انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Baselaldnia/الملعب»

imported>Baselaldnia
imported>Baselaldnia
سطر ٥: سطر ٥:


== موقعه الجغرافي ==
== موقعه الجغرافي ==
يقع هذا المسجد في منطقة قربان جنوب شرق المدينة المنورة، ويبعد حوالي واحد كيلو متر إلى الشرق من مسجد قباء. ولم يبقى من هذا المسجد في وقتنا الحاضر سوى جدرانه الأربعة . وكانت هذه المنطقة تحت سيطرة قبيلة بنو النضير قبل أن تُفتح على يد المسلمين. وتتحدث مصادر التاريخ الإسلامي، عن غزوة بنو النضير، وتذكر أن رسول الله صلى الله عليه وآله نزل في هذه النقطة لحصار قلعة بنو النضير، وبعد ذلك شُيّدَ مسجد (الفَضِيْخ) بعدما امتلئت خيام المسلمين. فلهذا يُروى عن الإمام الصادق عليه السلام أن المسجد سُمّيّ بهذا الاسم بسبب أشجار النخيل التي كانت موجودة في المنطقة. وجاء في الروايات أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد صلى في هذا المسجد مراتٍ كثيرة. وفي بعض الروايات عن الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أنهم أوصوا بالصلاة في هذا المكان الشريف.  
يقع هذا المسجد في منطقة قربان جنوب شرق المدينة المنورة، ويبعد حوالي واحد كيلو متر إلى الشرق من مسجد قباء. ولم يبقى من هذا المسجد في وقتنا الحاضر سوى جدرانه الأربعة<ref>لنجفي، أخبار المدينة، ج1، ص 141. </ref> . وكانت هذه المنطقة تحت سيطرة قبيلة بنو النضير قبل أن تُفتح على يد المسلمين. وتتحدث مصادر التاريخ الإسلامي، عن غزوة بنو النضير، وتذكر أن رسول الله صلى الله عليه وآله نزل في هذه النقطة لحصار قلعة بنو النضير، وبعد ذلك شُيّدَ مسجد (الفَضِيْخ) بعدما امتلئت خيام المسلمين. فلهذا يُروى عن الإمام الصادق عليه السلام أن المسجد سُمّيّ بهذا الاسم بسبب أشجار النخيل التي كانت موجودة في المنطقة. وجاء في الروايات أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد صلى في هذا المسجد مراتٍ كثيرة. وفي بعض الروايات عن الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أنهم أوصوا بالصلاة في هذا المكان الشريف<ref>جعفريان، الأثار الإسلامية لمكة والمدينة، ص 264 و265.</ref>.
 
