انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المتنبي»

أُضيف ٣٤٩ بايت ،  ٢٤ يناير ٢٠١٩
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Maytham
imported>Saeedi
لا ملخص تعديل
سطر ١٦: سطر ١٦:
|حالة اختفاء  =
|حالة اختفاء  =
|تاريخ وفاة    = <!-- {{تاريخ الوفاة والعمر|الوفاة|1|1|الميلاد|1|1|mf=yes}} --> [[354 هـ]]
|تاريخ وفاة    = <!-- {{تاريخ الوفاة والعمر|الوفاة|1|1|الميلاد|1|1|mf=yes}} --> [[354 هـ]]
|مكان وفاة    = دير العاقول بالقرب من بغداد
|مكان وفاة    = دير العاقول بالقرب من [[بغداد]]
|سبب وفاة      = هجوه لضبة بن يزيد
|سبب وفاة      = هجوه لضبة بن يزيد
|اكتشاف جثة    =
|اكتشاف جثة    =
سطر ٤٢: سطر ٤٢:
|عرض صندوق    =
|عرض صندوق    =
}}
}}
'''المتنبي'''أحمد بن الحسين بن الحسن الجعفي من أشهر شعراء العرب، له أشعار في [[الإمام علي (ع)]] و[[واقعة الغدير]]، عاش في العصر [[العباسيون|العباسي]] وتحديداً في [[القرن الرابع للهجرة]]. ولد في [[الكوفة]]، وتعلم اللغة والكتابة فيها ومن العرب في البادية، ودرس عند علماء عصره، ثم التحق بالأمراء، ومدحهم، ونال عطاياهم خصوصاً عندما اتصل ب[[سيف الدولة الحمداني]]، وقد غلب على شعره صبغتي الفخر والحكمة، قتل بالقرب من [[بغداد]] عند عودته من [[شيراز]] لشعر هجا به [[ضبة بن يزيد العيني]].  
'''المتنبي'''أحمد بن الحسين بن الحسن الجعفي من أشهر شعراء العرب، له أشعار في [[الإمام علي (ع)]] و[[واقعة الغدير]]، عاش في العصر [[العباسيون|العباسي]] وتحديداً في [[القرن الرابع للهجرة]]. ولد في [[الكوفة]]، وتعلم اللغة والكتابة فيها ومن العرب في البادية، ودرس عند علماء عصره، ثم التحق بالأمراء، ومدحهم، ونال عطاياهم خصوصاً عندما اتصل ب[[سيف الدولة الحمداني]]، وقد غلب على شعره صبغتا الفخر والحكمة، قتل بالقرب من [[بغداد]] عند عودته من [[شيراز]] لشعر هجا به [[ضبة بن يزيد العيني]].  


اختلفت الآراء والأخبار حول مذهبه كما أن صاحب [[أعيان الشيعة]] يثبت [[تشيع|تشيعه]] بخمسة أدلة.
اختلفت الآراء والأخبار حول مذهبه كما أن صاحب [[أعيان الشيعة]] يثبت [[تشيع|تشيعه]] بخمسة أدلة.
سطر ٥٧: سطر ٥٧:
===دراسته وأساتذته ===
===دراسته وأساتذته ===


في بدايته كان يختلف إلى كتّاب فيه أولاد أشراف [[العلويين]]، فكان يتعلم دروس العربية شعرًا ولغة وإعرابًا"، إلى جانب ذلك يذهب إلى الوراقين<ref>كانت الوراقة عمل ومهنة يعملون بها الناس في القرون المتقدمة وهي بمثابة النشر والطباعة في عصرنا الحاضر وتشمل النسخ، والخط، والتذهيب, و...</ref> ليفيد من كتبهم، وقد تميز منذ الطفولة بالذكاء وقوة الحفظ، واشتهر بحبه للعلم والأدب، وقد لزم الأدباء والعلماء، وأكثر ملازمة الوراقين فكان علمه من دفاترهم.
في بدايته كان يختلف إلى كتّاب فيه أولاد أشراف [[العلويين]]، فكان يتعلم دروس العربية شعرًا ولغة وإعرابًا"، إلى جانب ذلك يذهب إلى الوراقين{{ملاحظة|كانت الوراقة عمل ومهنة يعملون بها الناس في القرون المتقدمة وهي بمثابة النشر والطباعة في عصرنا الحاضر وتشمل النسخ، والخط، والتذهيب, و...}}ليفيد من كتبهم، وقد تميز منذ الطفولة بالذكاء وقوة الحفظ، واشتهر بحبه للعلم والأدب، وقد لزم الأدباء والعلماء، وأكثر ملازمة الوراقين فكان علمه من دفاترهم.


