الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحديث الموثق»

[[الحديث الموثق]] هو: أحد الأقسام العامة الأربعة-[[الحديث الصحيح|الصحيح]]، [[الحديث الحسن|الحسن]]، [[الحديث الموثق|الموثّق]]، [[الحديث الضعيف|الضعيف]]- [[خبر الواحد|لخبر الآحاد]] [[الحديث المسند|المسند]] عند الشيعة، وهذا القسم يتميّز به علماء [[الشيعة]] عن علماء [[أهل السنّة]]، ولذلك لا يوجد في بحوث [[علم الدراية]] عند [[أهل السنّة]] هذا المصطلح أو القسم .

وهو الحديث الذي يرد في سنده بعض الرواة الذين هم من مذهب آخر غير [[المذهب الإمامي]] ؛[[الفطحية|كالفطحي]] و[[الواقفية|الواقفي]] و[[أهل السنة|السنّي]] و[[الإسماعيلية|الإسماعيلي]]...، بشرط أن يكونوا موثّقين من قِبَل بعض علماء الرجال [[الشيعة]] أو كلّهم ، فكل حديث بهذه الصفة يرى مشهور [[الشيعة]] جواز العمل والتعبد به .   

*عرّفه [[الشهيد الثاني]] بأنّه: ’’ '''ما دخل في طريقه مَن نصَّ الأصحاب على تَوْثِيقِهِ، مع فساد عقيدته، ولم يشتمل باقيه على ضعيف''' ‘‘<ref>البداية في علم الدراية ، الشهيد الثاني ، ص 23-24</ref> .

*وعرّفه [[عبد الله المامقاني|المامقاني]]، فقال: ’’ '''ما اتصل سنده غلى المعصوم (ع) بمن نصَّ الأصحاب على توثيقه مع فساد عقيدته ، بأن كان من أحد الفرق المخالفة للإمامية، وإن كان من الشيعة، مع تحقُّق ذلك في جميع رواة طريقه، أو بعضهم مع كون الباقين من رجال الصحيح، وإلاّ فلو كان في الطريق ضعيف تبع السند الأخس وكانا ضعيفًا''' ‘‘<ref>مقابس الهداية، المامقاني، ج 1 ص 138</ref> .

*وعرّفه [[الشيخ جعفر السبحاني|الشيخ السبحاني]]: بكونه: ’’ '''ما دخل في طريقه مَن نصّ الأصحاب على توثيقه، مع فساد عقيدته، ولم يشتمل باقيه على ضعيف''' ‘‘<ref>أصول الحديث، السبحاني ، ص 50</ref> .

[[الحديث الموثق|للحديث الموثّق]] مراتب ثلاثة كالصحيح والحسن :  

*[[الحديث الموثق|الحديث الموثّق]] العالي ( الأعلى ) .

*[[الحديث الموثق|الحديث الموثّق]] الوسطي ( الأوسط ) .

*[[الحديث الموثق|الحديث الموثّق]] الداني ( الأدنى )<ref> مقباس الهداية، عبد الله المامقاني، ج 1 ص 139</ref> .

تفرّد [[جعفر الأسترآبادي|الفاضل جعفر الأسترآبادي]] في رسالته في [[علم الدراية]] الموسومة بــــ ’’ لبّ الألباب ‘‘ ببعض العبائر والإصطلاحات التي أطلقها على [[الحديث الموثق|الحديث الموثّق]] ، بحيث يُفهم منها أنّ لهذا القسم أصناف ، منها :  

#'''الموثّق كالصحيح:''' وهو ’’ ما كان كل واحد من رواة سلسلته ثقة، ولم يكن الكلّ [[الإمامي|إماميا]] ، بل كان بعضهم غير [[إمامي|إماميّ]]، أو كان غير إماميّ ممّن يقال في حقّه: إنّه ممّن أجمعت العصابة عليه ، [[أبان بن عثمان|كأبان بن عثمان]]، أو واقعا بعد من يقال له في حقّه ذلك ‘‘<ref>مقباس الهداية ، المامقاني ، ج 1 ص 144</ref> .

#'''القوي كالموثّق:''' وهو ’’ ما كان بعض رواته مسكوتا عن مدحه وذمّه واقعًا، بعد مَن يقال في حقّه إنّه ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه، وكان الباقي ثقة، وكان بعض الثقات غير [[إمامي|إماميّ]] أو كان بعض من الإمامي ممدوحًا بمدح يكون تاليًا لمرتبة الوثاقة، وكان الباقي ثقة ‘‘<ref>مقباس الهداية ، المامقاني ، ج 1 ص 146</ref> .

أخرج [[الشيخ الكليني]] جملة [[الروايات]] التي قال عنها [[المجلسي الثاني]] بكونها: موثّقة، منها :  

*محمد بن يحي، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضَّال، عن [[الحسن بن الجهم]]، قال: سمعت [[الإمام الرضا(ع)|الرِّضَا]] (ع) يقول: صديق كلِّ امرئ عقله، وعدوّه جهله ‘‘<ref>مرآة العقول، محمد باقر المجلسي، ج 1 ، ص 26 ، رقم الحديث 4</ref> .  

*عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن [[عثمان بن عيسى]]، قال: ’’ '''سألت [[الإمام موسى الكاظم|أبا الحسن موسى]] (ع) عن [[القياس]]، فقال: مالكم والقياس إنّ الله لا يسأل كيف أحلّ ، وكيف حرّم''' ‘‘<ref>مرآة العقول، محمد باقر المجلسي، ج 1 ، ص 135 ، رقم الحديث 174</ref> .

*فمنهم من جوز العمل به مطلقا .

*ومنهم من لم يجوز العمل به مطلقًا .

*ومنهم من كان له تفصيل في جواز العمل به<ref> البداية في علم الدراية، الشهيد الثاني، ص 25</ref><ref>أصول الحديث، السبحاني، ص 60</ref> .