== تاريخه ==
== تاريخه ==
جاء في بعض الروايات أن بناء هذا المسجد يعود إلى القرن الأول الهجري القمري، ومن جملة تلك الروايات: يقول الإمام الصادق عليه السلام للشيعة: (كل الآثار والشواهد التي بقيت، قام رسول الله بتغييرها إلا عدة منها). ويَذكر أن مسجد الفَضِيْخ واحدٌ منها . تُظهر التقارير التاريخية أنّ بناء هذا المسجد مرّ بحالةٍ من الصعود والهبوط، حيث أنه هُدّمّ عدة مراتٍ قبل أن يعاد بناءه من جديد. وفي الظاهر، أن أول شخصٍ قام بإعادة بناء هذا المسجد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله هو عمر بن عبد العزيز، وكان ذلك تزامناً مع تجديد مسجد قباء. ذُكر في كتاب (أخبار المدينة) للنجفي أنه في القرن السابع الهجري أتى مطرٌ شديد أدى إلى تهديم وخراب المسجد. ولكن يمكننا أن نستنتج من كلامه أنه في عصره تم مشاهدة آثار تدل على بقاء المسجد، يقول: (كان للمسجد ستة عشر عموداً مهترئاً ومناراته مهدّمة، وقام بعض الناس بأخذ حجارة المسجد للاستفادة منها في بناء البيوت). ووصف كتاب آخر باسم (أخبار المدينة) لابن النجار القرن السابع الهجري، وتحدث به عن البناء الحجري للمسجد. وأشار أيضاً السمهودي مؤرخ المدينة المشهور، أنه في نصف القرن التاسع الهجري قام بزيارة مسجد الفضيخ واطلّع عليه عن قرب، ولكنه لم يتحدث عن تاريخ بناءه . ونقل محمد باقر النجفي صاحب كتاب (أخبار المدينة) ملاحظاته عمّا شاهده من المسجد في أواخر القرن العاشر الهجري القمري، بقوله: (البناء الحالي مهّدّم بالكامل، ويعود هذا التخريب بالتأكيد إلى عصر سيطرة العثمانيين على الحجاز، وقد وفقّتُ لزيارة هذا المسجد ورؤيته في ذي الحجة سنة 1396 هجري قمري، و14 رجب سنة 1379 هجري قمري، ويوم الجمعة الثالث من شهر شعبان سنة 1398 هجري قمري. طوله 19 متراً، وعرض سقفه 4 أمتار، ولكن مع الأسف باحة المسجد كانت من التراب، وتحتوي حجراته على 5 قبب ومحراب واحد. والجدران مهترئة بنيّت بالأحجار السوداء وطيّنت بالجصّ الأبيض) . اليوم لم يبقى من المسجد سوى أثاره المهدّمة، ويقع شرق هذا المسجد مسجداً آخر هو مسجد (بني قريظة)، يقال له عن طريق الخطأ أنه مسجد الفضيخ.  
جاء في بعض الروايات أن بناء هذا المسجد يعود إلى القرن الأول الهجري القمري، ومن جملة تلك الروايات: يقول الإمام الصادق عليه السلام للشيعة: (كل الآثار والشواهد التي بقيت، قام رسول الله بتغييرها إلا عدة منها). ويَذكر أن مسجد الفَضِيْخ واحدٌ منها . تُظهر التقارير التاريخية أنّ بناء هذا المسجد مرّ بحالةٍ من الصعود والهبوط، حيث أنه هُدّمّ عدة مراتٍ قبل أن يعاد بناءه من جديد. وفي الظاهر، أن أول شخصٍ قام بإعادة بناء هذا المسجد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله هو عمر بن عبد العزيز، وكان ذلك تزامناً مع تجديد مسجد قباء. ذُكر في كتاب (أخبار المدينة) للنجفي أنه في القرن السابع الهجري أتى مطرٌ شديد أدى إلى تهديم وخراب المسجد. ولكن يمكننا أن نستنتج من كلامه أنه في عصره تم مشاهدة آثار تدل على بقاء المسجد، يقول: (كان للمسجد ستة عشر عموداً مهترئاً ومناراته مهدّمة، وقام بعض الناس بأخذ حجارة المسجد للاستفادة منها في بناء البيوت). ووصف كتاب آخر باسم (أخبار المدينة) لابن النجار القرن السابع الهجري، وتحدث به عن البناء الحجري للمسجد. وأشار أيضاً السمهودي مؤرخ المدينة المشهور، أنه في نصف القرن التاسع الهجري قام بزيارة مسجد الفضيخ واطلّع عليه عن قرب، ولكنه لم يتحدث عن تاريخ بناءه . ونقل محمد باقر النجفي صاحب كتاب (أخبار المدينة) ملاحظاته عمّا شاهده من المسجد في أواخر القرن العاشر الهجري القمري، بقوله: (البناء الحالي مهّدّم بالكامل، ويعود هذا التخريب بالتأكيد إلى عصر سيطرة العثمانيين على الحجاز، وقد وفقّتُ لزيارة هذا المسجد ورؤيته في ذي الحجة سنة 1396 هجري قمري، و14 رجب سنة 1379 هجري قمري، ويوم الجمعة الثالث من شهر شعبان سنة 1398 هجري قمري. طوله 19 متراً، وعرض سقفه 4 أمتار، ولكن مع الأسف باحة المسجد كانت من التراب، وتحتوي حجراته على 5 قبب ومحراب واحد. والجدران مهترئة بنيّت بالأحجار السوداء وطيّنت بالجصّ الأبيض) . اليوم لم يبقى من المسجد سوى أثاره المهدّمة، ويقع شرق هذا المسجد مسجداً آخر هو مسجد (بني قريظة)، يقال له عن طريق الخطأ أنه مسجد الفضيخ.  
مستخدم مجهول