وروي أن المتنبي صحب [[الأعراب]] في البادية فعاد إلى الكوفة عربيٍّا صرفًا، أما مدة إقامته فيها فهي أكثر من سنتين، ويُرجح أن مغادرة المتنبي إلى البادية كانت [[سنة 312 هـ]]، کما أنه رحل بعدها إلى [[بغداد]].  
وروي أن المتنبي صحب الأعراب في البادية فعاد إلى [[الكوفة]] عربيٍّا صرفًا، أما مدة إقامته فيها فهي أكثر من سنتين، ويُرجح أن مغادرة المتنبي إلى البادية كانت [[سنة 312 هـ]]، کما أنه رحل بعدها إلى [[بغداد]].  


ولم تقتصر ثقافة المتنبي على تعلمه من كتّاب الكوفة أو ذهابه إلى البادية أو أخذه  في رحلته إلى بغداد، بل صحب العلماء أيضاً، فدرس عند السكري ونفطويه وابن دستويه، ولقي كذلك أبا بكر [[محمد بن دريد]] فقرأ عليه ولزمه.<ref>البرقوقي، شرح ديوان المتنبي، ص 24.</ref>
ولم تقتصر ثقافة المتنبي على تعلمه من كتّاب الكوفة أو ذهابه إلى البادية أو أخذه  في رحلته إلى بغداد، بل صحب العلماء أيضاً، فدرس عند السكري ونفطويه وابن دستويه، ولقي كذلك أبا بكر [[محمد بن دريد]] فقرأ عليه ولزمه.<ref>البرقوقي، شرح ديوان المتنبي، ص 24.</ref>
سطر ٦٧: سطر ٦٧:
التحق الشاعر بسيف الدولة الحمداني [[سنة 337 هـ]]/ [[948 م]] فمدحه المتنبي، وقربه الأمير ومنحه الجوائز القيمة، وأجرى عليه كل سنة ثلاثة آلاف دينار عدا ما كان يهبه من الخلع والهدايا المتفرقة.
التحق الشاعر بسيف الدولة الحمداني [[سنة 337 هـ]]/ [[948 م]] فمدحه المتنبي، وقربه الأمير ومنحه الجوائز القيمة، وأجرى عليه كل سنة ثلاثة آلاف دينار عدا ما كان يهبه من الخلع والهدايا المتفرقة.


وكان مجلس سيف الدولة حافلاً بشعراء وأدباء يحضرونه كل ليلة، فيتكلمون، فوقع بين المتني و[[ابن خالويه]] كلام فوثب ابن خالوية على المتنبي، وضرب وجهه بمفتاح كان بيده فجشه،<ref>جشَّ الرَّجُلُ وغيرُه اشتدّ صوتُه وصار فيه كالبُحَّة (وهنا قد يكون بمعنى: جعله يبكي بصوت رفيع لتلك الضربة)</ref> وكان سيف الدولة حاضراً فلم يدافع عن أبي الطيب فخرج مغضباً ودمه يسيل، وكان ذلك سبباً لمغادرته [[حلب]] [[سنة 346 هـ]]/[[957 م]].<ref>المتنبي، ديوانه، بيروت، دار صادر، ص 5.</ref>
وكان مجلس سيف الدولة حافلاً بشعراء وأدباء يحضرونه كل ليلة، فيتكلمون، فوقع بين المتني و[[ابن خالويه]] كلام فوثب ابن خالوية على المتنبي، وضرب وجهه بمفتاح كان بيده فجشه،{{ملاحظة|جشَّ الرَّجُلُ وغيرُه اشتدّ صوتُه وصار فيه كالبُحَّة (أحمد مختار، معجم اللغة العربية المعاصرة، جشّ)، (وهنا قد يكون بمعنى: جعله يبكي بصوت رفيع لتلك الضربة)}}وكان سيف الدولة حاضراً فلم يدافع عن أبي الطيب فخرج مغضباً ودمه يسيل، وكان ذلك سبباً لمغادرته [[حلب]] [[سنة 346 هـ]]/[[957 م]].<ref>المتنبي، ديوانه، ص 5.</ref>


