مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ميمونة بنت الحارث بن حزن»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٨٢: | سطر ٨٢: | ||
==النسب == | ==النسب == | ||
{{زوجات النبي}} | {{زوجات النبي}} | ||
هي: "ميمونة بنت الحارث بن حزن ابن بجير بن الهزم بن روبية بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة وأمها : هند بنت عوف بن زهير أو قيل: خولة بنت عمرو بن كعب.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص444؛ الطبقات الكبرى، ج 8، ص 132.</ref> | هي: "ميمونة بنت الحارث بن حزن ابن بجير بن الهزم بن روبية بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة وأمها: هند بنت عوف بن زهير أو قيل: خولة بنت عمرو بن كعب.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص444؛ الطبقات الكبرى، ج 8، ص 132.</ref> | ||
معظم المصادر التاريخية تتحدث عن جويرية بأن اسمها كان في البداية برة، ثم غيرها النبي (ص)،<ref>البغدادي، المحبر، 1361 هـ، ص 89.</ref> <ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 84.</ref>ولكن ابن حجر العسقلاني ينقل هذا الكلام للميمونة.<ref>العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 8، ص 48.</ref> | معظم المصادر التاريخية تتحدث عن جويرية بأن اسمها كان في البداية برة، ثم غيرها النبي (ص)،<ref>البغدادي، المحبر، 1361 هـ، ص 89.</ref> <ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 84.</ref>ولكن ابن حجر العسقلاني ينقل هذا الكلام للميمونة.<ref>العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 8، ص 48.</ref> | ||
سطر ٩٢: | سطر ٩٢: | ||
==زواجها قبل النبي (ص)== | ==زواجها قبل النبي (ص)== | ||
هناك خلاف بين أزواجها قبل النبي (ص)، والرأي المشهور أنها كانت متزوجة أولاً من [[مسعود بن عمير الثقفي]]، ففارقها ثم تزوجها [[أبو رهم بن عبد العزى]]، وكانت معه حتى توفي.<ref>تاريخ الطبري، ج11، | هناك خلاف بين أزواجها قبل النبي (ص)، والرأي المشهور أنها كانت متزوجة أولاً من [[مسعود بن عمير الثقفي]]، ففارقها ثم تزوجها [[أبو رهم بن عبد العزى]]، وكانت معه حتى توفي.<ref>تاريخ الطبري، ج11، ص611؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 218.</ref> | ||
==زواجها من النبي (ص)== | ==زواجها من النبي (ص)== | ||
دخل النبي (ص) في [[سنة 7 للهجرة|السنة السابعة للهجرة]] مع [[صحابة|أصحابه]] [[مكة]] لإداء [[عمرة القضاء]]،<ref>تاريخ الطبري، ج3، ص25 .</ref> فرأت ميمونة عظمة المسلمين وهيبتهم، فرغبت في الزواج برسول الله (ص)،<ref>بنت الشاطئ، نساء النبي، ص231 – 232. </ref> فتحدثت مع أختها أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب في هذا الخصوص، ولم يخف العباس هذا الأمر عن النبي (ص)، وبالتالي بعث الرسول (ص) جعفر بن أبي طالب ليخطبها له، وما إن علمت ميمونة بالخبر -وكانت على بعير لها بأن جعفر جاء ليخطبها للرسول (ص)- نادت: "البعير وما عليه [[الله|لله]] ورسوله".<ref> ابن هشام؛ السيرة النبوية، ج2، ص646. </ref> | دخل النبي (ص) في [[سنة 7 للهجرة|السنة السابعة للهجرة]] مع [[صحابة|أصحابه]] [[مكة]] لإداء [[عمرة القضاء]]،<ref>تاريخ الطبري، ج3، ص25.</ref> فرأت ميمونة عظمة المسلمين وهيبتهم، فرغبت في الزواج برسول الله (ص)،<ref>بنت الشاطئ، نساء النبي، ص231 – 232. </ref> فتحدثت مع أختها أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب في هذا الخصوص، ولم يخف العباس هذا الأمر عن النبي (ص)، وبالتالي بعث الرسول (ص) جعفر بن أبي طالب ليخطبها له، وما إن علمت ميمونة بالخبر -وكانت على بعير لها بأن جعفر جاء ليخطبها للرسول (ص)- نادت: "البعير وما عليه [[الله|لله]] ورسوله".<ref> ابن هشام؛ السيرة النبوية، ج2، ص646. </ref> | ||
فنزلت آية 50 من سورة الأحزاب في هذا الشأن: {وَامرَأةٌ مُؤمِنَةٌ إن وَهَبَت نَفسَها لِلنَّبِیِّ} | فنزلت آية 50 من سورة الأحزاب في هذا الشأن: {وَامرَأةٌ مُؤمِنَةٌ إن وَهَبَت نَفسَها لِلنَّبِیِّ} | ||
سطر ١٠٩: | سطر ١٠٩: | ||
==ولائها للإمام علي(ع)== | ==ولائها للإمام علي(ع)== | ||
