انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Baselaldnia/الملعب»

imported>Baselaldnia
imported>Baselaldnia
سطر ٨: سطر ٨:


== تاريخه ==
== تاريخه ==
جاء في بعض الروايات أن بناء هذا المسجد يعود إلى القرن الأول الهجري القمري، ومن جملة تلك الروايات: يقول الإمام الصادق عليه السلام للشيعة: (كل الآثار والشواهد التي بقيت، قام رسول الله بتغييرها إلا عدة منها). ويَذكر أن مسجد الفَضِيْخ واحدٌ منها . تُظهر التقارير التاريخية أنّ بناء هذا المسجد مرّ بحالةٍ من الصعود والهبوط، حيث أنه هُدّمّ عدة مراتٍ قبل أن يعاد بناءه من جديد. وفي الظاهر، أن أول شخصٍ قام بإعادة بناء هذا المسجد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله هو عمر بن عبد العزيز، وكان ذلك تزامناً مع تجديد مسجد قباء. ذُكر في كتاب (أخبار المدينة) للنجفي أنه في القرن السابع الهجري أتى مطرٌ شديد أدى إلى تهديم وخراب المسجد. ولكن يمكننا أن نستنتج من كلامه أنه في عصره تم مشاهدة آثار تدل على بقاء المسجد، يقول: (كان للمسجد ستة عشر عموداً مهترئاً ومناراته مهدّمة، وقام بعض الناس بأخذ حجارة المسجد للاستفادة منها في بناء البيوت). ووصف كتاب آخر باسم (أخبار المدينة) لابن النجار القرن السابع الهجري، وتحدث به عن البناء الحجري للمسجد. وأشار أيضاً السمهودي مؤرخ المدينة المشهور، أنه في نصف القرن التاسع الهجري قام بزيارة مسجد الفضيخ واطلّع عليه عن قرب، ولكنه لم يتحدث عن تاريخ بناءه . ونقل محمد باقر النجفي صاحب كتاب (أخبار المدينة) ملاحظاته عمّا شاهده من المسجد في أواخر القرن العاشر الهجري القمري، بقوله: (البناء الحالي مهّدّم بالكامل، ويعود هذا التخريب بالتأكيد إلى عصر سيطرة العثمانيين على الحجاز، وقد وفقّتُ لزيارة هذا المسجد ورؤيته في ذي الحجة سنة 1396 هجري قمري، و14 رجب سنة 1379 هجري قمري، ويوم الجمعة الثالث من شهر شعبان سنة 1398 هجري قمري. طوله 19 متراً، وعرض سقفه 4 أمتار، ولكن مع الأسف باحة المسجد كانت من التراب، وتحتوي حجراته على 5 قبب ومحراب واحد. والجدران مهترئة بنيّت بالأحجار السوداء وطيّنت بالجصّ الأبيض) . اليوم لم يبقى من المسجد سوى أثاره المهدّمة، ويقع شرق هذا المسجد مسجداً آخر هو مسجد (بني قريظة)، يقال له عن طريق الخطأ أنه مسجد الفضيخ.  
جاء في بعض الروايات أن بناء هذا المسجد يعود إلى القرن الأول الهجري القمري، ومن جملة تلك الروايات: يقول الإمام الصادق عليه السلام للشيعة: (كل الآثار والشواهد التي بقيت، قام رسول الله بتغييرها إلا عدة منها). ويَذكر أن مسجد الفَضِيْخ واحدٌ منها<ref>الكليني، الكافي، ج4، ص560.</ref> . تُظهر التقارير التاريخية أنّ بناء هذا المسجد مرّ بحالةٍ من الصعود والهبوط، حيث أنه هُدّمّ عدة مراتٍ قبل أن يعاد بناءه من جديد. وفي الظاهر، أن أول شخصٍ قام بإعادة بناء هذا المسجد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله هو عمر بن عبد العزيز، وكان ذلك تزامناً مع تجديد مسجد قباء. ذُكر في كتاب (أخبار المدينة) للنجفي أنه في القرن السابع الهجري أتى مطرٌ شديد أدى إلى تهديم وخراب المسجد. ولكن يمكننا أن نستنتج من كلامه أنه في عصره تم مشاهدة آثار تدل على بقاء المسجد، يقول: (كان للمسجد ستة عشر عموداً مهترئاً ومناراته مهدّمة، وقام بعض الناس بأخذ حجارة المسجد للاستفادة منها في بناء البيوت). ووصف كتاب آخر باسم (أخبار المدينة) لابن النجار القرن السابع الهجري، وتحدث به عن البناء الحجري للمسجد. وأشار أيضاً السمهودي مؤرخ المدينة المشهور، أنه في نصف القرن التاسع الهجري قام بزيارة مسجد الفضيخ واطلّع عليه عن قرب، ولكنه لم يتحدث عن تاريخ بناءه <ref>النجفي، أخبار المدينة، ج1، 146.</ref>. ونقل محمد باقر النجفي صاحب كتاب (أخبار المدينة) ملاحظاته عمّا شاهده من المسجد في أواخر القرن العاشر الهجري القمري، بقوله: (البناء الحالي مهّدّم بالكامل، ويعود هذا التخريب بالتأكيد إلى عصر سيطرة العثمانيين على الحجاز، وقد وفقّتُ لزيارة هذا المسجد ورؤيته في ذي الحجة سنة 1396 هجري قمري، و14 رجب سنة 1379 هجري قمري، ويوم الجمعة الثالث من شهر شعبان سنة 1398 هجري قمري. طوله 19 متراً، وعرض سقفه 4 أمتار، ولكن مع الأسف باحة المسجد كانت من التراب، وتحتوي حجراته على 5 قبب ومحراب واحد. والجدران مهترئة بنيّت بالأحجار السوداء وطيّنت بالجصّ الأبيض)<ref>النجفي، أخبار المدينة، ج1، 147.</ref> . اليوم لم يبقى من المسجد سوى أثاره المهدّمة، ويقع شرق هذا المسجد مسجداً آخر هو مسجد (بني قريظة)، يقال له عن طريق الخطأ أنه مسجد الفضيخ<ref>جعفريان، الأثار الإسلامي لمكة والمدينة، 268.</ref>.
 
== أهميته ==
== أهميته ==
وفقاً للروايات التي وصلت إلينا، أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد أقام الصلاة كثيراً في هذا المسجد. وذكرت منابع تاريخ المدينة، وفي قرون مختلفة، أن هذا المسجد قد شهد وفود أعداداً كبيرةً من الزوار والقاصدين . وقد وصىّ الإمام جعفر الصادق عليه السلام شيعته في إحدى الروايات، بزيارة هذا الصرح والذي يعتبر من الأماكن الهامة في المدينة المنورة.
وفقاً للروايات التي وصلت إلينا، أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد أقام الصلاة كثيراً في هذا المسجد. وذكرت منابع تاريخ المدينة، وفي قرون مختلفة، أن هذا المسجد قد شهد وفود أعداداً كبيرةً من الزوار والقاصدين . وقد وصىّ الإمام جعفر الصادق عليه السلام شيعته في إحدى الروايات، بزيارة هذا الصرح والذي يعتبر من الأماكن الهامة في المدينة المنورة.
مستخدم مجهول