صحب المتنبي سيف الدولة تسع سنين أو ما يقرب من تسع  سنين، وشعر المتنبي في سيف الدولة ممتاز بما لم يمتز به سائر شعره: امتاز بالكثرة فالديوان حافل بنيف وثمانين قصيدة ومقطوعة في سيف الدولة وهو مقدار ضخم لم يتجمع لشاعر من الشعراء القدماء في أمير.<ref>حسين، مع المتنبي، ص 169.</ref>
صحب المتنبي سيف الدولة تسع سنين أو ما يقرب من تسع  سنين، وشعر المتنبي في سيف الدولة ممتاز بما لم يمتز به سائر شعره: امتاز بالكثرة فالديوان حافل بنيف وثمانين قصيدة ومقطوعة في سيف الدولة وهو مقدار ضخم لم يتجمع لشاعر من الشعراء القدماء في أمير.<ref>حسين، مع المتنبي، ص 169.</ref>
سطر ١٨٣: سطر ١٨٣:


==الهوامش==
==الهوامش==
{{مراجع}}
{{مراجع|2}}
 
==الملاحظات==
{{ملاحظات}}
==وصلات خارجية==
==وصلات خارجية==
* [http://www.almotanabbi.com/biography.do نبذة عن  المتنبي]
* [http://www.almotanabbi.com/biography.do نبذة عن  المتنبي]
سطر ١٩٠: سطر ١٩١:


==المصادر والمراجع==
==المصادر والمراجع==
* الأمين، محسن، أعيان الشيعة، بيروت، دار التعارف، 1986 م.  
*أحمد مختار، عمر، '''معجم اللغة العربية المعاصرة'''، القاهرة - مصر، الناشر: عالم الكتب، ط 1، 1429 هـ/ 2008 م.
* بروكلمان، كارل، تاريخ الأدب العربي، تعريب: عبد الحليم النجار، مصر، دار المعارف، الطبعة الثالثة، بلا تا.
* الأمين، محسن، '''أعيان الشيعة'''، بيروت، دار التعارف، 1986 م.  
* البرقوقي، عبد الرحمن، شرح ديوان المتنبي، مصر، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2012 م.
* بروكلمان، كارل، '''تاريخ الأدب العربي'''، تعريب: عبد الحليم النجار، مصر، دار المعارف، الطبعة الثالثة، بلا تا.
* الحسيني الخطيب، السيد عبد الزهراء، مائة شاهد وشاهد من معاني كلام الإمام علي (ع) في شعر أبي الطيب المتنبي، طهران، مؤسسة نهج البلاغة، الطبعة الأولى، 1404 هـ.
* البرقوقي، عبد الرحمن، '''شرح ديوان المتنبي'''، مصر، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2012 م.
* حسين، طه، مع المتنبي، مصر، دار المعارف، الطبعة الثالثة عشرة، بلاتا.
* الحسيني الخطيب، السيد عبد الزهراء، '''مائة شاهد وشاهد من معاني كلام الإمام علي (ع) في شعر أبي الطيب المتنبي'''، طهران، مؤسسة نهج البلاغة، الطبعة الأولى، 1404 هـ.
* عبد السادة، رسول كاظم والحساني، كريم جهاد، موسوعة شعراء الغدير المستدرك على كتاب الغدير للشيخ الأميني، العتبة العلوية المقدسة، مطبعة التعارف، الطبعة الأولى، 2010 م.  
* حسين، طه، '''مع المتنبي'''، مصر، دار المعارف، الطبعة الثالثة عشرة، بلاتا.
* الفاخوري، حنا، الجامع في تاريخ الأدب العربي، بيروت، دار الجيل، 1986 م.  
* عبد السادة، رسول كاظم والحساني، كريم جهاد، '''موسوعة شعراء الغدير المستدرك على كتاب الغدير للشيخ الأميني'''، العتبة العلوية المقدسة، مطبعة التعارف، الطبعة الأولى، 2010 م.  
* فروخ، عمر، تاريخ الأدب العربي الأعصر العباسية، بيروت، دار العلم للملايين، الطبعة السادسة، 1997 م.
* الفاخوري، حنا، '''الجامع في تاريخ الأدب العربي'''، بيروت، دار الجيل، 1986 م.  
* المتنبي، أحمد بن الحسين، ديوان المتنبي، بيروت، دار صادر، الطبعة الخامسة عشرة، 1994 هـ.
* فروخ، عمر، '''تاريخ الأدب العربي الأعصر العباسية'''، بيروت، دار العلم للملايين، الطبعة السادسة، 1997 م.
* المتنبي، أحمد بن الحسين، '''ديوان المتنبي'''، بيروت، دار صادر، الطبعة الخامسة عشرة، 1994 هـ.
<onlyinclude>{{الجودة
<onlyinclude>{{الجودة
  | الوصلات = <!--بلا، ناقصة، كاملة-->ناقصة
  | الوصلات = <!--بلا، ناقصة، كاملة-->ناقصة
مستخدم مجهول