الله]] (ص): "ولكن حمزة لا بواكي له"، فسمعها [[سعد بن معاذ]] فذهب إلى نساء بني عبد الأشهل فأمرهن أن يذهبهن إلى باب رسول الله فيبكين على حمزة، فذهبن فبكين.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 13.</ref>
وتذكر الروايات أيضاً أنّ الرسول مر على نساء بني عبد الأشهل لمّا فرغ من أحد فسمعَهن يبكين على من [[استشهاد|استشهد]] منهم بأحُد فقال [[رسول الله]] (ص): "ولكن حمزة لا بواكي له"، فسمعها [[سعد بن معاذ]] فذهب إلى نساء بني عبد الأشهل فأمرهن أن يذهبهن إلى باب رسول الله فيبكين على حمزة، فذهبن فبكين.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 13.</ref>


فلم تبك امرأة من [[الأنصار]] بعد ذلك اليوم على ميّت إلا بدأت بالبكاء على حمزة ثم بكت على ميتها.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 12.</ref>
فلم تبك امرأة من [[الأنصار]] بعد ذلك اليوم على ميّت إلا بدأت بـ[[البكاء]] على حمزة ثم بكت على ميتها.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 12.</ref>


وكانت السيدة [[فاطمة بنت الرسول (ص)]] تزور قبر حمزة رضي الله عنه، ترمه وتصلحه، وقد علّمته بحجر.<ref>ابن شبة، تاريخ المدينة، ج 1، ص 132.</ref>
وكانت السيدة [[فاطمة بنت الرسول (ص)]] تزور قبر حمزة رضي الله عنه، ترمه وتصلحه، وقد علّمته بحجر.<ref>ابن شبة، تاريخ المدينة، ج 1، ص 132.</ref>
سطر ١٢٢: سطر ١٢٢:
وقد كانت [[فاطمة الزهراء]] تأتي قبر حمزة تُرممه وتُصلحه.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 13.</ref> وقد كانت بنت [[الرسول]] (ص) تستعمل [[التربة|تربة]] حمزة كمسابيح، فاستعملها الناس بعد ذلك.<ref>الطبرسي، رضي الدين، مكارم الأخلاق، ج 1، ص 281.</ref>  
وقد كانت [[فاطمة الزهراء]] تأتي قبر حمزة تُرممه وتُصلحه.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 13.</ref> وقد كانت بنت [[الرسول]] (ص) تستعمل [[التربة|تربة]] حمزة كمسابيح، فاستعملها الناس بعد ذلك.<ref>الطبرسي، رضي الدين، مكارم الأخلاق، ج 1، ص 281.</ref>  


قام الأموييون -وبسبب عداءهم لأهل بيت النبي (ص)- بتصرفات سلبية تجاه قبر حمزة وشهداء أحد. يقال بأن أبا سفيان وفي أيام عثمان قد مر بقبر حمزة وضربه برجله وقال ما تعبيره يا صاحب القبر إن الأمر الذي تنافسنا عليه وحصلنا عليه بشق الأنفس وبقوة السيف، أمسى في يد غلماننا اليوم يتلعبون به.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 16، ص 136.</ref>   
قام [[الأمويون]] -وبسبب عداءهم لـ[[أهل بيت النبي]] (ص)- بتصرفات سلبية تجاه قبر حمزة و[[شهداء أحد]]. يقال بأن أبا سفيان وفي أيام [[عثمان]] قد مر بقبر حمزة وضربه برجله وقال ما تعبيره يا صاحب القبر، إن الأمر الذي تنافسنا عليه وحصلنا عليه بشق الأنفس وبقوة السيف، أمسى في يد غلماننا اليوم يتلعبون به.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 16، ص 136.</ref>   
 
وبعد مضي حوالي 40 سنة من غزوة أحد، أراد [[معاوية]] أن يجري عينا بالأحد، فأمر بنبش قبور [[الشهيد|الشهداء]]، ومن ضمنها قبر حمزة، والظاهر قد نقل عدد منهم إلى مكان آخر.<ref>الواقدي، المغازي، ج 1، ص 267؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 11.</ref>


==منزلته==
==منزلته==
مستخدم مجهول