لا يوجد معلومات دقيقة عن أحوالها بعد وفاة [[النبي (ص)]]، ولكن تكشف الروايات التي وردت حولها عن ولائها للإمام علي (ع)، فقد روى يزيد بن الأصم ، قال : قدم شقير بن شجرة العامري [[المدينة]] ، فاستأذن على خالتي ميمونة بنت الحارث زوجة النبي (ص)، وكنت عندها ، فقالت : ائذن للرجل ، فدخل فقالت : من أين أقبل الرجل؟ قال : من [[الكوفة]]. قالت : فمن أي القبائل أنت؟ قال : من [[قبيلة بني عامر|بني عامر]] قالت. حييت ازدد قربا ، فما أقدمك؟ قال : يا [[أم المؤمنين]] ، رهبت أن تكبسني الفتنة لما رأيت من اختلاف الناس، فخرجت. | لا يوجد معلومات دقيقة عن أحوالها بعد وفاة [[النبي (ص)]]، ولكن تكشف الروايات التي وردت حولها عن ولائها للإمام علي (ع)، فقد روى يزيد بن الأصم ، قال: قدم شقير بن شجرة العامري [[المدينة]] ، فاستأذن على خالتي ميمونة بنت الحارث زوجة النبي (ص)، وكنت عندها ، فقالت: ائذن للرجل ، فدخل فقالت: من أين أقبل الرجل؟ قال: من [[الكوفة]]. قالت: فمن أي القبائل أنت؟ قال: من [[قبيلة بني عامر|بني عامر]] قالت. حييت ازدد قربا ، فما أقدمك؟ قال: يا [[أم المؤمنين]] ، رهبت أن تكبسني الفتنة لما رأيت من اختلاف الناس، فخرجت. | ||
قالت : فهل كنت بايعت [[علي عليه السلام|عليا عليهالسلام]]؟ قال : نعم. | قالت: فهل كنت بايعت [[علي عليه السلام|عليا عليهالسلام]]؟ قال: نعم. | ||
قالت : فارجع فلا تزولن عن صفه ، فوالله، ما ضل، ولا ضل به. | قالت: فارجع فلا تزولن عن صفه ، فوالله، ما ضل، ولا ضل به. | ||
قال : يا أماه، فهل أنت محدثتي في علي بحديث سمعته من رسول الله (ص)؟ | قال: يا أماه، فهل أنت محدثتي في علي بحديث سمعته من رسول الله (ص)؟ | ||
قالت : اللهم نعم ، سمعت رسول الله (ص) يقول : علي آية [[الحق]] ، وراية الهدى ، علي سيف الله يسله على [[الكفر|الكفار]] و[[نفاق|المنافقين]] ، فمن أحبه فبحبي أحبه ، ومن أبغضه فببغضي أبغضه ، ومن أبغضني أو أبغض عليا لقي الله ( عزوجل ) ولا حجة له.<ref>الطوسي، الأمالي، ص 505-506.</ref> | قالت: اللهم نعم ، سمعت رسول الله (ص) يقول: علي آية [[الحق]] ، وراية الهدى ، علي سيف الله يسله على [[الكفر|الكفار]] و[[نفاق|المنافقين]] ، فمن أحبه فبحبي أحبه ، ومن أبغضه فببغضي أبغضه ، ومن أبغضني أو أبغض عليا لقي الله ( عزوجل ) ولا حجة له.<ref>الطوسي، الأمالي، ص 505-506.</ref> | ||
==روايتها للحديث== | ==روايتها للحديث== | ||
روت ميمونة [[الحديث|أحاديث]] عن النبي (ص)، وكان الرواي لأحاديثها ابن أختها [[يزيد بن الأصم]]،<ref>صحيح مسلم، ج2، ص54؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، .....</ref> كما أن ابن عباس<ref>سنن النسائي، ج1، ص204.</ref> وآخرون نقلوا أحاديث عنها، وقد أورد [[البخاري]] و[[ابن الحجاج مسلم النيشابوري|مسلم]] في صحيحيهما أحاديث عنهما.<ref>العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج2، ص215.</ref> | روت ميمونة [[الحديث|أحاديث]] عن النبي (ص)، وكان الرواي لأحاديثها ابن أختها [[يزيد بن الأصم]]،<ref>صحيح مسلم، ج2، ص54؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى،.....</ref> كما أن ابن عباس<ref>سنن النسائي، ج1، ص204.</ref> وآخرون نقلوا أحاديث عنها، وقد أورد [[البخاري]] و[[ابن الحجاج مسلم النيشابوري|مسلم]] في صحيحيهما أحاديث عنهما.<ref>العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج2، ص215.</ref> | ||
==وفاتها وقبرها== | ==وفاتها وقبرها== | ||
هناك وقع خلاف حول وفاتها، فأورد [[محمد بن جرير بن يزيد الطبري|الطبري]] وابن سعد أنها توفيت [[سنة 61 للهجرة]]، وكان عمرها 80 و81 سنة وعليه فهي آخر من بقيت من نساء النبي (ص)،<ref>تاريخ الطبري، ج11، ص611؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص111.</ref> وخبر آخر يتحدث عن وفاتها [[سنة 51 للهجرة]] بعد عودتها من الحج في منطقة سرف،<ref>العسكري، أحادیث أم المؤمنین عائشة وأدوار حیاتها، .....</ref> فصلى عليها [[ابن عباس]]<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، ص1918.</ref> وبناء على وصيتها دفنت في المكان الذي تزوجها [[النبي (ص)]].<ref>البغدادي، المحبر، ص92.</ref> | هناك وقع خلاف حول وفاتها، فأورد [[محمد بن جرير بن يزيد الطبري|الطبري]] وابن سعد أنها توفيت [[سنة 61 للهجرة]]، وكان عمرها 80 و81 سنة وعليه فهي آخر من بقيت من نساء النبي (ص)،<ref>تاريخ الطبري، ج11، ص611؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص111.</ref> وخبر آخر يتحدث عن وفاتها [[سنة 51 للهجرة]] بعد عودتها من الحج في منطقة سرف،<ref>العسكري، أحادیث أم المؤمنین عائشة وأدوار حیاتها،.....</ref> فصلى عليها [[ابن عباس]]<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، ص1918.</ref> وبناء على وصيتها دفنت في المكان الذي تزوجها [[النبي (ص)]].<ref>البغدادي، المحبر، ص92.</ref> | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== |